الجمعة، 30 نوفمبر 2018

الشاعر عادل غتوري ... المأسور

المأسور
إنـــي عَـرفـُتك حين  هــلَّ سـنـاكِ
فلتشرقي  يا شمس   ما أحـلاكِ
واخـضوضرت عـندي الـسنابلُ كــــُلها
لــمّـا سـقـتـني بـالـوعودِ  سـمـــــاك
وتـمـايل الـغـصنُ الـرطـيبُ مُـهَفهِفاً
فتـعطّشت شـفـتي لـمُـزنِِ ِ لـمـاكِ
وعـــلا صــراخـي والـنـشيجُ تـرنـماً
بالله آســرتـي ... جُـعـلـت فـــداك
فـلـتـرحـمي الـمـفـتونَ ولـتـتـرفقي
لاتـقـتـلـيـهِ .......إنه    يـــهــواكِ
يا من أعرت ِ الشمسَ حُسن بهائها
هـلَّا رحـمتِ    متيمـاً    بـهــواكِ
لاتـسـأليني كـيـف هـمتُ بـلحظةٍ؟
كــــل الـمـهـالـكِ حـيـنـمـا الــقـاكِ
مــاكـان يـَسـبيني الـجـمالُ بـفـعلهِ
حــتــى رمـتـنـي بـالـهـوى عـيـنـاكِ
فـعـلـمتُ أنـــي لــن اُفــارق بـَابـَكم
ِحتى يـعـودَ صـبـاي  رهــنُ صـبـاك
هــــذا فــــؤادي فـامـلـكـيهِ تفضلاً
لاتـظـلـمـيـهِ فــقــد كــــواهُ بــهــاكِ
هذي شراييني وعشقك فى دمي
هـــذي عـيـونـي  أبــصـرت بـسـناكِ
هــذي مـفاتنُكِ الـجميلةُ فـي يـدي
لـكـنـني الـمـأسـورَ رهـــنَ هـــواك
***
الشاعر عادل غتوري

الشاعر إبراهيم ناجي ... إهدأ قليلاً قليلاً أيها الغضب

مجاراة / إبراهيم ناجي لقصيدة { أبو تمام و عروبة اليوم }
إهدأقليلاًقليلاًأيهاالغضب :: من صولةالأمس أم من نكستي أثب
فهل وعى من يداوي جرح قاتله... أن الحياة على أفراحهاتعب
مذكانت الأرض لاشعب ولادول... تربعت فوق عرش الماءتلتهب
مذكانت الأرض أماًطفلها رجلٌ ::: عن ظله باحثاًوالظل ينسحب
وهكذاظل قانون الأسى حكما.. . من عهدآدم حتى تنتهي الحقب
غول أقام بأكواخ الشعوب على... جراحهم وهديرالنفط ينسكب
كأنني بين أحلامي ومقدرتي .... أصبحت سخريةالأطفال إن لعبوا
ياأخت هارون هذي نخلتي فلما... خوت وكانت حياة فوق ماتهب
كنيسةالمهدوالأقصى وباحته... ياأخت هارون لاتمرولارطب
أقسى من الظلم في نفسي تواطئها... فلاالربيع ربيع أيهاالعرب
ياكاهن الحرف إن الحرف يذبحني..... تحت اليراع شجاعاًوهومرتعب
مازال صوت البردوني بنغمته ... ماأكذب السيف إن لم يصدق الغضب
إن قيل كان حبيب قلت غادرنا.....ونحن في ضفةالأحلام نحتجب
ماأصدق السيف لكن من يصدقه.... ياأمةًقادهافي دربه الكذب
أآنست بغدادفوق العرش أذهلني... أن التي أرضعتناالعزتغتصب
ناجيتهاوالقوافي لطخت بدم,.... فماتقول إذاماأغرقت حلب
ياسيدي لورأيت الرافدين على.... نزيفها قلت من لي بالذي ذهبوا
أور بماقلت من قلب بغيردم .... ماكنت أحسب أن الأرض تنتحب
ماذاأشاهديابغدادأين أنا
(مليحةعاشقاهاالسل والجرب)
حبيب إناًهربنامن هزائمنا.... على بساط, من الأحلام نغترب
حبيب إناملأناكأسناخطباً .... ليشرب اللاجؤن بعدأن تعبوا
حبيب إنازحفناصوب أنفسنا.... فهل ترى يومناالمشهود يقترب
حبيب إنااختزلناالدين في فئة ... تكادمن بغيهابالدين تنقلب
حبيب إنارفعناغيررايتنا .... في أرضنافإلى من سوف ننتسب
ياأيهاالعالم المجنون معرفةً .... إلى التي في حماهاتسكر الخطب
فإن صحوناعلى جيل يطاردنا.... مخافةًأن يموتوابعدأن هربوا
ياأيهاالماردالجبارخذ بيدي ... فقدتساوى أمامي الرأس والذنب
فهل بقت لي بلاد أستريح بها..... لأنها في ربيع الغرب تغترب

الشاعر شحدة خليل العالول ... نحب الحياة

نحبُّ الحياة
إذا أشرقَ الصبحُ زال الندمْ

وتعلو الطيورُ صُروحَ الصَّنمْ

ونختالُ بالقدسِ إذ ترتدي

ثيابَ العزيزِ وطعمَ القِممْ

نحبُّ الحياةَ ونسعى لها

بجهدِ السُّعاةِ وشكرِ النِّعمْ

فدينُ السلامِ يحيلُ الدُّنا

نباتاً وعطراً، وخيرا يَعُمْ

فنحنُ البُناةُ، وجُندُ العُلا

برغمِ القُساةِ ومجدٍ هُدِم

وأكوامِ زيفٍ علتْ في السما

تدوسُ الحياةَ، وتأبى القيمْ

وأشلاءِ حُبٍ نمت وارتقتْ

تُعِزُّ الضياءَ وترمي الظُلمْ

فهذي الديارُ سقاها الذي

أذلَّ الطغاةَ وأروى الهِممْ

فباركْ إلهي ثرى أرضنا

وللعالمينَ هدىً والعَلمْ

فكيفَ يقرُّ عليها العِدا

وكلَ غويٍّ أرادَ النِّقمْ

فعبر الزمانِ علاها بدا

ولم تنحنِ رغم فيضِ الألمْ

فقدسُ السلامِ لها معلمٌ

وخيرُ الترابِ سناهُ حَكمْ

فغدرُ اليهودِ أتى عزَّنا

وأرخى الظلامَ بأرضِ الشيمْ

بذبحِ الصغار ِ، ومنعِ الندى

وحرقِ الحقولِ، وطمْسِ الحُلُمْ

وكيف أسيغُ اللظى في المدى

وأطوي العذاب بثوبِ الصَّممْ

فأرضي وعِرضي أصونُ ولا

أسيرُ ذليلاً أناجي الأممْ

فأطفالنا تنشدُ أنْ ترى

حياةَ الرفاهِ ووقعَ القلمْ

وتَسعدُ مثلَ زهورِ الهوى

بشدوِ الطيورِ ونظم الأكمْ

وهل أستجيب لصوتِ المُنى

وخُطَّ طريقي بشوكٍ ودمْ؟

وكلُّ الممالكِ ترضى لهُ

بقضمِ الحقوقِ ورفضِ التُّهَمْ

وجاءَ يدوسُ ترابي هنا

بأرضِ الرجالِ وبحرِ الشممْ

فيا ويل نفسي إذا لم أكن ْ

سليلَ الجدودِ وسيلاً عرمْ

أخوضُ الوغى تحت ظلِّ القنا

وأشفي الغليلَ وأحمي النسمْ

ففرَّ الغزاةُ وصار الحمى

مصوناً وذاقوا وبال الحِممْ

فأرضي قلاعٌ وجيشي لظى

ودربُ الجهادِ علا واقتحمْ

فتحت الترابِ رجالُ الفدا

وفوق الترابِ شجاعٌ عِممْ

وأنفاقنا أوجعتْ، فانثنى

لأكل الحرامِ ولعقِ الرِّممْ

وتدميرِ كلِّ أمانٍ وبيتْ

يريدُ الحياةَ يزيدُ اللُّحمْ

وقتلِ رجائي وطفلي يشي

بقربِ الزوالِ لسرحِ العدمْ

فلن ننثني، فحقي غدي

وفوز الورودِ وقهر الصنمْ

وعنفُ العدوِّ يزيدُ الأملْ

بقربِ الرجوعِ لأرض الحُلُمْ

فيا قدسنا أبشرى بالذي

يسرُ الصديقَ ويكوي الغرِمْ

فخيبر تدينُ لجند الوطن

بإذنِ العليِّ وتلقي السَّلمْ

وجيش العتاةِ هوى وانكسرْ

ونصرٌ عزيزٌ عَلا وابتسمْ

شحدة خليل العالول

الشاعر محمد فؤاد الخالدي ... طفل الأربعين

طفل الأربعين....

ما زلت طفلا رغم اني
قد بلغت الاربعين
ما زلت محتاجا لامي
ذلك الصدر الحنون
ما زلت في كل الأماكن
في ثناياها أكون
اين ابتسامات البراءة
والضجيج مع السكون
اين التشبب حين اغرقنا
الطفولة بالظنون
حاراتنا ضحكاتنا
قلب تفجر بالشجون
اين الذين لدمعنا شرَوا
كم حاربوا فينا الأنين
ها قد تشتت شملنا
وتلاعبت فينا السنون
في اربد الغراء انمو
مثل دحنون الحنين
سجن من الروض البديع
وقيده كالزيزفون
عبد الكريم وثلة
ابدا وربك لن تهون
قد شابت الأيام قبلي
زهرة تبكي الغصون
ضحكت وقالت بابتسام
أنت طفل الأربعين
.....محمد فؤاد الخالدي
الدحنون..اسم  ورد يكثر في الاردن

الخميس، 29 نوفمبر 2018

الشاعرة فاتن علي حلاق ... شمس السلام

شمس السلام

فاحَ الشَذَا مِنْ ياسمينِ الشامِ
والفُلُّ يَنْدُوُ مِنْ رِياضِ كَلامِي

والْسِحْرُ فِي لُغةِ الطُيورِ اَمَدَنِي
بِرَقِيقِ حَرْفٍ مُدْهِشِ اَلاَنْغَامِ

فِانْظُرْ إلَى الحُسْنِ الّذي فِي دَاخِلِي
بِفَرَاسِةً واسْكُنْ رَبِيعَ هُيِامِي

فَانَا مُتَيَّمَةُ الْمَشَاعِرِ بِالْرُبَى
فَالْعِطْرُ بَحْرِي والبَيَانُ مُدَامِي

وَالأُفْقُ صَدْرِي والنُجُومُ قَلائِدِي
الْحُبُّ شَرْعِي والحِنِينُ إمِامِي

هَذِي دِمَشقُ بِعُمْقِ قَلْبِي أَشْرَقَتْ
شمْسُ السَلامِ ومُهْجَةُ الأَعْلامِ

كُسِرَتْ سُيُوفُ الماكرين بِسَيفِهَا
قَدْ أغْرَقَتْ بالنُورِ كُلَّ ظَلامِ

هَذي المَجيدةُ والعَزيزةُ صَانَهَا
الرَحْمَنُ مِنّ غَدْرٍ ومِنْ أوْهَامِ

فالله كَرَّمَهَا وأعظِّم شَأْنَهَا
نَالَتْ مِنَ التَشْريفِ اعْلَى مَقَامِ

شعر /فاتن علي حلاق
26 تشرين ثاني 2018

الشاعر محمد فؤاد الخالدي ... طالب بحقك

طالب بحقك
أيها المسكين طالب
لا تجزعنّ من العوائق
والمصاعب
يا أيها الرقم العصيّ
بملعبٍ
الخصمُ يلهو بالظنون
وانت غاضب
وسياج ملعبك القيود
كما ترى
جمهورك الثمل المثقّل
بالمصائب
يا أيها العربي ليلك احمرٌ
وقِمارُك الشرف الملثم
بالعقارب
قم
راقص الحسناء لا تأبه بمن
لا يعرف القمم العظام
من الترائب
واسكب على خدر الحياء
نبيذها
تجني من العجم الغرائب
و العجائب
النصر    دام   حليفكم   بفراشهم
لم تجن الا الذل من تلك المطالب
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

الشاعر محمد فؤاد الخالدي ... يا خائن العهد

يا خائن العهد
هل أعياك إرضائي
ام هل تريد
من الاقصاء
اغوائي
ان كنت اكتب شعري
كي أُغالبكم
فانني الكلم المغلوب معنائي
ما زلت تفهمني
ام بت تلقاني
طلاسم مزجت
من حرف ايمائي
ماذا تريد .....؟!!!!!!!
وخدي قد فرشت لكم
هذا الوطاء...... وما أعظم
بأحشائي
قد قلت (لا ) مكرها
من فوق حنجرتي
لما رايتك ضاعت في( النَّعَم) لائي
.....محمد فؤاد الخالدي

الشاعر د فواز عبد الرحمن البشير ... تعالي كي أقول لك الحقيقة

تعالي كي أقول لك الحقيقة

تعالي كي أقولَ لكِ الحكاية....
فقد تعبَ الكلامُ منَ الكلام ِ
ولم نزل نخفي تفاصيلَ الرواية...
تعالي إنّنا نهوى الجدالَ
ولم نزل نخفي الحقيقةَ
في الشعابِ وفي الزوايا ....
نظنُّ بأنّنا مُتَوَحّدُونَ
بوجه ِأنواعِ الخطوبِ
وكلِّ أشكال ِالغواية...
وتركبُ ظهرَنا الآفات ُ
ثم َّتسوسُنا تلكَ الرزايا..
وتجعلنا جميعاً كالمطايا...
يوحِّدُنا العذابُ بكلِّ سانحةٍ
و  تطحنُنا المنايا ...
وتقتلُنا السنونُ القاسيات ُ
ولا سبيلَ إلى النجاح ِ
ولا سبيلَ إلى الهداية ...
تفرّقنا المآكلُ والمناكحُ  والمشارب...
تفرِّقُنا فروع ُالدين ِ
والآراء ُ
ثم تلوكُنا تلكَ المذاهب...
و تصنعُنا كأحزابٍ نحارب...
وتجعلُنا نقاتلُ بعضَنا
بكتائبٍ تلوَ الكتائب...
ونصبحُ كالرُعاعِ
يريد ُواحدُنا المكاسب َ
فالمكاسب.... 
ونظلمُ بعضَنا
لتصيرَ أرضَ بلادِنا مثلَ الخرائب...
يوحّدُنا إلهُ الكونِ لكنّا نشاغب...
ونرفضُ أن توحِّدَنا النوائب...
تعالي كي أقولَ لكِ الحقيقة...
فلسنا أهل َتاريخ وأيام ٍعريقة....
هزائمُنا بكلِّ دفاترِ الأيام ِنسترُها
وما زالَت طليقة...
ونحنُ نجرجرُ الخذلانَ لمّا
أن تناسى كل َّذي شأن ٍفريقه....
تعالي كي أقولَ لكِ الحقيقه ....
فقد بانَت حقائقُنا
وأضحت حالُنا في بركة ِ الذل ِّ
غريقة....
تعالي كي أقولَ لك الحقيقة...
عسى أقوى على قولِ الحقيقة...

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

الشاعر عبده هريش ... أقبح سراب

((أقبح سراب)) على الوافر

هي  الدنيا    سرابا   لا توازي
فخذ  منها  نصيبك    باحتراز

وضعها في يديك الدهر  تلقى
هواها  طوع   أمرك    بامتياز

ولا تفتح  لها  في  القلب  بابا
هواها فاق    فاشيا    و نازي

هواها   غاية  الإنسان   يُنسي
من الدنيا     ومازال   انتهازي

أرى الدنيا  وكل الناس  حتما
تراها  كيف  عاشقها    تجازي

تُجل   مهينها    سرا     وجهرا
وفي إذلال   مكرمها    تحازي

وذلك    زادني     لله       قربا
وحبا    خالصا    دون   إهتزاز

سليم الصدر  بالإنصاف   دوما
أراد الله      للخير     انحيازي

وأسكَنَ بالرضا  والصبر   قلبي
وكنز   قناعة    خير      إكتناز

إلهي في هواك  يطيب   عيش
وليس هوى التذبذب   والنشاز

طراز    هواهم    البراق   وهمٌ
وما  أشقى  سرابي       الطراز

إليك  حقيقة    فوضت   أمري
وعن ثقة      بفخرٍ      وإعتزاز

ومهما  في  هوى الدنيا   عثرنا
محال دون  رحمتك   إجتيازي

وهل  ذاق السعادة    أي  قلبٍ  
بغير    هواك    يوما    بامتياز

صلاة الله    مالاحت    سحاب
على المختارمن أرض الحجازي

(عبده هريش 6/11/2017)

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الشاعر عقيل حاتم الساعدي .. بغداد

بغداد

إنٌي بحسنِ أميرتي ولهانُ
وكأنّني في عطرها السكرانُ

ولثغرها خمرٌ يداعب قُبْلَتي
أو أنّها في خافقي الشريانُ

يا منْ جعلتَ العشقَ يسري في الحشا
أدنو إليكَ  ووصفُكَ الرّحمٰنُ

تشدو إليكَ جوارحي رغم الأسى
والشعرُ يُفْضَحُ عندهُ الأنسانُ

نفسي الى وجه الجمال توجهتْ
بغدادُ عندي قِبْلةٌ وجنانُ

بل انها عشقٌ يسامر مهجتي
ولها الغرامُ بخافقي يزدانُ

الشطُّ روضٌ من خيالٍ ساحرٍ
يغفو على أموجِهِ التحنانُ

والشوقُ ريحٌ والقواربُ ترتجي
لشواطئٍ يشدو بها الرّبّانُ

وبهِا يفوحُ العشقُ من أعماقهِ
وبهِا ازدهى فوق الرمال مكانُ

ما حيلةُ الرّحّالِ اذ حكمَ النوى
هل مثلهُ رغم الدجى سهرانُ

قرّبْ وصالاً للمعنّى إِنَّهُ
سَئِمَ البعادَ وهدّهُ الهجرانُ

نجمُ الحنينِ مصاحبٌ لتسهّدي
ويئنُ في أشواقيَ الحرمانُ

وتكادُ تقتلني الصبابة لوعةً
وتفيضُ من بحرِ الهوى أشجانُ

حسبي مِنَ الصبرِ الجميلِ منادمي
جرحُ المشاعرِ ضرّهُ الكتمانُ

هيّا استبحْ حولَ الفؤادِ مخافرًا
قدْ زالَ عنها الشكُ والبهتانُ

والهجرُ اقسى مايكون لمدنفٍ
لتهدّهُ الأيامُ و النسيانُ

الشاعر جلال العلي .... الوجع المحبوب

الوجع المحبوب.. جلال العلي:
تُذَابُ القوافي في كؤوس المواهبِ
فتهطل أندی من سخاء السحائبِ
تُبَلُّ بها الأرواحُ و هْيَ صديئةٌ
فتقطر منها ناطفات الأطايبَ
هو الوجعُ المحبوبُ حلّ بمهجةٍ
فأنبتَ فيها فاتناتِ الكواعبِ
تقدّس ذاك الهمُّ حين تخضّبتْ
علی حده الأشعارُ من كل جانبِ
هل الشعرُ إلاّ نورُ وحيٍ تخضّعتْ
لآياته الكبری رقابُ الكواكبِ؟
هو الوحي منطوقاً بنفثةِ شاعرٍ
أطلَّ علی الدنيا نبيل الرغائبِ
يفسر سرَّ الكون  سرُّ وجودِهِ
و يبيضَّ من نوريه وجهُ الغياهبِ
تشاعرَ مخصَُّ القريحةِ شارباً
من الوحل لا من كوثرٍ غيرِ ناضبِ
فيا رُبّ سرجٍ ملءُ جنبيه عزةً
و يعلوه يومَ الروعِ أجبنُ راكبِ..!
سأرثيك مجدَ الشعرِ مادمتَ فاتحاً
ذراعيكَ يستهويك مجدٌ لكاذبِ
سأرٰثيك حتى تستفيقَ من الكری
و تستلَّ من برديكَ سمَّ العقاربِ
و ترجعَ لي ماضي زهيرٍ لعله
يؤازرني في حَمْلِ هذي المتاعبِ
يعيد إلی ديباجةِ الشعر حسنَها
و يسقي بماء الرأي جدْبَ التجاربِ
يمِيزُ سمينَ الفكرِ من وجهِ غثِّهِ
و يمنح صدّاحاً سنامَ المناصب..

الشاعر تيسير الشماسين ... يا بانة الخلّاق

#شعر_تيسير_الشماسين

يا بانة الخلّاق
__________

يا بانَةَ الخَـــــــــلَّاقِ كَــــيفَ أَنَامُ
الجَفـــــنُ مُكرَى و الفؤادُ مُضـامُ

خارَتْ قِوايَ عَليكِ حينَ تَوَطّنَتْ
في الفِكْـرِ مِنْ سَقـطِ العَنَا أوهامُ

وَ تَقاسَـمَتْني عَــبرَةٌ وَ مَحــــابِطٌ
وَ تَوَطَّنَتْني فِــي الحَشـــا أَسقامُ

لا اللَّيلُ لَيلٌ ، َو النَّهـــارُ يَسوقُني
نَحوَ الغُروبِ ، وَ سوطُهُ صِمصامُ

فَأَنَا حَبيسُ العُــــرفِ لا أَدرِي إِذَا
مَا العُرفُ يَحكُــمُ بَعضَهُ أَقــــزامُ

هُــمْ لِلسَّماءِ حُمَاتُهــــا وَ وُلاتُهَـــا
وَ نُفوسُهُــــمْ فَوقَ التُّرابِ حُطامُ

وَ هُمُ الَّذينَ بِعُرفِهِمْ مَا استَأنَسُوا
شَـرعَاً عَليهِ مِـــنَ السَّماءِ سَـــلامُ

قَد كَفَّروا الحُبَّ العَفيفَ وَ شَدَّدوا
أَنَّ الهَـــوَى في عُرفِـــنا إِجْــــرامُ

يَتَلَصَّصونَ عَلَى الرِّدَافِ وَ قَدْ فَتَوا
أَنَّ التَّبَصُّـــرَ في الوُجــوهِ حَـرامُ

قَدْ حارَبوا البَوحَ الجَميلَ وَ جَاهَدوا
أَن لا يُمــاطَ عَــنِ القُلــــوبِ لِثامُ

في عُرفِ أَهلـي لَـــو عَلمتِ فَإنَّنا
نَصِفُ الجَمـــالَ .. وَ كُلُّنا أَصــنامُ

قَومٌ نَلومُ عَلـــى النِّساءِ وَ لا نَعي
أَنَّ النِّسَــــاءَ كَمِثلِـــنا أَقــــــــوامُ

فَنَلومُ أُنثَى لـــو تَكَشَّفَ وَجهُهَـــا
وَ تُلامُ إنْ بانَتْ لَهَـــــا أَقـــــــدامُ

مَا هٰذِهِ الفَوضَـى الَّتي مَا غَادَرَتْ
عَنْ أُمَّـةٍ حُظِـــرَتْ بِهَــا الأحــلامُ

مَا هٰذِهِ الفَوضَى الَّتي مَا شَابَهَـــا
في كُلِّ مَنْ وَصَفُوا الغَــرامَ نِظامُ

أَنَّى نَطَقتُ فَكُلُّ قَـــولٍ يَنقَضِــي
قَبلِي .. وَ بَعـــدي لا يُجـــازُ كَلامُ

يَا بَانَةَ الخَّـــلَّاقِ كَــيفَ يَزورُنــي
نَومٌ وَ جَفْنِـي قَـــد جَفَــــاهُ مَنامُ

حَيَّرتِ كُلَّ النَّاظِــرِينَ َو حِــيرَتِي
في جَاهِ حُسْنِكِ دَهشَةٌ وَفِصـــامُ

لا العَقلُ يُدرِكُ مَــنْ أَكونُ وَ لَا أَنَا
فيمَا بَلَغـتُ مِـــنَ الجُنونِ مُـــلامُ

الكَامِلاتُ الحُسنُ مِثلُكِ مَا انجَبَتْ
أُمٌّ - عَلِمتُ - وَ لا حَــوَتْ أَرحَــامُ

وَ الفَارِعـاتُ إِذَا ذُكِــــرنَ فَأنتِ لَا 
ذِكــرٌ إلَِيكِ .. فَــدونَكِ الحُكَّــــامُ

حَوْرٌ وَ دونَكِ كُلَّهُــنَّ فَمَـــا انبَتَتْ
لِلحوُرِ أَرضٌ أو حَـــوَتْ أَجْــــرَامُ

أنتِ الكَمالُ .. وَ لَا كَمَـــالَ بِكامِلٍ
وَ لِكُلِّ أُنثَى فِــي الجَمَالِ مَقــــامُ

بَيدَ الجَمالُ عَلى قَوَامِكِ مُنقَضَى
وَ عَليكِ يُقضَى باِلقِياسِ قَــــوامُ

يَختالُ بَدرٌ إذْ تَناصَـــفَ شُهــــرُنا
وَ كَمَالُ شَهرِكِ نِصفُــــهُ أَعـــــوامُ

الحَقُّ ، أَنْ يَخْتالَ مِنكِ عَلَى الرُّؤَى
قَمَرٌ ، وَ يَغرُبُ عَـــنْ فَضاكِ ظَلامُ

أُرقيكِ مِنْ شَمسِ الضُّحَى وَ مِنَ الوَرَى
وَ مِــنَ الهِلالِ إذا اكتَسَاهُ تَمــــامُ

يا بانَةَ الخَـــلَّاقِ كَــيفَ تُلامُ لِــي
عَينٌ ، وُ حُسنُكِ مُترَعٌ وَ مُــــدامُ

وَ القَلبُ كَيفَ وَ خَمرُ حُسنِكِ مُدمِنٌ
وَ أنَا الرَّضيعُ فَهَلْ يَجوزُ فِطامُ ؟!!

لَا العَينُ تُروَى مِنْ حَلاكِ وَ لَا الَّذي
مِثلِـــــي يُقـــــارِعُ مُــبتَلَاهُ يَـنامُ

فَأنَا جُـــــنونِي و الثَّمـــالَـةٌ تَـوأَمٌ
وَ عَـــنْ المُغَيَّبِ تُرفَــــعُ الأَقــلامُ

يا بَانَةَ الخَــــلَّاق كَيفَ لِعــــــاقِلٍ
لا يَعـــتَريهِ إذا رَآكِ فِصـــــــــــامُ

عَينٌ تَراكِ فَمَـــا لِتَصـــنَعَ إذْ بِهَـــا
نَفسٌ يَطيبُ لزُهدِهَـــا إحـــــرامُ

بِاللّٰهِ لَو تَدرينَ مَــا وَجــعُ الَّـــذي
شُقَّتْ عَليهِ مِـــنَ الهَــــوَى أَنْسَامُ

أَنَّى يُلَامُ - إذا ابتَلَـــى -  مُتَيَمِّمَـاً
مِـحرابَ حُسنِكِ راشِــدٌ وَ غُــلامُ

فالكُلُّ فــــي عَينَيكِ يَدعُـــو رَبَّهُ
حُسنَ الخِتامِ إذا اقتَضـــاهُ خِتامُ

وَ المَوتُ في عَينَيكِ ليسَ خسارَةً
بَلْ فالخَســارَةُ أن يَعيشَ مُضــامُ

عَيناكِ تُســبي كُــلَّ حُرٍّ رامَهــــــا
وَ مِنَ المَهانَة أَنْ يُضـــامَ هُمــــامُ

يا بانَةَ الخَــــلَّاقِ حَســــبِي أَنَّني
أَحَدُ الَّذينَ بِمَـا ابتُلوا قَد هَامــوا

لا حاسَـــبَ اللّٰهُ الَّذينَ قُلوبُهُــــمْ
حَجَّتْ إليكِ و بِالرِّضَى قَدْ صَامُوا

تيسير الشّماسين / الأردن
٦ / ٨ / ٢٠١٨

الشاعر د. رشيد هاشم ... رعد وبرق

((   رعد وبرق   ))

بَرقٌ تُرى أم ذلكَ الرَّعدُ  . . . . أم لَونُ خَدكِ دائماً وردُ

أم إنَّ ليْ أوهامَ مضطَربٍ  . . . . مِمّا أحبَّكِ خانهُ الرُّشْدُ

فيظنُّ مِن وَهمٍ يؤملُهُ  . . . . يوماً يزوُر فؤادَهُ السَّعدُ

تالله لو تدرينَ ما وَلَهَيْ  . . . .  ما كانَ لي من قَلبكِ البُعدُ

حَيّيتِني بتحية تركَت  . . . . في القلب سِحراً مالَهُ حَدُّ

" سارا " تفكرُ بي تُرى أمْ لا  . . . . فأكادُ لا أبدو ولا تبدو

أمْ ليس إلاّ لَمْحُ عابرةٍ  . . . . ولبسمةٍ لكِ شفَّني الوجْدُ

إلاّ بنظرةِ خِلْسةٍ رُصِدَتْ  . . . . فإذا انتبَهتِ النفسُ تَعْتدُّ

ورمَيتُ عيني عنكِ مُبتعداً  . . . .  وإذا سهوْتِ إليكِ أنْشَدُّ

يا ليتَ عُمري فيك أُتلفُهُ  . . . . ويمُرُّ عهدهٌ بعدهُ عهدُ

أو أن أكونَ إليكِ أجنحَةً  . . . . لِنطيرَ أو لكِ شاعراً أشدو

تَعِبَتْ هواجسُ راحتيْ فإذا  . . . . أمشي يكادُ يهدُّني الكدُّ

متحطماتٌ كلُّها سُفُني  . . . . وأخافُ أنَّ إليكِ لي نِدُّ

إنْ تَقبليْ بيْ إنَّني مَلِكٌ  . . . . ذو خِبرةٍ في قَدْرِهِ الفَرْدُ

مُتيقِّنٌ أنتِ الأميرةُ لا  . . . . يَدريكِ مُحْصٍ نالَهُ الجُهدُ

مَمزوجَة بهواك عاطِفتي  . . . . والليلُ يشربُ وقتَهُ السُّهْدُ

أَمْ أنَّ أوهاماً تلاحقُني  . . . . وحَقيقةُ الدنيا هي الضِّدُّ

فيَجولُ بينَ مشاعري حُلُمٌ  . . . . حَدَّ الجنونِ ومِنكِ لا وَعْدُ

والناسُ لا تدري الهوى حُرَقٌ  . . . .  تَكوي فظِلُّ حياتِها بَردُ

أَهواكِ ليتَ القلبُ يَحكُمُهُ  . . . . عَقلٌ وعُمْرٌ منهُ يَرتَدُّ

أخشى على قلبي إذا ظهرت  . . . . آماله ولديك تنْهدُّ

حتى كأني اليوم يبعثني  . . . . وحي كأني منتشٍ أعْدو

فأكونُ ذا حذرٍ ومحترساً  . . . . فيشحُّ عند تَبَسُّمي الخَدُّ

ولذا أكون لديك ذا خجل  . . . . حتى كأن مشاعري مُردُ

فإذا اقتربتُ أخافُ مِن أَلَمٍ  . . . .  مِن رَدها فيعوقُنا سَدُّ

"سارا " فؤادي فيك منشغل  . . . . وسرابُ رمشي منكِ مُمْتَدُ

ما كان فرقُ العُمرِ ذا أثرٍ  . . . . والمرءُ عفٌّ طبعُهُ الجِدُّ

فأراك رُغمَ البُعْدِ لي وهَجاً  . . . . يوماً وإنْ يتزاحَمِ البُعدُ

أرنو ولو الحانَ أغنيةٍ  . . . . فيها المشاعرُ أو بها وعْدُ

لأُهيجَ بحري في ملاحتِهِ  . . . . وأشُنُّ حرباً ما بها جُندُ

وأروحَ للجوزاء أخبرُها  . . . . عنْ أنَّ طالعَ برجِكِ الشَّهدُ

وأفجِّرَ الأكوانَ منتشياً  . . . . بمشاعرٍ لمْ يحوِها سَرْدُ

ولقد دَلوتَ بما دَلوتَ به  . . . . فالرَّدُّ خيرُ رفيقهِ الحَمْدُ

قلبي معلَّقةٌ حبائِلُهُ  . . . . بجميلِ ردِّكِ فلْيكنْ رَدُّ

فإذا رفضتِ القبر منتظري  . . . .  وإذا رضيتِ فبينَكِ الخُلدُ

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...