الثلاثاء، 28 يوليو 2020

الشاعر عبدالكريم سيفو .. معجزة ...

معجــــــــــــــــزة

عيناكِ   يا  امــــــرأةً   تهزّ   كياني
أســــطورةٌ     مجهولــة    الأركانِ

وحشيّةٌ  ,  لولا  نظرتُ   لسحرهـا
ذاب   الفؤاد   ,  وتهتُ   كالهيمانِ

وغدوتُ   مهزوماً   أمام   جمالهـا
دكّت  حصوني  ,  أثملت فرساني

قد جئتُ مثل الفاتحين ,فما جرى
حتى   أعود   بغصّة   الخسرانِ ؟

في  كلّ  شـــبرٍ  قد  أقمتِ  كتيبةً
أو   قلعــــةً  ,  وجميعها   أضناني

شفتاكِ  تشهر خمرها , ورضابهــــا
فيجنّ   من  لَعْساءَ   خمرُ  دِنــــانِ

كالنحل كم حاولتُ رشفَ رحيقهــا
ويلي   ,  أتسكرني  بها    شفتانِ ؟

وبِريقِها  سيلُ  اللظى ,  واحسرتي
لا  أستطيع   القربَ   من  بــــركانِ

وإذا  بجِيـــدٍ   يشرئب   كظبيــــةٍ
من   مرمرٍ   ,  وازدان    بالمرجانِ

لمّا  رآني  قـــــد  أتيت   كهائـــــمٍ
قال : انتبهْ ,  والرّفق  بالغــــــزلانِ

وقلاع   صدركِ   أشرعت  أبوابهـا
لمّا  تزلْ  بشموخها   الرومــــــاني

وتفتّحت  فيها   جنائن   للهــــوى
ملآى   بتفّـــــــاحٍ  ,  وبالرّمّــــــانِ

والفاتح  المسكين يحرقه  الجوى
ظمأً   يموت   على   شفا   غدرانِ

عيناكِ   أحلى   من  حدائق   بابلٍ
إعجازها  قد  فاق  كلَّ  بيــــــــانِ

في الكون  قبلكِ  معجزاتٌ سبعةٌ
حتى  أتيتِ  ,  فقد غدونَ  ثماني

عبد الكريم سيفو -- سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...