السبت، 31 أغسطس 2019

الشاعر فضل الفلاحي .. العين تدمع

العين تدمع
#فضل_الفلاحي

ألَــمٌ بِـصــدري هَــدَّ لِــي أركَــاني
وطَـغى بـقَـسـوتِهِ عـلى وجـداني

عَـيـنَـايَ تـدمَـعُ والـفُـؤادُ تُـذِيـبُـهُ
نَــارُ الــفِــراقِ وجَــذوةُ الأحــزانِ

أبَتـاهُ مَـوجُ القَـهرِ أغـرقَ زورَقـي
وبـعُـمـقِ ظُـلـمـاتِ الأنينِ رَمَـاني

أبَتاهُ نِصـفي ماتَ حِـينَ تركـتَني
والنصفُ عاشَ رهِـينةَ الحِـرمـانِ

شَـوقًا يـحِـنُّ إلـى عِـناقكَ يا أبي
جسمي وروحي مُهجتي وجَناني

أنا ما نسِـيتُكَ مُذ دَفَـنتُكَ لحظةً
ليتَ الدفِـيـنُ بـلحـدهِ جـثـمـاني

أطـيافُ بَسـمَـتِكَ الجَميلةِ كُـلَّمَـا
خَـطَـرَت بقلبي حَرَّكَت أَشجَاني

أبَـتي جَـزاكَ اللهُ فِـردوسَ العُـلا
وغَـشَـاكَ بالـرحَـماتِ والرِضـوانِ

ومَـحَا الذُنوبَ صغيرَها وكبيرَها
وعَـلـيـكَ مَـنَّ بـأوسَـعِ الـغُـفـرانِ

وأنَـارَ قَــبـرًا أنـتَ فِــيـهِ بِـنُــورِهِ
ليكونَ روضًـا مِـن رِيـاضِ جِـنانِ

الخميس، 29 أغسطس 2019

الشاعر ا. محمود الفريحات .. يظن الناس .....

يـظـن الـنـاس أن الـقول سـهلاً    ...    وبـعـض الـقول يـوردك الـمهالك
هــنـا فـــي مـوطـني لا رأي إلا    ...    لمن خدم الحواشي والممالك
أنـا الـعربي عـشت الـدهر حـراً    ...    وفي وجهي يسدون المسالك
فــلا تـشـكو إذا واجـهـت ظـلماً    ...    فـذاك الـظلم صـنعاً مـن خيالك
ولا تــبـكـي إذا هــدمــوا بــيـوتـاً    ...    وطـال الـقتل بـعضاً مـن عـيالك
قــضــاء الله حـــل فـــلا تـلـمـهم    ...    ولــم فـكراً يـقود إلـى الـمهالك
وإن سـقـط الـقـناع وبــان غـدراً    ...    فـعـينك مــا رأت والـلـيل حـالـك
تـصـيـح حــرائـرٌ وتــضـام ثـكـلى    ...    ويـجـلـب كـــل وغــدٍ لاحـتـلالك٤
تـضيع الـشام والأقصى سليبٌ    ...    وفــي صـنـعاء مـظـلومٌ وهـالـك
وفـــي بــغـداد إيــوانٌ لـكـسرى    ...    وأمـتـنـا تـضـيق بـهـا الـمـسالك
فــلا تـذكـر بـشـعرك كــل هــذا    ...    ولا تــحــزن لــحـلـك وأرتــحـالـك
أنــا والـنـفس تـجـمعني عـهـودٌ    ...    بـــأن الـصـدق لـلـوجدان مـالـك
وأن الـشـعر لا يـخـشى وعـيداً    ...    وأن ألـحرف سيفٌ في المعارك
مــحـمـود الـفـريـحـات /أبــوبــدر

الشاعر أحمد صلاح ... أنت في القلوب

...........انت في القلوب................
في القلب أنت وفي العيون سناكا
يا أيها.     المجد.   الذي.    فتناكا

بين السطور وفي القصائد  شهقة
وعلى.  المآقي   والجفون   غلاكا

ياأيها. الأقصى   الأسير    مناظرا
لبزوغ.    فجر     عادل.    بحماكا

يا أيها.   الجرح.  العميق.  وجيعة
يا أيها.    العبق.   الشذي.    نداكا

في ظل  صمت  مرجف  وضراوة
وغياب   نص  العدل  حول  رباكا

سفكت.  دماء.  للبطولة    سطرت
روح    الفداء.    وفتية.     تهواكا

وطفولة.   تأبى.  إحتلال  عقولها
ترمي.    بأحجار.     تصد.  عداكا

يا أيها  الأمل.  الوجيع.    بقدسنا
صبرا   سيأتي  من  يزيل   أساكا

ويفك.  أصفاد   الجهالة.   والخنا
ليشع.   نور.  الحق.   ملؤ.  سماكا
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠١٩/٨/٢٧م

الشاعر أيمن عبد الباسط .. أدم البشاشة

البحر:  الكامل
عدد الأبيات 31

"" أدِمِ البشاشةَ ""
أدِمِ البشاشةَ في وجوهِ الناسِ
إنَّ البشاشةَ رقةُ الإحساسِ
تهفو القلوبُ إلى البشوشِ بطبعها
وتحبهُ الكلماتُ في الكَراسِ
إنَّ الطيورَ على الغصونِ ترنمتْ
كي تسعدَ الدنيا بذي الأجراسِ
يا صانعَ البسماتِ إنكَ،فاضلٌ
في سائرِ البلدانِ والأجناسِ
هذي البشاشةُ في الصدورِ مكانها
والوجهُ ينبعُ من صدورِ الناسِ
فعليكَ أنْ تحيا بكلِ تفاؤلٍ
أهلُ التفاؤلِ قطعةً من ماسِ
إياكَ أنْ تضحى بوجهٍ عابسٍ
إياكَ أنْ تُمسي بقلبٍ قاس
عِشْ مثلما أحياكَ ربُكَ طيباً
واهجرْ لُجَى الأهواءِ والوسواسِ
كُنْ مثلَ طيرٍ في السماءِ مغرداً
فَرِحاً سعيداً كاملَ الإيناسِ
لا تشكُ هَمَّاً للعبادِ جميعهمْ
واغلقْ على الأسرارِ بالمتراس
والسرُ تاجٌ فوقَ رأسكَ لا تبُحْ
فالبَّوحُ داسَ السرَ تحتَ مداسِ
واسلُكْ طريقَ المحسنينَ ولا تخُضْ
في مسلَكِ الأشرارِ والأشراسِ
وعليكَ نفسكَ في الحياةِ مجانباً
نهجَ الجبانِ الخائنِ العساسِ
في كلِ يومٍ بالمساجدِ ميتٌ
ولدى الكنائسِ مَقْرأُ القُدَاس
والموتُ خيرُ الواعظينَ وكمْ لنا
نصحتْ شيوخٌ مثلما الشماسِ
والكُلُ في لَهْوٍ ولَعِبٍ ساطعٍ
كالقطِ بينَ النُوقِ والأفراسِ
والعمرُ أسرعُ ما يكونُ وإنَّهُ
كالسهمِ إذْ يجري من الأقواسِ
فدعِ التسوفَ والتزللَ والعمى
وعِشْ الحياةَ بعزةٍ وحماسِ
خطواتنا، أيامنا معدودةً
فيها ومعدودٌ صدَّى الأنفاسِ
فاعملْ لأخراكَ التي أنسيتها
من عيشكَ المحكومِ بالإفلاسِ
عجبي على نفسٍٍ تضرُ بذاتها
وتخالِطُ الأخماسَ بالأسداسِ
عجبي على نفسٍ هواها غرها
فتقيدتْ في معقلِ الأرجاسِ
عجبي على من بالحياةِ تبددوا
من عيشهمْ في ظلمةِ الخناسِ
واليأسُ أقبحُ ما يعيشُ بهِ الفتى
فأزِلْ ترابَ اليأسِ بالمكناسِ
وكُنِ الطبيبَ إذا شعرتَ بعلةٍ
فالقلبُ نبعُ الحسِ دونَ مساسِ
وإذا جفاكَ البعضُ دونَ جنايةٍ
فاصنعْ لنفسكَ ماتعَ استئناسِ
لا تنسَ من أهداكّ يوماً حُبَهُ
واهضمْ أذى الأحبابِ بالأضراسِ
واسمعْ لقولٍ من نصوحٍ مشفقٍ
وادعوا لهُ يا حضرةَ الجُلاسِ
سبحانَ ربِ العالمينِ هُو الَّذي
ذرأ البلاغةَ في عُلا الأقداسِ
يا أبلغَ البلغاءِ يا أتقى الورى
صلى عليكَ اللهُ قبلَ الناسِ
وبذاكَ أختمُ ما وددتُ بيانهُ
ولعلني وُفِقْتُ في إحساسي

ايمن عبد الباسط
يوليو 2019- مصر

الشاعر عارف عاصي .. تلك الحياة ملاحم

تِـلْكَ الحَـيَـاةُ مَـلاحِـمٌ
===========  
واهـاً لِـجُـرْحٍ مَــلَّ مِـنْ أَشْـجَـانِـي
و الـهَـمُّ جَـرَّعَـنِي الأَسَى أسَقَـانِي

و اﻷُفْـقُ ضَـاقَ أَرَاهُ طَـيَّ بَــنَــانَــةٍ
وَ اللَّـيْـلُ طَـالَ مَـعَ الأَسَى يَـنْـعَانِي

فِـي كُـلِّ لَـيْـلٍ أَسْـتـمِـيـلُ خَـيَـالَـهُ
وَ تَـركْـتُ قَـلْـبِـي سَـاحَـةَ الوِجْـدَانِ

مَـنْ لِي بِـلَـمِّ الجُـرْحِ بَـعْـدَ تَـبَـعْـثُرٍ
فَـيُـعِـيـدُ وَجْـهـاً ضَـاعَ فِي اﻷَزْمَـانِ

نَـغَــمٌ تَـرَدَّدَ فِـي الـفُـؤَادِ لَـهِـيـبُـهُ
قِـيـثَـارُه الـمَـجْـرُوحُ قَـدْ  أَبْـكَـانِـي

قِـيـثَـارُ عَـزْفِـكَ مِنْ وَرِيـدِي نَـزْفُـهُ
رَدِّدْ فَـقَـدْ أَشْـعَـلْتَ قَـلْـبَ الـعَـانِي

مِنْ رَجْعِ صَوْتِـكَ أسْـتَـعِيدُ صَـبَـابَتِي
وَ لِـصَـوْتِ شَـدْوِكَ أَثْـمَـرَتْ أَغْصَانِي

وَ لَـقَـدْ عَـزَفْـتُ اللَّـحْـنَ فِي أَبْـكَارِهِ
فَـسَـمِـعْـتُ صَـوْتـاً لﻷَسَى يَنْـعَـانِي

إِنِّـي أَقَـمْـتُ عَـلَى الـجِـرَاحِ مَـرَابِعاً
وَ سَـقَـيْتَ رَوضَ الـحُبِّ مِنْ تَحـْنَانِي

هَـلَ يُـنْبِـتُ الرَّوضُ البَهِيجُ زُهُـورَنَـا
أَمْ هَـلْ سَيُـنْـكِرُ صَبْـوَتِي وَ حـَنَـانِي

يَـا شَاعِرَ الأَحْزَانِ حَسْـبُكَ فَـاسـْتَـفِقْ
وَ اكْـتُـبْ بَـدِيـعَ الـلَّـحْــنِ وَ الأَوْزَانِ

رَدِّدْ أَهَـازِيـجَ الجَـمَـالِ عَـلَى المَـدَى
أَسْـكِـرْ طُـيُـورَ الرُّوحِ فِي بُسْـتَـانِي

وَ ارْسُـمْ عَـلَـى الآَفَـاقِ وَرْداً نَـاضِراً
وَ اعْـزِفْ بِـلَـحْـنِ الفَـرْحِ لِلْـوِهْـنَـانِ

يَـا قَـلْـبِيَ المَـدْفُـونَ بَـيْنَ أَضَالِـعِي
دَقَــاتُــكَ الـثَّــكْــلَـى بِـلا أَثْــمَـانِ

لَـمْ يَـسْـتَـمِـعْ لِلْحُـزْنِ ألا مـَنْ هَوَى
أَمَّــا الْـخَـلِـيُّ فَـنَـامَ فـِي النَّـعْـمَانِ

اِهْـنَـأْ قَـرِيرَ الـعَـيْـنِ دُونَ تَـمَـلْمُـلٍ
سَـلِمَتْ عُـيُونُـكَ مِـنْ أَسَى اﻷشْجَانِ

تِـلْكَ الحَـيَـاةُ مَـلاحِـمٌ فِـي جُـرْحِـنَـا
يَـكْـفِي تَـوالِـي الـهَـمِّ دُونَ تَـوََانِـي

لَـوْ لَـمْ يَـكُـنْ فِـيهَـا ارْتِـقَـابُ أحِـبَّـةٍ
ضَـاقَتْ وَ ضَـاقَ برَحْـبِـهَـا الـثَّـقَـلانِ

فَـارْفَـعْ عَنِ الكَـلِمَاتِ شَالَ جِـرَاحِـهَا
وَ أَقِـمْ حُــرُوفَـكَ فَـوْقَ كُـلِّ زَمَــانِ

قُــمْ رَمِّــمِ الـبُـنْـيَـان بَـعْـدَ تَــهَـدمٍ
وَ اكْـتُـبْ عُـلُـوَّ الـرُّوحِ فِي الأَزْمَـانِ

فَـلَـكَ الجَـدَاوَلُ وَ الرِّيَـاضُ وَ زَهْرَهَا
وَ اكْـتُـبْ نَـشِـيدَكَ نَـاضِـرَ الأَلْـحَــانِ

وَ عَـلَى الرُّبَى أَرْسِلْ رَبِـيعَـكَ خَـالِداً
بَـيْـنَ الأُلَـى تَـاهُـوا مَــعَ الــدَّوَرَانِ

كُـنْ كَـالنُّـسُـورِ تَطِـيرُ مِلْءُ جَـنَـاحِهَا
عَــزْمُ الـقَـوِيِّ وَ عِــزَّةُ الـنَّـشْــوَانِ

أَعْـطِ الحَـيَـاةَ مِنَ الحَـيَـاةِ بِمِـثْـلِـهَـا
وَ امْـﻷْ فُـؤَادَكَ مِـنْ رَحِـيــقِ جِـنَـانِ

طَعْـمُ الخُـلُودِ يَـفُوقُ كُـلَّ هُـمُومِـنَـا
خُـذْ بَـابِـهَـا وَ اطْـلُبْ خُطَى الرِّضْوَانِ
===========
عارف عاصي

الشاعر سمير عويدات .. سؤال بسؤال

سؤالٌ بسؤال
**********
لهبٌ تتراقصُ شعلتُهُ ... ومحابرُ وقتٍ لا يفنى
وجليسٌ يبحثُ عن سببٍ ... يُغنيهِ وما شيءٌ أغنى
بحياةٍ تشغلُ خاطرَهُ ... كحروفٍ تفتقِدُ المعنى
كطلاسمِ سِحرٍ أو عبثٍ ... ينقضُ ما قامَ من المبنى
أحرَامٌ أنْ تلقى الدنيا ... بهدوءٍ يَرْتعُ بالسُّكْنى ؟
بل ذاك مَصيرٌ يتبعُنا ... مُذ كان ومن سلفٍ كُنَّا
كَرٌّ أو فرٌّ عن شغفٍ ... بجنونٍ مُنفلِتٍ مِنَّا !
أفراغٌ يملأُ أنفسَنا ... أم زخمٌ ضاقَ بما صِرنا ؟
وأُجيبُ سؤالاً بسؤالٍ ... وأتيهُ بشكٍّ يجمعُنا
وأعودُ لبدءٍ لا أدري ... من أين وعن كلفٍ عُدنا
*********************
بقلم سمير حسن عويدات

الشاعرة عائدة قباني .. إذا شئت ترقى للنجوم

إذا شئتَ ترقى للنجومِ مُخلّدا
........... ورمتَ ارتقاءً للمعالي على المدى

فكنْ ذا فؤادٍ مُقدمٍ ليس ينثني
................ وعزمُكَ سيفٌ في حياتك جُرّدا

فمن رامَ مجداً صهوةَ العزمِ يمتطي
............ ويستلُّ سيفَ العزمِ ماضٍ إذا غدا

يبادرُ في حزمٍ وليسَ يصدُّه ُ
............... فتورٌ ولا خوفٌ يطوفُ معَ الرّدى

هُمامٌ شجاعٌ صخرةً قُدَّ قلبُهُ
................. يشقُّ عبابَ الرّيحِ موتاً توسّدا

ولا يغلبَنَّ الظنّ يوماً يقينَهُ
..................... وما حارَ في أمرٍ بيومٍ ترددا

لعمركَ إن العزمَ ينهضُ بالفتى
................ فيجني الأماني الغالياتِ تفرُّدا

كنسرٍِ علا فوق السحابِ إلى السما
................. وطالَ النجومَ العالياتِ قلائدا

لَيمْضي إلى العلياءِ كلُّ مثابرٍ
................... ويهوي بليدٌ للتقاعسِ أخلدا

فإياكَ ترضى بالخلودِ إلى المنى
................... وقم عانقِ الجوزاءَ حرّاً وسيّدا

عائدة قباني

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

الشاعر أبو صالح العبادي .. سيوف العرب

سيوف  العرب

ازاغ  الليل ام    بزغ  الصباح
فلا  غزل  يسر  و  لا    ملاح

عباب   البحر    يبلعنا   تباعا
وتجري عكس  مركبنا الرياح

و تقضمنا عوادي الدهر  قهرا
فما للعرب غير   القهر   ساح

سيوف العرب عند  اللهو كثر
وحين  الجد  غائبة    شحاح

طوال ما   اذا   سلت   علينا
ومغمدة  اذا   وجب   الكفاح

و  خيل العرب مسرجة ولكن
لا   سعد    يكف   ولا  صلاح

لأن  دقت طبول الحرب يوما
من الأعدا و  احتدم   النطاح

ترى الجمع العظيم بدا  شتاتا
و   عقر   الدار  منتهك  مباح

نقاتل  بعضنا و نغض   طرفا
عن  الأعداء  مذ وطأ الكساح
@        @         @        @
فذا حال  العروبة  من  قرون
طوال   العمر   ديدنها  النياح

ثكالى  او   يتامى يا    لبؤس
و    هدم   للمعالم  و  أجتياح

فأين العزم   والإقدام  راحوا
وأين  المجد والعرب  القحاح

واين الذود  عن  وطن  تجلى
به    نور  الرسالة  و  الصلاح

ايا  بؤس الحياة  فقد  سئمنا
كؤوس الذل  في  زمن  يباح

به  سفك الدماء  و من عقود
و لجم  للمشاعر  مذ   اباحوا

و لاة السوء عقر  الدار  وهنا
فذلت في  مغامدها  الصفاح

كما   ذل   التليد   بدار    عز
خجول في مشارقها الصباح

و خجلى عند  مغربها  البرايا
فلا  ارث   يصان  ولا صحاح
@      @       @        @
فذا الأقصى الشريف يئن حزنا
و مسرى النور   منتهك  متاح

لقطعان اليهود  و قد   تلاشى
ضجيج العرب ذلا واستراحوا

طغاة العصر في احضان عهر
رخيص بين   اذرعها   المزاح

و ذا يمن  الكرام  بدا    سرابا
به  لمح   اليمامة  و   الرباح

و   نور   من  سعادته   توارى
فغاب العقل و انحسر السماح

وما بالشام جرح الروح يدمي
عيون  في محاجرها  الجراح

فقد غابت عيون  العرب عنها
ايا بؤس العيون ومن  اتاحوا

لغربان العلوج  و  مذ  تغاضى
ولاة  السوء فالأعداء ساحوا

بأمصار  العروبة  في  عجاف
فلا بيض   تذود  ولا   رماح
@       @       @        @
و  ما دار السلام  بذات  منأى
عن  الطغيان  مذ كثر   النباح

ومذ عزفت على وتر   رخيص
علوج الكفر  غزوا واستباحوا

طهور     من اديم  الضاد  لما
توارى العزم فانكشف الوشاح

وشاح الذل عن  اذناب  كفر
فما الجدوى اذا استعر الصياح

وما ذنب الشعوب وقد توانى
و لاة العرب  فأنتهك  المراح

فذا  الليبي يصرخ دون جدوى
على صم المسامع  مذ  ازاحوا

حياء الوجه اهل الشأن  جبنا
فذا نسل الخنوع وذي سجاح

الا   يا امة    المختار   امسى
ذليلا   في   مرابعنا   السلاح

فما نفع السلاح و  قد  ذبحنا
و   ذلت بعد  فرقتنا   البطاح
@       @        @          @
اما آن المخاض وهل  سيأتي
من الأرحام لو صدق   اللقاح

ابي   من   حرائرنا    اذا   ما
تآخى  العرب و أنكفأ  النواح

ايا  بؤس الزمان  اذا   خذلنا
فلا امن يطال و   لا  أنشراح

و  لا قمم   تكف   الضر   عنا
لا  شجب يكف  او   اقتراح

لنبني من  تليد الأمس حصنا
يقينا  الضر عن  وطن   يتاح

له  درب  الولوج  الى شموخ
فلا قيد   يحول   ولا  لحاح

و لا قهر الحدود  فقد سئمنا
حدودا  عند حضرتها  يزاح

نزيل الضاد والأغراب تمضي
فلا     قيس يمانع   او رباح

الا  يا   امتي  الثكلى   كفانا
عقوقا   ان  وحدتنا   الفلاح

@          @      @      @

الشاعر د. فواز البشير .. سفينة قلبي

سفينة قلبي

سفينةُ قلبي تجوبُ البحارا
فتطفو زماناً وترسو مرارا

وما عدتُ أدري على فطنتي
أأملكُ عمّن أحبُّ اصطبارا

وكيفَ سأقدرُ في محنتي
أروحُ بعيداً وأنسى الديارا

عيونكَ في الموجِ تجتالُني
فأنسى الطريقَ وأنسى المسارا

يخاطبني الخلقُ في حيرةٍ
ولو شاهدوكَ لظلْوا حيارى

ولو لحظوكَ على غفلةٍ
لظلّوا بنوركَ حقاً أسارى

ترفّق بقلبي ولا تبتعد
وخلِّ العواذلَ مني غيارى

وسافر معي نحوَ أرضِ الهوى
لنبعدَ بالحبِّ عنهم فرارا

فلا بدَْ يوماً يزولُ النوى
ويرضى المحبُّ ويجني الثمارا

ولا بدَّ أن تستفيقَ المنى
وتصبحُ أرضُكَ حصناً ودارا

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

الشاعر د. محمدحيدر سلامة .. إليها سكنت

إليها سكنتُ

إليها سكنتُ فطاب الغزلْ ...وغاب القنوط وضاء الأمل

وحرّك وجدي لذيذُ القُبلْ ....ففزتُ بخمرٍ كـطعم العسلْ

...............وماءٍ زُلالٍ أزال العِللْ...............

إليها سكنتُ وملءَ الجفونْ ....فرشتُ مهاداً وكان السكونْ

فديتُ الجمالَ بنور العيون ....أضاءَ وجودي بما لا يكونْ

................لغيرِ مقيمٍ بتلك الظُلَلْ.............

إليها سكنتُ فكان الهوى...... وعشقُ الجمال بقلبي ثوى

وزاد هيامي فأين الدوا ....بقلبي حبيبي وأخشى النوى !

...........فهلاّ أصابَ النهارَ الشللْ !!..............

إليها سكنتُ فكان الربيعْ .......وكانت جِنانٌ وروضٌ بديعْ

وصار الشتيتُ بروحي جميعْ ..غدوت بشيبي كأني رضيعْ

................لينهلَ من درّها ما نهلْ.................

إليها سكنتُ فصار السرابْ....... شراباً لذيذاً وأيَّ شرابْ!

عَلاهُ نجومٌ كمثل الحُبابْ....... ويرمي شهاباً بإِثرِ شهابْ

..............فيُصمي عذولاً إذا ما عذلْ.................

إليها سكنتُ وروحي فدى....... ذويها الأكارمِ أهلِ الندى

وكلِّ محبٍّ إليها غدا  ..........ففيها ضلالي وفيها الهدى

...............ولستُ براضٍ سواها بدلْ.................

إليها سكنتُ فكنتُ الغريبْ ....وما من خليلٍ وما من قريبْ

ويكـفي هواها و نـِعمَ الطبيبْ  يداوي فؤادي ويشفي الوجيبْ

................فما من شَكاةٍ وما من خبلْ................

إليها سكنتُ وبوحُ الغرامْ ............يعطِّر منها جميعَ الأنامْ

فينشر بالحب ما لا يُرامْ........ ويبقى السكون برغم الكلامْ

...................ويبدو كـنارٍ بأوج الجبلْ...................

إليها سكنتُ بخير بلادْ ............وخير رياضٍ وخير مهادْ

إذا ما دهتها خطوبٌ شدادْ......... فديتُ هواها بنسغِ الفؤادْ

.................أقارع أعداءها بالأسلْ [1]...............

بلادي وفيها رياضُ الجِنانْ ........وفيها الهناء وفيها الحنانْ

وإن جار يوماً عليها الزمانْ....... وحاول يلقي عليها الهوانْ

...............ستبقى ويفنى ملوك الدجلْ................

ومن خان يوماً تراب الوطنْ .....وصبّ عليها كــؤوس الإحنْ

وجاهر بالحقد حتى شطنْ............... وهدّم آبادها والسكــنْ

.................وراح يمثّلُ فيمن قتلْ...................

سيلقى الجزاء ويلقى الردى .....بضرب السيوف وطعن المُدى[2]

ويفنى وتبقى بلادُ الهدى ..............بعزٍّ ونصرٍ يجوز المدى

................بفضل الشهيد وما قد بذلْ..................

تعال أُخَيَّ بكلّ الرضا ................وشكرِ الإله بما قد قضى

لننسى خصاماً وحقداً مضى .........ونبني البلاد بوسع الفضا

................ونردي عدواً بما قد دغلْ.................

ألم ترَ أنا عدانا الصوابْ ............ورحنا وراء نعيق الغرابْ

فكان الدمارُ وكان الخرابْ ..........تعال ودع عنك ذاك الهُباب

...............لنصلحَ من أمرنا ما انبتلْ..................

د.محمد حيدر سلامة

‏10‏/01‏/2019

[1] الأسل: الرماح . والمقصود هنا الصواريخ

[2] المقصود آلات الحرب بأنواعها

الشاعر عبدالحليم التميمي .. لغات صعبة

(لغات صعبة)
لغة العيون من الصعوبة فهمها
فالعين تنطق بالكلام الراقى
فإذا تواجهت العيون وغردت
عزفت كعزف العود بالأعماق
يوم على جسر الفرات لقيتها
فتكلمت بالعين والاحداق
أحسست أن الشوق يعصف بيننا
والسحر يغمر خطوة المشتاق
فنبست بالشفتين أبغي سؤلها
عن حال ذاك الحب في الآفاق
قالت علام الهمس يا أستاذنا
جسر الفرات بقبضة العشاق
ظنت سأفهم ماتقول عيونها
كي أعبر الجسر العتيق بساق
هيهات أفهم والشجى في داخلي
والشوق عمدا شد في الاعناق
لكن همس الصب نأمة شارد
لم يسمع المحبوب كل زعاق
فتأججت تلك المشاعر في فمي
وبقيت كالملفوف بالأوراق
كرة تداعبها الرياح وترتمي
بين الرموش على فتات الباقى
~~~~~~~~~~~~~~~~~
عبد الحليم التميمي
27/08/2019
العراق
~~~~~~~~~~~~~~~~~

الشاعر خالد الشرافي .. نغزو المستحيلا

( نغزو المستحيلا )

نقهرُ الصَّعبَ و نغزُوا المستحِيلَا

            ونحيلُ الليلَ صبحًا لا أصيلَا

مِن مآسينا ومِن جَوفِ الدُّجى

ٌ              يبزغُ النَّصرُ فنلقاهُ جَمِيلا

ما سِوى اللـّه اتَّخذنا غايةً

          دربُنا الخيرُ وجدناهُ السَّبِيلا

نَقتَفِي آثارَ طه سُنَّةً

               وغدَا القُرآنُ نهجًا ودليلا

مَجدُنا المسلوبُ حتمًا عائِدٌ

         ما قضى لكنْ غفى عنَّا قَليلا

ما اعتَرانا اليأسُ كلَّا عَزمُنا

            يَكسِرُ الحزنَ ويرديهِ قَتِيلا

نَبذِلُ الغالِي رجاءً لِلعُلا

         لنٔ ترى فِينَا جبَانـًا او بَخِيلا

قدْ ورِثنَا العِزَّ مِن هَديِ الأُلَى

          كلُّما جِيلٌ قَضى ورَّثَ جِيلا

فإذا يَسطعٌ نَجمٌ بَينَنَا

              يُزهقُ الشَّرُ مُهانًا وذَليلا

فاشمَخُوا مِن دونِ يأسٍ في الورى

        عَن قريبٍ مَجدُنا يغدُو أثِيلا

يَنتَهي اللَّيلُ بِصبحٍ مُسفرٍ

       يسحقُ البغيَ بِعزمٍ كيْ يَزولا

فإذا ما النُّورُ أضحى ساطِعًا

           ما لِظُلمٍ مُنقذٌ إلا الرَّحِيلا

خالد الشرافي

الشاعر إبراهيم حسان .. إن الذي خلق الجمال حباك

معارضة ارتجال لأمير  الشعراء شوقي

لقصيدته ياجارة الوادي

تحياتي

إن الذي خلق الجمال حباكِ

                    سحرا بنور العرش قد سواكِ

عفوا أنا الصلصالُ يجري في دمي

                      فتكشفي في طيننا لنراكِ!!

يا نفحةَ الزمنِ الجميلِ وقصتي

              سبحان من  بالحسن قد أولاكِ

لو جمَّع  اللهُ النساءَ بمشهدٍ

                 ورأين ما ربُّ الوجودِ  حباكِ

لصرخن: إن اللهَ أعجزَ خلقَه

                    النقص في كلِّ النسا..إلاكِ!

أنتِ التي جمعتْ بهاءَ زمانِنا

                والحورُ تنهلُ من قطافِ بهاكِ

أنتِ الأنيقةُ ليس يعرفُ قدرَها

                 غيرُ الذي في الشعرِ قد غنَّاكِ

وقفَ الزمانُ  مهللاً  ومكبراً

                   لما  تجَلَّى   حسنُكم   ورأكِ

وتبسمت منكِ السماءُ وأفقها

                         والفجرُ لما أن بدا حياكِ

عشرون عاماً قد مضت لفراقنا

                    مازلت  أحلمُ ها هنا ألقاكِ

فيداي لم تنسْ العناقَ لراحةٍ

            كالماءِ مَنْ في الحب قد ينساكِ

أواهُ من يومِ الفراقِ بكيت من

               ألمي  وشاهدكِ المسا فبكاكِ

ناديتُ  يا ليلى !! فجاوبني  الصدى

               رحلَ الضياءُ إلى  سنا الأفلاكِ

أرحلتِ. تاركةً بأطلالِ الهوى

                  قلباً   تجرَّع  خنجرَ   الأشواكِ؟

ما أصعبَ الحزن المزمجر في دمي

             يختالُ   كالسفاحِ   في  مضناكِ

فمتى يعودُ الموجُ في شطآنه

            ويضمُّ  شوقَ  العمرِ  حين لقاكِ؟

ومتى  تعودُ لنا الحياةُ وأنسها

                كالوردِ  ظمآنٌ.  لبعضِ. نداكِ؟

العمرُ طار إلى الضياعِ قطارُه

              وأتى   الشتاءُ   بمفرقِ النُسَّاكِ

فإذا رجعتِ...مع الغروبِ غمامةً

             لا تتركيني   في   الهوى ...إياكِ!

ياربةَ الشعر ِ الذي ينتابني

            من    يستقر     بمقلتيَّ  سواكِ؟

ريمٌ تدللَ  في خطاه فأوقعتْ

          صباً    يتوقُ   إلى   اللما   بشباكِ

يا أختَ بلقيسَ الجميلةِ حسبنا

.                طيفا تبعثر في رحاب سماكِ

مليون ُ ديوانٍ  لوصفِكِ  ما يفي

               الله ُ...!  من نورٍ   يزفُّ  شذاكِ

ثغري الذي عنه رحلتم لم يزلْ

                  طفلاً   متى تحنو له شفتاكِ!

صاغَ   الإلهُ من الضياءِ جمالَها

                 سبحانَ مَنْ بالنورِ قد سوَّاكِ

لولا الثيابُ عليكِ لمَّا  نلتقي

           والعطرُ من خديكِ لست أراكِ!

مازلت أذكرُ... حين جئتُكِ. فاتحاً

                 وعلى جوادي قادماً لهلاكِ!

قد غرَّني  صوتُ الصهيلِ لنشوتي

              وحرستِ سورَ هواكِ بالأسلاكِ

فوقعتُ من فوق الجوادِ بحضنها

         ما بين    ثغرٍ    طاهرٍ      ومساك!

يا أنتِ!! يا صوتَ الجنونِ بخاطري

               فعرجتُ.  للآلامِ  من  مسراكِ!

يا نفحةَ الجنات ِ في دنيا الورى

           وحنينِ   أنثى   في ثيابِ.  ملاكِ

من ألف عامٍ  حاولوا فكَّ الذي

              سطرته ....نقشاً   يزين.  لماكِ

واليوم ثغري حين لامسها  بكت

              بحنين ِ صبٍّ  في تقى النساكِ

فتكشفتْ. أسرارُه  بطلاسمٍ

               نطقتْ :  أيا ليلى أنا أهواكِ!!

قالوا نراكَ بشعرك الفحلَ الذي

               قد أوقعَ الشعراء َ في الإنهاكِ

لو تعلمون اليوم سرَّ فحولتي

            ليلى... ومن أنا ها هنا ..لولاكِ!

ألأن فيكِ من السماءِ حكايةٌ

          واللهُ من   قبسِ العلا أعطاكِ؟

ألأن قد جُمعَ. الجمالُ وسحرُه

              وغدتْ  توزِّعُ  للورى  يمناك؟

ألأن في عينيكِ نقشُ معابدٍ

            وطلاسمٌ    عجزتْ تترجمُ  فاكِ

في الليلِ ذكراكم تطاردُ خاطري

                وتحلُّ  في   قلبي  هنا  رحماكِ

وأرى ارتعاشَ الروحِ بين جوانحي

               وأغيبُ    يا ليلاهُ.  عن    إدراكِ

وإذا أفقتُ رأيتهم يدعون لي

                 باللهِ   كيف  لشاعرٍ    ينساكِ؟!

ظنوا بأني في الصلاةِ نسيتُ أنْ

                ليلى    تداعبني    بوجهُ  ملاكِ

وإذا خلصتُ من الصلاةِ رأيتني

                  عبداً. لكم بين العبادِ  دعاكِ!

عودي إلينا يا جميلةَ. حيينا

                مَنْ   عن   زيارةِ   دارنا  ينهاكِ؟

قسماً بحبِكِ بالعيونِ وسحرِها

               بالعهدِ ..بالآهاتِ     من ذكراكِ

إن جاء طيفُكِ  لن أدنسَ طهرَه

            حاشا الجمال   إذا أتى ..حاشاكِ!

يامنْ لها حجَّ الفؤادُ  وطافَ   بين

                 ضفائرٍ.   كالليلِ  في مسعاكِ

لا تغفري ذنبي فإني مُحْرِمٌ

              وأتيتُ  كالعصفورِ.   في يمناكِ

لو تسألين عن المعذبِ  في الهوى

              نطقتْ لكِ الأطلالُ حول رباكِ

قالتْ. فكم من عاشقٍ  ذاقَ  النوى

                  ما   مثله ثاوٍ    لأجلكِ    باكِ

قولوا (لشوقي) قد أتيتُ .....أنا لها

           كالنجمِ يسطعُ في دجى الأفلاكِ

شعري لليلى قد رفعتُ عمادَه

               ونقشته من وجهكِ الضحاكِ

أهٍ من الشوقِ الذي يغتالني.

                لأموت. منتحرا بنهر لماك ِ

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...