الأحد، 31 مايو 2020

الشاعر حسن محمد الدقه .. معارضة ، سلام من صبا بردى

معارضة لأمير الشعراء أحمد شوقي ومعذرة منه فأنّى لمثلي معارضته

بمناسبة عيد الفطر أحببت ان أهدي دمشق هذه القصيدة

سلامٌ من صبا بردى
***************

أَيَا شَوقِي  وأنتَ بِهَا أحَقُّ
وَعُذرًا يَستَمِيحُكَ إبنُ دُقّو

لِيَرشِفَ مِن مَعِينٍ جَاءَ فِيهِ
(سَلامٌ من صَبَا بَرَدَى أَرَقُّ)

بِعَينٍ تَسألُ الأَطيَافَ ثَكلَى
(وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يَا دِمَشقُ)

وَجَرحٍ لا تُضمّدهُ الليالي
بِقلبٍ فيهِ مِن بَرَدَاكِ عِرقُ

بِأَنسَامِ الصَّبَاحِ إذَا تَهَادَتْ
تَهيجُ عَوَاطِفٌ وَيَطِيبُ عِشقُ

أتَيتُكِ يَافِعاً غَضَّاً طَرِيَّاً
فَتىً وَيَشُدُّهُ للوصلِ تَوقُ

وَجَدتُكِ يا عَروسُ كَحُضنِ أُمّي
وِبِي لِلِقَاكِ يَا أمَّاهُ شَوقُ

نَثَرتِ اليَاسَمِينَ عَلى جَبِينِي
وَلِلنّارِنجِ إحسَاسٌ وَذَوقُ

حضاراتٌ تَوالَت ثُمَّ بادَت
وللتَّاريخِ في الأُمَويِّ عُمقُ

ومِن صَوتِ الأذَانِ وَكَم سَبَانِي
وَأَجرَاسُ الكَنَائِسِ إِذْ تُدَقُّ

بِحيِّ القَيمَرِيَّةِ كَم مَشَينَا
وَليسَ يَهَالُنا رَعدٌ وَبَرقُ

وَمِن حِيِّ الأمينِ لِبَابِ تُومَا
إِلِى القَنَوَاتِ كَم يَهوَاكِ خَلْقُ

سَلُوا أحيَاءَها حَيَّاً فَحَيَّا
أَبَينَ نِسَائِهَا والحُوْرِ فَرقُ...؟؟!!!

وَفِي حَارَاتِها أُسْدٌ غَيَارَى
على مَجدِ الشَّآمِ وتستَحِقُّ

فَأنتِ المَشرِقِيَّةُ في عُيونِي
وَكُلُّ جِهاتِ هذا الكونِ شَرقُ

أَأُنكِرُ في اللقَاءِ حَنِينَ قَلبِي...؟؟!!!
وَكُلُّ مَشاعِري يا شَامُ صِدقُ

أَشَفُّ مِنَ الزُّلالِ لِناظِريهِ
أراكِ بناظِري لا بَل أرَقُّ

كَدَفقٍ مِن حَريرِ الرُّوحِ يَجرِي
هَواكِ بِخافِقِي لا بَل أدَقُّ

أبثُّكِ يا شَآمُ مَدى اشتِياقِي
إلى مَن ماتَ أو مِمَّن تَبقُّوا

وَصَلتُ بِقَاسيُونَ نِيَاطَ قِلبي
وَهَل فِي الشّام مَن مِثْلِي أحَقُّ...؟؟!!

وَعَزمُ الثَّائِرينَ يَشُدُّ عَزمِي
زُنودٌ لا تَلينُ ولا تَرِقُ

فَثُوري ثُمَّ ثُوري ثُمَّ ثُوري
حذاركِ نُستَبَاحُ و نُسْتَرَقُّ

(فللحُريَّةِ الحَمراءِ بابٌ)
إذا لَم يُفتَتَح طَوعَاً يُشَقُّ

الشاعر عماد الربيحات .. لا تصدق


................... لا تصدّق  .................

ارحلْ وهاجر انني لن أمنعَكْ
             فالقلبُ أقسمَ صادقاً أن يتبعَك

واسكنْ بأطرافِ البلادِ ولا تَعُـد
              لكنْ بحقِّ محبّتي خُذني معَكْ

ما همَّني إنْ جئتَ يوماً باكياً
              فحذارِ أبصر يا حبيبي أدمعَكْ

واصرخ فصوتكَ ليس يبلغُ مَسمعي
                  لكنْ معاذَ الله أنْ لا أسمعَكْ

وإذا رَجَعتَ فذاك شأنُكَ سيِّدي
           فَلَقد قضَيتُ الليلَ أرقبُ مطلعَكْ

أنا لا أحبّكَ يا عزيزي إنما
              سأموتُ قهراً لو عتابي أوجعَكْ

ما أنتَ إلا مثلهم في أعيني
              والكونُ عندي لا يُعادلُ إصبعَكْ

لا لا تُصدقْ ما أقولُ فإنني
                  زيَّفتُ كلَّ حقيقةٍ كي أقنعَكْ

وإذا تركتُكَ بُرهةً فجوارحي
              خَلَعَتْكَ مِن جنباتها كي تزرعَكْ

عماد الربيحات

الشاعر أحمد بعاج .. .قشّة ...

قشّة
**
بعضُ الخيالِ
من الحقيقةِ أعمقُ
وأنا بوهمِكِ مؤمنٌ ومُصدِّقُ
.
أظنَنْتِ لمّا في الضّفافِ تركتِني ؟
أنّي سأفنى في هواكِ..وأُزهقُ
.
ماذاكَ إلّا محض ظنٍّ باطلٍ
والظّنُّ إثمٌ .. . . والتّوهّمُ أصدَقُ
.
للشّوقِ
في "الميزانِ" عندي حسبةٌ
.. "إنّ الغريقَ بقشّةٍ يتعلّقُ"
.
فرجعتُ للصّفحاتِ أنكأُ عطرَها
والقلبُ من قلقِ التّوجسِ يشهقُ
.
فخشيتُ غيري أن يكونَ مخاطَبًا
وأنا عليَّ من احتراقي مشفِقُ
.
مالي أفتّشُ في ردودِكِ خيفةً ؟!
والغيرةُ العمياءُ نارٌ تُحرقُ
.
فأكادُ أُقتلُ مرّتينِ بوردةٍ
أرسلْتِها- للقارئينَ-  وأقلقُ
.
فأهُمُّ أعلنُ عن ظِلالِكِ رِدّتي
وأظلّ في رملِ الضّلالةِ أغرقُ
.
من ثَمّ أدفنُ في محارِكِ غيرتي
وأعود للشطّينِ حيًّا أُرزَقُ
.
ما كانَ ضرّكِ أنْ تُقالَ حروفَهُ
"إسمي" كلحنٍ في شفاكِ يُموسَقُ
.
أنا فوق ماتتخيلينَ صبابتي
في الحبّ أغدو طائرًا وأحلّقُ
.
فلتعذري
وتري الشّقيَّ بعودِهِ
لو جاءَ ليلًا من عزيفِكِ يسرقُ
.
بجريرةِ الأحلامِ قالت موجةٌ
أنْ لا جُناحَ إذا تمرّد زورقُ
.
و رسا على الشطآنِ يرسمُ وردةً
ويغبّ من شهدِ الرّحيقِ ويغبقُ
.
ماعدتُ أومنُ بالمسافةِ بيننا
حتّى وإنْ صار المدى يتضيّقُ
.
للماءِ سرٌّ في الضّلوعِ مقالُهُ
:إن الفراتَ إذا اكتوى يتدفّقُ
.
والشّمسُ شمسُكِ
والخرافةُ لُعبتي
وكما أشاءُ إذا اشتهيتُكِ تشرقُ
.
أُدنيكِ
يقطفُكِ الخيالُ حديقةً
وأدسُّني بين  الغصونِ و أعبقُ
.
فكأنّ قلبي في ضلوعِكِ نابضٌ
وخيوطُ سحرِكِ للجراحِ ترتّقُ
.
من أوّلِ التّكوينِ كنّا بذرةً
وعرفتُ أنّا ذات رؤيا نُورِقُ
.
لنظلّ فيها لو تفرّقَ شملُنا
طيفينِ يجمعُنا الفضاءُ الأزرقُ
___________________*

صالح أحمد كناعنه .. زمن يقتات من نزفي

زَمَنٌ يَقتاتُ مِن نَزفي

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

يا قلبُ عُد بي من هوًى وتَصابِ

والطُف بحالي بعدَ طولِ عَذابِ

.

ما عادَ يَشغَلُني الصّبابَةُ والهوى

قد ضاقَ صدري واستكانَ شبابي

.

ورسَت سفيني في خضمِّ متاعبي

وذَوَت سنيني في عظيمِ مُصابي

.

وتقاعسَت مِني الخُطى حتى غدا

رَجعُ الصّدى عمري وصوتُ خِطابي

.

نادَيتُ من قلبِ الخِضَمِّ فلم أجد

إلا اغترابي ضجّ في أعقابي

.

مِزَقٌ تقاذَفُني الجهاتُ، تهزُّني

تقتاتُ نزفي، ذاكَ بعضُ حسابي

.

ويظلُّ يقتلني الحنينُ وأنتَشي

من عُمقِ كهفٍ ضجَّ فيهِ غيابي

.

وأُطِلُّ من خلفِ السّنينِ مناديًا

يا أيّها الوهمُ الذي أغرى بي

.

أنا قد كفرتُ بكلِّ زَيفٍ زِنتَهُ

وكَفَرتُ أصلًا بالهوى الكذّابِ

::: صالح أحمد (كناعنة) :::

الشاعر محمد حاج مصطفى .. في لجة الصمت

في لجّة الصمت موج الحرف يضطربُ
ناراً  وفي النار  يشكو  الغصّة  الوصبُ

في    لجّة    الصمت   أهات    مبعثرة
تسبى وأخرى   من   الأنفاس   تُنتهبُ

تكسّر   الحزن   في    مرآة      أنفسنا
شيئاً   فشيئاً   وأوهى  روحنا   التعبُ

كأننا      حمم        شلّت       مراودها
على  الزوايا  التي  قد   أُغفلت   تثبُ

أو     أننا   محض    أوجاع      مغرّبة
كبريتها   في  وعاء    الروح   ينسكبُ

قد  أوجع   الحلمَ   ركلاً   واقع    نزق
وأرّق     الأمنيات   الخوف   والسغبُ

حتى   الظلال  التي    كانت    تلازمنا
قد اضمحلّت  وغطّت   وجهها  الكُثبُ

خيمات    أرواحنا   قد    مزّقت   إرباً
وفي العُرى اهترأت من ضنكها الطُّنبُ

لم   يبق   للقلب   إلا      بضع   أوعية
تجثو     قريباً    على   أثدائها   العُلبُ

محمد حاج مصطفى

الشاعر أدهم النمريني ... يا هاجري

يا هاجري

يا مَنْ بنيتَ لهُ من حبّكَ الأمَلا
منكَ الفؤادُ غَزاهُ الوجدُ فَاشْتَعَلا

منكَ العيونُ جَرَتْ عَبْراتُها ألمًا
والشّوقُ من ساخنِ الدّمعاتِ قد هَطَلا

ذكراكَ جمرٌ على الأضلاعِ مرتعُهُ
لو طافَ باسْمِكَ حارَ القلبُ وانْشَغَلا

كلُّ القصائدِ أمستْ بعد فرقتِنا
شكوى وأحرفُها تستعذبُ العللا

ثوبُ الهناءِ ذَوى من جمرِ مَطْلَعها
فاسّاقطََ الْعَهْدُ من جَيْبَيْهِ  وَارْتَحلا

بتْنا بَقايا وأطلالُ الهوى عزفَتْ
لقصّةِ الأمسِ حُزْنًا للهوى بَدَلا

بعدَ الغيابِ تَمادى العَذْلُ فَانْسِكَبَتْ
لنا الدّموعُ وَعَذْلٌ زادَنا جَدَلا

ما مَرّني العيدُ إلا سُقْتُ خاطرَتي
في جيبها الآهُ منها السّعدُ قد أَفلا

كانونُ عيدُكَ لو سارتْ مدامعُهُ
غامَ الفؤادُ ومن زخّاتهِ اكْتَحَلا

عينُ الهدايا على ذكراكَ باكيةٌ
تَخُطُّ من أدمعي في خدّها الْبَلَلا

لا عيد بعدكَ إنَّ النّأْيَ أوجَعَنا
كيفَ الوصالُ وأمسى حبُّنا طَلَلا؟

ياهاجري شاخَتِ الآمالُ أينَ لنا
بعدَ المشيبِ  لقاءٌ يُشْعِلُ الأَمَلا ؟

أدهم النمريني.

الشاعر عبده مجلي .... هذّب كلامك

((هذِّب كلامك))

هذِّبْ كلامَكَ  واترك   التجريحا
إنْ  كنتَ  تأبى  أن تكونَ جريحا

واربأ   بنفسِكَ  عن  قبيحِ   تَلَفُّظٍ
فمن  المذمّةِ   لو  غدوتَ   قبيحا

واجعلْ لِحرفكَ من مَخَارجِهِ شذاً
يَهَبُ  النفوسَ من الأطايبِ ريحا

واصنعْ  لصوتكَ   نغمةً  معزوفةً
إنَّ   المسامعَ   تعشقُ   التوشيحا

وإذا  حلا  لك   أن  تقولَ  دُعابةً
فاخترْ     مزاحاً    راقياً    ومليحا

ما ضرَّ  لفظكَ  أن  يفوحَ  لطَافةً
فالنفسُ  حيناً   تعشقُ   الترويحا

وانطق بصدقٍ إن نَشَدْتَ وجاهةً
واجعل  حديثكَ  صادقاً وصريحا

وإذا   أردتَ  تَكَلُّماً    كُن واضحاً
فَلَرُبَّ  شخصٍ  يطلبُ التوضيحا

كُن   في   كلامكَ   هادئاً  مُتَفنِّناً
أفصِح  بقولكَ   واترك   التلميحا

لا تُخْطِئنَّ   إذا    قرأتَ     مقالةً
فالخير  أن  يأتي الكلامُ  صحيحا

وإذا  نَظَمتَ   قصيدةً    موزونةً
راجِعْ  قصيدكَ   والْزَم   التنقيحا

وافخر بحرفِ الضادِ ولتصدح بهِ
فمن  اللباقةِ  أن  تكونَ   فصيحا

الشاعر/عبده مجلي

السبت، 30 مايو 2020

الشاعر منصر فلاح .. أنين شاعر

أنين شاعر .
         #منصر_فلاح   
...
انا الشاعر الساحر الأعذب
أنا العاشق الصادق الأكذب
.
أنا من تجرع جمر الهوى
كأنه فوق الغضى يلعب
.
أخبيء في الصدراا آلامه
وأخفي الجراح وأستعذب
.
شربت مرار الزمان وما
شكوت ولست الذي يندب
.
ولكن هجرك ياحلوتي
هوالألم الجارح الاصعب
.
وعذرا إذا ما العتاب أتى
صريحا فراعي الهوى يعتب
.
أعاتب فيك وعودا مضت
وشر الوعود التي تذهب
.
فإن كنت غضبى ففيم النوى
وأي المحبين لايغضب
.
وهبتك روحا تجوب المدى
وقلبا يهيم ولايتعب
.
تلين الصخور لآهاته
فكيف بقلبك لايرطب
.
وكيف بربك قولي هنا
سكوتك سيدتي الأعجب.
...
يندب =يبكي ندما .
الغضى=الجمر الملتهب .
راعي الهوى=صاحبه وحامله.
.
***

الشاعر منصر فلاح
    صنعاء.

الجمعة، 29 مايو 2020

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. وأكتب حرفي بنبض القصيد

------------ وأكتُبُ حرفي بنبض القصيد ----------------
-------------------------------------------------------
أغرد كالطير حين أراكا ...........ويفضحُ نفسي عبيرُ هواكا
فأُفصِحُ عمّا احتواهُ الفؤاد...............وأفتح قلبي لعلّي أراكا
لكَ الودّ يا قبلة الظامئين ..........لك الشوقُ يعكس نورَ سناكا
بتنهيدةٍ أُطلقت مِن شغافي ..............وبسمةِ ثغرٍ لعلّي أراكا
فما لك ترضى بهذا البعاد .............وتكتُمُ ما الله فرداً حباكا
وتقسو إذا ما اعتراك العنادُ .......كأنّك في الكون دون سواكا
نقضتَ العهود وخنتَ الوعودَ... وبِعتَ الذي في هواه اشتراكا
تعال نُجَددْ عهودَ الوفاء ..............تُصافحني في اللقاء يداكا
ونمرحً في العيد بين الزهور.... ونقـطفُ ورداً يضاهي شذاكا
تعال حبيبي نفكّ القيودَ .........و.نبـني صُروحاً تطال السِّماكا
أرى في البعادِ عيونَ اليتامى.......وبؤسَ الحَيارى تودّ انفكاكا
وأسمعُ منه نعيقَ الغراب .......وصـوتَ الحُبارى إذا ما تباكى
فما أجمل القربَ بعد الغياب . ......وَ نبضُ الفؤادِ يرد صداكا
وصبحٌ تنفّس حين التقينا ...................تُداعِبهُ خِلسةً مقلتاكا
سهرتُ الليالي أناجي الأماني .......أعاتبُ فكري إذا ما سلاكا
وأكتبً حرفي بنبضِ القصيد ..........وأنسجُ من دفّتَيْه الشِّباكا
فإن كنت تَبغي حياتي فخذها ......وأن كنتَ تبغي فؤادي فهاكا
عليكَ السّلام إذا ما رجعتَ .....وإن غبت جُد لي بفضل دعاكا
----------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

الشاعر سعد الفريس .. سيرة الأقداح

((سيرة الأقداح))

ضم الغرام بقبلتين جراحي
وأباح في جنح الليال نواحي

كنت الممسج بالأنين وللندى
عينان تمسح غبطة الأتراح

عينان يا ليل المحب تعيره
كف الحنان وشعلة المصباح

رقّت مآقيها لصبوة عاشق
كست السماء بنورها الوضاح

كان المكان الغض محض حكاية
لكأنه في عالم الأرواح

كانت تخمره الورود بعطرها
طللا لرقصة بلبل صداح

ما إن تطل الشمس من جنباته
تلقاه مثل السندس الفياح

وترى المثاوي عابسين وموطني
يتقلد الإسجاح بالإصباح

فكأنه بالحسن فردوس الدنى
يبقيك في دعة مع الأفراح

وطن ذراه زمرد ولآلئ
متسربل بالورد والتفاح

أعطى لهذي الأرض أجمل صورة
ملء المكان بحسنه اللماح

لكنني المنحوس جئت مهللا
أسقي الورود بروضه الفياح

فإذا به المنبوذ عن إخوانه
نالته لعنة قابض الأروح

أزرى به الحساد بعد ينوعه
وبغت عليه طوائف الأشباح

فغدت تضرجه الدماء تهده
العبرات يسحقه غنى المداح

باع السماسرة اللئام دروبه
وقضت عليه موامس السفاح

أسفي على "الغجري" يبيع بلاده
بوسادة للحاكم النطاح

أسفي على يمني السعيد وشعبه
أضحى الممزق من سياط سجاح

أسفي على أم الشهيد وصرخة الطْ
ـطِفل اليتيم ودمعة النواح

أسفي على أرض تموت بكفها
روح الوليد بطلقة (الشراح)

أسفي على الأحرار فرق شملهم
قرد الجبال بدرهم المجتاح

يا معشر الشعراء جئت مكللا
بالحب أروي سيرة الأقداح .

سعيد الفريس

الشاعر رمضان عبدالحميد زيدان .. عاشوا ..

"عاشوا"

.

طفلةٌ في الريح تستفتي الخُزامى

عن عطورٍ غادرت زهْراً تماما

.

عن ظلالٍ لا كأصحابٍ لها

عن مقيمِ الحد لكن ما استقاما

.

عن بلاد تقتل الطير وقد

ترسم الأعلام نسراً وحماما

.

تهرب الغيمات من همْساتها

والسما تسقطُ إنْ أبدتْ كلاما

.

قال شيخٌ كان يهوى خيمةً

بئست الخيمات في السُّكنى خِتاما

.

يا ابنة العَشْر استديري فَزَعاً

حلمنا والعمر قد أضحوا ركاما

.

يا ابنة الدمع استشيطي غضباً

مَنْ رمى البرميل لا يهوى الشآما

.

يا ابنتي الحسناء في ريْعانها

لا تميطي عنك في زهوٍ لثاما

.

إنها الأيام دربٌ موحشٌ

لكِ ساءتْ مستقراً ومقاما

.

كل من ينوي صلاةً خلعت

عنه شالاً وإزاراً وحزاما

.

عن عشاءٍ حين ناموا - خشيةً -

نحن قلنا إنهم صلّوا القياما

.

نهرُنا أطفاله في مهدهم

والينابيع أرادتهم فطاما

.

لم تنم عينٌ وقلبٌ دامعٌ

عن عقولٍ أفقروها كي تناما

.

نحمل المشكاة والزيت لهم

يحملون النار والموت الزؤاما

.

إنّ ما في يدنا . في يدهم

فاهتفي "عاشوا" و "فلْيحيوا كراما"

#رمضان_زيدان

الشاعر عبدالرزاق محمد الأشقر .. لست ترويني ..

((...لستَ ترويني...))

عاتٍ هوَ الموجُ، و الأمواجُ  تغريني
و مركبي خشبٌ، والنَّاسُ منْ طينِ

أخشى عليهمْ، مياهُ البحرِ ترجعُهمْ
لأصلِ   حمأتهمْ،   كالبدءِ    مسنونِ

و البحرُ   يقذفُني  في  كلِّ   ناحيةٍ
و ماؤهُ   مالحٌ،    كالجمرٍ   يكويني

يا بحرُ  إنَّكَ   مثلي  تحتوي   درراً
لكنَّ   درَّكَ   يغني    عنْ   ملاييني

أيقنتُ  أنَّكَ  تغوي   منْ   تعاندُهمْ
قدْ أنفقوا  عمرَهمْ   مثلَ المجانينِ

لكَ الشَّواطئُ  ملأى  ليسَ   يتركُها
إلَّا   الذينَ     أبوا   شمَّ    العرانينِ

قصيدةٌ     أنتَ    لا بحرٌ     يماثلُها
و لا القوافي   بوزنٍ      أو بتلحينِ

و  لا أهابك  بلْ  أنتَ  الذي   أبقتْ
منهُ  المياهُ   سحاباً   في   كوانينِ

مهما عطشتُ فلنْ تحظى بمزودتي
يا بحرُ  لستَ الذي  بالماءِ  ترويني

عَبْدُالرَّزَّاقِ محمَّدُ الْأَشْقَرُ

الشاعر عارف عاصي .. من لي برد العمر

مَـنْ لِي بِـرَدِّ العُـمْرِ
==========
يَـا رَبِّ ذَا ضَـعْـفِـي وَ رِقَّـةُ حَـالِـي
أَشْـكُـوكَ هَـمّـاً قَـدْ طَغَى كَـجِــبَـالِ

لَـيْـلٌ عَـلَى رُوحِ العُـبَـيْدِ فَمَـا يَـرَى
إِلاكَ نُــوراً فَـالْـطـُـفَــنَّ بِــحَــالِـي

وَ لَـقَدْ بَسَطتُّ الـكَفَّ أَرْجُـو رَحْـمـَةً
حَـاشَى تَـرُدُّ مَـعَ الـذُّنُـوبِ سَـؤَالِي

أَنْـتَ الـكـَرِيمُ وَ بَـابُ جُـودِكَ وَاسِـعٌ
فَـارْحَـمْ ذَلِـيـلَ الـقَـوْلِ وَ الأَفْـعَـالِ

وَ لَقَدْ عَصَـيْتُ وَ سِـتْرُ رَبِّي مُسْـبَـلٌ
لا تَـرْعَـوِي نَـفْــسِـي مِـنَ اﻷَوْحَـالِ

وَ أَلُـوذُ بِـالـدَّمْـعِ الحَـبِـيبِ يَـرُدُّنِـي
لِـجَـفَـافِ قَـلْبٍ قَـدْ هَـوَى لِسِـفَـالِ

يَـا رَبِّ مَـا أُخْفِي ؟ فَـأَنْـتَ هُـنَا تَرَى
تَـدْرِي اِنْـفِـلاتـاً مِـنْ جَـمِـيلِ عـِقَـالِ

جَمَحَتْ بِـنَـفْسِي شِقْـوَةٌ مِنْ نَـارِهـَا
فَـإِذَا هِـيَ مَـحْــمُــومَـةُ الأَثْـقَــالِ

تَـجْرِي وَ تَـلْـهَثُ وَ الحَـيَاةُ تَـشُـدُّهَـا
شَـابَتْ عَـلَى تِـلْـكَ الذُّنُـوبِ قَـذَالِـي

مَـاذَا أَقُـولُ عَـلِمْتُ خُـبْـثَ فِعَـالِـهَا
وَ سَـبَـحْـتُ فِـي بَـحْرٍ بِـمَـوْجٍ عَـالِ

وَ اغْـتَـالَ رُوحَ النُّورِ شَيْطَـانُ الهَوَى
أَبْـقَـى بِـقَــلْـبِـي ثِـقْـلَـةَ الأَغْــلالِ

وَ أَضَـاعَ فِي الغَيِّ المَقِيتِ مَحَـاسِـناً
وَ أَزَالَ رُوحَ بَــــرَاءَةِ الأَطْـــفَــــالِ

وَ تَـلَـطَّـخَ الثَّـوْبُ الجَمِيلُ بِـرِجْـسِهَا
فَـاسْـوَدَّ أَبْـيَـضُـهُ وَ ضَـاعَ الـغَـالِـي

جَـفَّـتْ كُـبُـودٌ وَ الـدُّمُوعُ تـَيَـبَّسَـتْ
مَـا أَضْـيَـعَ الجَفْنِ الحَـرُونِ السَّـالِي

مَـا عَـادَ رِيٌّ فِـي سَـرَابِ مَحَـافِـلِي
وَ رَجِـعْـتُ مَـحْـفُـوفـاً مِنَ الأَهْـوَالِ

وَ أَرَى اِقْتِرَابَ القَـبْرِ يَـنْـهَشُ خَافِقِي
وَ يُـثِـيـرُ عـِنْـدِي أَلْـفَ أَلْـفَ مَـقَـالِ

يَـا رَبِّ عَـبْـدٌ جَـرَّ ثَــوْبَ مَـخَــافَــةٍ
وَ إِلَــيْــكَ وَحْـدَكَ لاذَ خَـوْف سُـؤَالِ

مَـنْ لِي بِـرَدِّ العُـمْرِ حَـتَّى أَلْـتَـقِي
بِـنِـدَاءِ رَبِّـي فِـي رَحِــيـبِ جَـمَــالِ

وَ أُجِـيبُ حَـقاً فِي اِسْـتِبَـاقٍ لـِلْـعُـلا
وَ تَـفُـوزُ نَـفْسِي مِـنْ وَبِـيءِ قِـتَـالِ

وَ أَخُوضُ مَعْـرَكَـةَ الذُّنُـوبِ مُـظَـفَّـراً
وَ أَرُدُّ شَـيْـطَـانَ الهَـوَى الـمُـحْـتَـالِ

لَـكِـنَّـهَا الخُـطُـوَاتُ ضَـلَّـتْ سَعْـيَـهَا
بَـاتَتْ بِـلَـيْـلِ الإِثْـمِ فِي اِسْـتِـحـْلالِ

يَـا رَبِّ إِنْ غَــفَــلَـتْ نُـفُـوسٌ رُدَّهَـا
لِـلْـحَــقِّ قَــبْــلَ مَـمَـاتِـهَـا وَ زَوَالِ

وَ امْـحُ الـكَـبَـائِـرَ وَ الصَّغَـائِرَ كُـلَّـهَا
بَــيِّــضْ كِـتَـابِـي يَـا عَـظِـيـمَ جَـلالِ

وَ افْـتَـحْ لَـنَـا الرِّضْوَانَ فَضْـلاً رَبَّـنَـا
وَ أَجِـرْ عُـبَـيْـدَكَ مِنْ لَـظَى الأَهْـوَالِ
=======
عارف عاصي

الشاعر رمضان عبدالحميد زيدان ..شوق لقبّته

شوقٌ لِـ قُبَّتِهِ
.
ما زلت أحصي سهام الأولين وما
رميتُ سهمي وكلٌ بالسهام رمى
.
لي أُهْبة الشوق أرنو شاخصاً بصري
لكنّ ما جَنَّ .. أنْ مِنِّيْ الفؤادُ همى
.
أكلم الناس في مهدي وفي هرمي
أبث شكوايَ منْ بيْ يصلبون فَما
.
لا أخطيءُ الحدْس صوفياً بذاتِ هوىً
عينين أسبلتا دون الدموع  دَمَا
.
من غير سوءٍ يدي البيضاء ما خرجَتْ
إن أقبض الجمر أو إن أقبض الفَحَما
.
ضربتُ كفِّيَّ حيث النارُ تسألني
هل عُدْتَ مصطلياً أم عدتَ مضطرما
.
وخلت أنيَّ و التابوت يحملُني
وحدي ولكنّه قد كان مزدحما
.
متى ومثليَ نرنوا صوْب قُبَّتهِ
يُصوِّبوا نحو  أبصارٍ لنا الظُّلَما
.
أجيءُ والشعر سكينٌ تقطعني
ما جئتُ أكتب إلا الجرح والألما
.
فلْيعذر البيتُ أني لا كصخرتهِ
ولْيعذر الشعر إذ ما جئتُ محتكما.
.
أحج في اليوم ألفاً عند باحته
تَخِذتُهُ في  فؤاديْ والأنا حَرَما
.
قبَّلتُ ذرّاتِ رملٍ لم تطأْ قدمي
وكنت أرهقت مني في هواهُ لَمى
.
شوقي إليه غِراس الوجد في كبدي
سقيته الحزن مما حَلَّ بيْ  فنما
.
من غرب سيناء يجري النهر مكتئباً
وشرق عمَّان يجري النهر محتشما
.
ما بين نهرين في قلبي مَصَبُّهما
شعرٌ وشوقٌ فلا أحيا إن اختصما
.

رمضان زيدان

الخميس، 28 مايو 2020

الشاعر إبراهيم الباشا .. هب لي وخذ لك ....!

هب لي وخُذ لك ....!
            هب صبرًا  وخُذ جلَدا
عجِّل حنانيكَ لن يأتي غدًا أبدا

واجعل فؤادكَ أبواقًا مفوّهةً
ومن ضلوعكَ أوتارًا ورجعَ صدى

واستأنفِ القُبلةَ الولهى على شغفي
قبل اكتفائيَ من بنتِ الذينَ (عدا)

(عدا) التي طالما استثنت هزيمَ يدي
وخلّفتني غريبًا دائمًا أبدا

بنتُ الذينَ أقاموا العُنصريّةَ في
قلبي، فاضحى عبوسًا لا يرى أحدا

للتّبغِ والقاتِ دكانان في رئتي
تبضّعت منهُما ثلّاجةُ الشُّهدا

وعاهدتني بأن لا تحتوي وطني
حتى تُبايعَ قلبي دونَهُ بلدا

وهكذا حامتِ الأحداثُ جارِحةً
ومزَّقت جُثَّتي دينًا ومُعتقدا

وهكذا عِشتُ في أرضِ التّعيسةِ لا
أبدو تعيسًا ولا مِن زمرةِ السُّعدا

وهكذا باتت الألقابُ تُنسبُ لي
وهكذا
الحالُ في قلبِ الرّجا ارتعدا

الساعةُ الآن لا أدري..!
تُبعثِرُها كُلُّ الحساباتِ حولي
والمُضيُّ سُدى

فضق كما شِئتَ
           في مجرى دمي فدمي
مُلوّثٌ بي
مُزِجنا زئبقًا وندى

لا تأكلُ النارُ إلّا النار إن عجِزت
كذلكَ الأمرُ فيما بيننا حسدًا

هب لي وخُذ لك....!
         هب لي اليُمنَ يا (يمنًا)
لحى بكَ الدهرُ فردًا يرتجي مددا

فخذ سنابليَ الصفراءَ حامِلةً
قمحي،
وكن في حصادي ساعدًا ويدا

وانزع قناعكَ من وجهي فأسئلتي
ترى التّجاعيدَ أضغاثًا ومحضَ ردى

عيناكَ جاحِظتانِ الصّبرُ يقفزُ من
تلك المحاجر مكسورًا ومُضطهدا

مُذ كنتُ أغرقُ والأحلامُ يحملُنا
تيّارُك المُرهقُ الأطرافِ ذات هُدى

صنعاءُ تعجزُ حقًا كيف تصنعُ من
صبري جدارًا منيعًا حولها وفِدا

فالحاجةُ الآن أمُّ الإختراعِ قد اخـ
ـترعت حوتًا أُصلّي جوفهُ أمدا

أدعو على نفسي الجوفاءَ أدعيةً
تعوذُ من كُل ربٍّ لم يكن صمدا

فربيَ اللّهُ خير الشاهدين على
مابي فيا ربِّ ذر لي الزوجَ والولدا

لكي أفتش عنِّي في ضمائرهم
واستعيدُ بهم عزمي إذا نفدا

#إبراهيم_الباشا
3/12/2019م

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...