رحيل الشاطر حسن ...
تعاقبني على زمني ... وتدري
بأنّي صادقٌ ... وَرِعٌ ... أمينُ ...
وأني حينَ تعتركُ الخفايا
بقلبي ... لا أُدانُ ... ولا أُدينُ ...
ولكنَّ التجاربَ علّمتني
بأنَّ العقلَ أوّلُهُ جنونُ ...
وأنَّ الطفلَ لا يغفو إذا ما
تحومُ عليهِ مرضعةٌ حنونُ ...
كَذَلِكَ خافقي لما تجلَّتْ
وبانَ ضياءُ ( ليلىٰ ) لا يخونُ ...
وتلكَ ورأسِكِ الغالي عيونٌ
تراني حيثُ قد عَمَتِ العيونُ ...
وداعاً ... وليكنْ فيكِ انْعتاقٌ
فصوتُ القيدِ تعرفُهُ السجونُ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...
#دع_ملامي
دَع ْ ملامي و لا تزدْ بشقائي
ما أرى بعدَ وصلِهِمْ مِنْ هناء
هم سروري و ما يدومُ سرورٌ
كلُّ فجرٍ مُعلَّقٌ بمساءِ
كيفَ لَوْمي و صِرتُ طيراً كسيراً
بعدَ عيشٍ مُنَعَّمٍ بِلِقاءِ
بعدَ شَدْوي على ربوعِ قلوبٍ
و عناقي لأنجمٍ و فضاءِ
صُغْتُ أحلاميَ الجميلةَ جسراً
و رسَمتُ المنى بلونِ سمائي
و استطالتْ على المواعيدِ دنيا
مِنْ ظنونٍ و لهفةٍ و رجاءِ
فأطاعتْ بنا الوشاةَ حياةٌ
ألفُ أُفٍّ لِمِيْتَةِ الأشياءِ
كيفَ يصحو على الفراقِ فؤادي
أَبدَلوني عِناقَهُمْ بجفاءِ
و الليالي كما عيونيَ تشكو
أينَ بدرٌ لِلَيلَةٍ ظلماءِ
أينَ مني مرابعٌ و ورودٌ
كُنَّ سَلوايَ كُنَّ عهدَ غنائي
جادكِ الغيثُ يا مواسمَ عشقٍ
بينَ همسٍ و ضحكةٍ و صفاءِ
مُذْ تَوَلَّيْتِ و السَّماءُ شحوبٌ
و الأماني و وعدُهُنَّ ورائي
عدنان الحمادي
---------------------هالة النور-----------------------------
لمّا رأيتُ الحزنَ في عينيْها..........والوردُ يَسْرقُ مِن جَنى خَدّيها
واللؤلؤُ المنثورُ يعلو رِمشَها .........أخفيتُ دَمعي في البكاءِ عليْها.
قالتْ مساؤُك والدي وتَبَسّمت. ......واغرورقتْ والدمعُ في عينيها
هيَ هالةٌ في الحسنِ أو حُوريّةٌ.............ترنو ملائكةُ الجِنانِ إليها
لَمَسَ الحنانُ بها أصابعَ فِتنَةٍ................وَجثا الجمالُ مُقَبِّلاً كفّيها
نورٌ من الرحمنِ يعلو وجْهَها.............والشَّعرُ شَلّالٌ على كَتِفَيْها
أهديْتُها سِحرَ البيانِ قصيدةً................وتَلَوتُ آياتِ الرُّقِيَّ عليها
وَلَقَدْ سُئِلتُ عن القصيدةِ باسمها........فأجَبْتُ أَنَّ (النورَ)في شِقّيْها
______________________________________
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
روح الحبيب
روح الحبيب تضيء كالمصباح
لمَّا يواصل يستنير صباحي
.
والقلب يصبح في الهوى كقصيدة
عصماء تسكن مهجتي ووشاحي
.
والعشق يروي من سناه جوانحي
والأنس يشفي بالوصال جراحي
.
وتُخَيٍِمُ الأنوارُ فوق عوالمي
والنُّور يسري في مدى أدواحي
.
في ضمِّك الأشواق تُخمدُ نارها
من شهد حبِّك ترتوي أقداحي
.
وأطيرُ عشقاً في الوجود محلِّقاً
كالطَّير أفرد في الفضاء جناحي
.
أفمن سواك من الصبابة منقذي
يا خلَّ روحي يا عرى أفراحي
.
.
.
إبراهيم فهمي إبراهيم
28
2
2018
(القضاء العاجل )
______________________
مابينَ مُعتَركِ الوجودِ القاحلِ
ورُؤَى الأنَانِيِّ البَليدِ الفَاشِلِ
تَتَرنَّحُ الٱمالُ ثَكلَى بعدما
عبثَ الرَّدَى بِرُبُوعِ نَجلَيْ وَائِلِ
حربُ المَصَالِحِ وَالكَرَاسِيْ شَأنُهَا
أعتَى وأَدْعَى للدَّمَارِ الشَّامِلِ
*************
ماعَادَبِي أملٌ بغيرِاللَّهِ ذِي الْ
جُودِ العَظيمِ وذِي العَطاءِ الكاملِ
فِتَنٌ يشيبُ لها التَّطَيُّرُ مثلما
شَابَتْ نَوَاصِيْ أُمَّتِيْ وَتَفَاؤُلِيْ
وكأنَّ رأسَ الطَّامِحِينَ لِحُمقِهَا
وضَلَالِهَا وِردٌ لِشرب البَاطِلِ
وكأنَّ مِنهاجَ السَّعادَةِ مَالَهُ
بابٌ إلى بَتْرِ التَّشَظِّي الْغَائِلِ
وكأنَّ ماقالَ النبيُّ محمدٌ
ماعادَ تقويماً لظلِّ المائلِ
************
هجروكَ ياقرٱنَ ربي ...وَيْحُهُمْ
نبذُوكَ للنسيانِ نبذَ الغافلِ
هجروكَ يانهجَ النبيِّ المصطفى
تركوكَ نهباً للتَّنَاسِي الخَامِلِ
************
ياليتهم حكموا البلادَ وأهلَها
بِهُدَى النبيِّ وبالكتابِ الفَاصِلِ
لوكانوا ...ماكنَّا على دربِ العَنَا
نقتاتُ أحزانَ الزَّمانِ الجَاهلِ
لوكانوا أولى بالرِّسالةِ لن نرى
وجهَ التَّٱخِي في المكانِ السَّافِلِ
لكنهم ليسوا على ماينبغي
أينَ المفرُّ من الحكيمِ العادلِ ؟
ليسوا على ماينبغي ..لابد أن
يتجرعوا كأس العذابِ الوابلِ
ماذا اجْتَنَتْ هذي الشعوبُ بحقِّهم
حتى سقوها كلَّ سُمٍّ قاتلِ ؟
مَنْ هُمْ؟ ومِنْ أيِّ المساكنِ أقبلُوا ؟
إنَّ الجوابَ لدى الزَّمانِ القَابِلِ
ياربنا الطُفْ بالمساكينِ الْأُلَى
نادوكَ عَجِّلْ بالقَضاءِ العاجلِ
لابدَّ مِن فرجِ السَّمَواتِ العُلَى
فاللَّهُ رَبُّ مَخَارِجِيْ وَمَدَاخِلِيْ *
___________________________ننبيل حسان السادحي المشولي.
اليمن.....تعز......المعافر...2018/2/25م .
___________________________
قصيدتي التي شاركت بها في مسابقة شاعر عكاظ النسخة الرابعة( كآخر مشاركة لي بهذه المسابقة)
سحائب من فيض الحب
قل للتي قد أنشبت أحداقها
في مهجتي وتمكَّنت هل راقها
وتغلغلت بين العروق قطَاتها
وتسللت تبغي بها أرزاقها
فتجرعت منها زعاف تولهٍ
إذ أنها خالت به ترياقها
فغدا كلانا والسقام يعوده
مستنزفاً من مؤقها آماقها
جاءت تَصَيّدنا بألحاظ لها
أشفارها حدُّ الظُّبى ما فاقها
هيفاء لا طولٌ بها كي تزدرى
هفهافة نظم الصبا أنساقها
فالعين ماسٌ والثنايا لؤلؤ
والخدّ مرجان جلا أطواقها
عقد فريد وُزّعت خرزاته
في سمطها واستنطقت أعلاقها
فلمثلها إنّ القلوب تذوب من
ولهٍ إذ ا ما العشق حل َّ رواقها
أو تذهل الأمّات عمّا أرضعت
إن أوجست أمُّ الفؤاد فراقها
والنفس تهذي إن نأت من خيفةٍ
أن تنفخ الذكرى لها أبواقها
ياليت شعري هل أروم حياضها
والعين ترشف كاللمى رقراقها
والأذن تطرب من حفيف حروفها
كم شاقني بعد النوى ما شاقها
قد بت من بعد الفراق كنخلة
صرم الصقيع مبعثراً أعذاقها
أو حائط في واحة مهجورة
عرّى الخريف بريحه أسواقها
فلتسقِ يا مطر الوصال حدائقي
ألقاً فقد سام القذى أوراقها
ولتبرقي يا مزن بين سحائبي
أملاً يزيح عن الدجى أفلاقها
خرساء كانت يا أميمُ مشاعري
ما اسطاع غيرك قطُّ لا إنطاقها
ورَّيتُ باسمك لا تلوك حروفه
غيري وأنت فصاحتي من ساقها
((…أحاديثُ الأطلالِ… ))
تتهامسُ الجدرانُ فيما بينها
منْ ذا سيحملُ ذي السقوفَ سوانا
سمعتْ كلامَ الجُدْرِ كلُّ ركيزةٍ
صارتْ تحدِّثُ نفسَها أحيانا
هلْ نحنُ أشكالٌ و نحنُ ركائزٌ
نحن الألى قدْ أ مسكوا البنيانا
و السَّقفُ أحجمَ عنْ كلامِ كليهما
و اغتاظَ مرتفعاً و جلَّ مكانا
لولاي ما أصحبتُما في شاهقٍ
و لكنتُما أدنى و أصغرَ شانا
أنا منْ حميتُ النَّاسَ منْ بردِ الشِّتا
ءِ فكنتُ أحمي ذلكَ الإنسانا
في لحظةِ الفخرِ الخفيِّ أتاهمُ
صاروخُ حقدٍ دمَّرَ البنيانا
فانهارَ سقفُ البيتِ فوقَ جدارِهِ
و هوتْ ركائزُهُ فصارَ دخانا
ماذا دهانا ، كلُّنا لمْ نتحدْ
هذا التَّنافرُ كانَ مَنْ أردانا
تتخافتُ الأضواءُ في ليلٍ لنا
و الأرضُ تدفنُنا و نحنُ حزانى.
عَبْدُالرَّزَّاقِ الأْشْقَرُ.
( الصبح أدجى )
عذاب ٌفي الذهاب ِوفي الإياب ِ
جفاء ٌفي الحضور وفي الـغياب ِ
ظـلامٌ لـيـلـنـا والـصبح أدجـى
خـراب صـار يـتـبـع بالـخـراب ِ
عطاش ٌ ليس تروينا بحـار
وحتى السحـب تمطر بالسراب ِ
غناءُ الـبلـبـل الـشـادي تـسـاوى
لدينا والـنـعـيـق مـن الـغـراب ِ
فما طرب له في النفس وقع
ولا للحزن نغدو في انتحاب ِ
غباء يحتوينا دون فهم
فما ندري النجوم من التراب ِ
إذا كـان الحمار زعـيـم شـعـب ٍ
فـإن الـشعب أحـقـر من ذبـاب ِ
فما للعلم من فضل لديه
يرى الأعلاف أغلى من كتاب ِ
وهل ذو الجهل يسأل أو غبي ؟
فما جدوى السؤال أو الجواب ِ؟
وإن° ما النور أضحى مـثـل ليل
فـهـل خـطـأ تميز عن صـواب ِ؟
إذا كـان الـذكاء يـعـد عـيـبـاً
فإن الـبـغل أسمى من نـحـابـي
وإن مـا الناس أقصوا كل حـر
فـقد أضحوا عبيدا للذئـاب ِ
وأهل الطهر إن° قوم هجوهم
تَبَوَّلَ فوقهم سود الكلاب ِ
خالد الشرافي 22 / 2 / 2018
///حب بين زمنين///
عقدنا دواوينا قصائدها هوى
على مر أحقاب يحلي موائدي
هوانا بناي الحب لحنه لنا اسْتوى
شبيه ُيمام في هديله كناشد
وقيثار من نوتاته لحنه جوى
نشيد سيبقى للخلود ورائدي
تساءلت هل يفنى هوا حيثما دوى
كصاد صداه ببن حلّة القصائد
لعمري أقاضيه وعقدي لما احْتوى
علاما رؤاه لم تراعي قلائدي
فعن إسمه صُمَّتْ مسامع من روى
ولم يكتبِ الحُبَّ الذي راح براشد
تمنيته الماضي بأقداره انطوى
وفي حاضري ساني ينير معابدي
تمنيته مني وجلّي بما نوى
وعيني و أوصالي ونبض تواجدي
تمنيته لي جنة الخلد محتوى
وحورية أغدو وذا الحرف شاهدي
طوقان الأثير أم حسام
مساكن الوفاء
إذا مـا الـغَـدْر ُضَـمَّـتْــهُ قُـلـوبٌ
تَـبـاعَـدَ عـَنْ مـسـاكِـنِـهِ الـوفـاءُ
لَـقَـدْ زادتْ قُـلـوبٌ فــي شَـقـاهـا
إذا بـالـغِـشِّ قَـدْ رُفِـعَ الـبِـنــاءُ
و كـمْ مِـنْ غـادِرٍ بِـضَـلال ِ حـرْفٍ
يَـزورُ الـسِّـجْـنَ مَـظْـلـومــاً إخــاءُ
و مَـنْ ظَـنَّ الـوفـاءَ بِـقَـلْـب ِ وغْـدٍ
فَـظَـنٌ خـائِـبٌ هُـدِرَت ْ دِمــاءُ
و مَـنْ ظَـنَّ الـسَّـعـادةَ فـي غَـدورٍ
بِـذاكَ الـظَّـنِّ يُـتْـعِـبُـهُ الـشَّـقـاءُ
أمــا و اللــــَّهِ صـارَ الـغَـدْرُ فَـنــاً
و يُـتْـقِـنُـه ُ رِجــــالٌ أوْفِـيــاءُ
عليهـِم ْمِـنْ مُـسـوحِ الـقَـسِّ وصْـفٌ
و مِـنْ عِـمّـَـاتِ شَـيـْخِـهـمُ رِيــاءُ
تَـراهُـم ْيُـدْهِـنــونَ بِـحُـلْـو ِقَــوْلٍ
و فـي تَـدْبـيـجِ أحْـرُفِـهِـم ْفَـنــاءُ
فَسُـكَّـانُ الـقُـبـورِ بِـداءِ غَــدْرٍ
و لَـمْ يَـشْــفَـعْ لِـتَـبْـرِئَــة ٍنِــداءُ
فَـلَـوْ أقْـسَـمْـتَ جَـهْـدا ًفي يَـمـيـنٍ
فَـمـا فـي الـسَّـجْـنِ كُـوّاتٌ تُـضــاءُ
و مـا يَـنْـمـو الـوفـاءُ بقَـلْـبِ وغْـدٍ
و لَـوْ تَـدْنـو مِـنَ الأرْضِ الـسَّـمـاءُ
------ ((دواء التسبيح )) ّ--------
مَـن بالدواء لضيق صـدرٍ مسعفي
مِـن داء أفَّـــاكٍ اثيــم مـرجـف
مـاضقتُ صـدراً من تطاول إفكـه
مقـدار ضيقٍٍ من قـريب متـحف
كم لاح في وجــه الكثيــر تبسم
وكـأن ثــوبي طـاهـراً لم يعـــرف
والله يعلم كم تضيـق صـدورنـا
ولكـم بقلبـي مـن جــراح نــُزف
ما من ضمير في اللئــام ورحـمـة
أوفيهـم يـومـا بعهـد مـن يـفي
مهما تكـالبت اللئــام بحقـــدها
دهـرا عليك ولم تجد من منصف
لا تكتْـرث ممـا يُقـــال ولا تـلـذ
مهمـا جـرحت بدمـع عـين ذُرف
مهمـا بـحـثـتَ فمــا دواء دونـه
أكــرم به التسبيح أمهــر مسعف
كم ضاق صدر المصطفى من قبلنا
وأقــرأ كتـاب الله إن لم تكتــف
((عبده هريش 27/2/2018))
" رسالة ملهوف " ...
من قعر جحيم المأساه ْ
حيث الآلآم تزيد الآه ْ
وهواك يقطعني ألما
من أقصى الجسم إلى أدناه ْ
أهديك كلاما سيدتي
بحروف من جسدي مهداه ْ
لو كان الحب كما ألقاه
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
يا من تسكن حبة قلبي
هل تدري قلبي ما عاناه ْ ؟!!
يا من تستوطن أحشائي
هل تدري جسمي ما أضناه ْ ؟
القلب بحبك محترق
أصلاه على النيران هواه ْ
ما زال ينادي فأجيبي
حتام تناسي كل نداه ْ ؟!!
يا ساكنة روحي ودمي
من مثلك من يحرق مأواه ْ ؟
يا مالكتي..يامولاتي
الوالي لا يقتل مولاه ْ
لو كان الحب كما ألقاه ْ
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
خيرني قلبي أن يبقى
بوصالك أو يفنى بسواه ْ
وأنا من ذلك عاشقتي
أحيا مأساة لا ملهاه ْ
وفراقك يلفحني حينا
وأوان ا يكوي كالمكواه ْ
جأشت نفسي فصرخت هنا
صرخات الملهوف الأواه ْ
إني أتوجع في بحر
من نار هواك فما أقساه ْ !!!
أنا مظلوم فلمن أشكو
هل في شرع الحب قضاه ْ ؟!!
من يسمع صرخة ملهوف
ويجيب إذا ضجت شكواه ْ ؟!!!
لو كان الحب كما ألقاه ْ
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
يا من علمتيني الأشعار
وشغلت خيالي والوجدان ْ
ورسمت بغرفة أشعاري
عينيك الحلوة في الجدران ْ
وسقيت بحبك أفكاري
سقي الأمطار صدى الظمآن ْ
يامن علمت القلب هواه ْ
ومنعت ِ دروسك في النسيان ْ
وفتحت ِ دروبك في قلبي
وقطعت ِ الدرب على النسوان ْ
وجعلت ِ خيالك في عمري
إنسانا رافقني الأزمان ْ
يامن أدخلت حياتي الحب
وملكت ِ الروح بلا استئذان ْ
وغرست ِ بروضة أضلاعي
أشجار الحب بلا أغصان ْ
ووصلت ِ هواك بأعضائي
فكأنه أوتار الأبدان ْ
لو كان الحب كما ألقاه ْ
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
إني أتعذب في حبي
وأقاسي من وجعي الألوان ْ
وأعاني منك معذبتي
آلآما ليست في الحسبان ْ
فلماذا كل عذاباتي ؟!!
وإلام فراقك والهجران ْ ؟
يكفي أوجاعا يكفيني
يكفي قلبي وهج الأشجان ْ
ما حبك سيدتي إلا
إبحار في بحر الأحزان ْ
أنا إنسان..أنا إنسان
وحرام أحيا في النيران ْ
أنا إنسان يا مولاتي
وحقوقي تكفلها الأديان ْ
فاعطيني حقي في حبي
فالحب حقوق للإنسان ْ !!!!
لو كان الحب كما ألقاه ْ
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
آه من حبك فيما فات ْ
آه...آه مما هو آت ْ
أتراها تنفعني الأنات ْ
أم تشفي ما أجد الآهات ْ ؟!!!
ماذا تجديني هذي الآه ْ
عشماوي الحب أتاني الآن
وامتدت نحو الحبل يداه ْ
وأنا من شدة ذي اللحظات ْ
لم أقدر أنطق : ياويلاه ْ !!!!
فالموت..الموت لديه أراه ْ
وتحدق في رأسي عيناه ْ
ما بين القلب وبين القبر ِ
إلا ما بين حروف الآه ْ !!!
لو كان الحب كما ألقاه ْ
لبكى الإنسان على دنياه ْ !!!
من يسمعني ؟.. من يذكرني ؟
في حال يصعب أن أنساه ْ
من ينقذني ؟.. من يبعدني
عن هذي النار أو المقلاه ْ ؟؟
من ينقذتي ... من يخرجني
من ذي المأساة وما أحياه ْ ؟؟
من ذا سيمد إلي يديه
يا من أحببتك خافي الله ْ
فأنا لو مت بمأساتي
سيعود قتيلك في ذكراه ْ
لتعيشي ذكرى مؤلمة
وتموتي في نفس المأساه ْ !!!.
بقلمي/ أنور محمود السنيني.
يامن إليه التجى العاصون من وجل
إني إليك إلهي ٲبعث الوجلا
يارب ضاقت بنا الٲرجاء وانطفٲت
شمس الحقيقة حتى لانرى سبلا
فاامنن إلهي بلطف عاجل فلقد
ماجت بنا فتن واستحكم الجهلا
ماساءني إذ رٲيت الناس هائمة
وساءني جاهلا بديننا اشتملا
يفسر الآي بالتدليس منهجه
إني ٲنا المصطفى من يبعث الٲملا
وٲصبح الدين هونا كالمتاع به
يقتات كل لئيم ٲخطٲ العملا
كل النوازل لانخشى عواقبها
إلا اذا الدين فيها ٲنزل العللا
فاكتب إلهي رشدا للعباد فقد
تقاتلوا طرقا واستجلبوا المللا
✍ نجيب الشميري
٢٠١٨/٢/٢٧م
البحر الكامل .....
صبر يبكي .......
أبكيت صبري واقتنيت حرابي
وعبرت في لحظ البكاء سرابي
أحنيت حرفي في نواميس الهدى
وطرقت حزني في ثرى أحبابي
وأدت دمعي واحتوتني رجفة
لينا بديت إلى سراة عتابي
فكتاب فجر قد ألاح لناظري
وأوان صدع شرخ كل غيابي
فصروفها قد أنبتت بسرائري
حتى تلون في الوصال خضابي
فالواو وجد قد تهدهد بالسنا
ولكم قرأت رحيقها بكتابي
عصف الوسامة لا يكون بوصفها
ياقوتة تزهو بكل روابي
وغرمت همسك ياغزال فضمني
لفح من الأحضان للألباب
أنا قد شربت الحب شوقا في الهوى
منها زرعتك في دروب رضابي
رمزي الناصر
هزتنـيَ اشـواقي إلـى ذكــراكِ
ولواعـجي تاقــت إلـى لقيـاكِ
مُــذ أن تفارقنا يلوّعني الهـوى
والقلب يخفق.. أيّ هذا الشاكي!!
صبـرا فإن البين حاجز صـدنا
لـولاه مـاذرف العيــون بـواكـي
فيرد في ولهٍ تعـبت من الجـوى
ماعُـدت أقــوى..رُدّنـي لمـلاكي
وعليك ياذا الحال أقضيَ غربتي
قلبي وعقليَ في عنىً وعِــراكِ
منصور السلفي
يازنجبــارُ
أرى دنيــاك تجهلني
أنا الأميرُ الذي في قصرهِ صُلِبَا
أنا
اليتيمُ
الذي ضاعتْ خلافتُهُ
أنا الثّريُّ الذي من جودهِ نُكِبا
أنا
الفراشةُ
في نارِ الهـوى احتـرقَتْ
لأنَّها ذاتَ طبعٍ صــدَّقَ اللهَبَــا
أنا
الجميلُ
الذي دعوى وسامتِهِ
في قتلهِ ذاتَ يومٍ كانت السبَبَـا
يا زنجبارُ
ظروفي لاتشابهُني
فلا تصبي عليَّ اللوم َ والعتَبَـا
لمن أغني ؟!
وأروى لم تعد مطـراً
ولابخُوراً وعطــراً يُذهبُ اللغبـَـا
والحزنُ
قدْ سحقَ الرمانَ في دَمِها
واغتال في شفتيها البُنَ والعِنَبَا
يازنجبـــارُ
أنا المطعونُ في لغتِي
فلاتقلِّي مع أمثَـــــالي الأَدَبا
العينُ بالعين
والأيامُ شــــاهـدةٌ
والحــالُ والمالُ والدُّنيا لمنْ غَلـبا
عروبةُ اليوم
نارٌ نستجيرُ بها
لي ماكتبتُ وللتأريخِ ماكتبا
أرنو
إلى الشمسِ لاشيئاً أعود بهِ
إلا انكسارات وجهي تجلبُ التَّعبَا
أنا
وصنعاءُ
قد هامَ السـعالُ بنا
فكيف لي وصفـةٌ أشفي بها حلبا؟!
من
قــالَ
إنَّ شعــاعَ الفجر يطلع منْ
وجهِ العروبة في عهدي فقد كذَبَا
فتّشتُ
في كل شبرٍ من مخيلتِي
فما قرأتُ على أوراقهـا العـــــرَبا
سوى
الرواياتِ
عن مجد الرجال قضى
فيها الزمــانُ و قومٍ تعبدُ الجَــــرَبا
وقصةٍ
عن حضـاراتٍ مُحنَّطـةٍ
ٍفيها خيـــالُ نبــيٍّ نـاحَ وانتــحبـــا
(( العين بالعين ))
وضاح أبوشادي
يا نفـــس
~~~~~
يا نفـــسُ كُفِّي لــن أُطِيعَـكِ إِنَّني ..
أهـوَى العُطَـاشَ ولَـم ولَـن أرويـكِ
خابَ الرجـاءُ لمَــن أطاعـكِ بينمَـا ..
طابَـت معيشـةُ كـلّ مَــن خذلُــوكِ
الســوءُ أمـركِ لسـت أرجُـو رحمـةً ..
إلا بلطــــفِ مُهيمــــنٍ ومَليـــــكِ
ظنـِّــي برَبِّـــيْ مُستَقِــــرٌ رَاسِـــــخٌ ..
بالنَّفــسِ كــلُّ مَظَنَّتِـي وشكوكِــي
والنَّفــسُ والشيطـانُ هُم شَرُّ الـعِدا ..
لا تَستَهِــــن بتَـــــآمُـرٍ مَحبــــــوكِ
والكَيِّـسُ المَفطُــونُ دَائـــنُ نفسِـــهِ ..
دربُ السَّلامَــةِ فِـي عَفِيــفِ سلــوكِ
والعَاجِــزُ المُغتَــــرُّ متَّبِـــعُ الهَــــوَى ..
يَا نَفـــسُ يَهنَــأُ كـلَّ مَــن يَـهجُــوكِ
أقدارُنــا بيـــدِ المهيمـــنِ وَحــــدهُ ..
يا نَفــــسُ تُوبِـــي ظَـافِـــرٌ حاديـــكِ
إِنَّ السَّعـــادةَ في القَنــاعةِ والرضَـــا ..
يا نَفـــــسُ فارضِ بكُـــلِّ ما يأتيـــكِ
......................
محمد جلال السيد
٢٠١٨/٢/٢٥
#تحيَّـاتي
شهدُ القوافي
شهدُ القوافي ما ألذَّ مذاقَها
ولعاً يذوبُ منَ الجوى مَنْ ذاقَها
.
كمْ أتلفتْ في حبِّها مُهجاً وكمْ
قدْ أغرقتْ في كأسها عشاَّقها
.
قد أسرفت في أسر أرواح الورى
وسوى عذاب قلوبهم ماراقها
.
السِّرُّ يكمن في جمال وصالها
كالشَّمس إن أهدت لنا إشراقَها
.
ولقد عشقت من الحسان سلافةً
أدمت فؤادي واستبدَّ عناقا
.
السُّمُ يسرى في ثنايا شهدها
عن مهجتي قد أحجمت ترياقَها
.
شعري يسافر في مدائن حسنها
سحر الليالي لوَّنت أوراقها
.
قلبي تولَّع في وصال رضابها
روحى سوى أحضانها ما شاقها
.
الموت يأتي زائراً لحشاشتي
إن فارقتني ما أشدَّ فراقها
.
الوصل يطفئ نار قلبي رحمةً
والرُّوح تهدأ في الهوى أشواقها
الحبيب الأول
----------------------------
يــا سـاقـيَ الــورداتِ إنّــي مـغـرمٌ
و الوردُ في حوضِ الهوى لم يَذبُلِ
لا تـقـطعيني يــا مـلـيكةَ مـهـجتي
أشـواقَ حـبٍّ مـن وصـالكِ أرسِـلي
لا تــوصـدي أبــوابَ عـشـقٍ بـيـننا
فـلـتفتحي بــابَ الـجـنانِ الـمُـقْفلِ
عــودي إلــى ذكــرى لـنا و تـذكّري
و إلــى حـيـاةِ الـعـشقِ هـيّا أقْـبلي
هــيّـا إلـــى أيّــامِ صــبٍّ فـارجِـعي
بـقَـطـيـعـةٍ لــلـقـلـبِ لا لا تُـثـقـلـي
لا تـتـركـيني فـــي طــوايـا كــربـةٍ
و لـخافقي فـي الحبِّ لا لا تَخذلي
و اسْـتَذكِري الـحبّ الّـذي قـد لـفّنا
درّي حـنـانـاً مــثـلَ سَـيْـلٍ حَـوْمـلِ
كـالـيـاسـمينِ و عــطــرهِ فَـتَـألّـقـي
و تـفـتّـحـي يــــا وردةً و تَـجَـمَّـلي
كـالـبـيـلسانِ تَـبَـرْعَـمـي و تــأنّـقـي
فـي سـاحةِ الـحبِّ النقيّ فَجَلْجِلي
و لْـتَـسْقني راحَ الـصّبابةِ و الـهوى
لـنـيـاطِ قـلـبـي و الـفـوادِ فـأثـملي
و لْـتُـطفئي تّـهـيامَ قـلـبٍ قـد لـوى
قـلـبي بـنـيران الـصـبابةِ يـصـطلي
و لْـتَغمري جـسدي هـوىً و صبابةً
بــالـحـبّ لا ، لا تَـبـخـلي لا تَـأْتَـلـي
و لْـتَـعْـقُدي خـيـطَ الـمـحبةِ بـيـننا
و حـبـائلاً بـيـني و بـيـنكِ فـاغزلي
و لْـتَـكْسري بـيني و بـينك حـاجزاً
فـلـعلّ هـمّـي مــن فـؤادي يـنجلي
و لْـتَـرْتُـقِي ثَــلْـمَ الـجَـنـانِ بِـلـمسةٍ
و الـجرحَ فـي أوتـارِ قلبي فادْمُلي
فـأنـا لـقـلبي مــا وصــدتُ رِتَـاجـهُ
و أسـى الـسنينِ لـخافقي لم يقتلِ
هـذي الـسنونُ تـألّمتْ مـن حـالتي
و أنــا بـهـا قـد ذقـتُ مـرَّ الـحنظلِ
مـذْ غِـبْتِ عنّي ، في جناني طعنةٌ
و الرمحُ من هَجْرٍ ، غَفا في مَقْتَلي
بـالرغمِ مـن هـجرِ القلوبِ و بُعدِها
لــم تـخـرجي مــن قـلـبِيَ الـمتبتِّلِ
تاهتْ دمائي ، في عروقي أُجّجتْ
و الـقلبُ يـغلي من جوىً كالمرجلِ
و الـعشقُ لـم تنضبْ حلاوةُ طعمِه
مــازال حـبُّـك جـاثـماً فـي كَـلْكَلِي
إن كـنتِ أهـملتِ الـحبيبَ فـذا أنـا
لــمْ أَنْــسَ عـشـقي لـلحبيبِ الأولِ
حسان يوسف
