أدب الخصام
______________
للجهل في زمن الخصام كلامُ
والعقل ينفع إن أريدَ سلامُ
و إذا الخصومةُ بين قومٍ أُعلنت
فعقولُ أرباب النهى أوهام
و دع النَّدى إن كان خصمك جاهلاً
فمع الجهالةِ لا تفيد رئامُ
داءُ الجهالةِ إن نما فدواؤه
سيفٌ يبتُّ جذورَه صمصام
لا ينفع اللينُ الجهولَ ولا النّدى
غير المُدى إذ ذاك ليس إمام
فإذا جهلتَ كسرت شوكة جاهلٍ
أوَغير هذا في الخصامِ يُرامُ
إن لم تُبنْ للجهلِ جهلاً فوقه
فلسوف تنسى ذكرك الأيّامُ
و إذا دُعيتَ إلى النّدى أبْدِ النّدى
فعنِ النّدى لا ينفع الإحجامُ
لا ليس يرفض - حينما يُدعى- النّدى
إلا دنيءٌ سافلٌ و لئامُ
العفوُ من شيم الكرام فهل تجد
ضيراً بأن يرضى عليك كرامُ
والعفو في عرفِ الرِّجال شجاعةٌ
و نظيرُه حين الوغى الإقدامُ
لا يستطيع العفوَ إلا سادةٌ
نبلاءُ في أقوامهم و عظامُ
ولك اتّخذ عند الخصومةِ عصبةً
فلكم علت بالعصبةِ الأقوامُ
سيفٌ و ترسٌ فيهما فالْقَ العدا
من غيرما ترسٍ يذلُّ حسامُ
من غير عصبته إذا خاض الوغى
ذو البأس يُهزم في الوغى و يضام
لو لم يكن بالعصبة اهتمَّ الأُلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق