الشاعر أحمد نصر .. في حب مصر

في حب مصر ..

-_-_-_-_-_-_-_

أحبك مصر حبا يحتويني

أحبك بعد معتقدي وديني

فإن أخطأت يوما سامحيني

وإن أبديت سخطا فاعذريني

فكم أظهرت للمحبوب صدا

ونار العشق تجري في وتيني

رفعتك في سماء الكون قدرا

وصنت تراب أرضك في عيوني

حباك الله فضلا لا يضاهى

فخصك بالأمان وبالسكونِ

وردَّد ذكرَك القرآنُ حصرا

فذاك الفضل يسري في يقيني

وفي الطور المقدس قد تجلى

إله الكون بالوادي الأمينِ

وكلم من وراء الحُجْبِ موسى

ومنَّ عليه بالنصر المبينِ

فكانت أرضك المخصاب قدسا

بها الأديان تنبت كالغصونِ

وقد أوصى رسول الله حقا

بمصر وأهلها في كل حينِ

لأن له بها رحما وعهدا

فما أنقاه من نسب رصينِ !

وذاك الأزهر الوضاء حام

يصون الدين كالحصن الحصينِ

فتلك خصال خير قد توالت

فصرتِ كدرة فوق الجبينِ

                                   #الشاعر_أحمد_نصر

الشاعر ا. خالد خبازة ... أنشودة الربيع

أنشودة نيسان .. جداول الربيع

من الطويل .. و القافية من المتواتر

بمناسبة اطلالة نيسان أجمل أشهر العام

أتاك بنيســـانٍ شقائقُــــه الحمرُ

........................ فأسكرُ أكوانًا .. وقد ثمل الدهــر

سقى اللهُ أيامَ الربيعِ و روضَهُ

.........................توشي حواشيهِ البراعم والزهرُ

كأنّ عليهِ الشمسُ ألقتْ قصيدةً

.......................وأحرُفُها النسرينُ والوردُ والعطرُ

فألبَسها ثوب الضياء مــــلاءَةَ

..........................أنـــار ديـــاجيها بأندائِه الفجر

يسطرُها في صفحةِ الليلِ شاعرٌ

......................... فتأتلقُ الأقمارُ ما أورق الشعر

فأحببْ بسهراتِ الربيعِ و ليلِه

........................ تنازعُ فيهنَّ الصباباتُ و الفكر

لكم أخذَ الألبابَ أطيافُ حسنِه

....................... كما أخذتْ من لبِّ شاربِها الخمر

فلله وسميٌّ يجـــودُ بقطـــرِهِ

................... ليحيي مواتَ الأرضِ اذ نالها القطر (1)

تسافر عيني بين انداء أيكـــــه

........................ كأن على أوراقهـــا كُتِبت ســفر

و عشاق ليل أدلجوا في بهيمه

......................... تخفوا كما يخفى بأفئــــــدةٍ سـرُّ (2)

يحنُّ الى أرياضِهِ ذو صبــــابةٍ

.................... فيحظى الذي يهوى و يقضى له أمر

كأن غصونَ الأيكِ حنت لعاشقٍ

.................... يخافُ افتضاحً الأمر اذ يُكشفُ الأمر

اذا نشرت شمس الصباح ابتسامةً

........................ تأنقتِ الدنيا .. و استنفر الـــزهر

بدوحٍ على أغصانه نـــاح بلبلٌ

...................... فيعزفُ شلالٌ .. و يصحو له البـدر

ترى جدولا في الروض يحكي ضئيلةً

.................. مضى يتلوى .. حين ضاق به الصخر (3)

هنا نرجسٌ نعسانَ هامسَ وردةً

........................ .. فورّدَ خديها :. شقائقُهُ الحُمــر

كأن خيوطَ الشمسِ حاكتْ ملاءةً

...................... بنيسانه تزهو .. و لم ينقض الشهر

و تأتلقُ النجماتُ و الليلُ مزهرٌ

........................ فيضحكُ من لألائها البحر و النهر

توضأ فيه الشمسُ مالت لمغربٍ

........................فيغسلُ أدرانَ النهـــــارِ لها البحــــر

وردت خيوطَ التبرِ صفحةُ مائِه

................... اذا داعبت أمواهَهُ .. راعــــكَ السحر

اذا ما علتْهُ لشمسُ ألقتْ شعاعَها

......................... فيلعبُ فوقَ الماءِ في الفضةِ التبر

و تنشدُ ألحانَ الصباحِ طيورُهُ

........................... كأنَّ على الأفنانِ يتكئ الفجــر (4)

و تشجيك ألحان الحساسين في الضحى

......................... تنادي أحباءً ..علا وجهَها البِشر

كأن أزاهيرَ الرياضِ عرائسٌ

.......................قد افترَّ عن بسماته الوجه و الثغــــر

اذا سرحت عيناك في الروض ساهمًا

..................سبتها المروجُ الحمرُ و السندسٌ الخضـر

و يضحك مرجٌ حين تبكي سماؤه

..................... فتزدان في الأنحــاءِ أبسُطُةٌ خضـــر

فيا له مرجٌ يرتدي السحرَ حلة

...................... ..فتحلـو على أطرافه حِــللٌ حمر

بكفِّ الليالي صافحت ضوءَ فجرِهِ

..........................فتعتبقُ الأجوا .. وينتشرُ العطر

على سرحةِ الأحلامِ تشدو بلابلٌ

.................... و تسرحُ في أرياضها الأغيدُ السمر (5)

تداعبُ وجهَ البدرِ أغصان دوحةٍ

.................... تميل بها الأنسام اذ ضحك البــــدر

على فننٍ غضٍ قد ارتاحَ بلبلٌ

........................... يرد د ألحانـــا تنازعها السحر

يجود علينا الياسمينُ بنشره

..................... فيزهو به آسٌ.. و ينتشر النشـــــر

اذا الصبحُ القى للرياضِ وشاحَه

.......................تجـــرَّدُ من أثوابِــها الليلةُ البـــــكر

و تحلو بليلِ الأنسِ و الفكرِ نسمةٌ

..................... تنــــاوبَ فيهنَّ الصبابات و الذكـر

جرى الليل يلقى في الدياجير أشهبا

......................كأن على مصباحها أفصـح الفجــر

و سحّت على الأرياضِ طخياءُ ديمةٌ

.................... فرقَّ بياضَ الصبحِ ..وانهمرَ القطر (6)

و رب هشيم .. نالت الريـــح بغتـــة

.................... ترى فيه آرأمـا.. و قد مسها الذعر

و أوراد مرج ضاحكتْها سحابُهٌ

...................... كأن على أمواهها اعشوشبَ الدهر

..............

خالد ع . خبازة

اللاذقية

مع اطلالة نيسان 2020

الشاعر بشير عبدالماجد بشير .. سحر العيون

سِـحْـرُ الـعُـيون  
***
يا عُيوناً ذابَ فـي أحْـدَاقِـها الـضَّــوءُ بَـريـقا
ياعُــيوناً تـاهَ فـي  أهْــدابِـها  الـحُسنُ رشـيقـا
يا عُــيوناً ظـلَّ فِـكْري تـائـهاً  فـيها غَــريـقـا
***
ياعُـيونَ الظَّبْي لا أقوى على سِـحرِ الـعُـيونِ
صَـيَّرتْ قلبي جَـــبَاناً ليس يَـــعْنيهِ حَــنـيني
كلَّما اشـتَقـتُ إلـيها خَـاف من تـلك العُـيونِ
***
وَيحَ قلبي كان قبلَ الـيومِ لا يَـخْـشى الـنِّزالا
كم تَـــصدَّى  لِــنبالٍ وتـحَـــدَّاها  الـــــــنِّبالا
كلُّها طـاشـتْ بـعــــــيداً لـم تَـنَـلْ منهُ مـنَالا
***
  مالهُ لـمَّا رَمَـتْـهُ الأَعـيُـنُ الـنُّجْـلُ تَـــداعَى
ومضتْ دقَّـاتُهُ تَـخْبو معَ الـرُّوحِ سِـِـــراعـا
يا لَـقلبي ضَاعَ في الأعْيُنِ ما أحلى الضَياعَـا
***
ياحــبيبي أنا أصـبحتُ لـعَيـــنيكَ  أسِــــــيرا
راضِياً أَفـدِي قُـــيودي  كلُّها  أمـسى أثِــــــيرا
مَنْ رأى قَبلي أســيراً يرفُضُ الـقَـيدَ الـحَريرا
***
فالـبريقُ الـضَّاحِكُ الـنَّشوانُ مِنْ خَـمرِ الوُجــود
والـحَياءُ الـحالِـمُ الـمُـختالُ فـي أبْــهَى الـبُرودِ
والـحَنانُ الـعَـذبُ فـي عَـينيكَ والـدَّلُّ قُــــيودي
***
والـحديثُ الـحُلوُ والـبَسْمـــــةُ منها يا حــبيبي
والــعبيرُ الـمُسْكِرُ الـفَــــوَّاحُ كالَّلحن الـطَّروبِ
أسْكَرتْ رَيَّـــاهُ روحـي وانْـتَشَتْ منهُ دروبـي
***
يا حَــبيبي أنتَ دُنـيا من جـمــــــــالٍ أجْـتَليها
أَنتَ أُسْطـــــورةُ حُـسْنٍ حارت الأفـــــهامُ فـيها أنتَ يا بَـــهْجَــــةُ .. دُنـْــــيَايَ بِعُمري أفـتديها
 
  ***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان( أشتاتٌ مجتمعات ) .

الشاعر محمد حاج سليمان .. علام القهر يا أمي ؟

.       علامَ القهرُ يا أمّي؟

حَــمــامُ الـحـيِّ غـادرَ أم أقـامـا
أمِ الــتــرحــالُ أرَّقَــهُ فــنــامــا؟

أجـيـبـانـي فـإنَّ الـعـمـرَ يـمـضي
"ونـارُ الشوقِ تضطّرِمُ اضطِراما"

على أطــلالِ خـيـبـتِـنـا تَـــراءى
حَـمـامٌ أبــيـضٌ يَـبـكي حَـمـامـا

ويـنـدبُ صـولَــةَ الأطـفـالِ فيها
ودوراً أصـبـحَـتْ ويْـلـي رُكـامـا

حَــمــامُ الحيِّ سـاءَتْــهُ الدواهي
فغادَرَ حـيــثُ ضِحْكاتُ اليتامى

يـقـولُ فـلا أعــودُ ولـم يـعـودوا
ويَحيوا بـعـدَ عـودتِـهِـمْ كــرامــا

ألا يــا طـائـري الميمونَ عــجِّــلْ
فداعي الموتِ في الأجواءِ حاما

يـبـثُّ الـرعـبَ في الأرجاءِ غدراً
ويـنـفـثُ حـقـدَهُ فـيـنـا حِـمـامـا

غُـرابُ البينِ يـنـعـقُ حـيـثُ كُـنّـا
يـنـكّـدُ عـيـشَـنـا خـمـسـينَ عاما

مضَتْ خمسونَ والأعوامُ عَجلى
وذيـلُ الكلبِ فـيـهـا مـا استقاما

يقَتِّلُ مـن يـشـاءُ بــلا حَـسـيـبٍ
ويـهـدمُ دورَنــا الـبـاغـي انتقاما

وعـصـبـتُـهُ الدنيئةُ دونَ أصـــلٍ
تـحـلِّـلُ في مـشـقَّـتِـنـا الحَـرامـا

ومفتي القتلِ أســـوأُ مــن عليها
ولــو أبـــدى بـهـيـكـلِـهِ الـتـزامـا

مـسـاجــدُنـا الكئيبةُ هــدَّمـوهـا
فـــلا تلقى خــطـيـبـاً أو إمــامـا

تـضـيـقُ الأرضُ فينا كــلّ يـــومٍ
وتتَّسَعُ السماءُ لــمــن تَــســامـى

تـفـرَّقْـنــا تــشــتَّــتْـنــا جـمـيـعـاً
َتــهـجَّـرْنـا و مــازلـنـا عــظــامــا

بــيــوتُ الـشَّـعـرِ لا تُـدنـي كراماً
وسُكنى الـقـصـرِ لا تُـعـلي لـئـاما

سـنـرجـعُ يـا أخـي وأبــي وأمّـي
عــلامَ القهرُ يــا أمّــي عــلامــا ؟

ونـبـنـي دورَنــا حُــبّــاً وعَـطـفـاً
ونُـكْـثِـرُ في مـسـاجـدِنـا القيامـا

ونـمـضـي لـلـمـقـابـرِ إنَّ فــيــهــا
شـهـيـداً نــالَ مــن ربّـي مـقـامـا

سنسقيها بــمــاءِ الـعـيـنِ قــبـــلاً  
ونـنـثـرُ فـوقَـهـا ريــحَ الـخُـزامى

محمد الحاج سليمان

2‪9/3‪/2‪020

الشاعر محب الضاد .. لا تعبثي بكرامتي

🌷 لا تعبَثي بكرامتي🌷

وقع الفراقُ ولم يكن منظورا
وأظنُّنا لم نحسنِ التّقديرا

أنتِ التي قتلتْ بفرطِ غرورها
حبّاً فريداً نادراً وأثيرا

أنتِ التي لم تحفظي لمودّتي
وكسرتِ منّي خاطراً وشعورا

لفَّ الغموضُ تصرّفاتِكِ كلَّها
ولمستُ منك تجاهلاً ونفورا

ونفختِ من تحتِ الرّماد هواجساً
حتّى تلهّبتِ الشّكوكُ  سعيرا

وزرعتِ مابيني وبينك رِيبةً
فنمت وآتت أُكلَها موفورا

لم تُدركي أنّي الغيورُ وإن أكُن
أبدو رقيقاً طيّباً وغريرا

لم تُدركي أنّي لديَّ من الإبا
ما كان خطّاً أحمراً محظورا

والحبُّ يقتلُه التجاهلُ طفلتي
ويزيدُه منكِ الجفاءُ فتورا

الحبُّ زهرٌ يرتوي من عطفنا
ويصيرُ أخضرَ يانعاً ونضيرا

لكنّه سرعانَ مايذْوي إذا
لمْ يُسقَ ماءَ الإهتمام نميرا

قد كنتِ في عرش الفؤادِ أميرةً
توّجتُها ولديكِ كنتُ أميرا

من نكّرَ العرشَ الجميلَ أميرتي
ومَن استباحَ من الغرام قصورا؟

أو كيف زعزعتِ الظّنونُ أساسَهُ
وتدمّرتْ أركانُهُ تدميرا؟

عودي لعقلِك لا تكوني غَرّةً
لا تجعلي عمرَ الغرام قصيرا

وتذكّري أنّي أُحبّك لم أزلْ
لكنّني أيضاً خُلقتُ غيورا

لا تعبَثي بكرامتي وبغيرتي
إذْ لستُ أقبل فيهما التّبريرا

إن مُسّتا فجّرتُ ثورةَ ضيغمٍ
لا يرتضي الإذلالَ والتحقيرا

لا حبَّ فوق كرامتي مهما بدا
فيه الفؤادُ مغيّباً مسحورا

🌷 محبُّ الضّاد _ 2020/3/29 🌷

الشاعر عبده مجلي .. إحساس شاعر

((إحساس شاعر))

نظمتُ الشعرَ بالحرفِ المُنمَّقْ
فضاءَ النورُ من حرفي وأشرَقْ
  
أنا المغمورُ  في بحر  القوافي
بِحُبِّ  الضادِ  قلبي  قد  تعلَّقْ

أنا   الغواص   في  يم  االلآلي
بِعُمْقِ الدُرِّ  والأصدافِ  أغرقْ

بحورُ   الشعرِ  تدري أنّ  مثلي
يُحيلُ   الفِكْرَ   للإبداعِ  زَوْرَقْ

أنا المفتونُ في عذْبِ المعاني
هوى الفصحى بأحشائي تعمَّقْ

رسمتُ  الحرفَ إبداعاً وفكراً
ففاح   البوحُ  بالأشذاءِ يعبق

توَهَّجَتِ المشاعرُ  في خيالي
وفاض الهجسُ إلهاماً وأغدقْ

عشقتُ النظمَ  عشقاً سرمدياً
شغوفاً كالذ   للحُسنِ يعشقْ

بِشَدوٍ   رائعٍ   عذبٍ    بديعٍ
أُرَوِّي النفس بالشَهْدِ  المُعَتَّقْ

بقولٍ   ساحرٍ   راقٍ   فصيحٍ
أُعَطِّرُ  رُوحَ من حرفي تَذَوَّقْ

بدُرٍّ      لامعٍ      زاهٍ   نفيسٍ
جعلتُ من  رآهُ   فيهِ   حدَّق

إذا ما قلتُ بيتاً من  قصيدي
أرى الجمهورَ  حَيّا ثم  صفّق

ولاقى  الناسُ   إمتاعاً  فقالوا
ألا   يا  أيها    الشادي  تَرَفَّقْ

هي الأشعارُ   وَحْيٌ من  إلهي
فسبحان  الذي أوحى وأنْطَقْ

29/3/2020

الشاعر/عبده مجلي

الشاعر أبو فراس اليافعي .. الحب في زمن الكورونا

.... الحب في زمن كورونا ......

أتاها ركيك الحرف محدودب الجمل

يجر الخطا في ساحة الحي بالكسل

يئن بعبء الخوف والهم صدره

وما للهوى المحظور في شرعه قبل

أتاها وصوت الموت يغتال سمعه

كما ردد الماضون " في الحب ما قتل "

وفي كفه المشلول بالخوف وردة

" كرونية الأشواك في مخنق الأمل

إلى أن تلقته وحبات دمعها

تبعثر " للكمام" ما أخفت المقل

سلاما على الأحباب قالت بلكنة

" وقائية " صيغت من الطب في عجل

ومالت بغض الطرف عن لمس وردة

ذوت تحت جمر الضغط من كفه الأشل

هنا لذة التحديق ماتت بحسرة

ونجم الهوى المحموم في أفقها أفل

إذا ﻻمس " القفاز " أطراف كفه

تدحرج كالبالون للماء واغتسل

ودبت جيوش الخوف ما بين عاشق

ووجه كساه الحزن من خشية العلل

إذا عطست ليلاه لاذ بكمه

وأرخت خمار العزل كالبرق إن سعل

وتغضي ويغضي ﻻ حياء وعفة

كأن بها مسا وفي طرفه حول

كذا ألقت الأحداث في كل صدفة

تفت ثمين الوقت بالسئم والملل

ذوى خدها الجافي بفقدان ريه

وجف اللمى أو غيض في ثغرها العسل

يسائل لب المرء بالعذل نفسه

بكيف انقضى التشبيب والحب والغزل

وكيف احتوى التحذير والحظر طيشه

ومات الهوى والشم والضم والقبل

هنالك في أرض الطواعين هزة

أطاحت عروش الشرق والغرب بالشلل   
   
فإن خافت الأحياء آثار علة

فأنى لنا التفريق إن جاءنا الأجل

هو الموت لم يغفل عن العرب ساعة

بحرب فما خوف الغريق من البلل

فيا معشر الأموات كونوا بأمنة

فلا ناقة فيها لميت وﻻ جمل

الشاعر محمد جلال السيد ... ويكشف السوء

ويكشف السوء
=-=-=-=-=-=
خُذْ بالبَلاءِ مِنَ الرَّحمنِ تَنبيهَا ..
بالنَّفسِ هَمٌّ وَتَركُ الذِّكرِ يُشقِيهَا

وباتِّباعِ هُدى المَولى النَّجَاةُ لَنَا ..
يزيحُ عن عيشِنَا ضَنكًا وَتَشويهَا

مِنْ كُلِّ شِركٍ خَفِيٍّ كُن عَلَى حَذَرٍ ..
دَعِ المَآثِمَ بالطاعاتِ تُخفيهَا

والبِرُّ صُنعٌ جَميلٌ والفَخَارُ بِهِ ..
أَمَّا المآثِمُ ذلٌ كَيفَ تُبديهَا

والنَّفسُ أمارةٌ بالسُّوءِ طامعةٌ ..
بالصَّبرِ ترويضُهَا واللهُ هاديهَا

بِمَا أصَابَكَ فاقنَعْ لا تضجّ بِهِ ..
ذُو العرشِ أكبَرُ والبَلوَى سَيُجلِيهَا

وَيَكشِفُ السُّوءَ في تدبيرِهِ عَجَبٌ ..
يُدَبِّرُ الأَمرَ والحَاجات يقضيهَا

عَزِّزْ يَقينَكَ بالمَولَى فإنَّ لَهُ ..
لُطفٌ خَفِيٌّ فبالألطافِ تَنويهَا*

كُلُّ المَفَاتِنِ في دنياكَ زائلةٌ ..
أما المآثر ربُّ العَرشِ مُبقيهَا

إِنَّ الذي يَشتري دُنيَا بِبَاقيةٍ ..
فبئسَ ما يشتري قَد خَابَ شَاريهَا

مَا عِندَ ربِّكَ خيرٌ والبقاءُ لَهُ ..
رِضوانهُ المُبتغَى وَحِّدْهُ تنزيهَا
...
محمد جلال السيد

* التنويه: تقدير الشيء وتعظيمه والإشادة به ورفع ذكره

الشاعر ياسر فايز المحمد .. مَن يكون

مَنْ يَكونْ ؟؟!!

يا (رفيقَ المَوتِ) قُلْ لي مَنْ يَكونْ
ذلكَ القابعُ في كَهفِ الظُّنونْ

يَتَوارى عَنْ يَقينِ الخَلْقِ لكِنْ
منْ كُؤوسِ الشَّكِّ يَسقيهمْ مَنونْ

أهُوَ (الكورونُ) مَنْ يَغتالُهُمْ
أمْ هُوَ (السَّارينُ) مَنتوجُ الجُنونْ

ضَجَّتِ الأفكارُ في أَعماقِنا
وَ الجَوابُ الحَقُّ تُبْديهِ السُّنونْ

بَيدَ أنَّا يا (رفيقَ الموتِ) نَدري
أن ذِئبَ الطِّينِ غَدَّارٌ خؤونْ

فانظُرَنْ للشَّارِعِ ال(قَدْ) كانَ كَظّاً
صارَ خِلواً...  نامَ في جَفْنِ السُّكونْ

والفراغُ الثَرُّ أمسى مُثقلاً
بِقَتادِ  الضِّيقِ فانْظُرْ للعُيونْ

قَدْ فَقَدْنا  يا (رَفيقَ المَوتِ) أَمْناً
حينَ بالآثامِ هَدَّمْنا الحُصونْ

وَ بَنَينا فَوقَ رَملِ العِهْرِ مَجْداً
وَرَتَعْنا في دهاليزِ المُجونْ

وَ أَكَلْنا مِنْ خبيثِ الزَّادِ حَتَّى
صارَ زادُ الخُبثِ أشهى ما يَكونْ

يا إلهَ العَرشِ بَلسِمْ مَوْتَنا
إِنَّكَ الرَّحمنُ ذو  الكَفِّ الحَنونْ

فَبِرَغْمِ الماردِ المزروعِ فينا
بِجميلِ العَفوِ إِنَّا واثقونْ

وأعِدْنا يا إله العَرشِ نَبني
بِيَقينِ العِلمِ كوناً مِنْ فُتونْ

عَبْقَرِيِّ النَّهجِ يرنو حالماً
لِقطافِ النَّجمِ بالعقلِ المَصونْ

نامَتِ الأحلامُ في جَفنِ الرَّدى
وَ على الآمالِ بالَ المُرجِفونْ

بَيْدَ أَنَّ الضِّيقَ يُمسي فُسْحَةً
لَوْ ثِيابَ الصَّبْرِ خاطَ المُؤمنونْ

ياسر فايز المحمد...سوريا -حماة

الشاعر عيسى العزب ... كورونا

كورونا

زمانُ الخوفِ أم زمنُ المجاعه
أفــيـدونـا دكــاتــرةَ الـمـنـاعـه

أفـيدونا فـفي الأعـماقِ خوفٌ
وفي الوجدانِ ترتجفُ القناعه

مـن الصينِ العظيمةِ فاق يوماً
كورونا؛ ذاع في الدنيا سَماعه

يــمـزقُ فـــي بــلادِ اللهِ قـومـاً
ويـقـتحمُ الـتـجارة والـبضاعه

وقـد عـمَّ الـشروقُ هـنا وغـربا
وضـاعـت كــلُّ ألـوانِ الـبراعه

فـنونُ الـطبِّ تـعجز يـا زماني
وتـنـهـار الـحـداثـةُ والـصـناعه

تـغـلـقت الـمـتـاجرُ والـمـوانـي
و أوقـفـت الـمصانعَ والـزراعة

مــنــاراتُ الأذانِ لــنــا تــنـادي
نـصـلـي بـالـمـنازلِ لا جـمـاعـه

وأكـبـرُ عـالِـمٍ بـالطبِّ أضـحى
يـحدثُنا بـما نـخشى اسـتماعه

يـحدثُنا عـن الموتى ويحصي
إصـابـاتِ الـوبـاءِ بـكـلِّ سـاعه

فـيـا ربــي إلـيكَ رفـعتُ كـفي
ووجـهت الـدعاءَ مـع الضراعه

عيسى العزب أبو معتز

الشاعرة ياسمين العابد .. نهج الخوافق

نهج الخوافق

اصمت قليلًا. أما تكفيكَ أعذارُ
واعصفْ بعيدًا  فوجدي خفقهُ  نارُ

نزفتُ شوقي على أهدابِ قافيتي
مذ ثارَ جرحي فسيفُ العشقِ بتَّارُ

علَّقتُ حبي. فما عادَ الهوى قدري
فاهجرْ جَناني. فدربُ العمرِ أسفارُ

ثارتْ رياحي ولوَّى الهمُّ أشرعتي
ضجَّت سمائي. فكم  بالشكِّ قد جاروا

ناحَ  الفؤادُ وصارَ الوهنُ  بارقتي
زادَ  الضياعُ  وهزَّ  الكونَ إعصارُ

بعضُ الأحبة قد فاحتْ جنائنهم
والبعضُ منهم على جمرِ النوى ساروا

والبعض غاضوا. بثرِّ الدمع إذ غرقوا
يبكون  قلبًا على إخلاصه  ثاروا

حرِّر قيودي. وكُنْ خِلًا على ثقةٍ
ما كانَ  ذنبيَ أنْ هزَّتك أقدارُ

كفكفْ دموعك. ماعاد  البكا  لغةً
أخمدْ همومك. هل تنجيكَ أسوارُ؟

لاتنكِرَ الحبَّ  أو تنسى مباهجهُ
نهجُ  الخوافقِ   إقبالٌ  وإدبارُ

فانفضْ غباركَ من ويلاتِ عاصفتي
واشرعْ بدربكَ. سِرُّ العيش إصرارُ

واسرج بليل الدجى نجمَ السما أملا
درب  المهالك  كم  زانته  أقمارُ

واكوِ  الجراح  فلسع  النار يبرؤها
وارضَ القضاءَ. فبعضُ الشوك أزهارُ

كم ضامَ  صدريَ أنْ  قضَّته نائبةٌ
دعني بقهري. فعصفُ الدمعِ هدَّارُ

ياسمين العابد

الشاعر خالد الشرافي .. النور أمي

( النور أمي )

النُّورُ   أُمِّي   في  حَياتي   تُشرِقُ
صبحٌ  جميلٌ   بالسّعادةِ    تُغدقُ

وردٌ تفتَّحَ في ضُلوعِي  عُطرهها
ونسيمُ روضٍ في  فـؤادي تَعبقُ

من مثلُها في الحزنِ تمسحُ دمعتِي
وتبيتُ   في   سُهدٍ    لأجلي   تأرقُ

ويـلِـمُّ بِي  ألـمٌ  فيشقَى  حـالـُهـا
تبكي  الـعيونُ   وقلبهـا  يـتَحـرّقُ

وأكـونُ في فـرَحٍ فـيَسعـدُ روحُها
فـكأنَّها    فوقَ   الـنُّجـوم  تـُحلِّـقُ

عَنها     إذا    يوماً   أغِيبُ    فإنَّها
في البعدِ تصلى في  لظاهُ  تَحرقُ

إنّ   الدُّعـا  مِنها   ينيـر   مسالِكي
للخيرِ    يَفـتحُ    بـابـهُ     لا يُغلـَقُ

والفوزُ في جناتِ عدنٍ في الرِّضا
مِن    قلبِ   أمِّي  عندما   يَتحقَّقُ

خالد الشرافي - اليمن

الشاعر ابراهيم فهمي ابراهيم .. نواعير الشوق

نواعير الشوق

في ضلوعي ألف نارِ تتَّقد
بعدما عن موطني العمر ابتعد
.
كلما الليل أتانى زائراً
كبَّر الشوق بصدري وسجد
.
تحت سقف الحزن ثكلى غربتي
لفَّها القهر بحبلٍ من مسد
.
تصرخ الآهات من نار الأسي
في خوافي ما تبقَّى من جسد
.
هل يعود الدهر يبني جسره
بين وديان اغترابي والبلد
.
ويجفُّ الدَّمع في عين النوى
ويداوي الوصل ما بي من كبد
.
هذه الأشعار فيضٌ من دمٍ
من جراحٍ بين طيات الكمد

ابراهيم فهمي ابراهيم
.

الشاعر سيف الهمداني .. تراجيديا الليل

"تراجيديا الليل "

أطلالنا أغلست بالقلب و المهج
و روحنا قد أطلت ساعة الغنج

و الفجر قال ، أفيقوا لا أبا لكم
فإنني قد قرأت العرب بالهرج

"أسكنت حرفي بواد غير ذي" حطب
و لا شعور ليبقى الشعر في وهجي

و قلت ما لا يقول الناس في مهل
أرقع الأمس أحلاما من البلج

أشرعت في النص إبلاغا أدبجه
شعرا يفيض الهوى من مبسم الحجج

أهسهس الليل أشواقا و أقرأه
عشقا يميس الضحى في مسرح العرج

أسلمته الآن أوجاعي و ألهمني
سحرا أردده في ليلة المرج

أغلست أبحر في موج الحنين فلم
أرو الصبابة إلا في لظى الدعج

أأسطر الحلم إعجازا و أنقشه
مجدا تدبجه الألحان بالفرج

أدرت كل فصول الحب في لغتي
فما لقيت الأسى إلا على درجي
....................
سيف الهمداني /اليمن
الأحد 22 مارس 2020م

الشاعر حاتم متولي ... يراودني بوقت الفجر حلم

يراودني بــوقتِ الفــــجرِ حـلمٌ
بأنــا   عائــــدونَ    مُكـَـبِّــرِيـنا

نُطــهَّرُ أرضـــنا مـن كـلِّ رجـسٍ
ونـــرفــعُ عَـالــيا مُلـــكا وديـنـا

ونجـني من ثــــمار الأرض حبـا
ونقـطف طلـع زيــتـون وتــيــنا

ونـترك للعــدى بـعـضا ونجـــزي
متى شـــئـنا ونــمـــنع إن أبيــنا

ونخــلف بـــعـدها عــــزا وملـكا
دعائـــــــمه رجـــالٌ حـافِـــظُونا

لحـــقِ اللهِ تــســعى فـي ثـُبـات
وتســحقُ مــنْ أتــى بلـداً أميـنا

ونخــــلعُ ثـــوبَ ذُلٍ كــانَ فِـينا
ونمحي عهــدَ بــؤسٍ مــا حيينا

ونـبـــني مســـجداً فـي كـلٍّ وادٍ
ونعـــــدو للصـــــلاة إذا نـُـديــنا

ونشـــهدُ أنَّ ديـــــنَ اللـــهِ حـــقٌ
وأن محـــــمـداً مــبــــعـوثُ فـينا

ونســـعى للشـــهادةِ كـــلَّ وقــتٍ
إذا ســـرنـا شــــمــالا أو يـمـــينا

ونـدفن في ثياب الحـرب فجراً
ونمسـي في الجــــنان مهـلـهلينا

ونلــــقى الـله فــي علـياءِ عـرشٍ
ونســــعـدُ بالحـبيـــبِ إذا لـقيــنا

             حاتم متولي

الشاعر صفوان ماجدي .. كم قلت تأتي للقاء وما أتيت

كم قلتُ   تأتي للقاء وما أتيتْ٠٠٠
                                   -------------------------------------

كَـم  قُـلـْتُ تَـأتـي لـلـقـاء وَمـا أتَـيـتْ
أ فلا   تفكِّـرُ فـي الرجُـوع لِـمَـن هـَوَيْـتْ

أَوَ لـسْـتَ تَـدْري أَنَّـنِـي صَـبٌّ  شَـكَـا
أَلَـمَ الجَـوَى ٠٠ يَـا هَـاجِـرِي أَفَـلا ٱرْعَـوَيْـتْ

أولـسـتَ  مـنْ رشـق الـفـؤادَ  بـسـهـمـه
فمـضـى يـفِـيـض  صَـبـابـةً  لـمـَّا رمـيـتْ

أَوَ لَـسْـت  مَـن أيْـقـضـتَ جَـذْوَةَ  عـاشـقٍ
ولـهـيـبَ نـار فـي الـفـؤاد بـها  ٱكـتـوَيـْتْ

يـَا  نَـاثِـرًا  بَـذْرَ  الأسَــى فـي مُـهْـجَـتـي
أَوَ لَـسْـتَ تَـعْـلَـم  مِـن بُـذورِكَ  مَـا جَـنَـيْـتْ

إنِّـي جَـنَـيْـتُ  لَـظـى الـتَّـشـوُّقِ والـضَّـنَـى
وطـويلَ  ليـلٍ  ألْـيَــلٍ  فِـيهِ  بَـــكـيْـتْ

و دمـوعَ  عَـيْـنِــي فــي الــظـلام  ذرفـتُـهـا
وغـرِيـبَ  سـهـدٍ  فِـي بُـعَـادكَ  وٱكْـتَـفَـيْـتْ

وعـلـى طُـلُـول  الـعـاشِـقِـيـن  تـَـركـْـتَـنِـي     
أرعَـى الـوُفُـودَ عَـسَـى أراكَ ٠٠ إذا أتـَيْـتْ ٠٠٠

كَـم  قُـلْـتُ تـشْـفِـيـنـي بِـوَصْـلِـكَ حـينَـما
عَـزَّ الـدوَاءُ فَـمَـا  وصَـلْـتَ ومـا شَـفَـيْـتْ

كَـمْ قُـلْـتُ تَـسْـقـيــنِـي بّـكَـفِّـكَ  مِـثْـلَـما
يَـوْمًـا سَـقَـيْـتُـكَ  صَـافِـيًـا حـتّـى ٱرْتَـوَيْـــتْ

كَـمْ  قُـلْـتُ  لَـيـتَـكَ  تَـنْـثَـنِـي  و تَـعُـودُ  لي
لَـكِنَّـنِـي عَـبَـثًـا  أَقُـولُ  " عَـسَـى وَ لَـيْـتْ "

٠٠٠
٠٠
٠

صفوان ماجدي

الشاعر د. أحمد العزي .. شهقة المرآة

شهقة المرآة
د. أحمد العزي
----------
مرآتيَ الجميلةُ   الأنيقةُ النَّسقْ
ناعورةُ الوفاءِ والبهاءِ
والحنانِ
              والعبقْ
رفيقتي الحميمةُ التي على امتدادِ أفقها
صدى تناهيدي
                       وايقاعُ الأحاسيسِ  التصقْ
تلكَ التي تشكّلت على جدارِ رحلةِ الغرامِ 
والخصامِ. والقلقْ
                      
                      من دمعةِ الشفق ْ
من لهفةِ الأحلامِ
والآلام ِ والأنغامِ
من لغةِ المباهجِ  واللوائجِ
من رحيقِ مواجعي
وهواجسي
        وشهيقِ. وجدانِ الألقْ
فقدت هويتها الأصيلةَ  والبهاء ْ
جفّت غصونُ ضوئها
وغادرت عيونَها
          سكينةُ الغسقْ
صارت فضاءً عارمَ اللفتاتِ والآهات ِ
تلفحني فضاضةُ صوتِهِ الجمري
يهزّ  بجذع ِذاكرة ِالهوى
فيخيفني حدَّ انطفاء ِملامحي
                           حدَّ الأرقْ
تهذي ..
فيغرقني صدى هذيانها في هالةٍ سوداءَ
شاهقةً نبوءتُها
            كناصيةِ الفلقْ
مرآتيَ الوسنى التي كانت  هُنا
كانت أنا
لكنَّها تبدو هنا اليومَ سواي
تؤزني إلى محارقِ الهوى
كأنَّها لم تحترقْ
بكلِّ ما كان بهِ القلبُ
                   احترقْ
تشدُّني  إلى فضاءِ حسرةٍ قديمة ٍ أودعتها إرشيفها
لقصةِ الحبِ الذي أدمى غصونَ بهجتي
وخط َّفي صدري  لآهاتِ الهوى
جرحاً هلامياً
توهّج في دمي بؤساً
وأشعلَ في شراييني لظى أنفاسهِ الصفراء
تنضحني  بأوجاعِ الصَّبابةِ
تفتحُ  بؤرةَ الجرحِ الذي
                             كان ارتتقْ
ما عادَ فيها  أيُّ شيئٍ كان يشبهني
سوى أصداء ِ آخرِ دمعةٍ للقلبِ
أدركَ أنَّ من سالت صبابته على يدها
صدى أنثى
ولكن
             من ورقْ