الثلاثاء، 10 أبريل 2018

الشاعر مصعب عبد الوهاب ... أحننتَ إذ سار الرفاقُ وأوجفوا

أحننتَ إذ سار الرفاقُ وأوجفوا
وجرت دموعُك فهي لا تتوقّفُ
وبقيتَ وحدك لا أنيسَ ولا رجا
فكأنّما دنياك قاعٌ صفصفُ
تركوك نهباً للهواجس والعنا
متلهّفا ، ماذا يفيد تلهّفُ؟
تطوي على كمدٍ حشاك مسهّداً
والقلب من فرط المواجع مدنفُ
شيئانِ عندك يشقيانِك دائماً
قلبٌ مشوقٌ ثمّ حسٌّ مرهفُ
فاترك أساك فما أساك بمرجعٍ
عهداً مضى .. أو يجدينّ تأسفُ
حكم الزّمانُ بأن يفرِّقَ شملنا
ونظل نشقى بالجراح وننزفُ
وقضى عليك بأن تكابدَ غربةً
فيها من الأوجاعِ مالا يُوصفُ
وأشدُّ مايلقى الفتى من دهره
بينٌ مُشتٌّ أو رجاءٌ مُخلفُ
ورحيلُ أحبابٍ ومرُّ تشوُّقٍ
وغيابُ مايُنسي الهموم ويسعفُ
قولوا لمن أخذوا الفؤادَ وودّعوا
رُدُّوا فؤاد محبِّكم ثم انصفوا
لو أنّكم يوما رأيتُم مابه
لرثاه منكم حادبٌ ومعنِّفُ
قلبي لمن أهوى وفيٌّ دائماً
وقلوبُ من أهوى بحقي تجحفُ
عجباً لأحكام الهوى عجباً لها
كم نالنا منها تجنٍّ مسرفُ
مصعب عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...