الخميس، 30 يوليو 2020

الشاعر أيمن عبد الباسط .. كنهر بعذب العطاء انهمر ..

كنهر بعذبِ العطاءِ انهمـر ْ
يُخلِدُ في الكونِ أسمى الأثـر ْ

وأينعت النفسُ من فيضهِ
بأبهى الزهورِ وأحلى الثمـر ْ

عليكم سلامٌ مهادى بعطرٍ
متى ظلَ طيَّ الجنانِ الشجـر ْ

عليكم بنفحِ النسيمِ التحايا
نهاراََ وفجراََ ووقتَ السمـرْ  

مشالي لقد كنتَ ينبوعَ جودٍ
بعصرٍ بخيلٍ هوى وانحـدر ْ

لقد كنت نوراً كبدرٍ سخيٍ
أضاءَ القرى والفلا والحضر ْ

إلى اللهِ نشكوا حُمامَ المنايا
 فلم يُبق فينا زكيَّ البصـرْ

أيمن عبد الباسط

الأربعاء، 29 يوليو 2020

الشاعر خالد الشرافي .. بلقيس والعيد ..

( بلقيس والعيد )

أتانا العيدُ يا بلقيسْ 
وما في جعبتي والكيسْ 
سوى الآلام 
والأحزان 
والأسقام 
والأوجاعْ 
وليس بحوزتي شيءٌ 
لكي أبتاعْ 
فماذا يا ترى أهديك يا بلقيس

أتانا العيدُ والأوغادُ
قد سرقوا ضحى الأحلام 
والآمال 
والأفراحْ 
وما أبقوا سوى الأتراحْ
وقد نهبوا بلا خجلٍ 
رواتبنا 
مكاسبنا 
وحتى الغاز والبترول 
صارت سوقها سودا
يدير شؤونها إبليس
فماذا يا ترى أهديك يا بلقيس 

تخادعنا صحافتهم
وفي قنواتهم دجلٌ 
وكل كلامهم تدليسْ 
وفي إعلامهم يدعوننا سفها
نمجدهم
ونشكرهم
على التجويع 
والتخويف
والإرهاب 
لصوص اليوم يا بلقيسْ
بغيٌّ تطلبُ التقديس
لصوص اليوم حكامٌ 
لهم في الغرب أرصدة 
بأمريكا وبلجيكا
وفي لندن وفي باريس
تموت بلادنا جوعا
ولص البنك يدعوها إلى التخسيسْ
فماذا يا ترى أهديك يا بلقيس 

أتانا العيدُ يا ربي 
وحلم حبيبتي بلقيس
بأن تلقى بيوم العيدِ
بعض الحبِّ والإحسانْ
وبعض السلم حتى تشتري السلوى
ويشعر كل من فيها 
ومنها أنه  إنسانْ 

خالد الشرافي - اليمن ٢٦ - ٧ - ٢٠٢٠

الثلاثاء، 28 يوليو 2020

الشاعر عبدالكريم سيفو .. معجزة ...

معجــــــــــــــــزة

عيناكِ   يا  امــــــرأةً   تهزّ   كياني
أســــطورةٌ     مجهولــة    الأركانِ

وحشيّةٌ  ,  لولا  نظرتُ   لسحرهـا
ذاب   الفؤاد   ,  وتهتُ   كالهيمانِ

وغدوتُ   مهزوماً   أمام   جمالهـا
دكّت  حصوني  ,  أثملت فرساني

قد جئتُ مثل الفاتحين ,فما جرى
حتى   أعود   بغصّة   الخسرانِ ؟

في  كلّ  شـــبرٍ  قد  أقمتِ  كتيبةً
أو   قلعــــةً  ,  وجميعها   أضناني

شفتاكِ  تشهر خمرها , ورضابهــــا
فيجنّ   من  لَعْساءَ   خمرُ  دِنــــانِ

كالنحل كم حاولتُ رشفَ رحيقهــا
ويلي   ,  أتسكرني  بها    شفتانِ ؟

وبِريقِها  سيلُ  اللظى ,  واحسرتي
لا  أستطيع   القربَ   من  بــــركانِ

وإذا  بجِيـــدٍ   يشرئب   كظبيــــةٍ
من   مرمرٍ   ,  وازدان    بالمرجانِ

لمّا  رآني  قـــــد  أتيت   كهائـــــمٍ
قال : انتبهْ ,  والرّفق  بالغــــــزلانِ

وقلاع   صدركِ   أشرعت  أبوابهـا
لمّا  تزلْ  بشموخها   الرومــــــاني

وتفتّحت  فيها   جنائن   للهــــوى
ملآى   بتفّـــــــاحٍ  ,  وبالرّمّــــــانِ

والفاتح  المسكين يحرقه  الجوى
ظمأً   يموت   على   شفا   غدرانِ

عيناكِ   أحلى   من  حدائق   بابلٍ
إعجازها  قد  فاق  كلَّ  بيــــــــانِ

في الكون  قبلكِ  معجزاتٌ سبعةٌ
حتى  أتيتِ  ,  فقد غدونَ  ثماني

عبد الكريم سيفو -- سوريا

الشاعر أبو جعفر الشلهوب .. يا عاشق العلان مثلك عاشق

................. يا عاشقَ العلّان مثلك عاشقٌ .................

يا من بكفّك ذا اليراع  ينادي 
                    هيّجت آهاتي وَزِدْتَ سُهادي 

أضرمتَ في الأحشاء نيران الجوى 
                وكَوَيت  بالشدو الحزين فؤادي 

قلمي يهيم كما يراعك هائمٌ 
                            ولهُ فؤادٌ بالمحبّة صادِ

ما كنت أعلم لليراع خوافقٌ
                         وله عيونٌ تكتسي بمداد 

ليخطَّ آهات الجوى بتلوعٍ 
                     فوق السطور يُقيمها بسوادِ 

 يرنو لأيامٍ خلت في موطنٍ
                           أيامُهُ كانت كما الأعيادِ 

حسن الدّنا طيفٌ لبعض جمالهِ
                       فهوى الزّنابق والدّنا كقتادِ 

يا عاشق العلّان بَوْحُكَ مُشْعِلٌ
                          نارًا تجيشُ تقدُّ بالأكبادِ 

يا عاشقَ العلّان مثلك عاشقٌ 
                    يا أدهم النمرين يا بن بلادي 

نيران عشقي للربوع وأهلها 
                       لسهولها وورودها والوادي 

رغم الرحيل ورغم أعوام النوى 
                     نار الهيام أبت على الإخماد 

يا عاشق العلّان بوحك شدوه 
                          نغمٌ يزاحم نغمة الأوراد
 
أتحنُّ للأمس الجميل ربيعه 
                     وخرير أوديةٍ  وبلبل شادي؟
  
أتحنُّ للأصحاب أيامٌ خلت 
                     زهو الشباب شقاوة الأولاد؟

عيناكَ تسأل كيف جنّات الدّنا 
                       صبحًا تميس بدلّها الميّاد ؟

تلك السّدود تلاطمت أمواجُها 
                 في الشّيخ و العلّان ِ في الرَقَّادِ 

أم أنّها ترنو للمّةِ أهلها
                      ولسهرةٍ في ليلها المتهادي ؟

 أيّام كان العشق مثل نسيمها 
                       همسات أحلامٍ ونغمة حادِ  

أم طاف حلمٌ في الدياجي نشوةً
                  حمل الضعون إلى السّنا الوقادِ 

صحتِ المآقي كي تأرّقَ جفنها 
                        وأبت عيونكَ تنحني لِرُقَادِ 

تلك الربوع إذا وددت مديحها 
                        هي قطعة من جنّة الميعادِ

 إنّي أنا المشتاقُ رشفة مائها 
                           فبه الشفاء لعلةِ الأجساد 

 ولحفنةٍ من تُربها  فَترابها 
                        يرقى  به من أعين الحسّاد

كلمات ابو جعفر الشلهوب

الاثنين، 27 يوليو 2020

الشاعر حسن خطاب ... إنّي أحبك ....

إنّي أحبّكِ… 

أنا مُذْ تركتُ مواطن الأجدادِ
ما عدتُ أشعر غبطةً بفؤادي

ما عدتُ أحسب من خلال نزوحنا 
أنَّا نعود لِصَهوَةِ الأمجادِ 

عهدٌ مضى وبه النفوس تباينت 
وتبدَّلتْ منْ بؤسه أبعادي

هيَ دمعةٌ حبس النزوح عيونها 
وتموضعت حيث الشّعور الشّادي 

فأتى القصيد معاتباً ومُحمَّلاً 
بلَظَى الدّموع وحرقة الأكبادِ

ماذا أقول وكيف أرسم لوحتي 
وأنا الشقيُّ بغيهب الحسّادِ

دعني أفضفض من خفايا غربتي 
إنّي عشقتُ ولا أزال..  بلادي 

كَتمَ الفؤادُ أنينَه وحنينَه 
حتى تدوم سلامةُ الأولادِ

إنّ الحنين إذا تراكم من أسىً 
مثل السجون وقسوة الجلّادِ

هي غُصَّةٌ لا بدَّ من أوجاعها 
حتى نعود لسنّة الأجدادِ 

دعني أعود إلى البلاد وأحتسي 
نخبَ الصّباح وخمرةَ الأورادِ 

دعني أشمُّ منَ الكرومِ عبيرها 
فمن الكروم إجازة الإرشادِ

وإذا سألتَ فسلْ مساجدَ بلدتي 
وسلِ الصّلاة بحلّة الأعيادِ

وسلِ القبور عن العناقِ بروضها 
تجد السلام مُرسّخ الأوتادِ 

تلك المشاهد حان وقت ثنائِها 
جمعٌ يثور محبَّةً بودادِ

هذي بلادي والبلاد عزيزةٌ 
هذا شعوري والشعور عمادي 

بيضاء كانت بالشعور قصيدتي 
وختمتها فتوشّحت بِسَوادِ

يا (جرجناز) لقد سكنتِ حشاشتي 
وأنا أعاني غِلظة الأصفادِ

إنّي أحبّكِ والغرام يقودني 
نحو الحياةِ مُجَدِّداً ميلادي

حسن خطاب… سورية جرجناز..

الشاعر حسن محمد الدقه .. قطر من العين أم هطل من الديم

قَطْرٌ من  العينِ أم  هطلٌ من  الدّيَمِ
قَدْ  قدَّ  رُوحَكِ   لم   تَهدَأ  ولم  تنمِ

أم  أنّها   صَحوةُ   المَحمُومِ  يذبحُه
(ريمٌ  على القاعِ  بين البان  والعلمِ)

مِن سُورةِ اليأسِ  رَتَّلتُ  الهوى نغماً
تنهَّدَ   الحزنُ   من    آياتها    بدمي 

فَأطرَقَ الوجدُ دُون القائمين ضُحىً
قبلَ السُّجودِ على رُوحَين من عَدمِ

مَزَجتِ رُوحَكِ  عِطرا  جُنَّ   صانِعُه 
وفي  شِفَاهِكِ  كافُورٌ    لذي   سَقمِ

مَدَدتُ   كَفِّيَ  مَا  أدرَكتُ  مَا لمَسَتْ
كَأنّهَا   مَلَكٌ   قَد   لَاحَ   فِي   الحُلُمِ

أَو  كَادَ   يفصِلُنَا  مِن  نُورِهَا    وَهَجٌ
أو  أنّها  بُعِثَت في  الرّوحِ من   قِدمِ

حتى   تملّكني  الاحساسُ   أنّ    لَهَا 
حَظٌّ من  الجانِ  أو حَظٌّ من  الحِكَمِ

يا  مَن  جَعلتُ لها  في  القَلبِ  مَنزِلةً
عَرشَاً  ومَملَكَةً  إنْ  شِئتِ   فاستَلِمي

الشاعر ا. خالد خبازة .... تراتيل ليل قمري ...

تراتيل ليــــل قمري

قصيدة من الطويل.. و القافية من المتدارك :

و ليلٍ .. تولى البدرُ رسمَ حدودِه
............................. أناخَ علينا و الهـــــوى يتملمــــلُ
بقربيَ بدرٌ نوّرَ الأفــــقَ صبحُه 
............................ و آخرُ في برجِ السما .. يترجـل
و ألقى الدُّجى من صنعِ ليلٍ عباءةً
.......................... توشّي حواشيها النجـومُ .. و تغزلُ
فللهِ أفـــقٌ كحّــل العتمُ جفنـَـــــــه 
......................... .يعانقُه بـــــدرُ السماءِ و يحفـَـــــــل
رشفنا سنــا بـــــدرٍ شفيف رداؤه 
......................... يهلُّ علينـــا تــــــارةً .. ثم يـــرحل
شربنا كؤوسَ الحبِّ فيه ثمــــالةً
.......................... و كادتْ للقيانـــــا الكواكــبُ تثمـــلُ
و لاحَ هلالٌ في السماءِ سفينــةً 
........................ يُحمَّلُ عطرُ الليـــلِ فيــه .. فينقـــلُ
نرى في النجومِ المائلاتِ فوارسًا 
.........................لها في مجـــالِ السبقِ أيـــدٍ و أرجــلُ
كانَّ النجومَ الزهرَ دون هلاله
........................... أزاهيرُ يجنيها مع الريحِ منجـــــلُ
و كان فؤادي مرتعَ الحبِّ و الجوى 
.......................... كأنَّ الجوى من منبعِ القلبِ ينهـــــل
ولاحَ بهيـــاً ليلُـــــنا و لقاؤنا 
.......................... و لكنَّ لقيا الروحِ .. أبهى و أجمل
ففي مهجتينا يفضحُ الحبَّ خفقةٌ
............................ و من مقلتينا يُنضحُ الشوقََ جدولُ
نهلنا شفيفَ الروحِ حبًا و نشوةً 
............................. و لم نكُ من غير الصباباتِ ننهل
و صُغنا حكاياتِ الهوى ملءَ نشوةٍ 
..............................و بدرُ دجانـــا مائـــلٌ يترحَّــــــل
وضاقتْ علينا سترةُ الليلُ عندما 
....................... مضى الليـلُ يجري مسرعًا..ويهرول
فرقَّت حواشيهِ و أينــــعَ فجرُه 
........................... و رحّب للنــورِ الرُّبى ...أو تهلل
و غارتْ نجيماتٌ .. و مالت كواكبٌ
........................... وولى دجى ليـــلٍ .. وأشرقَ مشعلُ

.................

خالد ع . خبازة 
اللاذقية

الشاعر زياد الشيخ نمر .. أنا من بلاد الأنبياء ...

(أنا من بلاد الأنبياء)

أنا من بلادِ الأنبياءِ.... ولدتُ منْ
رحمِ الجِنانِ....رضعتُ  من غصنِ الشجرْ

أنا من بلادِ التينِ والزيتونِ....منْ
وطنٍ عشقتُ ترابَه منذ الصِغَرْ

كمْ من بلادٍ طفتُ في الآفاقِ....ما
رقّ الفؤادُ لغيرِها حين السَفرْ

ودّعتُها للرّزقِ أيّام الصِبا
لكنّ قلبي حينَها لم يُستشرْ

 حتى أتاني الشّيبُ يعْذِلُني على
هَجري....فقلتُ ألا تُسلِّم للقَدَرْ؟

فأجابني..لا تخلقِ الأعذارَ.... عُدْ
من حيث جئتَ بمهجتي وقت الصِغرْ

يا نفسُ إني قد سئمتُ العيشَ في
الغربِ.... ها قد مسَّني فيه الكِبرْ

يا نفسُ عودي للمشارقِ إنّ لي
فيها شموساً لا تغيبُ عن النّظرْ

مهدُ المسيحِ هناك نورٌ ساطعٌ
وهناك مسرى سيّدي خير البَشرْ

هيّا اِحمليني للسقوف الطاهرا
-تِ أريد غُسل الذنبَ من ذاك المَطرْ 

فخطيئتي كبرى لعلّ بتوبتي
في واحةِ الإيمانِ ذنبي يُغتفرْ

زياد الشيخ نمر

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. أعفيك مني .......

💞أُعفِیکَ مِنِّي...💞

        *1*

أُعفِيكَ مِن عَذابِي..
و شَوْقِيَ المَحمُومِ واؔغْتِرَابي
أُعفِيكَ مِن مَدَامِعِي وَ حُرْقَتِي
و كُلِّ مَا فِي خَافِقِي المُلْتاعِ مِنْ عِتَابِ
أُعفِيكَ مِنْ تغْرِيبَتي فِي مُدُنِ اليَبابِ
أُعفِیکَ مِنْ سَذاجَتي...
تُصَدِّقُ الوُعُودَ مِن تَکْشِیرةِ الذّٸابِ
وَ مِن قَذًی فِي نَاظرِي يَظُنُّ 
فَيْضَ النُّورِ و الأنْداءِ فِي تَرْکیبَةِ السَّرَابِ

أعِیذُ  نَاظرَیْکَ مِن عَتْمي ومِن ضَبابِي
مِن شَجَرِ الأحزَانِ عَرَّشَتْ ظِلَالُهُ الغَبْراءُ
فِي جِدَارِي
وسَکَنتْ أغصَانُهُ العَجْفَاءُ عِندَ بَابِي
وافتَرَشَتْ أورَاقُهُ
وِسَادَةَ السَّقَامِ فِي أعتَابِي.

أعِیذُ ذَوْقَکَ الرَّقِیقَ مِن قَصَاٸدِي
مِدَادُها  قِنِّینَةُ العَذَابِ
 مَسْنُونةٌ  أقلَامُها.. تُمَزِّقُ السُّطُورَ کالحَرَابِ 
مَشْحُونَةٌ حُرُوفُهَا ...
بالرّعدِ والإعصَارِ و اللَّظَى
و خُلَّبِ البُرُوقِ والسَّحَابِ

أعِیذُ  عَقلَکَ المَوزُونَ مِن جُنُونِي
مِن هَلْوَسَاتِ ضَجَرِي...
مِن قَلقِي المَعجُونِ بالعَجْزِ و بالرِّهَابِ
مِن نَبْضَةٍ مَثْلُومَةٍ 
قُرُوحُها سَالتْ بِقَيْحٍ نَازِفٍ
يَنِزُّ بالصَّدِیدِ 
مِثلَ بَحَّةِ النَّشِیجِ فِي حُنْجُرَةِ المِزْرابِ

أَحمِیکَ مِنْ خَیالِي...
یَخُوضُ بَحرَ السِّندِبَادِ طَامِيَ العُبَابِ
یَجُوسُ في جَزاٸرٍ ناتِٸَة صُخُورُها 
جَارِحَة طیُورُها
إذا أنا وَطِٸتُها 
تَکَسّرَتْ مَسَارِجُ الجَمَالِ في قِبابِي
و اؔنتَحَرَ المَجَازُ عِندَ بابِي
و سَکَنَ الإمْلَاقُ و الإمْحَالُ
خافِقِي و نَبْضَتي
و رَفّةَ النّسِیمِ في ثِیَابي
 و نَفْحَةَ الأَشذَاءِ  و الأنْداءِ في رُضَابِي

أعفِیکَ مِنِّي....مِن دَمِي المَحمُومِ ...مِن أوْصَابي
من عَالَمي  تَحکُمُهُ عِصابَة الأوهَامِ و الأزلاَمِ
والهَواجِسِ الهَوْجاءِ
والمَظالمِ الرَّعناءِ
و الخَرَابِ
لا تَقتَرِبْ....
     فغُرفَتِي
        وَ وَطنِي
           و مُهجَتِي 
               و نَبْضَتِي
                     وأحرُفِي
 مَوعُودَةٌ للرِّیحِ و الکِلَابِ

            ** 2**

أُعفِيكَ مِنِّي؟؟؟
ياتُرَى إذَا أنا أعفَیتُ
هل یُعفِیکَ
مَوْسِمُ الأشْوَاقِ والوِِصَالِ و الهَوَى 
و ذِکرَیَاتُ غابة اللَّبْلَابِ؟
هَل صَدَّقَت صَبَابتِي ولَهْفَتي
و بُهْرةُ الأُفقِ الرّحِیبِ و المَدَی
و لازَوَردُ شَوْقِنا
ما جَاءَ في خِطَابي؟
بأنَّنِي فِي لَحْظةٍ حَمْقاءَ قَد طَلَّقتُها؟ ...
و أنَّنِي أعلَنْتُ فِي سِفْرِ القَریضِ و الهَوَى 
نِهايَةَ الأشْعَارِِ
              والغَرامِ 
                     والشَّبَابِ؟

       **3**

إذَا أتَت قَصَاٸدِي إلَیْکَ 
تَحمِلُ الأوْجَاعَ في الجِرَابِ
لا تَقرَأْ الحُرُوفَ و اؔحْسُ نَبضَها
و ابحَثْ عنْ المنضُودِ في سِلالها 
و اؔنشَقْ شَذَا سُلافِهَا
واؔرشُفْ لَمَی بَیَانِهَا
وضُمَّهَا...
بِضَمَّةٍ من عِشْقكَ المَمْهُورِ بالحَنينِ و الطِّلَابِ
وَضَمّةٍ مِنْ  مُقلَةِ الأشْوَاقِ
تُرجِعُ  الضّيَاءَ  للغَریبِ 
في زَنزَانةِ الغِیَابِ
و ضَمَّةٍ ثَالثَةٍ مِن كَفّكَ المَطليِّ بالنَّدَى
و الشَّهدِ و العِنَّابِ
فَأحرُفِي مُشتَاقَةٌ لدِفءِ راحَتَیکَ
یَزرَعُ الجَمالَ في سُطُورِي
فَتَنتَشي سَنابِلُ البَدِیعِ
فِي بَيَادَرِ الرّبيعِ۔
و يُزهِرُ  المَجَازُ فِي خَماٸِلِ الرَّوابِي
و مُقْلتِي ظَمْاؔنةٌ لرَفّةِ الهُيامِ
مِن عَيْنَيكَ تَسْكُبانِ الخَمرَ في قِنينَةِ المِدَادِ 
و ارْتِجَافةِ اليَراعِ و الكِتَابِ
فتَسْكَرُ الحُروفُ مِن سُلافِها
و تَعزِفُ الأوتارُ في سَماءِ لَازَوَردِهَا
أهزُوجَةَ الإيَابِ..

إذَا أتَتْ قَصَائِدِي إلَيكَ...لاتُصَدِّقِ البَوْحَ الّذِي 
يُعفيكَ مِنْ عِتَابِي...
كَاذِبَةٌ قَصَائِدِي
وأعذَبُ الأشعَارِ مَا ارتَدَی في صِدْقِهِ
 غِلَالةَ الكِذَابِ.

             **4**

أنا هُنا اليَوْمَ أَشِي بأحرُفِي
فَلَا تُصَدِّقْ بَوْحَها
كاذِبَةٌ و الثَّلجُ  فِي صَقِيعِها
عَلامَةُ اِلْتِهَابِي... 
و مُنْتَهَى صَبابَتِي
و قِمَّةُ اِسْتِلَابِي
و وَلَعِي بِذَوْقِكَ الجَنِيِّ 
مِثْلَ الشّهْدِ في أوْرِدَةِ الدَّوَالِي
و نَبْضِكَ الرَّيَّانِ
مِثلَ الخِصْبِ في أنْسِجَةِ السََحَابِ .

                     (سعیدة باش طبجي💗تونس)

الشاعر أبو الحسن محب .. طلول الذكريات ...

ألَيسَ طُلولُ الذّكرياتِ لها عُمْرُ ؟
لِتَفنَى وَلا يبقى لخاطِرِها ذِكْرُ ؟

لها في جُذوعِ النَّفسِ نقشٌ وَ لوعةٌ
تُعَمِّقُُه الشَّكوى وَ يَصقُلُها الدَّهرُ

كأنَّ همومَ النائباتِ قرائنٌ
إذا وَدَّعتهُ ثَيِّبٌ بادَرَت بِكْرُ

يُباعِدُ عنهُ القَهرَ ثمَّ بِلَحظةٍ
يعودُ لهُ قهرٌ ويردفُهُ قَهرُ

وما ذاكَ إلا من صَنيعِ أحبَّةٍ
برغمِ عميقِ الجُرح يبقَى لهم عُذرُ

يقولونَ في الصَّبرِ الجميلِ مَسَرةٌ
ورأسُ دواءِ العاشقينَ هو الصَّبرُ

فيا ليتَ شعري من يُبَدِّدُ حيرتي
بأمْرٍ ( لماذا منزلُ العاشِقِ القَبرُ ؟ )

بقلم أبي الحسن محب      سوريا.

الشاعر ريحانة آزال ... في غفلة النور .....

في غفلة النور 
ما أفصح الصبــــح عن معنى توهجه
ولا الثـــــريات عن أســرارها نَطَــــقَتْ 

كم باح بالنـــــور يخفي فيه قــصته
إيضاحه فيـــه إبهامٌ فما   وَضَحــــَتْ

كأنما الليــــــل و الإصباح بينهـــــــما 

قيثارة السحر من هاروت قد عَزَفَتْ 

تضيع في السرب نجوى كل هامسة ٍ

و يغرق الدمع في الأحداق لو ذَرَفَتْ

في زحـــمة الحلــــم أحــــلامٌ مبددةٌ 
و في حنــاياه كـــــف الآه قد كَـــتَبَتْ

لا يَحْطُمُ الكـــأسَ إلا كفُّ حـــاملـــــها

ما ضــــرها كــــان لو في رقـــة حَمَلَتْ

طريقُنا اليــــوم بين الرمـــــل سيرتها
تبدّدّ الدربُ و الخطـــــــواتُ ما عَبرَتْ 

تضيع أوطان ُمن بالحب قد ســُكِنُـــوا
و ينتــشي القُهرُ نــــاراً بيننا التَهَبَتْ

من للأناشــيد والألــــــحانِ  يــــعزفُها 
إن  أظلمَ القلبُ  والألوانُ قد ذَهَلَتْ 

حمائــمُ الصــــبح  وعدٌ كلـــــه أمـــلُ 

لا بد للنــــــاي أن يـــشدو إذا هَدَلَتْ 

24/7/ 2020
رينا يحيى علي

الأحد، 26 يوليو 2020

الشاعر أيمن عبد الباسط .. أراك وقد خلفت في القلب مأتما

اراكَ وقدْ خَلَّفْتَ في القلبِ مَأتَمَا
بِبُعْدِكَ يا مَنْ كنتَ للروح توأمَا

ألا يا حبيباً كانَ بالجفن نوره
  ونجماً تهاوى من فراقٍ وما سَمَا

وصالكَ يا ذا الدُلِ للقلبِ جنة⁦ٌ
فكم قد رأينا في التنائي جهنَمَا

فمنكَ انحساري وانطلاقاتُ لوعتي
ببحـرِ دموعٍ والضنى صارَ معلَمَا

كأنَّي بذاكَ البينِ أدمتْ أضالعي
سلاسلُ جلادٍ أهانت مكرَمَا

ألا مِن مجيرٍ من تلابيبَ صبوةٍ
تناوشُ خلفَ الصدرِ قلباً محطَمَا

متى أيُّها العقلُ الغزيرُ بلاغةٌ
تجيءٌ بتطبيبِِ لهاوٍ تلعثَمَا ؟

ويا أيها الواشونَ صبراً فإنما
سيسمو الذي قد خلتموهُ تحطَمَا

فؤادٌ وأفئدةُ المحبينَ كلهمْ
كأفئدةِ الأطيارِ لم تبغ مأثَمَا

أرى اللطفَ والتحنانَ في كلِ ساحةٍ
شقيقينِ مؤتلفينِ في الأرض والسما

وتلكَ من البحرِ الطويلِ قلائدٌ
إذا عُلقت بالمرءِ أضحى منعَمَا

أيمن عبد الباسط

الشاعر أبورواحة عبدالله الموري .. شاعرُ البيداء ...

شاعِرُ البَيْداء :
نشأتُ كَمِيَّاً في كُهوفِ المَرادِمِ
"مع الوحْش والعنْقا وسُود الأراقمِ" 

"أُجاورُ في أَفْيَائِها البومَ والقَطا"
وأشباحَ ليلٍ طوَّفتْ كالضَّياغمِ

إذا عنَّ لي ظبيٌ شَرودٌ أصَبتُه
بسهْم يصيبُ الرأسَ وسْطَ اللهازِمِ

وأوْقِدُ ناري للشواءِ وحينَها
تَلُفُّّ ذئابٌ حَولنا كالحَوائمِ

فمنْ يأتِنيْ يلْقَ الضِّيافةَ والقِرَى
لأنَّي كريمٌ من سليل الأكارمِ

أبيتُ أُناجيْ اللَيل بالشِّعر مُنشِداً
أسطِّرُ منه رائعاتِ المَلاحمِ

وقد صارَ حرْفي سَمهريّاً وحَسْبُه
يُجنْدِلُ في البيدا رُؤوسَ الجَماجمِ

ولي سابِحٌ قد سابقَ الريحَ عَدْوُهُ
ويطوي فيافيْ الأرض صَعْب الشكائمِ

أنا الفارسُ المغوارُ من نسْل يعْرُبٍ
لسانيَ صَلْتٌ والهوى غيرُ واجمِ

جعلتُ صفيحَ الصَّخرِ للشِّعر لوْحةً
ودوَّنْتُ حرْفي في جلود القَشَاعمِ

وأقبلتُ من أرض السَّماوةِ فارِساً
قطَعتُ بها نجْداً وبَطْنَ التَّهائمِ

أسُلُّ حُروفي كلما حامَ حائمٌ
لِحَزِّ القوافي كالسُّيوفِ الصَّوارمِ

فأذْعنَ عندي كلُّ صَعْبٍ عزَوَّرٍ
ودانتْ أمامي عاتياتُ العظائمِ  .

فإنْ تسألوا عن شاعر البيد فاقْرأوا
بشِعْري ففيه نيِّراتُ التَّراجمِ 

إذا هطَلتْ دَيْماتُه فوق ربْوةٍ
يَسِحُّ فُراتاً كالغُيوث السَّواجمِ .

بقلم الشاعر 
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

القصيدة التي آليتُ على نفسي أن لا أنشرها أولاً بصورة رسمية إلا في الرابطة الشعرية العربية العتيدة 
لمكانتهما في قلبي
رابطةً وقصيدة
فتقبَّولها بقبول حسَن .
🌹🌹

الشاعر حسام العكش .. مذاهب .....

مذاهب ....
يترنح المعنى فيسقط تارة بين الحروف 
وتارة يتألق 
والناس في كنه الحروف مذاهب
فالبعض يدرك ما وراء الحرف
يرشف شهده
ويعيش في ظل الحروف
بروحه
ويغوص طوعا باحثا عن دره
فإذا به بين الخمائل يورق
والبعض ينظر في القصيد بعينه
وعلى ضفاف الحرف يجثو تائها
لا يحسن التأويل
يبدو واجما 
وإذا أراد الغوص 
في( شبر )
  يتمتم... 
يغرق
26/7/2020
حسام العكش

الشاعر إبراهيم مسعود المسماري .. واقدساه .....

مِن قديمي الجديدِ !
_______________

*واقُدســـاهُ ..

( كُتِبتْ ونُشِرتْ بمناسبةِ انتفاضةِ الشعبِ الفلسطيني عام 2001 م .. 
أوحَى بها مشهدُ حُرةٍ فلسطينيةٍ تصرُخُ : واقُدساهُ !!  )
________________

صرخَتْ بعمقِ الجُرْحِ : واقُدسـاهُ ... والقهـــرُ فـي أحشــائِها أوّاهُ
عربيـةٌ تبكــي ! ورجْـــــعُ بُكـائِها ... ألَمٌ تكسَّـرَ في القلوبِ صداهُ
صــوتٌ أبـيٌّ فـي دمانــــا راعِــفٌ ... أبــــداً يقـضُّ النائمــينَ نِـداهُ
يَنْـداحُ نـاراً في العــــروقِ يُحيلُها ... لَهَبـاً يُحــرِّقُ كلَّ مَـن يلقــاهُ
هتفـتْ لـهُ شُـــمُّ الأنـوفِ حميـةً ... مكلــومةً : لبيـــكِ يـا أُخـتـاهُ
ذُلُّ العـــــذارَى وانتهـــاكُ ديارِنـــا ... جُـــرْمٌ يُمــــزِّقُ صـبرَنا مـرآهُ
عهداً سيلقَى المجرِمون جزاءَهم ... جُـرْحُ الكرامةِ لم ولن ننساهُ
إنّ الســلامَ مـع الهــوانِ جريمــةٌ ... ومذلّـــةٌ ، والـذُلُّ لا نرضــــاهُ
قسماً سنُشعِلُ أرضنا مِن تحتِهِمْ ... نــاراً وبُركانــــاً يثـــورُ لظــاهُ
لن نسـتكـينَ وإنْ تطــاولَ ليلُهُــمْ ... لا بـدَّ مِن صُـبحٍ يطيبُ لقـاهُ
صهـيونُ لن يبقَـى بأرضي هانِئــاً ... فغداً سيعلَمُ ما جـنتْـهُ يـداهُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* احتواها ديواني الأول ( أناشيد للعشق ) ..

الشاعر أبو صالح العبادي .. أبداً سيفتهم الوجود مآربي

ابدا سيفتهم الوجود مآربي
ويحط فأل الخير فوق ترابي

فتثور من تحت الركام فرائصي
لتقول للبغي اللئيم جوابي

وتفوح بالعطر الندي  مرابعي
طيبا وقد غمر الانام ايابي

فغدا ستقتحم الحصون قصائدي
حمما تدك البغي فوق هضابي

ليذوق من نقض العهود مرارتي
ذعرا ومن جلب الدمار  حرابي

وتبث اسراب الحمام مشاعري
قيما وقد علم الزمان صوابي

أوليس نبراس الزمان حواضري
ودليل عمر الكائنات كتابي

اوليس مفتاح اليقين منابري
ومعين انواع العلوم خطابي

ومداد اسفار الخلود روافدي
ابدا وما سلم البغاة عقابي 

تبا لمن رخصت عليه مصائبي
وروى لأذناب الغزاة مصابي

فغدا ستقتلع العروش مواكبي
ويثور في وجه الطغاة شبابي

وتعود رغم  العاديات مواطني
مثلاوقد وقف التليد ببابي

السبت، 25 يوليو 2020

الشاعر نبيل حسان السادحي .. اليماني ........

(  اليماني  ..)
   ______________________

مابين ٱمالي وبين طموحي

        رب يضمد بالشفاء جروحي

لا الإنهيار_ بإذن ربي_ نالني

       كلا ولا استلقى العناء بروحي

مازلت ذاك المستعين بخالقي

أبني على عرش الوجود صروحي

  وأصوغ من فشل التجارب همتي

   وأشب في خيل الكفاح جموحي

  وأطير من واد إلى واد لكي

     ألغي بصمت كذبة التصحيح

ماذا أخاف سوى الذي سمك السما

     وات العلى ياواحتي وسفوحي؟

  ماذا جنيت؟ جنيت ألف عباءة

     من طلع نخلي..من ظلال طلوحي

  وزرعت في العملاء غدر عطائهم

    ودفنت في جلد الغزاة قروحي *
_________________________
نبيل حسان السادحي المشولي
اليمن/ تعز/ المعفر
2020/7/25
__________________________

الجمعة، 24 يوليو 2020

الشاعر سيف الهمداني .. تراجيديا المستحيل ..

تراجيديا المستحيل 
..................
كلما أبصرت بدرا
يرتدي بالليل حلة

ألفت روحي حنينا
يصطلي بالنار فله

حينما مر زماني 
من هنا آويت ظله

و اشتريت الصمت عيدا 
عابقا بالبؤس طله

و تماهت ذكرياتي
حينما زرت المحلة

ليتني جدفت يوما
و عبرت النهر كله

سكرت عيناي رفقا
أيقظوا للخل خله

حين أبصرت المرايا
عكست أهواك كله 

 و سراب العشق ألقى 
بي فلاقيت المذلة

كيف ألقاك حبيبي
مفعما أهديك تله

آهة الحب تداوي
من يرى في الصب حله
.................
الجمعة 24 يوليو 2020

الخميس، 23 يوليو 2020

الشاعر ا. سيف الهمداني .. سلام عليك ..

سلام عليك 
.................
سلام عليك 
و في عتبات الأماني سلام عليك 
أجرجر أذيال حلمي حنينا إليك
سلام على النور شعشع
حلما تهادى
يميس مع الناي في مقلتيك
سلام عليك 
تحققها ذكريات العواصف
رغم التباعد في وجنتيك
سلام عليك 
أسائل أحلام ذاك المساء اليتيم 
ترنح في تعتعات المدى 
ليسكن في القلب 
شوقا إليك 
سلام عليك 
أرى سبحات النجوم 
التي صافحت في زمان 
التصابي يديك
سلام عليك 
و عكاز شوقي 
الذي يحتسي الحرف 
في جنتيك
حنيني إليك 
يداعبه خفقان القلوب 
و ترسمه في جدار النسيم
الأنامل نقشا
يناغي بأجفانه الليل 
عشقا يمني الندى حاجبيك
يسائلني لا أجيب 
يردد و البوح يغري الليالي 
يجدف فوق بحار من الحب في ناظريك
..................
سيف الهمداني 
الخميس 23 يوليو 2020 
الأول من ذي الحجة 1441

الشاعر ا. محمود الفريحات .. دقق ..

(على الكامل)
"دقــــق "
دقـــق ! بــهـذا الـكـون حـولـك كـلـما    
 طرقت على الأبواب  كف الساحره ؟

تــدعـوك أن تــسـرع لــتـدرك مـغـنماً    
يــا صـاحـبي كــل الأكــف مـتـاجره ؟

والــتــاجـر الــسـاعـي لــربــحٍ دأبــــه    
ذر الــرمـاد بــذي الـعـيون الـنـاظره ؟

دقـــق!  بــمـا تـسـمع فـكـل مـصـيبةٍ    
بـدأت  "جـميلاً "  مـن شـفاهٍ  غادره ؟

مــا أجـمـل "الـشـيطان" حين يـزورنـا       
لــيــثـيـر فــيــنـا نـــخــوةً أو بـــــادره ؟

دقـــق!  بــمـا  قـــال الـطـغـاة  فـكـلهم    
 بـاعـوا  الـكـرامة؟ والـخيانة  سـافره ؟

لا تـخـدعـنـك  بــسـمـةً  مــــن  فــاجـرٍ    
الـريـح  تـأتـي بـعـد  "غيمٍ "   مـاطره ؟

وطـــنٌ  بــهـذا  الــكـون أجــمـل جــنـةً    
 فــأزرع بـمـلح الأرض روحــاً صـابره ؟

والـيـأس مـحـرقة  الـنـفوس  فـلا تـدع    
 فـشـلاً  "يـقـرر "  أن  دربــك  عـاثره ؟

يــا  سـاكـناً  فــي الـنـفس  مـهـلاً  إنـنا    
كــنــا  مــــدى الأيـــام  كــفـاً قـــادره ؟

إن  مــال  فــي جـنـح  الـظلام جـناحنا    
فــالــفـجـر  آتٍ  والـــدوائـــر  دائــــــره ؟

دقـــق !  تـــرى  الأيــام  تـسـلم  أمـرهـا    
 لـلسيف  والـكف  " الـندي "   الظافره ؟

مـــحـــمــود الــفــريــحـات /أبــــوبـــدر

الشاعر أحمد عبدالرحمن جنيدو .. مزمار الحي ..

مزمارُ الحيِّ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أتــاكَ حـلـمٌ عـلـى الإحـسـاسِ يـرتـعدُ.
         عـلـى الـجـراحِ، فـهـلْ يُـستحضرُ الأبـدُ.
يــا مـنـبعَ الـنـورِ فــي عـينيكِ ذاكـرتي،
        وفـــي تــرابِـكِ يـنـمـو الــزهـرُ والــولـدُ.
بـاعـوا إلـى جدلِ الأحـــــلام ِ فـكـرتـهـمْ،
           ســـــــاقوا قطيعَ نجوم ٍ بعدها حصدوا.
في ذكـرِهمْ أثـمـرَ الوجـدانُ مـوطـنَـهُ،
          يا صـاحـبَ الحـقِّ كـيـفَ الحـقُّ ينعقدُ.
كـمْ أشـرقتْ مـن سـوادٍ، أورقـتْ عـبراً،
          وأثــمـرتْ فــي شـبـابٍ حـضْـنُهُ الـبـلدُ.
ريــــحٌ تــحــرّكُ فــــي الأوراقِ ثـورتَـهـا،
        والـغـصْنُ فــي صـفـرةِ الأوراقِ يـفـتقدُ.
والحـلـمُ يـبـنـي صـروحـاً من أصالتِهِ،
           ذاك الـتـرابُ بـدايـاتٌ، ولـو جـحـــدوا.
أضـــربْ عــصـاكَ فــإنَّ الـبـحرَ مـنـفلقٌ،
      فـي الـضيقِ نـقوى، وفي ذبحِ الورى شددُ.
أرفـــعْ ســلامـاً كـــأنَّ الــيـومَ مـوعـدُنا،
        عــيــنٌ تــبـوحُ لــكـمْ أســرارَهـا، ويـــدُ.
دمــوعُــهـا بــأنــيـنِ الــفــجـرِ راقـــــدةٌ،
       مـصـبـاحُـهـا عـــــورةٌ، أشــجـانُـهـا زردُ.
لا يُـعـرفُ الـصـدقُ فــي هـزْلٍ يـخلخلُهُ،
         يـطفو عـلى الـماءِ قـشٌّ سـطحُهُ الزبدُ.
نــخـرٌ كـبـيـرٌ عــلـى الأرواحِ يـشـرطُـها،
         ويـكـبـرُ الإثـــمُ فـــي الإمـعـانِ والـعـددُ.
لا زادَ يـبـقـى إلـــى الــبـاري يـجـمّـلُنا،
        غــيـر الــثـوابِ مـــن الإخـــلاصِ يـتّـئـدُ.
ضـاعـتْ بـنـا قـيـمٌ فـي الـذلِّ نـرصدُها،
          وحــشٌ صـديـقٌ وفــي أحـضـانِنا أسـدُ.
يـجـلي الـقـتامُ فـهـل نــدري مـناظرَها،
          صــرنــا الـهـشـاشةَ لــلأرحـامِ نـبـتـعدُ.
شــامُ الـسـلامِ بــأرضِ الـنورِ شـامخةٌ،
          تـــلــكَ الــيـمـامـةُ بــالـتـاريـخِ تــنـفـردُ.
هـمـسُ الـمـحبّةِ ظــلٌّ تـحـتَ أجـنـحةٍ،
          نــقــشٌ يــرصّــعُ، لـلأجـسـادِ يـسـتـندُ.
مـشطٌ يـسيلُ، عـلى الأوراكِ خـصلتُها،
         ثـغـرٌ يــذوبُ، عــلـى أشـلائـنـا فـــردوا.
ســمــاؤنـا بـــــدمٍ نـــرتــابُ مـنـبـعَـهـا،
          والأرضُ تـشـكـو سـمـاءً أفْـقُـها الـكـبدُ.
يـا أيّـها الـوطنُ الـمشلولُ فـي وجـعي،
         مــــا زلــــتَ مـــن ألـــمٍ أولادَنـــا تــلـدُ.
من عشبِ أمّي وسيفُ الموتِ يزهقُها،
         فــي كــلِّ أرضٍ تــرى أطـفالَها شـردوا.
تـــيــهٌ يــقـلّـدُنـا، والـــحــزنُ سـاكـنُـنـا،
          والشـــمسُ تشــرقُ من وجهٍ يجيءُ غدُ.
15/4/2014

الشاعر عبدالرزاق الأشقر .. تعب وأرق ..

((...تعبٌ و أرقٌ...)) 

و بي تعبٌ   كأنَّ  الصَّخرَ  فوقي
و بي  أرقٌ  كأنَّ  الشَّوكَ   تحتي

إذا ما صحتُ لمْ يُسمعْ صراخي
كأنَّ  الكونَ  منْ  صمتٍ  لصمتِ 
 
لهذا   لمْ   يكنْ   حظِّي   عظيماً 
كأنِّي  قدْ  خُلقتُ  بدونِ   بختِ

فلا  بيتٌ  يقي  منْ  حرِّ  صيفٍ
و لا  نارُ   الشِّتاءِ   غدتْ  ببيتي

إذا   ما  رمتُ  أستهدي  الليالي
خبا   قنديلُها   و انداحَ    زيتي

سلامٌ  باتَ  رسماً   دونَ  معنى
و منعوتاً  غدا  منْ   غيرِ   نعتِ

دروبٌ   ماكراتٌ    ضلَّ    فيها 
أناسٌ   يهتدونَ   بغيرِ    سمتِ

 فلا  أملٌ  أضاءَ   لهمْ    طريقاً 
و لا شجرٌ     أظلتهمْ      لوقتِ

عجيبٌ ما  أرى، الطَّاغوتُ  حرٌّ
تداولَ سلطةً معْ صنفِ    جبتِ

كما في لعبةِ  الشِّطرنجِ  خصمٌ
يلاعبُ  خصمَهُ   دستاً  بدستِ

يهوديٌّ  يخالفُ   دينَ   موسى
و يهرعُ   لاصطيادٍ   كلَّ  سبتِ 

بناتُ  الدَّهرِ   ما  فتئتْ  تنادي 
(أبنتَ الدَّهرِ  عندي  كلُّ  بنتِ) 

و قدْ  كبتتْ  مشاعرُنا   فصرْنا
كما   الأنعامِ   لمْ   تأبهْ    لكبتِ

سأروي  بالهمومِ   ترابَ   فكري 
أيثمرُ   فكرُها   معْ   كلِّ    نبتِ

عَبْدُالرَّزَّاقِ الْأَشْقَرُ.

الشاعر ا. بومدين جلالي .. الشاطئ ......

الشاطئ ...
ـــــــــــــــ
جالسٌ يا شاطئِي فيك وحيــــــدَا ** وفؤادي يبْتغي سِرّاً وَئيــــــدَا
يمْلأ النّوْرسُ روحي بالْمعاني ** فيطيرُ الشّوْقُ في الْأمْس بَعيـدَا
فوْقَ مَوْجٍ يعْزفُ التّذْكارَ صَوْتاً ** باكِياً، بيْنَ الْوَرى يبْدو سَعيــدَا
وأنـــا كالطّيْفِ أعْلو مُسْتَعيناً ** برِياحٍ عَصْفُها يَلْغو عَنيــــــــدَا
لا تسَلْني مَنْ أنا، لا تخْشَ مِنِّي**يا رفيقَ الْجرْحِ إنْ كنْتُ شَريدَا
مِنْ هُنا مَرّ جُنوني في حُبــورٍ ** وهُنا كانَ الْهَوى وسْماً فَريدَا
منْ هُنا قدْ ضحكَتْ شمْسُ صَباحي ** وهُنا قدْ وُلِدَ الْبدْرُ حَميدَا
منْ هُنا هبَّ نسيمُ الْبحْرِ عطْراً**وهُنا كانَ شَذى الْعِشْقِ رَصيدَا
واخْتَفى ذاتَ مساءٍ وجْهُ قلْبٍ ** كانَ لحْناً كانَ وحْياً كانَ عِيـدَا
إنْ نسيتَ الْأمْسَ لا لَوْمَ رفيقي،** إنّما اللّوْمُ على مَنْ لَنْ يَحيدَا
وإذا ما الْأمْسُ يسْعى فيكَ حيّاً** لا تسَلْ فالْجرْحُ مازال جَديدَا
لا تسَلْني إنّني بعْضُ بَقايــــا ** مِنْ حَياةٍ سَعْدُها ماتَ وَليــــدَا
اِبْكِ مِثُلي يا صديقي في ابْتِسامٍ** ودَعِ الْأحْزانَ تنْسابُ نَشيدَا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : أ.د. بومدين جلالي - الجزائر

الشاعر ا. سيف الهمداني .. رقصة البطريق ..

رقصة البطريق
.....................
سكنت ريح الأماني 
في مهب الصمت 
تشكو 
في ليالينا العتيقة
و سرت عندي فصول 
لاتجاهاتي و نصف
الحقل لم ينبت بريقه
أيها النائم في 
لحظ النسيم
أيها الصوت الهلامي الرقيق
قف فإني أشتكي نجواك
في لحن الحريق
أقرأ الأيام حيرى
و أدور الآن في بحر غريق
أشرقت كل أمانينا جوابا
و تحدينا سهام الليل 
في صمت العقيق
قهوة البن 
و دمع الياسمين
و ندى الفجر 
و نوح العاشقين
و ابتسامات الغد الغافي
على حضن المدينة
و سراديب علي بابا 
و آهات "الجنينة"
و كهوف النمنمات الخضر 
في كوخ حزين
و ندامى الأمنيات الزرق
قد تردي أنينه
و هنا يجفو حنينه
و تغني الناي 
في أحلامه النشوى أمينة
و ترى بسمة نجوى
تحت شطآني دفينة
ترسم اللوحات 
في سطر النقوش الراقصات
الدهر في جدران
بلقيس هنا
تلهم العشاق 
تسري في شرايين 
المراعي 
تمنح الغادين
ليلا في أسارير 
الكبار بلسما للأمنيات 
.................
سيف الهمداني

الشاعر د. أحمد جعفر الشردوب .. أدب الخصام ..

أدب الخصام
______________

للجهل في زمن الخصام كلامُ
والعقل ينفع إن أريدَ سلامُ

و إذا الخصومةُ بين قومٍ أُعلنت
فعقولُ أرباب النهى أوهام

و دع النَّدى إن كان خصمك جاهلاً
فمع الجهالةِ لا تفيد رئامُ

داءُ الجهالةِ إن نما فدواؤه
سيفٌ يبتُّ جذورَه صمصام

لا ينفع اللينُ الجهولَ ولا النّدى
غير المُدى إذ ذاك ليس إمام

فإذا جهلتَ كسرت شوكة جاهلٍ
أوَغير هذا في الخصامِ يُرامُ

إن لم تُبنْ للجهلِ جهلاً فوقه
فلسوف تنسى ذكرك الأيّامُ

و إذا دُعيتَ إلى النّدى أبْدِ النّدى
فعنِ النّدى لا ينفع الإحجامُ

لا ليس يرفض - حينما يُدعى- النّدى
إلا دنيءٌ سافلٌ و لئامُ

العفوُ من شيم الكرام فهل تجد
ضيراً بأن يرضى عليك كرامُ

والعفو في عرفِ الرِّجال شجاعةٌ
 و نظيرُه حين الوغى الإقدامُ

لا يستطيع العفوَ إلا سادةٌ
نبلاءُ في أقوامهم و عظامُ

ولك اتّخذ عند الخصومةِ عصبةً
فلكم علت بالعصبةِ الأقوامُ

سيفٌ و ترسٌ فيهما فالْقَ العدا
من غيرما ترسٍ يذلُّ حسامُ

من غير عصبته إذا خاض الوغى
ذو البأس يُهزم في الوغى و يضام

لو لم يكن بالعصبة اهتمَّ الأُلى
ما كانت الراياتُ والأعلام

الشاعر د. فواز البشير .. تعاتبني على الصمت ..

تعاتبني على الصمت

تعاتبني على الصمتِ ابتسام ُ
وتسألني ويسحرُها الملامُ

وتطلبُ أن أغازلَها بشعري
و تسرحُ حينَ يعجبها الكلامُ

وتخبرُني بأن أبقى ندياً
كصيدٍ حينَ تخطفهُ السهامُ

وكيفَ يجوزُ لي حبكُ القوافي
إذا لم تسبني والابتسامُ 

وما خبري مع الأشواقِ تسري 
كما يسري مع الغيم ِ اليمام 

فقلتُ لها دعيني إنَّ قلبي 
ليغمرهُ بمحنتهِ الظلامُ 

بلادي لم تعد تسعى لضمّي 
ولا يرضى بلقيايَ الأنامُ 

بلادٌ سامَها ضرٌّ وكرب ٌ
وجرحٌ ليس يختمهُ التئام ُ 

وحربٌ لم تزل تختالُ فينا 
كما يختالُ في الأسرى الهمام ُ

وفقرٌ سارَ في الأرواحِ حتّى 
قلانا في مرابعنا السلام ُ

وفي كلِّ الدروب بلا حياءٍ 
يسيرُ القهرُ والموتُ الزؤام  ُ

فكيفَ أغازلُ الحسناءَ شعراً
ولم أفعل إذاً وأنا غلامُ

فلا واللهِ ما أرضى ونفسي 
لتعلمُ أنَّ ذا مني حرامُ 

فمن يلقى بنيهِ تئنُّ جوعاً 
فأفضلُ ما يجودُ بهِ الصيامُ

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا 
٢٦-٦-٢٠٢٠

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. وغدا ستُسأل ..

----------------------(وغداً ستُسأَلُ )------------------------

أبياتُ شعري في السجال تُعانِدُ ....وتكادُ من رجع الصّدى تتباعَدُ
هذا يراقبُ ما أقولُ تربُّصا .............تبِعَ المُجيدُ حروفَها والنّاقدُ
وأرى لمعسولِ الكلامِ رحابةً .....يشفي الصدورَ وفي المعالمِ خالد
فاختر حديثك في القريض منمّقاً ...........وله بأنواع البيان روافدُ
لا تَهجوَنّ إذا نسجتَ قصيدةً .............إنّ الهجاءَ مضرةٌ ومفاسد
وإذا كرهتَ مناقباً في مؤمنٍ ...............فهناك ميزاتُ له وفوائدُ
الخير في الألفاظ حسنُ نقائها ............وإذا تردّت تاه فيها الوارد
مرآة شعركَ منطقٌ وفضيلةٌ .................فكأنّها فيما تخطُّ محامِد
وإذا أردتَ تغزّلا فاحفظ به ............أدبَ الكلام وما يقولُ الزاهد
لا تكتبنّ من البذيء سفاهةً ..........الشعرُ نورٌ والحروفُ شواهد
فلديك في وصف المشاعر حنكةٌ .ولأنتَ في وصف المحاسن رائد
فإذا أثرت بما كتبتَ غريزةً ...........فاعلم بأنّك في قصيدك فاسد
وإذ مدحتَ فلا تكن متملّقا ..................الكلّ يفنى فوقها ويكابد
وانظر لمن عَظّمتَ أينَ مصيرُه .....هل في التّراب مناقبٌ وموائدُ
وغداً ستُسألُ حين يطويك الرّدى......ستجيبُ عنكَ مدائحٌ وقصائدُ
------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

الشاعر ياسر فايز المحمد .. بين رمح ومجنّ ..

بينَ رُمْحٍ وَمِجَنِّ...

بَينَ رُمْحٍ وَمِجَنِّ
لمْ أزلْ أرتُقُ ظَنِّي

أحْسَبُ اللَّيلَ صَديقاً
هائِماً في سُهدِ جَفْني

وبناتِِ النَّعشِ سِرباً
من ظِباءٍ غازَلَتْني

وعيونَ البدرِ حِرزاً
كَمَّهَ الحُسَّادَ عَنِّي

والينابيعَ النَّشاوى
صَوتَ مِزمارٍ أَغنِّ

خابَ حَدْسي يا فؤادي
في اجتهادي لا تلُمني

كانَ إحساسي سَراباً
في مفازاتِ التَّمَّني

أغدقتْ كَفَّايَ شُهداً
فارتَوتْ من قارِ ضَنِّ

ما خدعْتُ العِشْقَ لكنْ
أهدى صدري سهمَ مَيْنِ

فامتشقْ جَمرَ الحَنايا
واعبُرِ الوصلَ لِبَيْنِ

واخْفِ عَنهمْ ماتوارى
في شَراييني وصُنِّي

لا تُبَلِّغْهُمْ حنيناً
يرتوي مِنْ غَيمِ عَيْني

واختَبِئ في كَهفِ يأسٍ
قَرِّبَ الأجداثَ مِنِّي

عافَتِ الأَحلامُ غُصني
وارتدَتْ ثوبَ التَّجَنِّي

وبَنتْ في الصَّدرِ كَوماً
مِنْ هُمومٍ أرهَقتْني

كُلَّما حاوَرتُ هَمًّا
صبرُ عَزمي فرَّ مِنِّي

غَيَّرتْ شَكلي اللَّيالي
فكأنِّي لمْ أَكُنِّي

أسرفَتْ  في اللَّومِ  نَفْسي 
بالغَتْ في قرعِ سِنِّي

أعلنَتْ نعوةَ نَبضي
ملأتْ بالصَّابِ دَنِّي

وأنا مازلتُ طِفلاً 
رغمَ حِرماني المُسِنِّ

لَنْ يُطيلَ الدَّمعَ شِعري
يا دَواتي فاطمَئِنِّي

في لَهاتي ألفُ بَوحٍ
مِنْ عصافيرَ تُغَنِّي

تَملأُ الدُّنيا حُقولاً
مِنْ نَشيدٍ مُطْمَئِنِّ

شاعرٌ قلبي مَلاكٌ
مُتْعَبٌ مِنْ مَسُّ جِنِّي

فَانْتَعِشْ يا لُغْزَ ظَنِّي
بينَ رُمْحٍ وَمِجَنِّ

ياسر فايز المحمد- سوريا- حماة

الشاعر عزوان ياقوت العراقي .. بوحُ العيون ..

بوحُ العيون
تبوحُ عيـوني بأســـــــراريـهْ
وقلبـي يطيرُ بأشـــــــواقيـهْ
مـلاكٌ سـبتني بلحظ ٍونحــــرٍ
وثغــــرٍ كثرثرةِ السَّــــــاقيهْ
وخصرٍ رشيقٍ وخدٍّ أســــيلٍ
وصــــــدرٍ نضارتُهُ حَـــاليهْ
فـلا عجبٌ أنْ يهيمَ فـــؤادي
بوجنتِها الحلــــوةِ الـزَّاهيهْ
وما عجبٌ أنْ غدوتُ أسيراً
لمنْ تأسـرُ الرُّوحَ في ثانيهْ
حباها الإلهُ جمــــالاً عظيماً
فأمستْ وليستْ لهـــا ثانيهْ
قوامٌ لهـــا ساحــــرٌ للعقولِ
ترفُّ حــــــواليهِ ألحانيـــهْ
لقد أبدعَ اللهُ فـي صنعِهــــا
فجاءتْ بطلعتِها غاويــــــهْ
أنزِّهُ في سحرِهـــا نظـرتي
وأرنو لمقلتِها السَّــــــاجيهْ
تميسُ دلالاً وتبدي هـــوى
فتضرمُ بالدُّلِّ أحشـــــــائيهْ
وشاهـدتُ في وجهِها لوحــةً
فبــتُّ أمـتِّعُ أنظـــــــــاريــــهْ
بمالي أُفدِّي الجمالَ وعمري
وما فيهِ مِـنْ صورٍ ســـاميهْ
...........................
شعر / غزوان علي

الشاعرة عاتكة الطيب .. منفى ومحبرة ..

منفىً ومحبرة وشوقٌ يخفقُ
ليلٌ وأطيافٌ تلوحُ وتبرقُ

والفكرةُ الحمقاء مهما أقحلت
في رأس ليلٍ قد تراها تورقُ

من يقنعُ الليلَ العقيم بأنه
قد بات بالأحلام عمراً يسرقُ

والليل أحلامٌ مؤجلةٌهنا
وهناك قلب بالهموم يؤرقُ

نغفو بملء الغمِ في أرواحنا
ونخاف فجراً بالحوادث يطرقُ

كل الفصول لحينا قد خاصمت
الصيفُ صلفٌ والخريف يصفقُ

تمضي بنا الأيام وهي ثقيلة
وأمامنا كل النوافذ تغلقُ

جَهدُ المُغرّبِ وهو يرعى ليله
أن يدرك الإصباحَ  حياً يُرزقُ

والروح تأسرها قتامة هاجسٍٍ
وتضيقُ عيناها بدمع يخنقُ

يمسي ويصبح رهن فكرٍ شاغلٍ
من أن يموت بلا بلادٍ تُشفِقُ

عاتكة الطيب

الشاعر كمال يوسف .. شهداء الجوع ..

(شهداء الجوع)

أرادَ    اللهُ   فـينـا   ما   أرادا
وسادَ الجوعُ بعد الرَّوعِ سادا

أنـادي  أيـنَ  أرزاقـي وحقّـي 
ولا عاشَ  المُنادي  والمُنـادَى

فَدونَ  اللهِ  لَـن نَدعــو  إلٰـهـًا
هَجينٌ مَن لِـغَيـرِ الحَقِّ حـادا

حِصارُ القوتِ أبشَـعُ ما رأينـا
ولا عانَـوهُ في عـامِ الرّمـادا*

فأجعلُ من وتيني شِلوَ لحـمٍ
وأطعِـمُ  طِفلَتـي وأقُــدُّ زادا

نلوكُ اليَـأسَ  لانبغي اكتفـاءً
وحوتٌ  راحَ  يَزدَرِدُ  ازدِرادا

سوادُ الناس شدَّت أحزِمَتْهـا
وما عادَ الجَوادُ  أخا الجَوادا

وذقنا الويلَ من شرقٍ وغربٍ
وقيصَرُ زادَ في الكَيلِ الزّيادا

طوَينا البطنَ من فقرٍ وجَهدٍ
وصارَ السَّعيُ للرَّمَقِ الجِهادا

وسُـدَّت كـلُّ أبـوابِ النَّجــاةِ
فإمّا الموتُ أو إمّا الشهـادَه ! 

بقلمي ـ كمال يوسف. 
دمشق ٢٠٢٠/٦/٢٧ م

الشاعر أيمن عبدالباسط .. صباح مشرق آت ِ

صباحٌ مشرقٌ آتِ
لمقلاتٍ بديعاتِ

لتقرأ في نوادينا
قوافينا البريئاتِ

كأنَّ الشمسَ حالمةٌ
بعينيها الجميلاتِ

وتبصرُ عاشقاً دمثاً
كواهُ شوقهُ العاتي
.
أنا والدهرُ مذ كنا
نلوكُ العشقَ كالقاتِ

أزاهيرُ الربى عبقتْ
بمسكٍ من جنيناتِ 

لتنثر من روائحها
أريجاً في السماواتِ

ألا يا ناسيا أني 
عرفتكَ من مراياتي

جوادي كم كبا لما
رأيتُ عليك عثراتِ

 فكفكف أدمعا أضنت
وهدت هام بنياتِ

أيمن عبد الباسط

الأربعاء، 22 يوليو 2020

الشاعر د. ياسر قديري .. عساك تدري وما يدريك ما يجري

عساكَ تدري و ما يُدريكَ ما يجري .... و لستُ أرغبُ في هذا الَّذي يجري

يا صاحبَ الدِّينِ و الأخلاقِ معذرةً .... هلَّا تفضَّلتَ يومَ البَيْنِ بالعُذْرِ

دَعْ عنكَ توديعَنا رِفْقاً بحالتنا .... فنحنُ و اللهِ لا نقوى على الهَجْرِ

لقد ألِفْناكَ فيما بينَنا عَلَماً .... بالعلْمِ و الدِّينِ و الأخلاقِ و الخَيرِ

ما كانَ غيرُكَ يا أُستاذَنا بدَلاً .... و هل لمثلِكَ بينَ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ ؟

أنتَ امرؤٌ طيِّبٌ ذو عِفَّةٍ و تُقىً .... سمْحٌ ودودٌ كريمٌ واسِعُ الصَّدْرِ

و اليومَ ضاقتْ بنا الدُّنيا مُفرِّقَةً .... فهل لنا بعدَ هذا العُسْرِ مِنْ يُسْرِ ؟

يا ليتَ أنَّك إذْ فارقتَ صُحْبتَنا .... ألقيتَ في قلبِنا شيئاً منَ الصَّبْرِ

لِمَ التَّعارُفُ ثُمَّ الهَجْرُ يُنكِرُنا .... إنِّي لفي حسْرةٍ مِنْ ذاكَ في أمري

لَكَمْ تصدَّعَ هذا القلْبُ مُعتَصِراً .... بينَ اللِّقاءِ و تَوديعٍ بلا حَصْرِ

إنَّ التَّفَرُّقَ يغزونا ليبعِدَنا .... عنْ بعضِنا البعضِ حتَّى آخِرِ العُمْرِ

الشاعر خيري البديري .. مسافة الشعر ..

(مسافة الشعر)
للشعرِ بابٌ فادخلوا منْ بابهِ
إنّ التسلّقَ ليسَ منْ أبوابهِ

الشعرُ إنضاجٌ لفكرةِ شاعرٍ
يأتِي فيعصرها على أعتابهِ

والشعرُ معنًى ، خمرهُ بمجازهِ
لا تسكبوا خمراً بلا أكوابهِ

الشعرُ في فقهِ المجازِ كأنّهُ
عصفٌ من اللاشيء في إغرابهِ

وهو اكتظاظُ الحُسنِ بالمعنى كما
يكتظُّ ثغرٌ ناصعٌ برضابهِ

إنّ المجازَ مسافةٌ يمشي بها
من يوهمُ الآتي هنا بذهابهِ
...
مرّتْ بهِ ، إذ راودتهُ كأنّها
حوريةٌ تمشي على أهدابهِ

هيَ حاورتهُ ولمْ يكنْ يدري بما
سيحلُّ إذ أنّ الجوى أزرى بهِ

همّتْ بهِ ، حتّى غوتهُ بحسنِها
فأجابها مُسترسلاً بخطابهِ

حتّى هوى وبدا يفتّشُ سائلاً
من أنتِ ؟ "كانَ حضورهُ كغيابهِ"

يبدو غريباً والأسى أضحى لهُ
وطناً وصارَ الهمّ منْ أسبابهِ

لكنْ تمالكَ شِعرهُ حتّى أعا
دَ سؤالهُ ، والصمتُ دونَ جوابهِ

قالتْ : أتيتكَ فكرةً لتحيلني 
شعراً يذوبُ الناسُ في محرابهِ

أوحتْ إليهِ قصيدةً أبياتها
تمتدّ بينَ سرابها وسرابهِ

بجوابها أحيتهُ لكنّ الرؤى
تبكي خيالَ الشعرِ مُذْ سيّابهِ

قمْ واندبِ السيّابَ أنشدَ قائلا :
واحزنْ على لغةِ المجازِ ببابهِ

خيري البديري

الشاعر عبدالكريم سيفو .. لا رجوع ..

لا رجــــــــــوع

كوني   لنهري   لو   يتوه  ضفافا
ولْتغرسي في  أحرفي  صفصافا

فأنا خلقتكِ  من جنون  قصائدي
ومنعتُ  عن  صلصالكِ  التجفافا

ونفخت من روحي, فكنتِ أميرةً
وبعرش قلبي  قد سكنتِ  شغافا

وغدوت بعد القحط روضاً مزهراً
ومدائناً      تبغي     لها     كشّافا

وتفجّرت    فيكِ   الينابيع   التي
جفّت   ,  فأثمار    تريد    قطافا

من  معجزاتي   أنّ  كرْماً   يابساً
قد  صار  يسكب  للغرام   سُلافا

وبأن نهدا ,  كان قد نسي الهوى
قد ثار  ,  يضني  ثوبه   الشفّافا

لا تأسريه ,  دعيه  طيراً  ينتشي
يهفو   لضمّي  ,  لو   أراد   لِحافا

فالبحر  لا   يرضى  إذا    أمواهه
نقصت , فكيف  به  يطيق جفافا

ولتحرقي سفن الرجوع ,وأبحِري
ما عدتُ أرضى  في هواكِ  كَفافا

يا شهرزادي  ,  لو يلوح  صباحنا
لا تصمتي  ,  بل أكملي التطوافا

لا   ترجعي   أُمّيّةً   ,   فلأحرفي
سحر  الخيال  ,  ولم أعدْ  سيّافا

أنا شهريار العصر ,عفْتُ خطيئتي
وغدوتُ  من  حُرَق الهوى  خوّافا

يا نجمةً   سكنتْ  مداري  صدفةً
فإذا    به   كلَّ    الكواكب   عافا

عبد الكريم سيفو _ سوريا

الشاعر خالد الشرافي .. أبدر قد غدا ..

( أبدر قد غدا )

أبدرٌ  قدْ  غدَا  ظبيًا  مليحا؟
وعِطرٌ مِن جِنانٍ كي يفوحا؟

مُحيّاهُ  ضياءٌ   إنْ  تجلَّى 
رأينا مُشرقًا وجهًا صبيحا

كحيلُ الطَّرفِ فوقَ الخدِّ وردٌ
إذا  هبَّ  النَّسيمُ  بَدا  جريحا 

لهُ  قلبٌ  عنيدٌ  في   غرامي
ومِن غُنجٍ غدَا فَرسًا جَمُوحا 

وأحيانًا  يلينُ  لهُ  فؤادٌ
تراه مُغرمًا صبًّا سَموحَا 

صَموتٌ في الصّبابةِ دونَ بوحٍ
فقدْ  أعيا  الهوى حتَّى  يبوحا 

ويهجُرني    دلالاً    لا يُبالِي
 أمَا ذاقَ الصَّبا أو شمَّ ريحا؟ 

وروحي في  فضاءِ  البعدِ تَشقى 
وأضحى الجسمُ مِن هجرٍ طرِيحا 

وأهفو      للِّقاء   بكلِّ   حينٍ
وكادَ القلبُ شوقًا أنْ يطيحا

وأدري أنَّ  عِشقي  قدْ  براه
بنى للحبِّ في قلبٍ  صُروحا

ويخفيهِ عَن  العذَّالِ خوفًا
ودمعُ العينِ تجعله صريحا

علاماتُ  الهُيامِ  على  حَبيبي
بِفعلِ الدَّمعِ قدْ زادتْ وضُوحا

يُناجيني    بِرمشِ    العينِ     حُبًّا
ويسألُ مَن سبى في العشقِ روحَا

( أمَا همستْ لكَ العينانِ حبِّي 
أبعدَ العينِ تنتظرُ الشُّروحا؟!)

بَلى همستْ؛ سِهاماً أطلقتها
على   كبدِي  فأردتْهُ  ذبيحا 

يُسامرُني   خيالُ   الخلِّ   ليلاً
وطيفُ العشقِ يجعلني طَموحا

ويُطربنِي نَوالُ  الحبِّ شِهرًا 
عِتابًا في النوى طورا مَديحا

وحتّى  لو  نأتْ  عنَّا   ديارٌ
 على أملٍ نعيشُ لِنستريحا 

خالد الشرافي _ اليمن

الشاعر عارف عاصي .. جرح بخاصرة الإخاء ..

جُـرْحٌ بِـخَـاصِرَةِ اﻹِخَـاءِ 
============
لَـحْـنُ الجَـمَـال يَفِـيضُ مِنْ أَفْـيَـائِي
وَ يُـعـِـيـدُ صَـوْتِـي آَخَــرَ الأَنْــبَــاءِ

وَ الحَرْفُ فِي سَـبْقِ الرُّؤَى مُتَـكَامِلٌ
لِـلـصُّـــورَةِ الـحَـسْـنَــاءِ كُـلُّ رُوَاءِ

وَ أَقَـمْـتُ عُـرْسَ الـنُّورِ بِيْنَ مَدَائِـنِي
كَيْ تَـسْـتَـنِـيـرَ بِـحَـلْـكَـةِ الظَّـلْـمَاءِ

وَ عَـزَفْـتُ أَلْـحَـانَ المَـسَـاءِ شَجـِيَّـةً
تَـشْـكُو اصْـطِـخَـابـاً عَـاثَ بِـالأَرْجَـاءِ

وَ مَـدَدتُّ مَـأْدُبَـةَ الـحُـرُوفِ زَكِـيَّــةً
طَـابَــتْ وَ رَقَّــتْ عَــبْــرَ كُـلِّ نِـدَاءِ

لا مَـا عَرَفْـتُ الحَـرْفَ نَـزْوَةَ عَـاشِقٍ
لَــكِــنَّــهُ سِــرٌ جَـرَى بِــدِمَــائِــي

فَـأَقَـمْـتُـهُ لِـلْـحَـقِّ سَـيْـفاً مُسْـلَـطاً
وَ حَـشَدتُّ فِـيـهِ رَكَـائِـبِي . أَنْـوَائِي

فِي سَـاحَـةِ الإِحْـيَـاءِ أَلْـقـَيْتُ العَـصَا
كَـسْـرَتْ نُـيُـوبَ الـحَـيَّـةِ الـرَّقْـطَـاءِ

وَ تَـلَـقَّـفَتْ كُـلَّ الـحِـبَالِ وَ أَبْـطَـلَتْ
زُورَ الـغَـشُــومِ وَ زُمْـرَةِ الـعُـمَـلاءِ

وَ مَسَـحْتُ دَمْـعَـةَ طِـفْـلَةٍ عَنْ خَـدِّهَا
تَـشْـكُو الظَّـلُومَ وَ حَسْرَةَ الضُّـعَـفَـاءِ

نَـزَفَتْ حُـروُفِي مِنْ تَـشَـتُّـتِ حَـالِـنَا
تَـشْـكُو اغْـتِرَابِ البَـاءِ . بُـعْدَ الـحَـاءِ

مَا عـِشْتُ سَفْسَافَ الأُمُورِ تَـفَـكُّـهـاً
فَالـحَـرْفُ فَـوْقَ تَـهَـافُـتِ السُّـفَـهَاءِ

ثَـارَتْ بِـأَمْـوَاهِ الـحَـيَـاةِ سَـفَـائِـنِي 
تَـرْوِي انْـزِوَاءَ الـكَـثْـرَةِ الـخَـرْسَـاءِ

يَـا لَـوْعَـةً أَسَـرَتْ جَـمِـيعَ مَفَـاصِلِي
صَــبَّـتْ كُـؤُوسَ الـمُـرِّ كَـالـحِـرْبَـاءِ

فِي غُـرْبَـةِ الـوَطَـنِ الحَبِـيبِ تَـوَجُّـعٌ
أَشْـجَـى اِغْـتِـرَابـاً مِـنْ بَـعِـيـدٍ نَــاءِ

جُـرْحٌ بِـخَـاصِـرَةِ اﻹِخَـاءِ يَـنُـوشُـنِـي
وَ يُــدِيــنُ عَـجْـزِي بَـعْـدَ كُــلِّ بَـلاءِ

أَتُـبَاعُ قُدْسَ النُّورِ مَسْرَى المُصْطَفَى
وَ المُـسْـلُـمُونَ تَـبَـاحُـثُ اسْـتِـخْزَاءِ

شَـجْـبٌ وَ تَــنْـدِيــدٌ وَ عَـوْدٌ سَـالِـمٌ
وَ يَـدُ الـيَــهُــودِ تَـدُوسُ كُـلَّ خَـوَاءِ

صَـنَـعَـا تُـحَـرِّقُـهَـا أَيَـادٍ أفْــلَـسَـتْ
وَ الـشَّـامُ تَـهْـوِي مِنْ ذُرَى الـعَـلْيَاءِ

وَ الـرَّافِــدَانِ تَــلَـوَّنَـتْ أَمْـوَاهُـهُـمْ
بِـالحُـمْـرَةِ الـشَّـوْهَـاءِ لَـوْنُ دِمَــاءِ 

وَ المُسْـلِـمُونَ تَـنُوشـُهُمْ أَعْـدَاؤُهُـمْ 
مَـنْ ذَا يَـلُــمُّ تَـشَــتُّــتُ الـفُـرَقَـاءِ

فِـي كُـلِّ شِـبْـرٍ مِـنْ بِـلادِي غُـصَّـةٌ
وَ بَــلاؤُنَــا فِـي طُـغْــمَـةِ عَـمْـيَـاءِ

فَـابْـكِـي أَيَــا زَرْقَــاءُ أَلْـفَـيْ مَــرَّةِ
صُــبِّـي كُــؤُوسَ الـعَـارِ لِـلُّـقَـطَـاءِ

فَسَـيُـخْـرِجُونَـكِ بِـالدِّيَـار جَـمِـيعِهَا 
وَ سَـيَـلْـعَـنُـونَـكِ إِثْــرَ كُــلِّ نِــدَاءِ

فَـهُمُ امْـتِدَادَ الشِّـبْرِ تَحْتَ عُـرُوشِهِمْ
لَـمْ يُــبْـصِـرُوا بِـالأُفْـقِ كُـلَّ بَـهَــاءِ

أَرْضِي جَمِـيعُ الكَوْنِ فِي طُولِ المَدَى
حَــيْــثُ الآذَانُ يَــنِــيــرُ بِـالأَرْجَــاءِ

مَـاذَا نَـقُـولُ عَــنِ اِفْـتِـرَاقِ أُخُــوَّةٍ 
وَ تَـلَـعْــثَـمْـتْ بَـيْـنَ الـدِّلاءِ دِلائِـي

شُــقَّ الــرِّدَاءُ وَ كُــلُّـنَــا مُـتَـآَمِــرٌّ
و السِّـجْـنُ يَـحْـوِي زُمْـرَةَ الفـُضَـلاءِ

وَ الظُّـلْـمُ يَـبْـتَـلِـعُ الـدِّمَاءَ تَـشَـهِّـياً
وَ الـمُـرْجِـفُـونَ يُـهَـدِّمُـونَ بِـنَـائِـي

اللهُ أَكْـبَــرُ أُمَّـتِـي فَـلْـتَــرِجِــعِـي
فَـالـحَـقُّ أَقْــوَى مَـنْ أَتَـى بِـضِـيَـاءِ
========
عارف عاصي

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...