الخميس، 25 أبريل 2019

الشاعر ابراهيم عبد الكريم محمد .. من ليالي ليلى

من #ليالي_ليلى 17

وأغدو مع الطـيف في ركـــــبه
لعلي أرى السرب في المــــورد

دموعي على الخد تجري جهارا
كمـا يسرع السـيل في الجلمــد

سألـــــت الذي مـــــر بي سائرا
إلى وكركــــم هل أوى هدهدي

أجــــاب البكــا لم يفــد عاشقا
بآيــت دين الهــــوى يقـــتدي

هو العشق فاهدأ وســـر خلفنا
لتمشي إلى حلــمك الأسعــــد

فأصبحت طيرا مع السرب ليلا
علـونا إلى جــــنة المــــوعــــد

مـــــررنا بتلك الــتي رمـــــتها
على قطف ورد الهـــوى تغتدي

يطفـــن الغــــواني عليها فقلت
فراشـــــــات خـــــز بزهـر ندي

كأن مـــــلاكا ســرى مــاشــيا
وقـــد جمـل الجــيد بالمنجــد

رأته نجـــــوم السما فانحـنت
حياء لنجـــــل السنا الأمجـــد

يغطي الرموش سـواد دجـــي
بكحـــــل جمــــيل مـن الإثمد

لمحت الســــنا إذ ثوى هالــــة
على شعـــرها الناعـم الأســود

ركوع الضحى أو سجود المسا
حــرام على صـــدرها الملحــد

دنت خــــــدها خلسة بعــدمـا
وضعــــت على منكـــبيها يدي

سكــرنا بخمــر الجوى فجــــأة
شـربنا بكــــأس من العجـســد

وقد دغــــدغ الــــنوم أجـفاننا
أويـنا إلى قصــــرنا المــفــــرد

تمنيت أن لا يطــــل الصـــباح
ولا تزهــر الكـــون شمس الغد

نغــــني ونشـــدو على مهلـــنا
لأن النوى قـــط لــــم يولـــــد

فتلك حــــياتي ســعــيد بـــها
إلى أن تكــون الثرى مــــرقدي

إبراهيم عبدالكريم محمد
#أينشتاين_الصغير

الشاعر عبداللطيف جرجنازي .. بيت القصيد

بَـيْـت ُالـقَـصـيـدِ....

مَـنْ لي بطـبٍ إنْ فقَـدْتُ البَـلْسـمـا
حُـبـّي غَـدا نجْماً هنالك َفي السَّـمـا

مـاكُـنْـت ُ أوّلَ عاشــق ٍذي صَـبْـوَةٍ
وبِـشِـعْـر مَـنْ عرَفَ الغرامَ ترنَّـمـا

فَـإذا  بُـنَـيَّـات ٌ  مَـرَرْنَ  بـحَـيّـنـــا
صَلّى عَـلَـيْـهِـنَّ القـصـيـدُ وسَـلَّـمـا

و وقَـفْـت ُأرقُـبُ دلَّـهُـنَّ  بِـحَـسْـرَةٍ
ورأيْٰتُ في ذاكَ الجمـالَ الـمَـغْـنَـمـا

و إذا  بِـحَــوراء ٍ  تَــوَرَّد  َ خَـدُّهـــا
والـبَـدْر ُفي ذاكَ الفـضـاء تَـبَـسَّـمـا

أنْـشَـدتُـها بَـيْـتَ المَـحَـبَّـة والهَـوى
ماكنْـتُ في إنْشاد ِشـعْـرِي أبْـكَـمـا

فَـتَـبَـسَّـمتْ فَـبَـدَتْ لآلىء ُثَـغْـرِهـا
فَـظَـنَـنْـتُ أنّي قَـدْ رأيْـتُ الأنْـجُـمـا

وأتَـتْ تَـميـسُ كغُـصْـنِ بـانٍ قَـدُّهـا
والطّـيـبُ مِـنْ جيـدِ المهـاة ِتَـقَـدَّمـا

قالَتْ فُـديـتَ فأنْـتَ بَـيْـتُ مشـاعري
سأبـوحُ في سِـرّ الغـرامِ لِـتَـعْـلَـمـا

خُـذْني على بيْـتِ القصيدِ خَـطـيـفَـًة
أَوَلَـسْـتَ قَـلْـبـاً دافِـئـاً كيْ أنْـعَـما

#عبداللطيف محمد جرجنازي

الأربعاء، 24 أبريل 2019

الشاعر خالد الهمداني ... أين الصباح

( أين الصباح )

يا ظلمةَ الليلِ هل خانَ الصباحَ غدُ

          أم كُبلتْ في دجانا للصباحِ يدُ

أم الليالي التي في أفقنا عقمتْ

              فليسَ تحبلُ بالأنوارِ أو تلدُ

حلّ الظلامُ دهورًا فوق أظهرنا

         ما آب فجرٌ ولم يرفقْ بنا الأمدُ

أين الصباحُ هرمنا في متاهتنا

         ندنو فينأى وكم يدنو فنبتعدُ

يصارعُ الحلمُ يأسا بين أفئدةٍ

       ظمآى ترى الماءَ دفاقاً ولا تردُ

حتى الأمانيَ تاهتْ في سرادقنا

         شاختْ تفتشُ عن نورٍ ولا تجدُ

في لجة الحزنِ أزهار المنى ذبلتْ

            والحالمون إلى آهاتهمْ خلَدوا

والخائفونَ لقوا في الذلِّ مصرعهمْ

        والثائرونَ بساحاتِ الوغى فُقِدوا

تجري المآسي بحارًا في مرابعنا

            وكلما جفَّ نبعٌ جاءنا المددُ

آهٍ وكم في الحشا للآهِ من آلمٍ

            تفتتْ من لظى نيرانها الكبدُ

لا تسألوا يمنًا ما سرُّ شقوتها

             فكيف تسعدُ أمٌّ عقَّها الولدُ

تدعى السعيدةُ والأحزان تغمرها!

     فلا سعدنا ولا فيها الأولى سعدوا

تناهشتها ذئابُ الأرضِ قاطبةً

             فما تبقى لها روحٌ ولا جسدُ

لمَّا أبينا غدًا عاد الدجى شغفا

          بسطوةِ الأمس في إذلالنا يعدُ

أوَّاهُ أواهُ كم للجورِ من سندٍ

  وعزَّ في الناسِ حامي العدلِ والسندُ

يا رحمة الله جودي وانقذي وطنا

       داسَ الطغاة على هاماته صعدوا

خالد الشرافي - اليمن 21/4/2019

الثلاثاء، 23 أبريل 2019

الشاعر الحضري المحمودي ... عودي مريضك

عودي مَريضَكِ

عودِي مريضَكِ ياهريْرَةُ إنَّهُ
قَدْ أنَّ شوْقًا والبعادُ أَمَنَّهُ

قَدْ حنَّ لِلْوَصْلِ المُبَدِّدِ لِلْأَسَى
يرْجُو مِنَ النَّائي المُتَوْأَمِ حَنَّهُ

إنَّ الحنِينَ عَتَا وليْسَ بِمُنْجِدٍ
إِلَّا الحنانُ إِذا فُؤادُكِ مَنَّهُ

من فرْطِ شوْقٍ صرْتُ أَنْفُثُ آهَةً
منها يكادُ الصَّوْتُ يتْرُكُ فنَّهُ

ماعادَ شِعْرِي ناطقًا بتغزُّلٍ
كالشّيخِ تابَ وقد تيقّنَ سِنَّهُ

من أيْنَ لي غزَلٌ  وأنْتِ بعيدةٌ
والبُعْدُ يجْعَلُ فكْرتي تَتَسَنَّهُ ؟

كيف التألّقُ والجوَى سدَلَ الدُّجَى
قهْرًا وخيّبَ لِلْمُتَيَّمِ  ظنَّهُ

والعيْنُ لَمْ ترَ في الوُجُودِ جمالَهُ 
حُرْنًا أسالَ الدَّمْعَ حتَّى ضَنَّهُ

والأنْفُ مفْتقِرٌ وَلَمْ يشْمُمْ شَذًى
مُذْ غابَ عِطْرُكِ يا هُريرَةُ ،أَيْنَهُ؟

والسَّمْعُ مُذْ غبْتِ انْتَهَى لِتَأَزُّمٍ
يشْتاقُ صوْتَكِ والبِعادُ أَكَنَّهُ

كيْفَ  ائْتِلاقِي والتَّلاَقِي لَمْ يَحِنْ 
والشِّعْرُ ضَلَّ ولمْ يصادِفْ جِنَّهُ

إبْرِيقُ شِعْرِي لَمْ يمُنَّ بقهْوَةٍ
والماءُ يَغْلِي لمْ يعانِقْ بُنَّهُ

عُودِي فَعُودِي لا يَرِنُّ لِوَحْدِهِ
والعَزْفُ يعْزَفُنِي لِذاكَ كأَنَّهُ

دائِي عَتَا قُولِي متَى يُشْفَى الفَتَى
إِذْ كادَ يلْقِي كالقَتيلِ مِجَنَّهُ

الحضري الـمحمودي ٢٠١٩/٤/٢١

الشاعر الحضري المحمودي ... على نار الشوق

على نار الشّوْقِ

الى غادَتِي الأشواقُ لم تتَبَدَّدِ
كغَيْمٍ أَبَى هَطْلًا ولمْ يتَبَعَّدِ

وفِي غُرْبَتي لامَ الوسادُ تجَاهُلاً
ولم أُمْنَ بالاَحْلامِ ،يا لتَسَهُّدِي !

وفِي كلِّ حينٍ لايفارقُ طيْفُها
مدَى الشَّوْفِ ،والوجدانُ ملْءُ توقّدِ

كأنْ ثَمَّ جمْرٌ في الحَشَا مُتأَجِّجٌ
عَتَا الآه فيهِ النَّفْخَ عنْدَ تنهُّدِي

إلى عيْنِها أحْتاجُ  أُبْحِرُ شائقًا
كصَيّادِ بَحْرٍ  هاجَ  ،لَمْ  يَتَصَيَّدِ

وَقَدْ حالتِ الأمْوَاجُ دونَ مُرادِهِ
وَقَدْ عضَّ إبْهامًا لفَرْطِ تنَكُّدِ

إلى الهُدْبِ والكُحْلِ المُدَجِّجِ  سحْرَها
هفَا الشِّعْرُ توْصيفًا لِجَرَّةِ مِرْوَدِ

وإلْهامُها الأشْعارَ صارَ مغَيَّبًا
وعذْبُ القَوَافِي ما أَتَيْنَ لِـمَوْعِدِي

أنا شائقٌ كالطّفْلِ هاجَرَ نوْمُهُ
ويَصْبُو  لِحضْنٍ عاطِفٍ ومُهَدْهِدِ

أنا طفْلُها أعْمَى البَصيرَةَ فطْمُهُ
فلمْ أدْرِ ما معْنَى الوُجُودِ بِمفْرَدِي

وما عدْتُ أَقْوَى بَلْ عرفْتُ تقهْقُرًا
فذَا الشَّوْقُ أَضْنَانِي وهدَّ تجَلُّدِي

وكَمْ شُقْتُ لِلْعطْرِ الـمُمَيَّزِ عنْدَها
كعِطْرٍ لِأُمِّي مِزْتُهُ بِتَأَكُّدِ

وأَنْفِي ،على حِرْمانِهِ، متقَزِّزٌ
أبَى غَيْرَ عطْرِ الإلْفِ دونَ ترَدُّدِ

أبِيٌّ وَفِيٌّّ لَمْ يزَلْ مُتفَائِلاً
لِيُنْشَى وَقَدْ عانَى ولَمْ يتزَوَّدِ

وذَوْقِي كشَمِّي لَمْ يزَلْ متعطِّشًا
الى ثغْرِها ذي الخنْدريسِ المُجَوَّدِ

وما ظمْأَتِي إِلَّا تَحَرُّقُ  خافقٍ
تهاوَى لقيْظٍ طالَ دونَ تبَرُّدِ

أنا ظامِئٌ أَشْكُو وأرْشفُ فاقَةً
وحِرْمانُ قلْبِي عاثَ فِيَّ كَمُفْسِدِ

فَرَاغِي رهِيبٌ لسْتُ أعْرفُ حدَّهُ
ولكنّني الأَدْرَى بمنْ يَكُ منْجِدي

أنا شائقٌ والنَّارُ تنْهشُ لي الحَشَا 
ولا طِبَّ غيْرُ الوَصْلِ يُبْرِدُ صيْهَدِي

أنا تائِقٌ لِلْوَصْلِ يُبْرِئُ علَّةً
تمادَتْ بِلُبِّي لَمْ تزَلْ بِتَجَدُّدِ

وهلْ توْأَمِي الرُّوحِيَّ تُدْرِكُ أنَّنِي
عليلٌ ومُحتاجٌ لِتأْخُذَ باليَدِ ؟

الحضري الـمحمودي ٢٠١٩/٤/١٨

الشاعر عبدالعزيز الحريبي ... على أمل

على أملٍ

مـنـذ الـبـدايـة مـبـحـــرٌ في ذاتـي
وعلى ضـفــافي اقتفي خـطــواتي

وأرى سكـوني والـغـيــاب يقـضني
ويغوص في صحوي وقلب سباتي

وأرى وجــودي باحـتضــاري مـولـعٌ
وأرى اجـتـمـاعي يحـتـفي بشتـاتي

وتـهـيـم أجــزائي على أنـقــاضــهـا
وأرى الــســراب يَـدُبُّ في أوقــاتي

وتـعـجُّ بي أصــواتُ صـمـتٍ حائـــرٍ
مـا الأمــر؟ يــأتي الـرد لـيـس بـآتي

قَــلَــقٌ يـراوده اغـــتـرابُ سـعـــادةٍ
في جُـبِّــهَــا الـمـنـفِـيُّ في طـيــاتي

قـحـطٌ تـغـلـغـل في ربيع مشاعـري
فغدا الـشـتـا وجـهـاً لـصـبح حـياتي

أَ تُرَىٰ بـأني في غـيــاهـب نـشــوتي
أم أنـنـي مُـسْــتَــغْــــرِقٌ فـي ذاتـــي

الحُـلمُ مـات على ضفافِ قـصـائدي
فـغـدت لـهــيـبـاً كــاللــظى أبـيــاتي

والحـرف يـعـتـصر الـدقـائـق عــلَّــه
يـلـقى الـمُـنَىٰ في دفــتري ودواتـي

يــتراجــع الـمـعـنى عـلى أعــقــابــه
وتـــذوب فـيـهــا غُــصَّــةً كـلــمــاتي

لــٰـكــنَّ لي وَبِـــرغـــــم هـــذا كــلـــه
أمــلٌ يـعـيــش لـفـــرحــــةٍ في الآت

فـلَــرُبَّــمَــا يــأتي الـصـفـا مـتـفـائــلٌ
وتــؤمـني الأفـــراح في صـلــــواتـي

عبدالعزيز الحريبي
٢٠١٨/١٢/٣ م

الجمعة، 19 أبريل 2019

الشاعر د. رشيد هاشم .. لا يعلم الناس

(((   لا يعلمُ الناسُ   )))

لا يعلمُ الناسُ لوعاتٍ أكابدُها 
  . . . . فلا أراهمْ سوى أَلْماح قُدّامي

مُجسَّماتٍ دُمىً تمشي فإنْ نَطَقَتْ 
    . . . . أرى أحاديثَ لمْ تَعْلقْ بأَفهامي

وأنتِ منّي كناقوسٍ يَرنُّ على 
    . . . . مسامعي لكلامٍ قبلَ أعوامِ

هل أنتِ وحيٌ تأتَّى منهُ لي خبرٌ
. . . . أمْ أنتِ الهامُ سحرٍ بعد إلهامِ

فهل تُرى أنتِ مثل الناسِ إنْ نَطَقَتْ 
. . . . وهل تُرى أنتِ جسمٌ مِثْل أجسامِ

فلا أرى فيكِ إلّا طيفَ ساحرةٍ 
. . . . رَمَتْ فؤادي ببحرٍ موجُهُ طامِ

وما كلامُكِ مني كالكلامِ فإنْ
. . . . نَطَقْتِ لاطَمتُ أرقاماً بأرقامِ

عَلَّ ابتسامَكِ يُبدي بعضَ أجوبةٍ 
. . . . عمّا يدورُ بقلبي من أسىً دامِ

لا الليلُ ليلٌ ولا الأصباحُ تعرفني
. . . . تضارَبَتْ منكِ أحلامي وأوهامي

إنْ غرد الطيرُ صُبْحاً أو بدا قمرٌ
. . . . فإنَّ طيفَكِ مأساتي وأحلامي

تجوبُ بيْ سكراتُ الموتِ تهزأُ بيْ
    . . . . فلا أموتُ ولا أحيا بأيامي

---
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

الشاعر فضل الفلاحي ... يا كاشف البلوى

(يا كاشف البلوى)
          #فضل_الفلاحي 17. 04. 2019.م

فرِّج همومي وأحزاني وخُـذ بيدي
          واكشِف كروبي وأبعِدني عن النكدِ

طـرقـتُ بابَكَ يا ربَّ السـماءِ ولـي
          حِـمـلٌ ثـقـــيـلٌ وزلَّاتـي بـلا عــددِ

فامـنُـن عـلـيَّ بـإحـسـانٍ ومـغـفـرةٍ
          وانظـر إلَيَّ بعـينِ العـفـوِ يا سَـندي

يا ربُّ يا كاشِفَ البَلوى شَكَوتُ ولا
          سِـواكَ يَسمعُ مـا أشـكوهُ مِـن أحـدِ

بـكَ الـمَـلاذُ إذا مـا الشَـرُّ داهَـمَـني
          إليكَ مُـلتجإي إن عِشتُ في النَـكدِ

بكَ استعنتُ فأنتَ المسـتعانُ على
          ما يعـتريني ويغـشـاني من الكَبَـدِ

يا خالقَ الناسِ من طينٍ ومن علقٍ
          يا رافِـعَ السَّـبعِ مِن فوقي بلا عَمَـدِ

يا رَبُّ جِـئتُكَ مـقـهـورًا بمـظلمَـتي
          وأنـتَ خـيـرُ نصِـيرٍ لـي ومـعـتـمَـدِ

يا ناصِـرًا كُـلَّ مـظـلـومٍ ومـنـتـقـمًا
          مِن الظَّلُومِ انتقم مِن كُلِّ ذي حَسَدِ

يا رَبُّ مَـن رامَ لي قَـهـرًا بلا سَـببٍ
          فاقهره في جسـمِهِ والمـالِ لا الولدِ

سَـلِّط عـلـيهِ عـدوَّا فـاجِـرًا نجِـسـًا
          واجـعـلهُ يا ربُّ مجـنـونًا إلى الأبدِ

الشاعر محمد جلال السيد .. البدر كان هلالا

البدر كان هلالا
...
البَدرُ كَانَ هلالاً في السَّمَا ارتسَمَا ..
                ثُمَّ استدارَ بَهيًّا طلَّ وابتَسَمَا

لُذْ في البلاءِ بأفياءِ اصطبارِكَ لَمْ ..
              يَجْنِ السلامةَ إلا من به اتَّسَمَا

وبالأناةِ ينالُ المرءُ بُغيَتَهُ ..
           فكُن صَبورًا إذن تستنشقَ النَّسَمَا

إنَّ التَّعَجُّلَ دربٌ فيه مَهلَكَةٌ ..
              قَد حُفَّهُ خطرٌ حِدْ عنهُ مُقتَسِمَا

وارفلْ بثوبِ تأنٍ وشِّهِ بعرىً ..
                 مِنَ الرجاءِ ونُبْلٍ بالعَلاءِ سَمَا

خَرق الجلامِدِ لن يسطاعَهُ بَشَرٌ ..
                 إلا بِفَضْلِ يَقِينٍ بالنُّهَى وَسَمَا

فَلَن يَسوقَ بلوغَ المُبتَغَي عَجَلٌ ..
                وَلَن يؤخِّرَ صبرٌ نَيْلَ مَا قُسِمَا

وفي النَّوازِلِ لُذْ بالصَّبرِ مُلْتَجَأً ..
           بعضُ البَلاءِ بِغيرِ الصَّبرِ مَا حُسِمَا
...
محمد جلال السيد
٢٠١٩/٣/٢١

الشاعر عبده هريش .. ليلة النصف من شعبان

----((ليلة النصف من شعبان ))----

يا من لك الحمد في سعدي وآهاتي
فـالخيـر منـك وكـل الشـر من ذاتي

يـا مـالك الملك مـن  إلاك   يـرحمنـا
ويـرسـل الخير  من بعد   المعـانـاة

يامن له الأمر  في الـدنيـا   برمتـها
وحكمـه العـدل   في كـل  البريـاتِ

شعبان  حل   وكم  في نصفه  نعم
فاغفر  إلهي بنصف   الشهر   زلاتي

لليلة النصف    من شعبان     منزلةٌ
أليس  فيها     ختامٌ      للحساباتِ

في ظلها   ترفع الاعمـال عـن  سنـةٍ
مضت ويكتب مـا في  عـامنـا الآتي

بأي  وجهٍ    تُرى   يرجون   مغفرةً
ذووالشرك والحقد من رب السمواتِ

لايرحم الله     إلا   أهل     مرحمةٍ
وكل  عبدٍ   منيبٍ    من   خطيئَاتِ

سلامة الصدر يـا ذا الجود  شيمتنا
ومـن هوى الشـرك مـاأنقى براءاتي

رضعتُ حبكَ  من أثـداء     والـدتي
فصـار  في كـل أنفاسٍ       ودَقَّاتِ

حبٌ  تسامى  فلا  شركٌ    يـُدَنِسـه   
ولم يُلطخ    بأوحـالِ    الخـلافـاتِ

والكظم  والعفو والإحسان  ديدننـا
قـدر استطاعتنا  عن ذي  الإساءاتِ

وليس ضعفـا  ولا حمقا  تسـامحنـا
بلِ الرضا من إله  الكون   غـايـاتي

وبالصـلاة على  المختـار   سيـدنـا
والآل والصحب فاحت كل أوقاتي 

((عبـده هريـش 28/4/2018  ))

الاثنين، 15 أبريل 2019

الشاعر حسن محمد الدقه ... يا بحر رفقا .....

يا بحرُ    رفقا     واستمع    لندائي
كم  في   عُبابِك   مُزِّقَتْ    أشلائي

لي    فيكَ   عمرٌ   تائِهٌ   لو   عِشْتَهُ
لقضَيتَ   حُزنَا  من  عظيمِ   بلائي

فأنا   الطريدُ   وما  ارتكبتُ جنايةً
إلا    بِكَونِيَ    من    بني    العَربَاءِ

أفنيتُ   عُمريَ   والرِّمالُ  وسادتِي
بيتي    عَراءٌ    والتَحَفْتُ   سمائِي

لا صوتَ  لي  حتى  أبوحَ  بفاقتي
وقضيتُ دهريَ في رضى  الزعماءِ

لكنهم    لم      يأبهوا      لشِكايتِي
وكأنّهم       كالصّخرةِ        الصّماءِ

فأنا  الجَحودُ  لكلِ ما   جَادُوا   بهِ
يوماً     عليَّ      تكرُّما        بعطاءِ

أُلقيتُ  في   جبِّ  الخيانةِ   والخَنا
خَضَبُوا  لحاهُم  من  طَهورِ   دمائي

يا    لعنةَ    اللهِ     العظيمِ     تنزَّلي
حتى    أخصَّ     الكلَّ      بالأسماءِ

لم    ينصُرُوا   يومَاً  ضَعيفَاً   خائِفَاً
جبروتُهُم    دومَاً    على    الضُّعفاءِ

باعُوكَ   يَا    وَطَنِي    وأيُّ    تِجارةٍ
أخزَى    ببيعِ      بكارَةِ       العَذرَاءِ

جَعلوا السِّقايةَ في  رحالِ  شُعوبِهِم
جَعلوا    عزِيزَهُمُ      منَ     الأعدَاءِ

الشاعر خالد الشرافي ... أنا وصنعاء

( أنا وصنعاء )

إني وصنعا بليلِ الحزنِ نصطافُ

       في الرحلتين جفا القلبين إيلافُ

إلى مآسي الشتا في القهرِ رحلتنا

         ورحلة الصيفِ أوجاعٌ وإجحافُ

إيلافنا في الأسى والجرحُ يجمعنا

              والدمع منهملٌ والقلبُ نزَّافُ

أنا القتيلُ وصنعا اليومَ أضحيةٌ

  وذنبنا الحُلْمُ هل في الحلمِ إسرافُ؟

حتى الربيعُ جفانا وانزوى خجلا

          لمَّا رأى بعضنا للظلمِ ما عافوا

نناكفُ الصبحَ حتى عاد يحكما

           في ظلمةِ الليلِ همازٌ وحلافُ

نسيرُ للخلفِ يا صنعاءُ في بلدٍ

           يُحقِّرُ العقلَ والهاماتِ أظلافُ

ُوتزدري الوردَ أشواكٌ لرقته

       ويلمزُ العطرَ في الأزهارِ أجيافُ

طريقنا إبرٌ لابدَّ نعبرهُ

  في الليلِ كم خانتِ الأقدامَ أخفافُ

ومنتهى الدربِ ربُّ الكهفِ محتجبٌ

               وفي يديه أساطيرٌ وأسيافُ

ويدعي أنه قنديلُ أمتنا

                  وما سواهُ زنابيلٌ وأنصافُ

يرى الجهولُ بانَّ الدين خدمتهُ

         والموت من أجله عدلٌ وإنصافُ

يوزعُ الجوعَ إطعامًا لمتربةٍ

     ويصرفُ الموتَ إحسانًا لمن خافوا

وحولهُ من رعاةِ الحقدِ طائفةٌ

         وجيشهُ من قطيعِ الجهلِ آلافُ

لولا الجهالةُ ما الطغيانُ حاكمنا

  فالجهلُ والظلمُ طول الدهرِ أحلافُ

صنعاءُ عُدنا إلى أحضانِ قاتلنا

       نلقى الهوانَ الذي لاقاهُ أسلافُ

خالد الشرافي - اليمن 10/3/2019

الشاعرة فاتن علي حلاق .. الدرّ زادي ......

الدر زادي والرحيق شرابي
والنور حبري والصباح كتابي

فأنا القوافي والحروف وشدوها
ومواكب الشعراء من طلابي

أسرت بحور الشعر عند شواطئي
طوقتها بجنائن الآداب

وصببتها ملء الكؤوس لتشربوا
عذبا فراتا من رحيق شرابي

كل المعاني في مداي تلألات
كفراقد تختال فوق سحاب

بدر تعانقه البراءة والصفا
في مقلتيَ تضمه أهدابي

صوت أنا للناي يعزفني الندى
لحن يسافر في وريد روابي

هذي أنا والشام دمع صبابة
شوق يغيض بمهجة الأحباب

كل الأماني قد تفتق زهرها
وإليكم خط الضياء خطابي

في مسمعي هَمَسَ الربيع ورتلت
آياته التحنان في محرابي

شعر/فاتن علي حلاق
٣٠/٣/٢٠١٩

الأحد، 14 أبريل 2019

الشاعر سمير عويدات ... جمال الروح

جمالُ الرُّوح
*********
جمالُ الرُّوحِ في العلياءِ عندي ... ووَقْعُ الشكلِ عند البعضِ يُجدي
طريقك في الحياةِ رهينُ حظٍّ ... فلا تحزنْ على شيئٍ بفقدِ
ولا تفرحْ إذا ما الفرحُ نادى ... تبسَّمْ قدْرَ إحساسٍ بسَعدِ
أرى الإنسانَ مُنبَهِراً بعُجبٍ ... كسُلطانٍ بحاشِيةٍ وجُندِ
وإن سُلِبَ الحياةَ فلا مَرَدٌّ ... ليسكُنَ قاعَ مُظلِمَةٍ بلحدِ
فأضحكُ من سذاجةِ ما تمنى ... يُفكرُ في البقاءِ بوَهمِ خُلدِ
وينسَى أنه في الأصلِ طميٌّ ... تشكَّل قبل أن يرقى بوَجدِ
ولولا الرُّوحُ ما أفضى سُمُوٌّ ... إلى الإنسانِ كي يحيا برُشدِ
كطاولةٍ ومُدَّت كن كضيفٍ ... فلستَ بمُفرَدٍ لتقولَ : وحدي
هي الأحلامُ في عينيك تبدو ... فكن صمتاً ولا تحفلْ بسَردِ
فيطمعُ من يرى ضعفاً بنفسٍ ... ويسلكُ بالهوى سُبُلَ التردِّي
**********************
بقلم سمير حسن عويدات

الشاعر د. فواز البشير ... مرارة البعد

مرارة البعد

تمهّل فقد أضحى سبيلُك واهيا
وصرتَ على مر ّالدقائقِ ساهيا

تناجي نجومَ الليلِ وهي بعيدة
وتشكو لها تلك الليالي الخواليا

تظنُّ بأنّ الصبح َيأتيكَ بالرضا
فتلقى مع الإصباحِ همّكَ باقيا

فلا الصبرُ يجدي والفؤادُ معذبٌ
ولا القلبُ ينسى من غدا اليومَ ناسيا

ولا ينفع ُالدمعُ الذي تستحثّه ُ
ولن يرجعَ القلبُ المعذبُ خاليا

فيا طولَ ليلٍ بالعذابِ سهرتهُ
ويا مرّ عيشٍ بالأسى قد أتى ليا

ويا ذلّ نفسٍ قد سلاها حبيبُها
وصارَ هواها بيّنَ الضعفِ  فانيا  

فمن يخبرُ الأصحابَ أنّ خليلهم
أسيرٌ، بأرض النحسِ  أصبحَ ثاويا

يسومونهُ بالذلّ وهو عزيزُهم
و يخفض ظلما بعد أن كان عاليا

يرومونُهُ خِشفا وليس بحاصلٍ
ولا يظهرونَ الحقّ ّفيه تعاميا

لعمرُكَ إنَّ البعدَ فقرٌ وذلةٌ
ومن رامهُ لا بدّ يرجعُ حافيا

ولا خير َفي أرضٍ رمتك بدائها
صَغارا وقد أبديتَ فيها  التفانيا

ويا حبّذا بيتٌ من الشَعرِ واقف ٌ
على ضفّةِ الوادي ولو كنتَ عاريا

ومن حولكَ الأحبابُ تسمو بقربهم
وتشربُ كأسا رائع َالوصف ِصافيا

فيا ربّ بارك موطناً فيهِ راحتي
وأرجعهُ يا مولايَ طَيباً وشافيا 

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...