((...تعبٌ و أرقٌ...))
و بي تعبٌ كأنَّ الصَّخرَ فوقي
و بي أرقٌ كأنَّ الشَّوكَ تحتي
إذا ما صحتُ لمْ يُسمعْ صراخي
كأنَّ الكونَ منْ صمتٍ لصمتِ
لهذا لمْ يكنْ حظِّي عظيماً
كأنِّي قدْ خُلقتُ بدونِ بختِ
فلا بيتٌ يقي منْ حرِّ صيفٍ
و لا نارُ الشِّتاءِ غدتْ ببيتي
إذا ما رمتُ أستهدي الليالي
خبا قنديلُها و انداحَ زيتي
سلامٌ باتَ رسماً دونَ معنى
و منعوتاً غدا منْ غيرِ نعتِ
دروبٌ ماكراتٌ ضلَّ فيها
أناسٌ يهتدونَ بغيرِ سمتِ
فلا أملٌ أضاءَ لهمْ طريقاً
و لا شجرٌ أظلتهمْ لوقتِ
عجيبٌ ما أرى، الطَّاغوتُ حرٌّ
تداولَ سلطةً معْ صنفِ جبتِ
كما في لعبةِ الشِّطرنجِ خصمٌ
يلاعبُ خصمَهُ دستاً بدستِ
يهوديٌّ يخالفُ دينَ موسى
و يهرعُ لاصطيادٍ كلَّ سبتِ
بناتُ الدَّهرِ ما فتئتْ تنادي
(أبنتَ الدَّهرِ عندي كلُّ بنتِ)
و قدْ كبتتْ مشاعرُنا فصرْنا
كما الأنعامِ لمْ تأبهْ لكبتِ
سأروي بالهمومِ ترابَ فكري
أيثمرُ فكرُها معْ كلِّ نبتِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق