الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

الشاعر سيف الهمداني .. بون المسافات

بون المسافات
.........................
كم المسافة يا صنعاء تضنيني؟ 
و كم أرى الضيم في حزن الملايين؟ 

هذي حروفك بعد الآن يابسة
لتشرب الهم في صمت الأحايين 

اللون أحمر قان في ديار أبي 
أرى الجنون تلظى بالمجانين

هذي الديار تماهت حربها حقبا
لتستقر هنا قلب الشرايين

مستفعلن فعلوا بالدار فعلتهم 
لينزف الوطن الملقى على الطين

يطبعون مع الأعداء في زمن 
من الخيانة كي أبقى فلسطيني

أروي المسافات في تضييق شرنقتي
و قد شرقت أنا بين الشياطين

سأكتب الاه شعرا في منادمتي
و أخطف الفرح من ثغر السلاطين

جنح الظلام تفشى في مداهمتي
و الحق أبلج يا أفياء حطين

غدا ستعلم أن الجرح ينبع من 
قلبي و كل جراح الأمس تعنيني

سأكتب اليوم في الآفاق ملحمتي
و أسرج القهر قنديلا بتأبيني

و أرتوي بلظى الأحرار متخذا 
من الأنين جحيما للثعابين

و أكسر القيد بين العالمين ضحى 
و أرتوي باللظى و النار تكويني 

غدا يفيق الألى ناموا و ما فتئوا 
في نومهم خلدوا جوف التنانين

هذي ديارك يا بلقيس لطخها 
مليون عار بأنياب الطواحين

صنعاء تنزف و العادون ما فتئوا 
يهدوننا الموت حلوا كالرياحين

و الكل تقتله الأرماح مذ شرعت
و السيف يقطر في نحر المساكين

سيف الهمداني
مشاركتي في سجال الشاعر الجواهري 
الرابطة الشعرية العربية 
4 / أكتوبر 2020

الاثنين، 5 أكتوبر 2020

الشاعر عبدالعزيز بشارات .. علا الحياء جبينه

---------------------علا الحياءُ جبينَهُ -----------------
(عرف الحبيب مكانه فتدللا.).........والوجهُ بدرٌ بالضياءِ تكلّلا
والكحل يرسُمُ أحرفاً مِن عنبرٍ .......وأراهُ في جفن العيون تسلّلا
وبه كلفتُ وما أراني مُنصفاً ..............فكأنهُ ظبيٌ أطلّ وأجفلا
كيف السبيلُ لنيلِ ودٍّ سابقٍ ..............لمّا سلا قلبي ومنه تحلّلا
فبعثتُ مرسال الغرام لقلبه .........لينوب عني في اللقاء ويرسلا
من عينه زاد الضياء توهُّجاً .........وبحسنِه زهرُ الرياض تهّللا
وعلا الحياءُ جبينَه فكأنّما .............. طلُّ الصباح أصابَه فتبللا
والغصن مالَ تحيةً للقائه .......والطير من فوق الغصون ترجلا
وانسلّ من بينِ الذوائبِ خِصلةٌ ..طرف الجبين بها اختفى و تظَلّلا
أخفيتُ عيني عن شعاعٍ مسّها .......مما رأيتُ كأنَّ جفنيَ أُسدِلا
فطفقتُ أرتجلُ القصيد مزخرفاً ....ببلاغة الأوصاف كي يتجَمّلا
أدركتُ أنّ الحبّ سهمٌ خارقٌ ......بين الضلوع كما يشاء تغلغلا
================================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

الشاعر أدهم النمريني .. على جسد القصيد ..

على جَسَدِ القصيدِ دَمي يَفورُ
ويكتبني بأَذْرُعِهِ الشّعورُ

وتبكيني القوافي نائحاتٍ
فمثلي ليسَ يكتبُهُ السّرورُ

إذا ما رُمْتُ قافيةً أتتني
تَنُوحُُ وتكتوي منها الشّطورُ

كُفوفُ الْعَجْزِ مُثْقَلَةٌ ببَوْحي
وَقلبُ الصّدرِ مُلْتَهِبٌ يفورُ

ودمعي لو يهلُّ على بناني
أراهُ بوَجْنَةِ الْمَعْنى يسيرُ

بمتنِ الحرفِ كمْ قهرٍ تمادى
كأنّ الحرفَ تُثقلهُ صخورُ

فأطرقُ بابَ أحلامي بليلٍ
لعلَّ الصّبح مفتاحًا يعيرُ

وذا بَصَري شحيحٌ أينَ منهُ
قميصٌ كي يعانقَهُ الضّريرُ؟

أنا في الشّعرِ طيرٌ ليسَ يقوى
على التّحليق والمعنى كَسيرُ

فأبقى خلفَ قضبانِ الأماني
أسيرًا ، عَلّني بغَدٍ أطيرُ.

أدهم النمريني.

الشاعر أليف بن عفيف .. مات الغريب ..

( *ماتَ* *الغريبُ* )

 يانفسُ توبي! 
                    لعلَّ اللهَ 
        يرحمُنا!
فإنَّنا لن نرى
              (صَنعا)!
                     ولا (عَدَنا)!

 يا غربةً قَطَعَتْ 
       أنفاسَ صاحبِها!
             حتى افتداهُ الردى!                     فاستنشقَ (اليَمَنَا)!

 يوما سيأتيكِ بالأخبار!
         فانتظري!
عندَ الصباحِ 
         يبتُّ الموتُ مَوعِدَنا!

 لشاعرٌ ربما 
               تبكيهِ قافيةٌ!
ويندُبُ الحرفُ!
             "ويحي ماتَ سيِّدُنا"

 وفيضُ دمعٍ جرى!
                     من عين نائحةٍ!
تبكي على الإلفِ!
             ليتَ الدمعَ ينفعُنا!

 والآلُ والصحبُ!
                 أحزانٌ تُكَلِّلُهُم!
والأختُ باكيةٌ!
             والأُمُّ تندُبُنا!

 ماتَ الغريبُ الذي
                 بالأمسِ نرقُبُهُ!
ودُسَّ في التُربِ!
           حَتمًا لن يعودَ لَنَا!

 ماتَ الغريبُ!
          وذي آثارُهُ بقِيَتْ!
تَقولُ للناسِ: توبوا!
                 واشتروا الكَفَنَا!

 فإنني اليومَ حقًّا 
                 ليس ينفَعُني!
مالٌ ولا وَلَدٌ!
         في القبرِ ألفُ عَنَا!

 إنِّي أُحاسَبُ في قبري!
            وأثقَلَني دَينٌ كثيرٌ!
                    عسى يارَبُّ ترحَمُنا!

 ياربُّ ثَبِّتْ فؤادي!
                      عندَ كُرْبَتِهِ!
مَعْ مُنكَرٍ ونكيرٍ!
              كيفَ مَوقِفُنَا؟!

 أكادُ أبصِرُ شخصًا 
                 جاءَ مُبتَسمًا!
خَلفَ السؤالِ!
        لهُ قولٌ يُطَمئنُنا!

 ياربُّ أصلحْ لنا 
               أعمالَ دُنيَتِنا!
فهذه الدارُ!
          أيمُ اللهِ دارُ فَنَا!

 واجعلْ لنا مؤنِسًا!
                منها يؤانسُنا!
تحتَ الترابِ!
              وفي الظلماتِ 
                            يُرشِدُنا!

 هذي الحياةُ غَرورٌ!
                كيفَ نأمنُها؟!
وكيفَ نرتَعُ في 
              آثامِهَا زَمَنا؟!
          
                
 بالله يا أدمعي!
            سُحِّي على نَدَمي!
عَمَّا اقترفتُ!
             من الآثامِ!
                         مُرتَهَنا!

 أما خشيتَ مِن الرحمنِ؟!
            ويحَكَ يا!
   مسكينُ!
       يا شاعرا!
             تَرثِيهِ أحرُفُنا!

توبوا إلى اللهِ!
               يا أحبابُ!
                          إنَّ غَدًا!
نفنى جميعًا!
         فإنَّ الموتَ!
                        يطلُبُنا!

 *أليف* *بن* *عفيف* .

السبت، 3 أكتوبر 2020

الشاعر سيف الهمداني .. قطرات الخريف

قطرات الخريف 
...............
و غدا يهاتفني الحنين فأرتوي 
من نبع كفك بالكؤوس حنانا

و أراك مملكتي التي أغليتها 
و قد انتظرتك في الحقول زمانا

و سأقتفي بخطاك يا أنشودة 
أحببتها فتمردت بسمانا

سأبث دفء العالمين بهمسة
يشتاقها قلب المحب عيانا

أحببتها فسكنت قرب حصونها 
و سألتها قبل اللقاء أمانا

اليت لا أنفك عنك حبيبتي 
ماذا أقول إذا المساء سقانا

لما رأيتك رفرف القلب الذي 
أسقيته خمر الفؤاد جنانا

و تعلق القلب الذي أرويته 
مدن الجمال و لم يدع إلانا

أهواك و اشتعل المساء غواية 
و تعتق الإحساس في مسرانا

عانقت صمتك و اتصلت ببسمة 
ألقيتها بين الضلوع بيانا

يا لوعة الأشجان يا شمس الضحى 
يا ظبية تختال عند لقانا

قولي أحبك ذكرياتك جنة 
آنست نار جمالها سكرانا

و أرتل الكلمات في أنفاسها 
قمرية قد أشعلت نجوانا

فلقد ملكت القلب يا حبي الذي 
أهديته كأس الهوى أشجانا

أفتذكرين إذ التقينا فجأة 
من دون ترتيب فكان هوانا

و لقد بعدت عن الوصال لكي أرى 
سبل الحياة مع الفراق فلانا

سكت الظلام عن الإجابة و اهتدت 
كل النجوم إلى الضياء مكانا

هذا الربيع نسيمه يجتاحني 
و غدا سأعزف بالفراق كمانا

يا لؤلؤ الأشواق حبك دافق 
كالنهر يجري حسنه ريانا

يا من أسرت القلب قولي مرة
 أهواك كي ألقى الخدود جمانا

و إذا انزعجت من الكلام فرتبي 
سبل الرحيل مع النوى ألوانا

غنيت باسمك في جبين تفرقي 
و جمعت قلبك بالخريف سنانا

يا شمس قولي للظلام ألا اتئد 
إن غبت يوما أشرقي أحيانا

يا وردة الإحساس إني عاشق 
في مقلتيك مدائني أحزانا

عيناك عاصمة المدائن كلها 
و هواك يمطر في القلوب حنانا

و قد اهتديت على خطاك فلملمي 
ظل الشتات و أيقظي سلوانا

هذي حروفي إن قرأت عطورها 
فخذي الفؤ💔اد مدللا وسنانا 

فلك السلام لك المحبة و الندى 
و العشق ما سكن الهيام سوانا

فلسوف أفرح في مسائي عنوة 
و غدا سيحتفل الوجود ضمانا
.................
سيف الهمداني 
28/9/2020

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...