الأربعاء، 30 يناير 2019

الشاعرة زكية أبو شاويش ... شرّ البليّة ما يضحك

شَرُّالبليَّةِ ما يُضحِك________________البحر: الوافر
دموعُ العينِ تضحَكُ من خطيرِ___وتلكَ  مصيبةٌ فوقَ العسيرِ
سؤالٌ كانَ ذو شجنٍ كصمتٍ ___ من الأدنى جوابٌ كالحريرِ
من الشَّيخِ  الوقورِ أتى بحمدٍ___  لمن  رفعَ الحقيبَةَ  كالأجير
ألا يا صاحبي من أيّ قُطرٍ ؟!___ أنا من غزَّةَ الجزءِ الصَّغير
من الوطنِ الكبيرِ فقد حُصِرنا___ ومن كُل الجِهاتِ بلا نصير
تشتَّتَ شملُنا ،  سنعيدُ  أرضاً___ إذا سنحت لنا فرَصُ الأثيرِ
.............
فلسطينُ الَّتي  كانت مُراداً ___ وكانَ  جهادها  نحوَ المُغيرِ
أتاها من أهانَ  بها  شريفاً ___ وسارَ بلاؤها حتّى الضَّريرِ
أليسَ  لكم  رئيسٌ  يفتديها ؟!___لتغدو حُرَّةً  من  غيرِ كيرِ
لنا رأسانِ  في  جسدٍ ولكن ___ لكلٍّ  رأيُهُ  مِثلُ ... الأسيرِ
رئيسٌ   لا دخولَ  لهُ  إلينا ___ وآخرُ  لا  يُغادرُ  كالسَفير
ضَحِكْنَا مِنْ بَلاءٍ  يَعْتَرِينا ___   فذا  زمنٌ  يُؤطِّرُ  للحميرِ
..............
لتعلوَ فوقَ هاماتٍ  بِظُلمٍ ___ وتحجزُ من هوىً كُلَّ الشَّعيرِ
فلا  للغير من حقٍّ أتاها___  تُكمِّمُ  كُلَ  محصورٍ ... كَنِيرِ
وليسَ لغيرها رأيٌ مُهابٌ___ لِصلحٍ  فيه  حَلٌّ  مِنْ  هَدِير
بلا أُفقٍ تجمَّعَ مَنْ  تَنَادوا ___إلى حلٍّ  بصُلحٍ ...  كالنَّمير
إذا كانَ التَّنازُلُ من ضعيفٍ ___يُجَرُّ لهُ  القويُّ  بلا  مُجيرِ
لقد ضحكت دموعُ الشَّيخِ لمَّا ___رأى نوراً يلوحُ من المَريرِ
.............
لقد  قَلَبَت  موازينُ المُعنَّى___ رُضُوخاً  للقويِّ  بِلا  ظَهيرِ
دعاءُ العاملينَ  بلا غرورٍ ___ يُزلزِلُ غافِلاً عن  كُلِ  بيرِ
سيسقطُ فيهِ من زالت لِحاهم___وكانَ الوسمُ من خصمٍ كبيرِ
صلاةٌ من  لدُن  ربٍّ  كريمٍ ___على الهادي لأُمَّتِهِ  المُشيرِ
لكلِ  الخيرِ مِنْ  سُنَنٍ وذكرٍ ___ يُحذِّرُنا من  اليومِ  المطيرِ
يُفرِّجُ  كُربةً  ويُزيلُ  عاراً ___  فلا  للمستحيلِ  من القديرِ
...............
الاثنين 22 جُمادى الأُولى 1440 ه
28  يناير 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

الشاعر أدهم النمريني ... وحين الليل داهمه الظلام

وحينَ الليل داهمَهُ الظّلامُ
وجفن النّاسِ قَطَّبَها المنامُ

على الأضلاعِ ناخَ الشّعرُ والشَّو
قُ  أَجَّجَني فأَسْهدني الغرامُ

حروفُ الآهِ تَفْقَأُ عينَ شعري
فلمْ تهدأْ  وقدْ غَصَّ الكلامُ

( فَباتَ وكانَ ) قد مَزَّقْنَ صدري
( وليتَ )على (عسى عجزي) تَنامُ

بشطِّ اليأسِ قد لملمتُ قهري
فبعثرني وأشرعَتي الهيامُ

فلا الأحلام تدنو من قريضي
ولا الآمال في يَدِها الْتِئامُ

يطوفُ الحزن في خلجاتِ روحي
ويلمعُ من بيارقِهِ الحِمامُ

فلولُ السَّعْدِ تَنْأى في فرارٍ
على آثارِهِ  كُتِبَ انْهِزامُ

" فَفاطِمُ"حينَ سارتْ سارَ قلبي
فكيفَ العيشُ إنْ بلغَ الفطامُ؟

أَفاطِمُ إنَّ للأشعارِ قلبٌ
ومنْ جَنْبَيْهِ يعتصرُ السّقامُ

فَمَنْ ذا يمسح الآهات منهُ؟
إذا ما عَجَّ للحزنِ ازْدِحامُ

ثقوبُ النّاي قَدْ ألِفَتْ أنيني
فكيف ولا وبينهما انْسِجامُ!؟

فعذرًا إذ بكيتُ وناحَ شعري
فهلْ أَنّي على عشقي أُلامُ؟

ألا عودي فيكفيهِ جراحًا
ليزهرَ في ثناياهُ الوئامُ.

أدهم النمريني.

الشاعر خالد الشرافي ... يؤوب الليل

( يؤوب الليل ) من الوافر

يَؤوبُ اللَّيلُ بِالأحزانِ حَتَّى

           كأنَّ الرّوحَ في كربِ ابْنِ مَتَّى

ويَجْتَمِعُ الأَحبَّةُ فِي صَفاءٍ

                 وإنِّي والهوى والخِلُّ شَتَّى

تُعَانُقُنِي الهُمُوْمُ بِلاحَيَاءٍ

              وتَحْضُنُنُي تَفُتُّ القلبَ فَتـَّا

كأنِّي والمَآسي في زَواج ٍ

             وقدْ عُقِدَ القِرانُ وفـيهِ بُـتّا

تَعَلَّقَ في فَضَاءِ الْهَمِّ فِكْرِي

              وقَلبِي مِنْ بِحَارِ الحُزنِ غَتّا

أمَانِي الرُّوحُ أرداها قنُوطٌ

                  ولَيلُ اليأسِ للآمَالِ حَتّا

تَمطَّى اليأسُ ليلًا في ضُلوعِي

         وصَدْرِي مِن جحِيمِ القَهرِ نَتَّـا

أرَى ألَمِي على كَبِدِي جُرُوحًا

          وأسْمَعُ في الحشا لِلدَّمعِ هَتَّـا

أُهدهدُ في سكونِ الليلِ حلمي

            قيقتلهُ الدجى همًّا وصمتا

فياليلَ الأسَى والحزنِ يكْفِي

          فَحَتَّى الحُلْمَ مِنِّي قدْ أخَذْتَا

خالد الشرافي/٠  اليمن

*ابن متى هو نبي الله يونس
* بتَّ : بت في الامر أي قطع فيه
*: غت : شرب شربة بعد شربة
* حتّ : أزال
*شتى : متفرقين
* هتّ  : صوت تساقط الدمع

الثلاثاء، 29 يناير 2019

الشاعرة عائدة قباني ... ًألا ياقدسُ أعياني السُّقامُ

ًألا ياقدسُ أعياني السُّقامُ
....................... فكم قد شاقني ذاك المقامُ

إليكِ إلى قبابٍ فيكِ شوقُ
...................... ودمعُ العينِ تسكابٌ سجامُ

فؤادي من لظى شوقي جريحٌ
................... شغافُ القلبِ يقطعها حسامُ

يلذُّ ليَ الغرامُ لِتُرْبِ أرضٍ
.......................... وليس يفي ثراها ذا الغرامُ

معلّقَةٌ نياطُ القلبِ فيها
............................... ولو مرّتْ لألفٌ ثمَّ عامُ

ومهما قلتُ شعراً لنْ أفيها
...................... فما تُجزي الحروفُ ولا الكلامُ

لقُدْسي فوقَ أهدابِ الثريا
........................ بدتْ كالشمسِ يعلوها لثامُ

لثامٌ من أهازيجِ الحكايا
.............................. بطولاتٍ  تغناها الكرامُ

تُقلدُها السماءُ بتاجِ درٍّ
........................... جواهرُهُ النجومُ لها وسامُ

فيبرُقُ ثغرها البسامُ ليلاً
.......................... بسحرِ قبابِها يُجلى الظلامُ

فيا ويحَ العروبةِ كيفَ باتت
........................ بسوقِ نخاسةٍ أضحتْ تُسامُ

تبيعُ عروسَها والمهرُ ذلٌّ
............................ وحفلٌ كم يُدارُ به المدامُ

فوا أسفي على ماضٍ تولّى
............................. لقدسي فيه حرٌّ  والشآمُ

عائدة قباني

الشاعر منصور أصبحي ... إنّهٓـــاْ الْحٓـــرْبُ

• إنّهٓـــاْ الْحٓـــرْبُ

دقّتِ الحربُ طبولاً صدئة
ساقت الموت إلى كلّ فئة

زاوجتْ ما بين أحزانِ قرىً
بقرىً في حزنها منكفئة

وأحٓـالٓـتْ عُزْلٓةٓ النارِ صٓدىً
بعدما صارت بها منطفئة

عاهٓدٓتها أن تُـرٓاْهٓـا أبٓـداً
أبٓـدِيّـاً جذوةًً مبتدئة

فلها أهدٓتْ سرايا غدها..!
فغدتْ 1000 غـدٍ إلاّ  100

وبِلا قيدٍ كشرطٍ زارها
من لظاها نافخٌ دون رئة

طاعنٌ في عِرْضِها ممتلئٌ
وكذا "جُـوْقٓـاْتِـهِ" مٰمْتٓلِئٓة

فدعاها أودعته.. أيْ أبٓت!
كـ "زُلٓيْخٓـا" بخطىً متّكئة

غُرِسٓتْ في كل حلقٍ شوكةً
هٓـلْ لِأنّ الحرب فعلاً ظمئة ؟

فمِن التّابوت أحيا ثأرها..!
من ثراها دون حربٍ قمئة!

ثمّ لمّـا سامٓها أسْلٓمٓهٓـا
دونما وعيٍ قوىً مهترئة

كلّها حُبلىٰ سفاحاً ليتها
-منذ كانت ههنا- مختبئة

إنها الحرب تُغٓـذّي حقدها
"جُمْجُمٓـاْتٍ" لاهثاتٍ صٓـدِئٓـة

سوف ننجوا وسننجوا أملاً
ولهذا ستزول التّجزئة

#منصور_أصبحي

الشاعر ا. د. بومدين جلالي ... الشعر يتحدث ...

الشِّعْرُ يتحدَّثُ ...
                           ـــــــــــــــــــــــــ
أنا الشِّعْرُ زادُ السّرابِ العظيـــمِ ** أنا نبْعُ سرٍّ صديقٍ غريـــمِ
إذا داهَم الصّمْتُ حصْنَ سنائــي** يزيغُ كما زاغَ نورُ السّديـــمِ
سكنْتُ الزّمانَ بصَهْدِ المَعاني**فصُغْتُ الجمال بوَجْدِ الصّميـمِ
                        ...................  
أنا الشِّعْر يا أهْل أيِّ رُموزٍ ** تعُجّ بفَيْضِ الشّعور الرّقيــــمِ
عشقْتُ القلوبَ فهَلَّ التّسامي** بنحْتِ الرّسوم وعزْف الرّنيمِ
وقامَ الكلامُ خيالاً رَقوصــاً ** يُمسْرحُ لغْزَ الجحيــمِ النّعيــمِ
                        ..................
أنا الشِّعْر لا تسْألوا عَنْ فضائي**ولَوْنِ سمائي وعُمْقي السّنيمِ
فإنِّي أساطيرُ وَعْيٍ ونَأيٍ ولَأيٍ ** لجِنٍّ تجلّى وإنْسٍ صَريـمِ
بعَيْنِ الضّباب أرَى كلَّ صَحْوٍ**وأصْحو بعَيْن الضباب الحزيمِ
                        ...................  
أنا الشِّعْر يَنْفثُ حَرْفي حَروراً ** وقَرّاً بوَقْعٍ غريبٍ حميـــمِ
قَوِيٌّ بذَوْقي، نَقِيٌّ بشَوْقي، ** جَريءٌ بعِشْقي لصَوْتٍ جسيمِ
أحِبُّ الحياةَ وما حُبّها في *** نَسِيجي سِوى رفْض يَأسٍ ظليمِ
                        ...................  
أنا الشِّعْر تاجُ جَميلِ الأماني**ووَصْلُ الهَوى دُونَ سينٍ وجيمِ
أحَدِّثُ نفْسي بهَمْسٍ نفيـــسٍ ** فيَسْمَحُ نحْسي بسَعْدٍ وسيـــمِ
وأكْتُبُ سِرَّ المباني حُروفـاً ** تُغنِّي بصَوْتِ الفؤاد البكيــمِ
                        ...................  
أنا الشِّعْر لِلنّاس صغْتُ بلاغاً** كَبُؤْسِ الثّكالى ودمْع اليتيمِ
فقلتُ بجَهْرٍ جريءٍ جريحٍ :** دَمِي سال، لا لِلصِّراعِ الكليمِ
يَدِي انْكَسَرِتْ ووُجودي يُعاني ** ولفْظي تَأذَّى بعُسْرٍ أثيـمِ
                        ...................  
أنا الشِّعْر روحُ العُصورِ الخَوالي**وما جَدَّ حينَ انْزِياحِ القديمِ
أشُقُّ حِصارَ اللّيـــالي ببَوْحٍ ** وأغْري النّهارَ بشَدْوِ النّسيــــمِ
أشَكِّلُ طيْفَ الحيـاةِ شَريطــاً ** طريفاً برغْمِ المَســارِ الأليــمِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيدة (الجزائر) في 29 / 01 / 2019
بقلم : الأستاذ الدكتور بومدين جلالي.

الشاعر عارف عاصي ... الحبّ دوما أرفع الأثمان

الـحُـبُّ دَوْمـاً اَرْفَـعُ الأَثْـمَـانِ
===============
وَاهـاً لِـقَـلْـبِـي مِنْ لَظَى الحِـرْمَـانِ
رَحَـــلَ الأَحِـــبَّــــةُ دُونَ أَيِّ تَــوَانِ

لا أَدْرِي لِي ذَنْـبـاً كَـمِثْـلِ مَـحَـبَّـتي
لَـوْ أَنَّـهَـا .. قَـدْ تُــقْـتُ لِلْـغُـفْـرَانِ

تَـرَكُـوا الفُـؤَادَ مُمَـزَّقـاً بـَيْنَ الأَسَى
وَ الدَّمْـعَ يَحَـكِي حُـرْقَـةَ الخـَفَـقَـانِ

أَشْـكُو إلَى اللهِ الجَـلِـيـلِ فـِعَـالَـهَـا
ذَهَـبَـتْ بِـعـَقْـلِ الإِنْـسِ بَـعْـدَ الجَانِ

ذَهَـبُـوا بِـدُونِ إِشَـارَةٍ ذَبَـحُوا الهَوَى
فَـبَـكَـي بِـقَـلْبِ المُـدْنَـفِ الوَلْـهَـانِ

وَ الجُرْحُ مَـفْـتُوحٌ عَلَى طُولِ المَـدَى
وَ عُـيُـونُ أَحْـبَـابِـي مَـتَى سَـتَـرَانِي

أَدْرِي بِـحَـالِـي غَـيْـرَ أَنِّـي مُـشْـفِقٌ
لا أَمْـلِـكَـنْ لَـهُـمُ سِـوَى الـتَّـحْـنَـانِ

وَ جَـمِـيـلِ فَـضْلِ الوُدِّ يَـوْمَ وِصَـالِنَـا
وَ رَقِيـقِ شَـوْقٍ بِـالـجَـوَى يَـرْعَـانِي

وَ يُـقِـيمُ مُعْـوَجَّ الـظُّـنُونِ يُـعِـيـدُهَا
عَـفْـواً جَـمِـيـلَ الصَـفْـحِ وَ الغُـفْرَانِ

يَـالَـيْـتَ قَـلْبَ أَحِـبَّـتِي مِنْ مُهْـجَـتِي
كُـنْـتُ الـمُـفَـدَّى عِـنْـدَهُـم بِـحَـنَـانِ

وَ مَـتَـىَ تَـغَـيَّـرَ وُدُّهَـا وَحَــنَـانُـهَـا
قَـسَـوَاتُ كَـوْنٍ أَلْـهَـبَـتْ غَـلَـيَـانِـي

أَيَـضِـيِـعُُ طَـعـمُ الـحُـبِّ دُونَ تَــنَـدُّمٍ
وَ يَـصِيـرُ ذِكْرَى مِـنْ دُجَـى أَحْـزَانِي

وَ نَـعِـيشُ لَسْـعَ البُـعْدِ إِثْـرَ فِـراقِنَـا
وَ يَـكُـونُ هَمْسُ الشَّوْقِ مَحْضَ بَـيـَانِ

يَـالِي وَ لِـلْـهَـمِّ المُـزَلـزِلِ مُـهْجَـتِي
فَـمَـتَـى أَفِـيئُ لِـدَوْحَـةِ الـسُّـلـْوَانِ

فَـلَـربَّـمَـا أَسْـلُـو الوِصَـالَ وَ أَهْـلَـهُ
وَ أَعِـيـشُ قَـلْـبَ الـحُـرِّ مِـنْ خُـذْلانِ

وَ يَـطِـيـرُ طَـيْـرِي بِـالآَفَـاقِ مُـغَـرِّداً
يَـشْـدُو لِـزَهْـرِ الـرَّوضِ وَ الـرَّيْـحَانِ

وَ يَـرَى الجَمَالَ عَـلَى عـُيُونِ طُفَيْـلَـةٍ
وَ الـبَـسْـمَـةُ الـعَـذْرَا بِــلا أَضْـغَـانِ

لَـكِــنِّــنِـي قَـلْـبٌ شَـقِـيٌ بَــائِــسٌ
يَـرْعَـىَ الـوِدَادَ بِــلُــجَّـةِ الهِـجْـرَانِ

فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ تَسْـتِـبِـيحُ مَـوَاجِـعِي
وَ تَــؤُزَّهَــا وَخْـزاً كَـمَـا الـنِّـيــرَانِ

كَـيْفَ اسْـتَهَـانَتْ بِالمَـحَبَّـةِ وَيْـحـَهَـا
الــحُــبُّ دَوْمــاً اَرْفَــعُ الأَثْــمــَـانِ

عـَلِمَتْ بِصِدْقِ مَحَـبَّـتِي طُولَ المَـدَى
وَ رَمَـتْ بِـهَــا وَيْـحِـي بُـكُـلِّ هَـوَانِ

يَـا وَصْـلَـهَا المَحْـبُوبَ يَا نُورَ الدُّجَـى
إِنِّـي المَـشُـوقُ إلَى خـُيُـوطِ أَمَـانِي

لَـمْ أَدْرِ أَنَّ الـعُـمْــرَ يَـجْـرِي هَـارِبـاً
وَ جَـلَـسْتُ لِـلـذِّكْـرِ الجِمِـيلِ أَعَـانِي

هَـلْ مِـنْ لَـطَـائِـفَ لِـلْـوِدَادِ تُـعُـيدُهُ
نَـرْوي الـرِّيَـاضَ بـحُـبِّــنَـا الـرَّيَّــانِ

الشاعر جلال العلي ... قصائدي مطر

قصائدي مطر.. جلال العلي:

قصائدي مطرٌ لا يُنبتُ المرعی
زمَّارُها عازفٌ في أمةٍ صرعی
تنساب في يَبَسٍ لا الغصنُ يعرفها
بين الحقول و لم تقطفْ لها سمعا
عشرون عاما و عشرٌ عمرُ يقظتها
فما هَزَزْتُ بها في محفلٍ سمعا..!!
و لو رميتُ جلاميدَ الجبال بها
لأحدثتْ في خلايا صخرةٍ صدْعا
عشرون عاماً و عشرٌ ما تغمَّدها
غمدُ الأمان و لم تبنِ لها ربعا
ما بين مشتبَكِ الأخطار رحلتُها
تدمی و ما وجدتْ بين القنا دِرْعا
يتيمةُ العزف ما ضمَّتْ حنانَ أبٍ
و لا الصديقُ لها في نكبةٍ يرعی
تفترُّ في قدحٍ و الكون مسرحها
من بعد ما ضاقت الدنيا بها وسْعا
ما ذنبُها غيرَ رفْض العيش في دنسٍ..؟
و غيرَ رأسٍ أبی أنْ ينحني وضعا
و ما تذلَّلَ خدٌ منه حينَ هوتْ
كلُّ الخدود تبوس اللطم و الصفعا..
معرِّشاتٌ بسقف العزِّ تحسبها
نسراً أطار به إقدامه رفعا
قصيدتي قامةٌ لا تنحني أبداً
و لو أقامتْ علی أشلائها جوعی..!!

الشاعر فؤاد زاديكى .... الوصال بعد الهجر

الوصالُ بعدَ الهجر

شعر/ فؤاد زاديكى

بالعشقِ يَشْمَخُ مَنْزِلٌ ومَواقِعُ ... والقلبِ تَمخرُ لذّةٌ ومواجِعُ
متلازِمانِ معَ المشاعرِ والرؤى ... بِهِما تُناوِبُ فرحةٌ ومَدامِعُ
فإذا تَسَلّطتِ المشاعرُ وَهلةً ... نَطَقَ الجمالُ بروحِهَا ورَوائِعُ
تَقِفُ القلوبُ على مشارِفِ هَمسةٍ ... نَطَقَتْ بعَذْبِها والشِّفاهُ تَدافُعُ
وَصفوا جمالَها قلتُ سيفٌ قاطِعٌ ... وبِحَدِّ وَصفِهِ لا يكونُ تقاطُعُ
العشقُ يَخلُقُ نعمةً بحياتِنا ... وَبِها تُجَدَّدُ رغبةٌ ودوافِعُ
وإذا سألتَني عنْ حُروفِ هِجائِهِ ... فَبِها يَطوفُ بِمُسْتَجِدِّهِ دافِعُ
أثَرُ الجمالِ على القلوبِ وُضوحُهُ ... كالشّمسِ يَختَرقُ الحشاشةَ طالِعُ
فَبِلَا جمالٍ لنْ يكونَ لِعِشْقِنا ... أَبَدًا وُجودٌ والتفاعُلُ رائِعُ
ومتى صُدِمْتَ بِخَيْبَةٍ مُتَأثِّرًا ... فَدَعِ التَأثُّرَ, ليسَ ذلكَ نافِعُ
العشقُ مُكْتَمِلٌ بكلِّ صفاتِهِ ... ألَمُ المواقِفِ بَلْسَمٌ ومَنَافِعُ
دَلَعُ الأحِبّةِ مُمْتِعٌ ومُشَوِّقٌ ... وَتَمَنُّعُ الدّلَعِ المُرافِقِ واقِعُ
فَصِلِ الحبيبةَ ما اسْتَطَعْتَ وِصالَها ... مِنْ بَعْدِ هَجْرِها قد تَزولُ مَوانِعُ.

الشاعر مصطفى كردي .. لهيب الحب

لهيب الحب

إذا كنتَ لا تشتاقُ فالقلبُ ميّتٌ
ونبضُ الذي تحت الصدورِ وَجيبُ

يقولون إنّ القلبَ إن دقَّ مرّةً
بحبٍّ سيبقى كالشموعِ يذوبُ

يعالجُ في الأحشاءِ من نارِ لوعةٍ
ولو دخلَتْ رَيعَ الشبابِ يَشيبُ

يُهَمهِمُ بالأسماءِ في كلِّ شهقةٍ
يقومُ فيهذي باسمِها ويغيبُ

ويُلقى كما الملدوغِ في هولِ منظَرٍ
وأما الذي تحت الضّلوعِ رهيبُ

ويحيا إذا عادت تزورُ بوَصلِها
يغنّي صِلاها والفؤادُ طَروبُ

فهل ذُقتَ بعد الوِدِّ من نارِ وِدِّها
أوِ الحبُّ دعوى والغرامُ كذوبُ
 
فما كلُّ من في الشّمسِ قد ذاقَ حَرَّها
وما كلُّ ما يأتي القلوبَ لهيبُ

مصطفى كردي

الشاعر خالد الشرافي .. ثورة الشوق

( ثورة الشوق )

ثارَ اشتِياقِي فعانَى القلبُ إحْراقَا

      والدَّمعُ أضحى على الخَدَّينِ مُهرَاقَا

لمَّا ذكرتُ على بُعدٍ معذّبتِي

    في أيْكَةِ الوصلِ طافَ القلبُ مُشتاقَا

غنَّى بِقُربِي هزارٌ في الجوى دنِفًا

            فهيّجَ الشجوُ والألحانُ أحْدَاقا

بَكتْ زهورٌ لُجينًا في المُروجِ نَدَى

           قدْ زَانَ في لونهِ الفضّيِّ أورَاقَا

هذي الرِّياضُ نمتْ فيها محَبَّتُنا

              وكَمْ عِناقٍ لَنا في حُبّنا رَاقَا

وكمْ لهونَا هُيامًا في مَرابعنا

       كانتْ تُطَوِّقُ أيْدِي الوصلِ أعْنَاقَا

والوردُ مِنْ حَولنَا أبدَى تَلهُّفَهُ

           وقبَّلَ الروضَ للهجرانِ ما طَاقَا

وضَمَّنا الصبحُ في روحِ الهوى ألَقًا

     أضْفَى العِناقُ لوجهِ الشمسِ إشراقَا

يامنْ سَكنتِ شِغافَ القلبِ في ولَهٍ

         هلَّا تَجودينَ ليْ بالوصلِ إشفاقَا

ما لاحَ بَرقٌ على الأرجاءِ ومْضَتُهُ

               إلَّا وكانتْ لهُ الأحشاءُ آفاقَا

أو حَنَّ رَعدٌ..عُيونِي مِنْ لَواعِجِهَا

           كأنّها المزنُ تُعطِي الغيثَ دفَّاقَا

جهْدُ الصَّبابَةِ أضنَى كلَّ مُعْتَنِقٍ

          دِينَ الهُيامِ ويَرجو العبدُ إعْتاقا

وكلّما عاشِقٌ زادتْ صبابَتهُ

               جادَ الولُوعُ لهُ بالمرِّ إغْداقا

لَولَا الوصالِ على الأحبابِ نِعمتهُ

             ما أصبحَ الحبُّ للعشاقِ ترياقَا

والهجرُ جَورٌ ولولا نارُ سطوتِهِ

              لَمَا رأينَا بِبحرِ العشقِ أشواقَا

قربٌ، وبُعدٌ، دُموعٌ في الهوى، طَربٌ

           يَغدو الغرامُ مَع الحالينِ خلَّاقَا

يامَنْ عذلتَ فُـؤادي كُنتَ تَعذُرُهـُ

            لو ذاقَ قلبكُ وجْدًا مِثلما ذاقَا

خالدالشرافي -

الشاعر حسن محمد الدقه .. حديث الغرام

حديث الغرام
إني  هَمَسْتُكِ في  الغرامِ   حديثا
          وعشقتُ   فيك  التاءَ  والتأنيثا
ونثرتُ  في  عينيكِ  كلّ  صبابتي
          لأطيلَ في قلبِ الحبيبِ مُكوثا
أوَمَا علمتِ بأن  عَهديَ في  الهوى
          مُزناً    هطولاً    دافقاً   وغُيُوثَا
فالحُبُّ   طِفلٌ    عابِثٌ   بشُعُورِنا
          مَثْنَى  الهوى  لا  يقبلُ   التَثْليثَا
لي  في  الغرام   نُبُوّةٌ  يا  طفلتي
          لا ترتضي   التأويل   والتحديثا
ونثرتُ قافيةً على طلل   الندى
          عادت فراشا في  الربى  مبثوثا
فدعوتها حتى  أعيد  لها  الرؤى
          وأحل من  عقد  الهوى  المنفوثا

الشاعر ابراهيم رحمون ... سفن الهيام

(سفن الهيام)

تاهت على غيط الشآم يمامة
فبكى الفؤاد بذروة الاوراس

ونما الشجون على المدامع في النهى
وتفجّر البركان في إحساسي

وجدا ابوح ومهجتي خفاقة
ومن القصيد توقّدت قرطاسي

إن الفراق لفي الغرام مصيبة
وكئيد داء في هجير مآسي

ياليت ياليلى وصلت مُلَوّعاً
ولضربه الأخماس بالأسداس

متجرّعا سمّ الفراق بحومة
للموت في النظرات والانفاس

ألديك عذر كي يؤوب لرشده
فيطيب صبرا للزمان القاسي

يالهفة للروح حبك قاتلي
هلّا اجبت فينتهي وسواسي

لله درك في مساء مقمر
ببهاء طرفٍ دونما حُرّاسِ

وبخمرة اللحظين ضارمة اللظى
لمّا يدور نضارها بالكآسِ

ولَجيدُ ضامرة تعجُّ بسحرها
راحت تُذيبُ الليل في إيناسِ

وكانها ورد تألق للرؤى
عبقا يميس بغصنةٍ للآسِ

هيفاء فارعة القوام فتيّة
بجدائل كالشمس وقتَ أماسي

إني حننت عبيرها وشذاءها
ولقد حننت روائع الليلاس

ياقرة للعين أظمأني الجوى
وانا السهيد مفارقا لنعاسِ

لارمح بعدك للزمان يُعيرني
ومن الحنين تكسّرت اقواسي

سفن الهيام على بحور محبة
يمخرن قلبي لايجدن مراسي

ابراهيم رحمون...ابوعازار

الشاعر عادل الفحل ... المُطِلُّ كعزفٍ

#المُطِلُّ_كعزفٍ_#

العينُ تفضَحُ غائرا بِتَخَفِّ
                   والقلبُ يعشَقُ والغرامُ كحَتْفِ

ماكنتُ غِرّا أو أُنِرْتُ بكَشْفِ
                       والحُبُّ مغزى للأنامِ بلَهْفِ

واليومَ  أُفضي عن خبيئة عاشِقٍ
                  ماجئتُ  إمْرا إذ  أفيضُ بوصفِ :

أدنيتُ  سمعي للمُطِلِّ  كَعَزْفِ
                  شُهُبا رجوما من سماء الطَّرْفِ

عسلوجُ وردٍ  والحياءُ  أكِمَّةٌ
                     والعينُ شهلا تستَظِلُّ بسيفِ

أنداءُ  ثلج في الصّفاءِ ولُجَّةٌ
                     والكحلُ أصْلٌ  لا يعابُ بِذَرْفِ

برزانَةٍ بطباعها ردَّتْ  على
                    قولي السلام ببسمَةٍ كالعَرْفِ

صوتٌ تموسقَ  نَبْرُهُ  بعذوبةٍ
                      أَجْملْ بمَدِّ سلامها والوَقْفِ

أحسستُ أنّي  كالمُحَلِّقِ  في  الفضا
                 كَفّي على  صدري أُثبِّتُ  شَغْفي

وإذا بقلبي  نابضا وبقوّةٍ
                      ضَرْبٌ لدرويشٍ  بجلدِ الدَفِّ

ما عُدْتُ أذْكُرُ من  لباقَةِ شاعِرٍ
                   يمتارُ معنىً من عتيقةِ  حَرْفِ

أُذْهِلْتُ  كالمبعوثِ  توا  من ثرى
                   حتّى  أشاحتْ كالقُنوبِ العَفِّ

هل كانَ حقّا  ما رأيتُ كأنّني
                       والسّعدُ تمَّ  لشهريارَ بأَلْفِ

...............
الكشف : يعتقد بأنها درجة من العبادة توصل إلى كشف الحُجب.
الإمر :  العجب المنكر.
عسلوج : الغصن الرطب اللين.
الذَرْف : الدمع.
العَرْف : الريح الطيبة.
القُنوب : براعم النبات وأكمة الورد.

#عادل_الفحل_٢٨_١_٢٠١٩_#

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...