الأحد، 29 سبتمبر 2019

الشاعر د. فواز البشير .. من منقذي إلاك

من منقذي إلاك

مَن منقذي من جنونِ الشكِّ والريبِ؟
ومَن نصيري من الآفاتِ والنوب؟

أنا المعذّب ُواللوعاتُ تقتلني
والليلُ يخنقُ قلبَ العاشقِ الأربِ

أسعى كأنّي جواد ٌفي منازلةٍ
ولست ُ أحظى بغيرِ الهمِّ والنصبِ

والعينُ تنظرُ للعلياءِ ساهرةً
وليسَ تبصرُ غيرَ الزيفِ والعطبِ

كم ذا أحاولُ أن أحظى بمنزلة ٍ
وأمخرُ البحرَ لا أخشى من اللُجَب ِ

أرمي شباكي وأرجو صيدَ لؤلؤةٍ
ويا لحظّي، يلوذُ الصيدُ بالهربِ

حتّامَ أرحلُ في الأنحاء ِفي قلق ٍ
والرزقُ يأتي بغيرِ الجهدِ والسبب ِ

يا ليتَ أنّي بكهفٍ خلفَ زاويةٍ
أرتاحُ فيهِ من الإزعاجِ والصخبِ

زادي كتابٌ إذا ما الجوعُ أنهكني
وسُبْحتي موئلي في شدة ِالتعبِ

أقضي زماني مع الرحمنِ مبتهجاً
وليسَ أحفلُ بالضيعاتِ والخِرَبِ

ما كان ضيعني إلا مخالطتي
للخلقِ من عجم ٍحيناً ومن عربِ

كيفَ اللجوءُ إلى الأغيارِ في سفهٍ
والاحتماءُ بهذا الجمرِ واللهبِ

واخجلتاهُ إذا الجبّارُ عاتبني
وذابتِ الروحُ من لومي ومن عتبي 

وا حسرتاهُ وقد أفسدتُ آخرتي
وصرتُ مثل دثارٍ تالفٍ خرب ِ

أمضيتُ وقتي بعيداً عنهُ وا أسفا
من هاربٍ عن دروبِ الحقِّ مغتربِ

قل لي بحقكَ هل يرضى بذي خطل ٍ
إن جاءَ معتذراً يجثو على الركبِ

ما عادَ ينفعه شعرٌ ولا أدب ٌ
كيف التلطّي وراءَ الشعرِ والأدب ِ

وما انتفاعي بكأسٍ ليسَ يسكرني
شتانَ بين عتيقِ الخمرِ والعنب ِ

يا ربّّ إني أتيتُ اليومَ معتذرا ً
فاقبل فقيراً بلا أصلٍ ولا حسبِ

ما ثمَّ إلا رضاكَ اليومَ أطلبهُ
فامنن على العبدِ يا مولايَ بالنسبِ

عبد الله الفقير :
فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

الشاعر أبو رواحة عبدالله الموري .. مع الغروب

معَ الغُروب :

بدْرٌ وشَمْسٌ كيف يجتمعانِ
وبأفْقِ هذا الكونِ يلتقيانِ

بالأوَّل المبدوءِ تبدأُ رِحلَتي
وهناكَ بالثاني أكونُ الفاني

عجباً لهذا الكونِ في أسرارِه
معْنى الحياةِ تمورُ في دَوَرانِ

وتَهاوتِ الحمْراءُ عبْرَ رحيلها
محزونةً في ترْكها أوْطاني

يقتادُها نعْشُ الأصيلِ مُطيعةً
لتَخِرَّ ساجدةً إلى الرحمنِ

أمَّا هلالُ البدْءِ فهو يقولُ لي
لا زِلتُ منتظراً لمَنْ يَهواني

إنِّي أُطِلُّ على الدُّنا بحكايةٍ
تُنسي همومَ المرْءِ حينَ يراني

فبياضُ خدِّي آسِرٌ في ضَوئِه
كبياضِ خدِّ الأغْيَدِ الفتَّانِ

وعلَى ضِفافِ البحْرِ تلْمَحُ صُورتي
سبحانَ مَنْ بِالحسْنِ قدْ سوَّاني

والنَّجْمةُ الحرَّى تُصاحِبُ رِحلَتي
في الأفْقِ كمْ تشتَدُّ في اللمَعانِ

كتبت في مساء السبت
1438/2/5هجرية

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى آل خمج  الموري

الاثنين، 23 سبتمبر 2019

الشاعر يحيى الهلال .. إصبر

***** إصـبِر *****

اِرحلْ مع النَّفَحاتِ واتركْ مخدعكْ
وَانفُـضْ غُبارَ الوهـْنِ عمّـا أَوجعـَكْ

وَاضرِبْ بسيفِ الصّبرِ كـلَّ مُصيبةٍ
واقْطعْ حِـرابَ الهّـمِّ كي لا تقطعَكْ

اِصْـبِرْ علـى مِحـنِ الـزّمـانِ  بِهـمّـةٍ
مِحَـنٌ تـزولُ وَمِنحَـةٌ  تغـدو معَـكْ

اِصـبٍرْ علـى الطّـاعاتِ تَلـقَ  نوالَـها
وَارفَـعْ أكُـفًّـا   بالـدّعــاءِ لِـيرفـعَـكْ

فـي لُجّـةِ الظُلُمـاتِ كـُنتَ  مُـرفَّـهًا
يغشـاكَ بالـرّحَماتِ لا  مـا  ضـيّعَكْ

إِنْ تُـهتَ عن دربِ الهُـدى ونِظـامهِ
أعطـاكَ درسًا -لو فهمتَ- ليُرجعَـكْ

لـنْ تعـرفَ الألـمَ العظيمَ  وحَـرّهـا
إلّا   إذا  مـرَّ  اللّـهيــبُ   لِيلسـعَـكْ

إنْ ذقـتَ عُسرًا في الحياةِ مُكـدِّرًا
لا بُـدَّ منْ يُسريـنِ... (قالَ) لِيُقنعَـكْ

#يحيـى _الهـلال

16/9/2019

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

الشاعر عبد اللطيف جرجنازي .. خفقةُ قلب

خَـفْـقَـةُ قَـلْـبٍ....

إذامـا َتـهْـتَ  عَـنْ قَـلْـبٍ
فهَـلْ تُـنْـبـيـكَ خفْـقَـتُـهُ

فَـلِـلْـخَـفَّــاقِ....... آلامٌ
و لِـلـْخَـفَّـاقِ   صَـبْـوَتُــهُ

فَـإنْ مـالَـتْ بِـهِ الـدُّنْـيـا
فمِـثْـل ُالجَـمْـر دمْـعَـتُـهُ

ففَـقْـدُ الـحِـب ِّيُـتْـعِـبُـهُ
ومَـيْـنُ الصَّـحْـبِ ذبحَـتُـهُ

و مَـنْ أضحى لَـهُ عَـوْنــاً
تَـعُـد ُّالألْـفَ سُــبْـحَـتُــهُ

فَـخَـتَّــالٌ    و      كَـذابٌ
ومَـوْتُ الـقَـلْـبِ غَـدْرتُــهُ

تَـظُـنُّ بِـعَـيْـنِـهِ الحُـسْنى
وتُـرْدي القَـلْـبَ طـعْـنَـتُـهُ

فَـهـَتَّــاك ٌ..... ..لأعْـراضٍ
و مَـحْـمِــيٌ و عُـصْـبَـتُــه

فَـمِـنْ هٰـذا  و مِــنْ هٰـذا
فَـلِـلْـخَـفَّـاق ِ  وحْـشَــتُـهُ

عبداللطيف محمد جرجنازي

الشاعر منصر فلاح .. ألا قمر بذات نخل

ألا قمر بذات نخل.
.
#منصر_فلاح
.

ألا قمر يلملم ما أضاعه
// غبارُ الليل في كنف اليراعة
.
وفوق نوافذ الإحساس يهمي
// ليسكب في ملامحنا شعاعه
.
سئمنا من نهارليس يأتي
// وعافتنا الحلول المستطاعة
.
هنا قبح يمارس مشتهاه
// تقمصنا وألبسنا قناعه
.
هنا الزيف الموشى بالتمني
// هنا الموت المعتق بالوراعة
.
هنا يا صاحبي لو كنت تدري
// سؤال مج في دمه الإشاعة
.
كأنه في فم المنفى شريدٌ
// إلى المجهول يرفعها ذراعه
.
أنا وطن بلا وطن تدلى
// إلى عينيك يستبق اندفاعه
.
وهبتك مهجة تنداح شعرا
// وقلبا بات يتشح التياعه
.
وعطرا من غرام ليس يفنى
// على منديل سلطتك المطاعة
.
فجودي بالجواب ولو عتابا
// فليس لدي بالصبر استطاعة
.
الا قمر يحط بذات نخل
// يسامرنا ويمنحنا شراعه
.
سرابٌ من سنينٍ قد تولَّت
// تبدت يا (سراب) كربع ساعة
.
أنا العربي أخطىء نطق جرحي
فلا أدري تميما أم خزاعة
.
أشك , أقول طيئا ؟! ,لا أظن ..
, بلى !!..إن لم تكن حتما قضاعة
.
ترابيُّ يثرثره التشظي
ومائيُّ تزمزمه الوداعة
.
هوائيُّ اخبيء فيض ناري
وناريُّ إلى حد الفظاعة
.
أنا العربيُّ أُدعى مثل جدي
يمانيُّ البراءة والبراعة
   .
فيا زرقاء هل أحسست جيشا
من الأحلام تحترف المناعة
.
سمعت الامس أخبارا ستأتي
ولكن الذي يأتي خلاعة
.
شريفٌ أستشف فضول موتي
فتحييني تواشيح الإذاعة
.
على شبعي كما قالت حذام
أمد فمي إلى طبق المجاعة
.
وأنفخ ناي أحزاني وأهذي
غدا بالضوء تندلق الفقاعة.

****
الشاعر منصر فلاح
صنعاء.
١٢‏/٩‏/٢٠١٨.

الشاعر البشير المشرقي .. أشواق

أشواق.
سألت الربع عنهم حين طاروا
فلم يسعف ولا نفع الحوار
سيبقى في مخيلتي شذاهم
وأرحل ليس يجديني انتظار
وهل أسلو وفي قلبي جراح
وفي الأضلاع أشواق ونار؟
فما عيش الفتى من دون صحب
ولا سكن ولا إلف يزار؟
يطير القلب للأحباب شوقا
ولا لقيا هناك ولا مزار
أتطمع يا فتى في العيش غضا
وأنت هنا يضيق بك الحصار ؟
فيا لهفي عليهم أين حلوا
ويا جزعي عليهم كيف صاروا !
ولم نهجرهم(و) أبدا ولكن
هم(و) هجروا فأقفرت الديار
لكم تقسو الحياة عليك قلبي
أما لليل يا قلبي نهار؟
وشوق العاشقين كما عهدنا
حريق ليس يطفئه اصطبار
أعود لروضنا والغيم يهمي
ولا فيء هناك  ولا هزار
ذوى فيه الشذا لم يبق عطر
فهاج الحزن وامتلأ القرار
فأين أحبتي ، ما عدت أقوى
على صبر وهم كالطير طاروا
تلقفهم بعاد ،  لست أدري
أهم هجروا أم السفر اضطرار؟
سأحمل عطرهم بين الحنايا
وأذكرهم إذا خطروا وزاروا
أيجمعنا الربيع هنا وننسى
مواجعنا ، وتجمعنا الديار ؟

الشاعر عبدالرحمن حاج مصطفى .. ألست وعدتني ....

ألست وعدتني ياقلب أني
إذا بالعشق أرداني القضاءُ

وحاق بي الهوىٰ من كل صوب
كمن في النار ليس له وقاءُ

بأنك لن تكون أسير حب
ولا هجرٌ يضيرك أو لقاءُ

ولا سهدٌ يؤرقنا ليالٍ
وأنك لن تبالي لو تناءوا

ألست وعدتني أني إذا ما
عشقت الغيد أو حلّ البلاءُ

ستضرب بالهوىٰ عرض البوادي
و تهجر ما حوى حاء و باءُ

وتعرض عن طروق الحب كِبْراً
فلا يشغلك عشقٌ أو وباءُ

فها أنت الذي ما صنت وعدي
ونبضك في الحشا سيفٌ مضاءُ

كأنك لم تعدني ذات يومٍ
كأن الوعد لغوٌ بل هراءُ

أتتركني صريعاً في هواني
ويأكل لحمي الدامي جفاءُ

أترضىٰ لي بنار الحب حرقاً
فتكويني ويخذلني الرجاءُ

وإنك قد جنحت إلى عِدائي
ومن و فؤاده مثلي عداءُ

فخذ بيمينك السيف المعنّى
وفي يمناي حزمي والإباءُ

ومن منا سيلقى الموت بدءاً
ستلقاه الملائك والسماء

ويرتاح الذي قد فاز منا
ويبقى للهوى الباقي العناء

(عبد الرحمن حاج مصطفى أبو زين الدين)

الشاعر وضاح حاسر .. الحب الخادع

ــ الحبُّ الخادع ــ

ها قدْ أرادت بالهوى صبْْغي
حتى تشكّلـَني كما تبـْغي

حتى تصيّـرَني لها وطـَناً
والشوقُ يزبدُ داخلي، يرْغي

وإذا استثارت ريحـها نـغـَمـاً
شجرُ الحنينِ لريحِها يصغي

ألقت عليَّ القبضَ وابتدَأَتْ
سلخي .. لتتبعَ بعدَهُ دبـْغي

تمسي كنابغةٍ توشوشـُني
وكأنـّها المسؤولُ عن نبـْغي

إذ أنـّها في الحبِّ ماكـرةٌ
مطـّـاطةٌ تمتـطُّ كالصمـْغِ

تلتفُّ حولي حينَ تمسكـُني
تلوي يدِيْ من آخرِِ الرسْغِ

تمتصّـُني حيناً بـلا شغفٍ
لتعودَ تنفثـُني معَ التبـْغِ

وتزيدُ طغياناً ... تعـانـدُني
دوماً إذا ما قلتُ : لا تطـْغي
****
يـا هذِهِ الأنثى كفى لـعِـبـاً
ما عدْتُ طفلاً مضحكاً لثـْغي

قد كنتُ أمحو الحرفَ تهجئةً
واليومَ  لا أمحو  ولا ألـْغي

فدعي خداعي ؛ لستِ دامغتي
إنـّي امرؤٌ صعباً غدا دمـْغي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

الشاعرة فاطمة عايق .. مراكب دمع

مراكب دمع

يا حزنيَ الممتد من قلبي إلى
برج السماء بحرفيَ المترامي

بين البحور السابحات نجومها
دمعي وما ضاءت بها أحلامي

آنستُ من فيض الدموع مراكباً
تجري كما يَجري البَلا بعظامي

لكنها كالسُّكْرِ حين بلوغه
يسطو على أحلامنا بسلامِ

هل لي وقد ركب المُضاة رياحهم
أن تستقلَّ غبارهم أقلامي؟

غرقت يمينيَ بالمنى.. بدروبهم
نبتت على أشواكها أقدامي

أمَّا الورود الناضجات عطورها
قد أذبلت أنداؤها أيامي

يا أيها الشرق المزمَّلُ بالشقا
طالت بثوبك غربتي ومُقامي

ما أنصف الليل النيام بطوله
فالحلم يُولَج في قصير منامِ

من منبع الأحزان تغرف أحرفي
فمتى يجفُّ الحزن عن أنغامي؟!

كبدٌ وقد حمل القضا أفلاذها
عنها وما سقط القضا بكلامِ

فاطمة عايق

الخميس، 19 سبتمبر 2019

الشاعر محمد حاج مصطفى .. مني القوافي

مني القوافي النومَ قد نحتت ولم
           تبقي   على  عصب  يقيم  جداري
وتساوت   الأضداد  في  أوصافها
           حتى  غدا    ليلي   شبيه    نهاري
وتنافرت  بعض   المفاهيم   التي
            كانت   تؤطّر   منهجي   ومساري
وتفلّتت     سبُحاتها      وتبعثرث
           خرزاتها في النفس حول   إطاري
حتى  إعادتها إلى  الأسماط   أو
             تشكيلها   يحتاج    ألف      قرار
إنّ   الرتابة  أصبحت    مضفورة
           خصلاتها   الضيعى    بكلّ     نفار
حمّالة   الأعذار    من    أعذارنا
              ضجّت وألقت   عروة    الأستار
حتى   رأيناها    تمجّ    حديثنا
            وتبادل       الأفكار      والأدوار
م     ح      م

الشاعرة عائدة قباني .. باب السماء

بابُ السّماء

يا ثلةَ الطغيانِ ياشرّ الورى
........... عميتْ قلوبٌ في الصدورِ فما ترى

هذي الرؤوس أحلّ ربي قطفَها
............... مادتْ بغطرسةٍ بعقلٍ ما درى

قدسُ البَها فوقَ النجومِ رسومها
.................. يا ثلّةَ الأنجاسِ واراكم ثرى

ليستْ لأثواب الخلاعةِ زينةً
...............لتزيِّن الذيلَ البئيسَ كما نرى

تختالُ حمقاءٌ بلوحةِ مسجدي
.......... تزهو على الدنيا تتيهُ على الورى

لو كانَ في عُربي صلاحٌ ها هُنا
............ هل قد جرؤتم فعل هذا ياتُرى

قومي تعاموا ثمّ صمّوا سمعهم
.......... ناموا وراقَ لعينِهم طعمُ الكرى

والقدسُ تبكي والدموعُ دماؤنا
............. للهِ نشكو ما يصيرُ وما جرى

ونسوا بأنّ القدسَ قبلةَ ديننا
............. ونبينا الهادي إليها قد سرى

في المسجد الأقصى الذي قد ضيّعوا
......... صلى الحبيبُ بُراقُهُ طافَ الذُّرى

بابُ السّماء مقدّسٌ ما حولهُ
......... وستسألونَ لكيفَ حالُهُ قد زَرى

فعسى العروشُ مزلزلٌ أركانها
.......... .وعسى إلهي قاصمٌ منكم عُرى

عائدة قباني

الشاعر حمودة الجبور .. دواء اللئيم

دواءُ الّلئيم

حِيَلٌ أحالتْ حالتي لمُحالِ
إذ آلَ ما يألو إليهِ مآلي

أيُلامُ في لُؤمٍ لئيمٌ فلْتَلُمْ
لَوْماً يُؤَلِّمُ واللَّئيمُ يُغالي

قد حالَ حَوْلٌ في الحُلولِ مُحاوِلاً
حَلّتْ حُلولٌ حُوِّلتْ لِجِدالِ

أبْعِدْ وباعِدْ بعدَ بُعْدٍ وابتعِدْ
واهجُرْهُ هجرَ مُهاجِرٍ لِوِصالِ

كانتْ بِكَوْنِ كَيانِهِ كَينونَةٌ
ضاقتْ بهِ ضِيقاً يَضِيقُ بِحالِ

يُجفَى مُجافٍ فاجتفِ جَفْواتِهِ
أتبِعْ أُفولَ فُلولِهِ بِنِعالِ

إنْ حِرْتَ كُن حُرّاً يَحارُ بكَ العِدى
أو قُلتَ قَولاً قُلْ وَجُدْ بِفِعالِ

حموده الجبور /الأردن

الشاعر عبد الرزاق الأشقر .. هجيجٌ..

((... هجيجٌ...))

في قريةٍ  منْ قرى  الأريافِ حالمةٍ
بالخصبِ  يأتي  إليها  بعدَ  هجرانِ

و تلتقي     بعدَ      أعوامٍ     ثمانيةٍ
سحائبُ  الخيرِ   يوماً  كلَّ عطشانِ

قدْ  غادرتها   طيورُ   الحبِّ   معلنةً
أنَّ   القلوبَ   جميعاً  رهنُ   أوطانِ

و عشَّشَ البومُ بعدَ الهجرٍ   مفتخراً
و استوطنتْ  بعدهُ   أسرابُ غربانِ

يا قريةً، ما درتْ،   أبناؤها   رحلوا،
أنَّ   الذي  غادرتهُ  الأمسِ  عنواني

جاراتكِ  الآنَ  في  عزٍّ  و في  ترفٍ
و أنتِ  وحدكِِ  في نقصٍ و حرمانِ

و للسواقي   خريرٌ    باتَ   مسمعهُ
منْ   ذكرياتِ   سنينٍ   قيدَ  نسيانِ

للسروِ    فيها     حكاياتٌ     مؤجلةٌ
و لليمامةِ     عشٌّ   ما      لهُ     بانِ

للغولُ   ما زالَ   حيّاً   في  حكايتها
حتّى    توالدَ   منهُ   سربُ   غيلانِ

و للسهولِ   ترابٌ     باتَ      ملمسهُ
كما      تلامسَ      بركانٌ      ببركانِ

و للطعامِ   بها    صوتٌ    نصكُّ   بهِ
كأنهُ    صنجةٌ    أو  جرشُ    صوانِ

للهِ  أشكو   و هلْ  شكوايَ   مرجعةٌ
ما حلَّ بالأرضِ منْ هجرٍ  و أشجانِ

كأنّني   و فمي    سدّتْ   به   حجرٌ
بلا     عيونٍ     و لا   أنفٍ    و آذانِ

قدْ حاصرتني  جموعُ  الهمِّ  أجمعها
و عشتُ  فيها  حبيساً  بينَ  جدرانِ

يا   قريةً    لمْ   تعدْ    إلّا   بذاكرتي
يكفيكِ  أنكِ  في نبضي  و شرياني

عبدالرزاق الأشقر

الشاعر محمدأسعد التميمي .. أتحزننا البنات

أتحزننا البنات

أنحزن إن وُلدن لنا البنات
إلى كم إخوتي هذا السبات

رضينا بالقضاء وامر ربي
فهن المؤنسات الغاليات

ألسنا قد خلقنا لابتلاء
فما فرقٌ إذا اختلفت صفات

إذا الاولاد جاءونا فرحنا
أبالأولاد تنتظم الحياة

فكم ولدا يعق لوالديه
وما نفعت لدى الأهل العظات

وكم بنتا تبر بوالديها
فهن الحانيات المشفقات

فليس الأمر ذا ذكر وانثى
بل المطلوب رُشّادٌ هداة

وأنهي ذا النظام بحمد ربي
وخاتمها على الرسل الصلاة

محمد أسعد بن يسري التميميّ

الشاعرة فاطمة الزهراء غربي .. منى ما ضاقت ...

متى ما ضقتَ من دنياك صدراً
ولم تسطِع على الأرزاءِ صبراَ

وبادرَك الزّمان بكلّ خطبٍ
أليمٍ أو سقاك المرّ قهرا

وضاقَت هذه الدّنيا رحابا
وصار الكونُ كلّ الكون شبرا

فقم لله في جنحِ اللّيالي
بلى وابسط له شكواكَ جهرا

كما وامدد له كفّيك ذلا
وسلْه من خطوبِ الدّهر سترا

على بابِ الكريم أنِخ رحالاً
وحطّ عن الكواهلِ منك وقرا

فلاعسَساً على الأبوابِ تلقى
وما من حاجبٍ يشقيكَ زجرا

بلغت الجنّة انزل أنت ضيفٌ
على الرّحمن حتما سوف تُقرى

إلهك ما ابتلاك سوى لذنبٍ
مشينٍ حطّ قدرك ثم أزرى

فكفّر عنك حين غفلت جهلا
ببعض بليّة وأزال وزرا

بلاءُ العبدِ في الدنيا امتحانٌ
ينالُ به صبورُ النّفسِ خيرا

ومن في النّاس صبراً واحتمالاً
كما أيوب أو من فاقَ ذكرا

نبيّ مكرّم لاقى البلايا
وذاقَ من الأذى والدّاء عسرا

ألم يكُ بالسلامة منه أولى
كذاك بلطف ربّ الكون أحرى

ولكنّ الإله كذا ابتلاه
فلم يضجر ولكن زاد شكرا

فكيف بنا ونحن ذَوُو ذنوبٍ  
ولم نبلغ كما أيوب قدرا .

الزهراء  🌺

الشاعر أحمد مراد .. سأصوغ من قهر الزمان بياني

سأصوغ من قهر الزمان بياني
أبكي به من كان قد ابكاني

وازيح ستر الشوق عن أركانه
واضيف سفر النوح في تبياني

كل الحروف تصير طوع اناملي
إن قاربت ازمانه ازماني

يامن ملكت جوارحي في لحظة
هلا سألتك هل هنا تهواني

فرضي ونافلتي وحبر عبادتي
فيك اكتملت وزاد من إيماني

ماالحرف إلا أن تصاغ روايتي
أنهي بها للهجر لو تلقاني

طلقت قافيتي ثلاثا بعدكم
بالرغم أن يقينها يهواني

لامابكيت فراقكم كنت الذي
قد صاغ ذاك القلب من صوان
احمد مراد

الشاعر محمود الفريحات .. عبير الحسن

على أمواج ذاك السحر يسرى
عبيرالحسن  للوجدان    يشفي
أرى  فيها   معاني      لايراها
سواي وما ترى  عيناي يكفي
يحاورني نقاء  الروح  فيها
فيكتب  أجمل الأشعار حرفي
دروبي  كلها  تسعى  إليها
وقاضي العشق لا ينسى ويعفي
هي الأنثى تفاصيلا وروحا
إذا  ملكت زمام الأمر  تكفي
معاذ الله  ما جاوزت  حدا
ولا نفسي بها  أمرا  وتخفي
هواها في حنايا  الصدر  يبقى
وصبري  جمرة الأشواق يطفي
نعيم أنت  في الدنيا  ولكن
أقدر  واقعا  لو  فيه  حتفي
أراك  مليكة والعرش  قلبي
وليلك حول هذا البدر  يضفي
جمالا  لا يجارى  لو تبدى
وباقات  من  البسمات  تخفي
محمود الفريحات/ابوبدر

الشاعر جلال العلي .. ولي على العزّ سرج

و لي علی العزِّ سرجٌ لا أفارقُه
و قد تَرَجَّلْتُ في حُبِّيكِ  إشفاقا

نَفَضْتُ مُخْضوضرَ النعماءِ عن جسدي
و بين عينيكِ قد عانقتُ إملاقا

أتسكبينَ لغيري الحبَّ من قدحي
و قد سقيتُكِ ماءَ الحبِّ رَقْراقا..؟

أَغََرَّ حسنَكِ أني في غلائلِهِ
مُؤَبَّدُ الأسْرِ لا اشتاقُ إطلاقا..؟

لا تَنْسجي من حبالِ التِّيهِ لي شَرَكاً
لِأَنَّ لي في نساءِ الحسنِ أطواقا

لو النساءُ طِماحي شِدْتُ مملكةً
منكنَّ فَافْتَضَّ ساقٌ في الهوی ساقا...

الشاعر عبدالرحمن المضلعي .. رصيف الأحزان

( رصيف.....الأحزان)

في خريف الغصون المنحنية
جفافٌ يكسر الرياح.

قسوة تحس بها العصافير
في ربيعٍ بلا جذور.

ماذا يصنع الفقراء ?ُ
في الغابة المحترقة  ?غير الإحتراق.

كان حلمي بسيط.
في ليلة القمر الفضي داهمت الظلمةُ.

لست أدري .كيف تنتحر الأوطان?

ويصير الحلم مشنقة .!
تتدلى حبالها من قساوة الصخور .

صوتي غار فى الوديان العميقة.

تطايرت القلوب مع ذرات الرمال.
فى السهول الطويلة.

أغنيتي غرقت فى البحر.

يا مرفأ البحر...!
هل مر بك نزار?
وأخبرك عن المهرولين. !

لقد تهاوت جدران العرب.
وباعوا الحياء.

لقد يبست عروق الكبرياء.

نحن في زمن الهروله.
نسالم القتله.
سقطت...أقنعة الزيف.
وظهرت وجوه الخيانة.

سقطت الرجولة والمروءة والفروسية.......في يد المليشيات.

سرقوا الأوطان...والجدران..والبيبان..والشبابيك...وإنارات الشارع العام..

إنتزعوا بسمة الطفولة.
وروح الوطن...وأحجاره.

سرقوا لقمة العيش من فم الجائعين.
حتى دموع الثكالى سرقوها.

باعونا لدول الكفر بالتقسيط.
وبالصفقات
وبالمقايضه.

فلسفة الدمار.

في قاموس تجار الحروب..

أسكتوا السؤال..وابتلعوا الجواب.

أنوثتهم أكلت أولادنا.
                 ..
حتى وإن غرقت أغنيتي فى البحر.
سأستمر أعزف الحروف.

في  رصيف الأحزان.

عبدالرحمن المضلعي
اليمن..٢٠١٩/٩/١٧ م

الشاعر سمير عويدات .. وداعا ...

وداعاً
****
بَدَتْ أرضُ الكِنانةِ تحتويني ... فهيَّأتُ الحقيبةَ بالمتاعِ
وأسكرتُ الحنينَ بخمرِ شوقٍ ... بها انبثقتْ أهازيجُ اليراعِ
جوازي فيه تذكرةٌ تُغني ... تبوحُ لصَحْبها لحنَ الوداعِ
وداعاً غُرفتي وسريرَ نومي ... وداعاً غُربتي وهوى التياعي
وداعاً يا ليالٍ ليس فيها ... سوى أرقٍ وخوفٍ من صِراعِ
وداعاً يا دواماً كاد يُفشي ... سآمةَ خاطري ونوى الطباعِ
تكلَّفتُ ابتسامي دون جدوى ... وأزمَعْتُ الفرارَ إلى اقتناعي
فقالوا : كيف تتركُ نهرَ مالٍ ... و{ دولاراً } به جَمُّ انتفاعِ
فقلتُ : الأُنسُ أولى بين أهلي ... ونسمةِ شاطئٍ للروْحِ داعِ
وعَمَّ تفاؤلٌ بالنفسِ يسعى ... وبات الأمسُ في مَرْمَى الضياعِ
***********************
بقلم سمير حسن عويدات

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...