قَطْرٌ من العينِ أم هطلٌ من الدّيَمِ
قَدْ قدَّ رُوحَكِ لم تَهدَأ ولم تنمِ
أم أنّها صَحوةُ المَحمُومِ يذبحُه
(ريمٌ على القاعِ بين البان والعلمِ)
مِن سُورةِ اليأسِ رَتَّلتُ الهوى نغماً
تنهَّدَ الحزنُ من آياتها بدمي
فَأطرَقَ الوجدُ دُون القائمين ضُحىً
قبلَ السُّجودِ على رُوحَين من عَدمِ
مَزَجتِ رُوحَكِ عِطرا جُنَّ صانِعُه
وفي شِفَاهِكِ كافُورٌ لذي سَقمِ
مَدَدتُ كَفِّيَ مَا أدرَكتُ مَا لمَسَتْ
كَأنّهَا مَلَكٌ قَد لَاحَ فِي الحُلُمِ
أَو كَادَ يفصِلُنَا مِن نُورِهَا وَهَجٌ
أو أنّها بُعِثَت في الرّوحِ من قِدمِ
حتى تملّكني الاحساسُ أنّ لَهَا
حَظٌّ من الجانِ أو حَظٌّ من الحِكَمِ
يا مَن جَعلتُ لها في القَلبِ مَنزِلةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق