(شهداء الجوع)
أرادَ اللهُ فـينـا ما أرادا
وسادَ الجوعُ بعد الرَّوعِ سادا
أنـادي أيـنَ أرزاقـي وحقّـي
ولا عاشَ المُنادي والمُنـادَى
فَدونَ اللهِ لَـن نَدعــو إلٰـهـًا
هَجينٌ مَن لِـغَيـرِ الحَقِّ حـادا
حِصارُ القوتِ أبشَـعُ ما رأينـا
ولا عانَـوهُ في عـامِ الرّمـادا*
فأجعلُ من وتيني شِلوَ لحـمٍ
وأطعِـمُ طِفلَتـي وأقُــدُّ زادا
نلوكُ اليَـأسَ لانبغي اكتفـاءً
وحوتٌ راحَ يَزدَرِدُ ازدِرادا
سوادُ الناس شدَّت أحزِمَتْهـا
وما عادَ الجَوادُ أخا الجَوادا
وذقنا الويلَ من شرقٍ وغربٍ
وقيصَرُ زادَ في الكَيلِ الزّيادا
طوَينا البطنَ من فقرٍ وجَهدٍ
وصارَ السَّعيُ للرَّمَقِ الجِهادا
وسُـدَّت كـلُّ أبـوابِ النَّجــاةِ
فإمّا الموتُ أو إمّا الشهـادَه !
بقلمي ـ كمال يوسف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق