(أنا من بلاد الأنبياء)
أنا من بلادِ الأنبياءِ.... ولدتُ منْ
رحمِ الجِنانِ....رضعتُ من غصنِ الشجرْ
أنا من بلادِ التينِ والزيتونِ....منْ
وطنٍ عشقتُ ترابَه منذ الصِغَرْ
كمْ من بلادٍ طفتُ في الآفاقِ....ما
رقّ الفؤادُ لغيرِها حين السَفرْ
ودّعتُها للرّزقِ أيّام الصِبا
لكنّ قلبي حينَها لم يُستشرْ
حتى أتاني الشّيبُ يعْذِلُني على
هَجري....فقلتُ ألا تُسلِّم للقَدَرْ؟
فأجابني..لا تخلقِ الأعذارَ.... عُدْ
من حيث جئتَ بمهجتي وقت الصِغرْ
يا نفسُ إني قد سئمتُ العيشَ في
الغربِ.... ها قد مسَّني فيه الكِبرْ
يا نفسُ عودي للمشارقِ إنّ لي
فيها شموساً لا تغيبُ عن النّظرْ
مهدُ المسيحِ هناك نورٌ ساطعٌ
وهناك مسرى سيّدي خير البَشرْ
هيّا اِحمليني للسقوف الطاهرا
-تِ أريد غُسل الذنبَ من ذاك المَطرْ
فخطيئتي كبرى لعلّ بتوبتي
في واحةِ الإيمانِ ذنبي يُغتفرْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق