الأربعاء، 3 فبراير 2021

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍
أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بعرف
يعني مرات ما بتعرف إنت حساس ولا بتبالغ ولا جد الموضوع هيك؟
بس الموضوع برجع ل بدايتك ، كيف يعني؟
يعني ببساطة لو إنت ما معك فلوس والموضوع عن احتياجك رح تكون ماخد الموضوع ع قده بالنسبة إلك مُبالغ بالنسبة ل حاوي المال
والتنين معهم حق 
لأنه بدايتكم مختلفة
ف بالآخر لا تسأل شخص اذا إنت سيء أو لا ، حساس، نعسان، تعبان ميت، سعيد. 
اسأل حالك وبس.
ولِننهي دردشتنا بالفصحى، 
لِتحيا ما تستحق عانق يقين أن حياتك لا تقف إلا عليك 🤍

ملاك حمّاد /الأردن

الخميس، 21 يناير 2021

الشاعرة السورية نرجس عمران تكتب ...وفاء الحبيب

وفاء للحبيب 

ساكن  قلبي  تناجيه الحياة 
أن تعالى طر بنا نحو المغيب 
 
كل نبض نلتقيه قال جهرا 
صار ذكرى من دنانا كالربيب 

اجعل العمر  دروبا في منام   
وصلنا ليس لنا بالأمر المعيب
 
كل وعد قد غدا عار لنا ..إذ 
لم يكن فينا وفاء للحبيب 

فيي صوتي كم  غدا رجع أنين ؟!
غاب سعدي وسلاني في اللهيب

كنت يوما باسما في ملتقاه 
بات  لي يبدو كترنيم  النجيب 
 
والأن العمر بدا ..موتا  أكيدا 
 كيف لا يحفل إلا بالطبيب ؟ 
 
نرجس عمران 
سورية

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

الشاعر سيف الهمداني .. بون المسافات

بون المسافات
.........................
كم المسافة يا صنعاء تضنيني؟ 
و كم أرى الضيم في حزن الملايين؟ 

هذي حروفك بعد الآن يابسة
لتشرب الهم في صمت الأحايين 

اللون أحمر قان في ديار أبي 
أرى الجنون تلظى بالمجانين

هذي الديار تماهت حربها حقبا
لتستقر هنا قلب الشرايين

مستفعلن فعلوا بالدار فعلتهم 
لينزف الوطن الملقى على الطين

يطبعون مع الأعداء في زمن 
من الخيانة كي أبقى فلسطيني

أروي المسافات في تضييق شرنقتي
و قد شرقت أنا بين الشياطين

سأكتب الاه شعرا في منادمتي
و أخطف الفرح من ثغر السلاطين

جنح الظلام تفشى في مداهمتي
و الحق أبلج يا أفياء حطين

غدا ستعلم أن الجرح ينبع من 
قلبي و كل جراح الأمس تعنيني

سأكتب اليوم في الآفاق ملحمتي
و أسرج القهر قنديلا بتأبيني

و أرتوي بلظى الأحرار متخذا 
من الأنين جحيما للثعابين

و أكسر القيد بين العالمين ضحى 
و أرتوي باللظى و النار تكويني 

غدا يفيق الألى ناموا و ما فتئوا 
في نومهم خلدوا جوف التنانين

هذي ديارك يا بلقيس لطخها 
مليون عار بأنياب الطواحين

صنعاء تنزف و العادون ما فتئوا 
يهدوننا الموت حلوا كالرياحين

و الكل تقتله الأرماح مذ شرعت
و السيف يقطر في نحر المساكين

سيف الهمداني
مشاركتي في سجال الشاعر الجواهري 
الرابطة الشعرية العربية 
4 / أكتوبر 2020

الاثنين، 5 أكتوبر 2020

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. علا الحياء جبينه

---------------------علا الحياءُ جبينَهُ -----------------
(عرف الحبيب مكانه فتدللا.).........والوجهُ بدرٌ بالضياءِ تكلّلا
والكحل يرسُمُ أحرفاً مِن عنبرٍ .......وأراهُ في جفن العيون تسلّلا
وبه كلفتُ وما أراني مُنصفاً ..............فكأنهُ ظبيٌ أطلّ وأجفلا
كيف السبيلُ لنيلِ ودٍّ سابقٍ ..............لمّا سلا قلبي ومنه تحلّلا
فبعثتُ مرسال الغرام لقلبه .........لينوب عني في اللقاء ويرسلا
من عينه زاد الضياء توهُّجاً .........وبحسنِه زهرُ الرياض تهّللا
وعلا الحياءُ جبينَه فكأنّما .............. طلُّ الصباح أصابَه فتبللا
والغصن مالَ تحيةً للقائه .......والطير من فوق الغصون ترجلا
وانسلّ من بينِ الذوائبِ خِصلةٌ ..طرف الجبين بها اختفى و تظَلّلا
أخفيتُ عيني عن شعاعٍ مسّها .......مما رأيتُ كأنَّ جفنيَ أُسدِلا
فطفقتُ أرتجلُ القصيد مزخرفاً ....ببلاغة الأوصاف كي يتجَمّلا
أدركتُ أنّ الحبّ سهمٌ خارقٌ ......بين الضلوع كما يشاء تغلغلا
================================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

الشاعر أدهم النمريني .. على جسد القصيد ..

على جَسَدِ القصيدِ دَمي يَفورُ
ويكتبني بأَذْرُعِهِ الشّعورُ

وتبكيني القوافي نائحاتٍ
فمثلي ليسَ يكتبُهُ السّرورُ

إذا ما رُمْتُ قافيةً أتتني
تَنُوحُُ وتكتوي منها الشّطورُ

كُفوفُ الْعَجْزِ مُثْقَلَةٌ ببَوْحي
وَقلبُ الصّدرِ مُلْتَهِبٌ يفورُ

ودمعي لو يهلُّ على بناني
أراهُ بوَجْنَةِ الْمَعْنى يسيرُ

بمتنِ الحرفِ كمْ قهرٍ تمادى
كأنّ الحرفَ تُثقلهُ صخورُ

فأطرقُ بابَ أحلامي بليلٍ
لعلَّ الصّبح مفتاحًا يعيرُ

وذا بَصَري شحيحٌ أينَ منهُ
قميصٌ كي يعانقَهُ الضّريرُ؟

أنا في الشّعرِ طيرٌ ليسَ يقوى
على التّحليق والمعنى كَسيرُ

فأبقى خلفَ قضبانِ الأماني
أسيرًا ، عَلّني بغَدٍ أطيرُ.

أدهم النمريني.

الشاعر أليف بن عفيف .. مات الغريب ..

( *ماتَ* *الغريبُ* )

 يانفسُ توبي! 
                    لعلَّ اللهَ 
        يرحمُنا!
فإنَّنا لن نرى
              (صَنعا)!
                     ولا (عَدَنا)!

 يا غربةً قَطَعَتْ 
       أنفاسَ صاحبِها!
             حتى افتداهُ الردى!                     فاستنشقَ (اليَمَنَا)!

 يوما سيأتيكِ بالأخبار!
         فانتظري!
عندَ الصباحِ 
         يبتُّ الموتُ مَوعِدَنا!

 لشاعرٌ ربما 
               تبكيهِ قافيةٌ!
ويندُبُ الحرفُ!
             "ويحي ماتَ سيِّدُنا"

 وفيضُ دمعٍ جرى!
                     من عين نائحةٍ!
تبكي على الإلفِ!
             ليتَ الدمعَ ينفعُنا!

 والآلُ والصحبُ!
                 أحزانٌ تُكَلِّلُهُم!
والأختُ باكيةٌ!
             والأُمُّ تندُبُنا!

 ماتَ الغريبُ الذي
                 بالأمسِ نرقُبُهُ!
ودُسَّ في التُربِ!
           حَتمًا لن يعودَ لَنَا!

 ماتَ الغريبُ!
          وذي آثارُهُ بقِيَتْ!
تَقولُ للناسِ: توبوا!
                 واشتروا الكَفَنَا!

 فإنني اليومَ حقًّا 
                 ليس ينفَعُني!
مالٌ ولا وَلَدٌ!
         في القبرِ ألفُ عَنَا!

 إنِّي أُحاسَبُ في قبري!
            وأثقَلَني دَينٌ كثيرٌ!
                    عسى يارَبُّ ترحَمُنا!

 ياربُّ ثَبِّتْ فؤادي!
                      عندَ كُرْبَتِهِ!
مَعْ مُنكَرٍ ونكيرٍ!
              كيفَ مَوقِفُنَا؟!

 أكادُ أبصِرُ شخصًا 
                 جاءَ مُبتَسمًا!
خَلفَ السؤالِ!
        لهُ قولٌ يُطَمئنُنا!

 ياربُّ أصلحْ لنا 
               أعمالَ دُنيَتِنا!
فهذه الدارُ!
          أيمُ اللهِ دارُ فَنَا!

 واجعلْ لنا مؤنِسًا!
                منها يؤانسُنا!
تحتَ الترابِ!
              وفي الظلماتِ 
                            يُرشِدُنا!

 هذي الحياةُ غَرورٌ!
                كيفَ نأمنُها؟!
وكيفَ نرتَعُ في 
              آثامِهَا زَمَنا؟!
          
                
 بالله يا أدمعي!
            سُحِّي على نَدَمي!
عَمَّا اقترفتُ!
             من الآثامِ!
                         مُرتَهَنا!

 أما خشيتَ مِن الرحمنِ؟!
            ويحَكَ يا!
   مسكينُ!
       يا شاعرا!
             تَرثِيهِ أحرُفُنا!

توبوا إلى اللهِ!
               يا أحبابُ!
                          إنَّ غَدًا!
نفنى جميعًا!
         فإنَّ الموتَ!
                        يطلُبُنا!

 *أليف* *بن* *عفيف* .

السبت، 3 أكتوبر 2020

الشاعر سيف الهمداني .. قطرات الخريف

قطرات الخريف 
...............
و غدا يهاتفني الحنين فأرتوي 
من نبع كفك بالكؤوس حنانا

و أراك مملكتي التي أغليتها 
و قد انتظرتك في الحقول زمانا

و سأقتفي بخطاك يا أنشودة 
أحببتها فتمردت بسمانا

سأبث دفء العالمين بهمسة
يشتاقها قلب المحب عيانا

أحببتها فسكنت قرب حصونها 
و سألتها قبل اللقاء أمانا

اليت لا أنفك عنك حبيبتي 
ماذا أقول إذا المساء سقانا

لما رأيتك رفرف القلب الذي 
أسقيته خمر الفؤاد جنانا

و تعلق القلب الذي أرويته 
مدن الجمال و لم يدع إلانا

أهواك و اشتعل المساء غواية 
و تعتق الإحساس في مسرانا

عانقت صمتك و اتصلت ببسمة 
ألقيتها بين الضلوع بيانا

يا لوعة الأشجان يا شمس الضحى 
يا ظبية تختال عند لقانا

قولي أحبك ذكرياتك جنة 
آنست نار جمالها سكرانا

و أرتل الكلمات في أنفاسها 
قمرية قد أشعلت نجوانا

فلقد ملكت القلب يا حبي الذي 
أهديته كأس الهوى أشجانا

أفتذكرين إذ التقينا فجأة 
من دون ترتيب فكان هوانا

و لقد بعدت عن الوصال لكي أرى 
سبل الحياة مع الفراق فلانا

سكت الظلام عن الإجابة و اهتدت 
كل النجوم إلى الضياء مكانا

هذا الربيع نسيمه يجتاحني 
و غدا سأعزف بالفراق كمانا

يا لؤلؤ الأشواق حبك دافق 
كالنهر يجري حسنه ريانا

يا من أسرت القلب قولي مرة
 أهواك كي ألقى الخدود جمانا

و إذا انزعجت من الكلام فرتبي 
سبل الرحيل مع النوى ألوانا

غنيت باسمك في جبين تفرقي 
و جمعت قلبك بالخريف سنانا

يا شمس قولي للظلام ألا اتئد 
إن غبت يوما أشرقي أحيانا

يا وردة الإحساس إني عاشق 
في مقلتيك مدائني أحزانا

عيناك عاصمة المدائن كلها 
و هواك يمطر في القلوب حنانا

و قد اهتديت على خطاك فلملمي 
ظل الشتات و أيقظي سلوانا

هذي حروفي إن قرأت عطورها 
فخذي الفؤ💔اد مدللا وسنانا 

فلك السلام لك المحبة و الندى 
و العشق ما سكن الهيام سوانا

فلسوف أفرح في مسائي عنوة 
و غدا سيحتفل الوجود ضمانا
.................
سيف الهمداني 
28/9/2020

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

جهاد ابراهيم درويش يكتب .. ايا صبرا..

بسم الله الرحمن الرحيم
....
أيَا صَبْرَا .. أَيَا جُرْحَاً سَرَى .. صَبْرَا
...........
بحر الوافر :
مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن  ** مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
..........
***
أيَا صَبْرَا .. أَيَا جُرْحَاً سَرَى .. صَبْرَا ** لَكِ الرَّحْمَنُ كُفِّي الدَّمْعَ وَالْعبَرَا
..
هُوَ الثَّالُوثُ لَم تُؤْمَنْ مَخَالِبُهُ **  وَلَم يُؤْمَنْ .. وَلَوْ بِالطُّهْرِ .. قَدْ غُمِرَا
..
عَدَا شَارُونُ وَالْمَارُونُ قَدْ حَشَدَا ** عَدَتْ أَمَلٌ .. فَصَبُّوا الْمَوْتَ مُعْتَمِرَا
..
عَلَى أَشْلَائِنَا لُؤْمَاً هُمُ رَقَصُوا ** أَحَالُوا الْلَيْلَ مِنْ لَهَبٍ غَدَا جَمَرَا
..
دِمَانَا فِي نَوَاحِي الْأَرْضِ شَلّالٌ ** وَشَاتِيلَا كَمَا صَبْرَا غَدَتْ حُمُرَا
..
أَهَذِي الْأَرْضُ مِنْ جُثَثٍ غَدَتْ فُرُشَا ** دِمَانَا بَيْنَ شَطَّيْهَا هَمَتْ غُدُرَا
..
أَهَذِي الْأرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ مَعْذِرَةً ؟ ** أَبِي حَوَلٌ ؟ أقَلْبِي بَاتَ مُنْفَطِرَا ؟
..
أَذَا الثَّالُوثُ جَاسَ الْأَرْض مُنْتَشِيَا ؟ ** أَيَا عَرَبَاً .. أَفِي شُطْآنِكُمْ عَبَرَا ؟
..
أَهَذَا الْقَاتِلُ الْمَأْفُونُ مِنْ دَمِنَا ؟ ** أَذَا السَّفَّاحُ يُدْعَى بيننا بَشرا ؟!
..
هُنَا التَّارِيخُ قُمْ عَرِّجْ نُنَقِّبُهُ ** نُقَلِّبُ فِيهِ أَشْبَاهَاً غَدَوْا صُوَرَا
..
لِمَنْ وَالُوا الْفرنْجَةَ فِي عَدَاوَتِهِمْ ** وَمَنْ مَالُوا عَلَى إِسْلَامِنَا زُمُرَا
..
نُقَلِّبُ فِيهِ عَنْ مَارُونِ مَنْ خَذَلُوا ** وَمَنْ وَالُوا صَلِيبَ الْبَغْيِّ مُنْكَسِرَا
..
وَمَنْ نَذَرُوا طِوَالَ الْعُمْرِ خِدْمَتَهُ ** وَشَدُّوا الْقَوْسَ فِي أَحْشَائِنَا عُصُرَا
..
نُقَلِّبُ فِيهِ عَنْ صَفَوِيِّ مَنْ رَصَدَا ** وَخَانَ الله وَالإسْلام مَا فَتَرَا
..
وَعَنْ جَدَّيْهِ : طُوسِي  .علْقَمِي اتَّحَدَا ** وَزِيرَا السّوءِ مَنْ جَلَبَا لَنَا تَتَرَا
..
كَأَنَّ الْأَمْسَ قَدْ عَادَتْ لَوَاعِجُهُ ** وَذَا التَّارِيخ هَذَا الْيَوْمَ قَدْ حَضَرَا
..
كَأَنَّ الْحِقْدَ بَاتَ لَدَيْهُمُ إِرْثَا ** وَكُلٌّ جَاءَ .. شَدُّوا نَحْوَنَا  غُررا
..
كَأَنَّ الْأَرْضَ وَالتَّارِيخ مَا حَفلَا ** وَلَا حَفِظَا وَلَا لَفِظَا لَهُمْ قَذَرَا
..
هُمُ الْأَطْهَارُ دُونَ النَّاسِ قَاطِبَةً ** جَرِيرَتُهُمْ .. أَبَاتَتْ بَيْنَنَا قَدَرَا ؟!
..
رَفَعْنَا الْكَفَّ نَحْوَ الرَّبِّ ضَارِعَةً ** أيا رَبَّاهُ صَبْراً منك مُنْتصرا
............
جهاد إبراهيم درويش

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

الشاعر ا. البشير المشرقي .. قيثارة السوق ..

قيثارة الشوق.
رحماك يا قلب كم تهفو وكم تثب 
وفي شغافك نار الشوق تلتهب 
أما الأحبة كيف اليوم نلحقهم 
وقد تواروا عن الأنظار وانسحبوا  !
بعد وسهد وتذكار وأخيلة 
وغيمة الحزن في الأضلاع تنسكب 
هون عليك فقد ودعت دوحتهم 
عمدا وصرت الى الأبعاد تنتسب 
لو كان للدمع نفع ما بخلت به 
وكنت أذرفه والجفن ملتهب !
سقيا لفيئك يا دوحي ويا سكني 
أنا الهزار على الأغصان  ينتحب 
قيثارة الشوق في الأضلاع هاطلة 
وفي الجوانح نار الحزن واللهب 
أبكي على العمر أم أبكي على وطن 
تركته وخيوط القلب تضطرب ؟
قد كان لي كلما ناديته سحرا 
نجما تجلى وحامت حوله الشهب 
لهفي على العمر قد ولت مباهجه 
أضعتها ورأيت الليل يقترب !
سيرجع الطير للأفياء يلثمها 
وينجلي الليل والأرياح والسحب 
ونلتقي أيها الأحباب ، يجمعنا 
حب كبير ، فلا غيم ولا سحب 
هذي المواجع سوف الفجر يحملها 
عنا بعيدا ويمضي السهد والتعب 
نأي الأحبة لا ذقتم مرارته 
نار تلظى وعيش كله سغب !  
غدا يجيء ربيع لا مثيل له 
ويصدح الطير ، يشدو كله طرب !  البشير المشرقي. تونس

الشاعر د. فواز البشير .. النفس تفرح بالأشعار ..

النفس تفرح بالأشعار

يا من يهزُّكَ هذا  الشعرُ؛ والأدبُ
أبشر فإنكَ أنت الماسُ والذهبُ

نارُ الحروفِ تُلينُ القلبَ جمرتُها
ومن لظاها جبالُ الروحِ تلتهبُ

والنفسُ تفرحُ بالأشعارِ تغزلُها 
وتتركُ الصبَّ بالأشواقِ يضطربُ 

يرتاحُ فكرُك بالألحانِ تعزفُها 
روحُ الأديبِ ومن للشعرِ ينتسب ُ

لا تتركنَّ سجالاً كنتَ تفركهُ 
فيكتريكَ صياحُ القومِ والصخبُ 

اسمع كلامَ لسانِ القومِ إن طُلبوا 
واسمع لشاعرِهم إن مرةً طَلبوا

صوتُ القصيدِ لهُ سحرٌ يجلّلهُ 
أحبّهُ القومُ والساداتُ والعرب ُ

سل عنه ُ نابغةَ الذبيانِ فحلَهم ُ
وسل جميعَ الألى في دربهِ سربوا

وسل عُنيترَ والأعشى إذا انتصبت
أشعارُهم عندَ جمعِ الناسِ وانتصبوا 

همُ الملوكُ وكلُّ الناس تحسدُهم 
يغشاهم الذكرُ والتمجيدُ والحسبُ 

في كلِّ عصرٍ يُعزُّ الشعرُ صاحبَه ُ
وسل تخبّركَ ذا بغدادُ أو حلب ُ

فارفق بنفسكَ لا تعجزْكَ مسألةٌ 
عندَ القصائدِ يبنى المجدُ والأربُ

واسلك مكارمَ أخلاقٍ تنل شرفاً 
منَ النبوةِ بالإلهامِ تقتربُ

واحذر دروباً لها في الفسقِ منزلةٌ 
واشرب من العزِّ في مَنْ قبلُ قد شربوا

وانظم قصيدَكَ لا تترك محاسنَهُ
واهرب إلى السبكِ سعياً  خلفَ من هربوا

هذي القصيدةُ جاءَت دونما سببٍ 
إياكَ تسألُ ما المغزى وما السببُ 

فخذ بأحسنِها إن كنتَ معتبراً 
عساكَ تسلمُ إن أودى بكَ العطبُ 

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا 
٩-٩-٢٠٢٠

الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الشاعر أدهم النمريني .. يا شام ..

يا شام

قَلَمي بنَأْيكِ بالجوى يَتَقَلّبُ
ومن المدامِعِ عينُهُ لا تَنْضَبُ

ما جئتُ أكتبُ بالقصيدة فرحةً
إلا وطيفُكِ بالمطالعِ يلعبُ

ذكراكِ مثل حمامةٍ تغفو على
غصنِ القريضِ وليسَ منها مَهْربُ

تَتَلَوّعُ الأشطارُ من رَقْصاتها
تبكي القوافي من جَواها تَنْدبُ

وأنا أُزَمْزِمُ ما يفيضُ به الأسى
لكنْ إذا هَدَلَ الهوى يَتَسَرّبُ

أرضُ القصيدةِ تشتكي من أَدْمُعي
وأنا بذَرْفِ السّاخناتِ المُتْعَبُ

أينامُ صَبٌّ عنْ هواكِ وقلبُهُ
فوقَ المواجعِ بالنّوى يَتَقَلّبُ؟

حولي ينامُ السّاهرون جميعهم
والنّومُ من عينيَّ ليلًا يهربُ

ما حيلةُ المشتاقِ يا شامُ الهوى
إلا القصائد بالأسى تَتَصَبَّبُ

هذا الشّمال إذا دَنَتْ نَسْماتُهُ
قَلَمي على نَسْماتِهِ يَتَعَذّبُ

فمتى ستنضبُ في لقاكِ مدامعي
ومتى سَيَغْفو  في ثَراكِ مُغَرَّبُ؟

أدهم النمريني.

الشاعر عبدالإله الشميري .. الماء آخر من يستعبد الإنسان ..

الماء    آخر    من  يستعبد  الانسان
اذا طغى فجأة    وانداح   كالبركان

حقيقة     غيرت    أحلى   ملامحها
ونكرت   وجهها   فاختلت   الأوزان

كأن       للظمأ      المسنون      آلهة
بخيلة   قررت  أن   تخرس  الظمان

تفرغت    للتعازي   لم   تدع   بشرا
يرنو   ولا  شجرا  ينمو   ولا  بستان  

تنازلت   عن  ديار  الظالمين   حمت
عقوقهم حمحمت واختارت السودان

يامركز  الأرض
              في السودان
                    لا جهة
                      بكت   عليك
                         بواكيها                                       
                              ولا الجيران
  

أبلى ثراك السخي الصمت واعتذرت
لك الدموع  تناست  خيرك   البلدان
 
مرت على  وجهك الصحراء  مترعة
بالموت   جففت   الوديان  والغزلان

ما كان  أحراك  أن  تحصي   نوائبها
وتتقي   عنفها   المجنون   ياكسلان 
  
لاشي  للشعر   كي   يعطيك   أغلبه
مدائح  كبرت في  حضرة  السلطان

هذا    أنا   كاشف   للحرف   سوأته
وذاك  أنت فمن  منا   به   العريان ؟

لو لم  يكن  لازدراء العري  من  مدد
يكفيه حين التقى في مزدراه اثنان

ذاقت تهامة نفس الكأس  وانطفأت
في الطمي مثلك  لما خانها الأخوان
 
لهم   من    الحب    أغلاه    وأغزره
وأنت   واليمن    الميمون   للنسيان
  
بحر    الغزال    الذي    دللته    زمنا
يقهقه   الان  في جنبيك كالشيطان

والنيل   لم    يدخر  بوحا  ولا   لغة
إلا  ليجرف من  ربوه  في الإحضان
       
ونوح   من   خلفه   يبني   سفينته
يحاور الماء  لا يدري عن   الطوفان

لأم     درمان    أن   تطوي   رغائبها
الأحزان ماغصت الخرطوم بالأحزان

لكوش*  أن   تجعل  التاريخ    آنية
للماء     عل  السواقي تقرأ  الشطان

حضارة    جددت  للشمس  سطوتها 
لما  تجلت عليها واهتدى الحيران ..
  
عما  جرى  كذبت   مروى   ملامحه
وسفهت عريه  في النوبة  القمصان
  
لقارئات   الفناجين   الضباب   همى
وسال  فاستدرك الفنجان  بالفنجان

كانت    دعائمها   القعساء     ضاربة

في الأرض 
       كيف استباحتها
                   السماءالان؟!

             
يامنبت    الأنبياء   السمر    بشرتهم
ثقافة  لم تزل   يمضي  بها  الركبان

قلوبهم     حلوة    بيضاء    مشرقة 
بالحب ما عرفت  شيئا عن الأضغان

هذي الوجوه التي في الطين  هامدة
جذوع نخل تهاوت منك  أم ابدان؟!

يصيح   كل   غريق    من   يناولني
يدا  ولو   كوفاء  للذي   قد    كان؟ 

ألم     يكن    ليدي    يوما   مبادرة
بيضاء  تغرقكم   بالبر   والأحسان؟!

ولا   مجيب    ولا     راء    ولا   أثر
ولا مغيث  ولا  مصغ  سوى النكران

__________________________

* كوش.. حضارة السودان القديمة 
تداخلت مع الفراعنة واستمرت لألفي عام

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. دعوا ليلى ..

-------------------------- دعوا ليلى ------------------------
دعوا ليلى تفيض بها القلوب ............ودمعي في مَحبَّتِها يذوب
هي الحسناءُ إن وُصِفَت حِسانٌ ......هي الغُصنُ المُدلَّلُ والرّطيبُ
هي الحوراءُ أَفديها بروحي ...............وليس بِحبّها أبداً مَعيبُ
كلِفتُ بها وقد زاد اشتياقي ........... وعاتَبَني على حبّي المشيبُ
إذا ابتسمّت تَبَدّي النورُ منها ........وأشرق مِن نضارتِها الغُروب
وإن نظرَت جماداً كادَ يحيا ...........وإن مسّت حصاةً فهي طيبُ
منقّبةٌ وعفّتُها فخارٌ ....................وطهرُ القلبِ عن أدبٍ ينوبُ
مددتُ يدي أصحافِحُها فقالت ............أُحِبُّكَ أيّها الرّجُلُ المُهيب
أحبّكَ والشهيدُ عليّ ربي ...............فحاذر أن تطاوعَكَ الذُّنوب
أمَنّي النّفسَ في حبٍّ عَفيفٍ ............... وربي في مَحبَّتِه رقيب
دعوا ليلى فما عَرَفَت عيوني ...........سواها فرحةً قلبي تُصيبُ
ولا عَرَف الفؤادُ لها مثيلاً ................تُجاوِرُه ودوماً لا تغيبُ
تَمَلّكني شعورٌ حين أمسَت ............لِحرفي حينَ أكتُبُ تستجيبُ
وتُبحِرُ في المعاني والقوافي .............فيبهرُها البعيدُ أو القريبُ
فسَطّرت البَديعَ لها دثاراً ............وعشقُ الرّوحِ منطِقُهُ عجيبُ
أراها كالمَلاكِ بنبضِ شِعري .........يُطوّقُ شَعرَها التاجُ الذهيبُ
سألت ُ الله يا ليلايَ جمعاً ............... بِجنّته إذا انقطَعَ النصيبُ
=================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

الجمعة، 4 سبتمبر 2020

الشاعر ا. عبداللطيف جرجنازي .. الحق يعلو ..

الـحَـقُّ يَـعْـلـو.....

تَـشُـبُّ فـي حَـيِّـنـا يـاقَـوْمُ نـيـرانُ
لَـهــا امْـتِـدادٌ فَـأحْـيــاءٌ و جـيـرانُ

وهٰـذهِ الـنَّـارُ قَـدْ شَـبَّـتْ بِـفـاعِـلَـةٍ
و لـيْـسَ يُـطْـفِـئُـهـا إنْـسٌ و لاجـانُ

لَـهُـمْ أيـادٍ علـى الـتَّـدْمـيـرِ قَـادِرَةٌ
في كلِّ حـيـنٍ لِـهٰـذي النَّـارِ بُـلـْدانُ

بهـا يَـمـوتُ مِـنَ الأحبـابِ فَخْـرُهُـمُ
و الـمُـقْـعَـدون ُفَـآهـاتٌ و حِـرْمـانُ

تَـطـيـرُ أفْـئِـدَةٌ مِـنْ هَـوْلِ فاجِـعَـةٍ
على بِـلادٍ غَـزاهـا الـيَـوْم َسـاسـانُ

ثـاراتُ هْرْمُـزَ باتَـتْ في رُبـا وطَنـي
عُـلـوجُ فـارِسَ والشَّـيْـطـانُ خـاقـانُ

عاثـوا بِـبَـغْـدادَ إفْـسـادا وشـَرْذَمَـةً
والـزَّحْـفُ أكْـبَـر ُفَـالأحْـلام ُشُـطْـآنُ

فسَلْ دمَشْقَ وسَلْ بَـيْـروتَ عنْ ألَـمٍ
فقد ْطَمـا الخَطْب ُبعْد َالخَطْب ِطوفـانُ

ماذنْـبُ مَنْ قُـتلوا ضاعَـتْ هُـوِيَـتُـهم
لَـمْ يَـحْـمِ أجسادَهُم ْسَـقْفٌ وجُـدْرانُ

وفـي الـمِـيـاهِ فَـأشْـلاءٌ مُـبَـعْـثَـرَةٌ
في البحْرِحـوتٌ على البْطحاءِ حيـتـانُ

أرى الـدُّمـوعَ مِـنَ الأكْـبـاد نـازِفَـةً
ورافِـدُ الدّمْـعِ في الأوْجـاعِ شِـرْيـانُ

هلْ ينفَـعُ المـالُ والأرواحُ مُـزْهَـقَـةٌ
و هُـد َّرُكْـنٌ و بَـعْـدَ الـرُّكْـن ِأرْكـانُ

والكُـلُّ في لُقْـمَـةٍ أضْحى يساعِـدُنـا
كَـأنَّـمـا هَـمُّـنــا خُـبـْـز ٌو شـوفـانُ

هٰـذي مَـعـونَـتُـكُــم ْلِـلــــَّهِ دَرُّكُـمُ
ضَـيَّـعْـتُـمـوهـا فتَـصْـويـرٌوبَـهْـتـانُ

هـٰذي لَـعَـمْـري مِنَ الأحبابِ مَكْرُمَةٌ
إنَّ العَـطـايـا عليْها الإِسْـم ُسَـلْـمـانُ

أنّـي أتــوقُ إلـى خَـيْـلٍ مُـسَـوَّمَـةٍ
فرْسانُها في صِـراعِ البَـغْـيِ عُقْـبـانُ

وللـسـُّيـوفِ بسـاحِ الحَـرْبِ لامِـعَـةً
ضَـرْبُ الـرّقـابِ لَـهـا آيٌ و عُـنْـوانُ

والرمْـحُ يخْرُجُ مِن ْظَهْر ِالأُلى غَـدروا
والسّهْمُ ينْـفَـذُ جُـنْـدُ البَـغْيِ ماكانوا

تَـسَـرُّ روحـي إذا الرّايـاتُ خـافِـقَـةٌ
والـحَـقُّ يَـعْـلـوفَـتَـكْـبـيـرٌ وإيْـمـانُ

عبد اللطيف محمد جرجنازي
9..آب..2020

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

الشاعرة سميرة المرادني .. فرحة العمر ..

" فَرحَةُ العُمرِ"

مَا حُسنُ يوسُفَ إلّا البَرقُ والمَطرُ
كَذاكَ أنتَ فمِنكَ القَطرُ ينهَمرُ!!

 مَا حِيلَتي إذ رمَاني القَلبُ أرهَقَني
والفِكرُ قدَّمَ عُربُونا لمَن أسَرُوا

نادَيتَني غَيرَ أنّ الصّمتَ يَحكُمني 
حُكمَا لقَسوَتِه الوجدَانُ يُعتصَرُ

مَا حِيلةُ الشّوقِ لو طَالَت مسَالكُه
وارتَدَّ في الظُّلماتِ السّمعُ والبَصرُ 

كأنَّ صُبحي بلا شَمسٍ تشَعشعُه
كأنَّ ليلي أبَى أن يَطلعَ القَمرُ

أسكَنتُ لهفَتيَ الصّماءَ مُقلتَه
فدُونَ مُقلتِه لا يَصلحُ النّظرُ

أهوَى الضّلالةَ من ثَغرٍ يسَامرُني
فعندَ فِيكَ يَهيجُ الّليلُ والسّمرُ

تعَالَ نَقضي صَلاةَ الحُبّ نرسِلُها
لاجَمعَ فيهَا ولَا في الرَّحلِ نقتَصرُ

تعَالَ نرسِلُ للأطيَارِ فرحتَها
هي الغِناءُ ونحنُ الّلحنُ والوَترُ

يا مَعبدَ القَلبِ ذَرني لستُ في عجَلٍ
لَولا مقَامي هنَا فالعُمرُ مُنتحِرُ

يافَرحَةَ العُمرِ لا غُيِّبتَ مرتَحِلا
ولا قَضَاءً ففيكَ الرّوحُ تزدَهرُ

سميرة المرادني

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...