الأحد، 31 ديسمبر 2017

الشاعر أنور محمود السنيني .. قد عبروا

" قد عبروا..."

همو الرجال إذا ما قيل : قد عبروا
فكيف  تذكر  فينا  يا أخي العبر ؟!!
ومن   نكون  إذا  التأريخ     يذكرنا
  وقد    تناولنا   في   كفه  القدر ؟!!
شر  النفوس  نفوس  من  حماقتها
  بغيرها  لا  بما    تعطيه      تفتخر
العار    رافق   من   يختار     منزله
  في  الدون  حتى  يرى بالدار يستتر
ماذا    تفيد  عيون   الشعر   أمتنا
  ولو  تكون   بدر   الضاد   تنفجر ؟!!

ما  للبطولة  أضحت  في   سوالفنا
على  كماة  من  الأسلاف   تنحصر ؟!!
وأي   شعب  يرى   الإذلال  ديدنه
كما  تراه   شعوب  العرب  يا  بشر ؟!!
لا الجيش تحمي حمى الإسلام غيرته
  ولا   السلام  على  من  ضام  ينتصر
ولا الشعوب  بعز العيش  قد سكنت
  وليس    للجيش   عز   وهو     منعفر
ولا   الولاة   لهم  هم     يخالجهم
  مما  نعاني   كأن   لم  يأتهم   خبر !!

أرى  بلادي  وأرض   الشام محرقة
  والقدس  من  عرب  التنديد   تنتحر
والرافدين    وما   تلقى   طرابلس
  ومسلمون   وما   أدراك   ما      الضرر؟
في  كل  منحى لنا جرح   ومذبحة
  ومقلة     بغمام     الحزن        تنهمر
فأي    شعر     سترضاه      ضمائرنا
  والقلب   من   أسوأ الأوضاع     يعتصر
بؤسا  لساساتنا  لو  في    لساستهم
   علم  إلى  الجهل  بالإحساس  يفتقر

قالوا   وما  فعلوا  باعوا  وما حفظوا
  نودوا    فما  سجدوا  إلا   لمن  نظروا
لم  يأخذوا  عبرا  ممن  مضى سلفا
  وما   استناروا   بما   شعت    به  الغير
دمى    يحركها   الأعداء      تسلية
  وأمتي    من  أسى    الإيذاء      تقتهر
لو  كان   فيهم  لنا  خير لما نزلوا
  إلى  الحضيض  ولم  يصطادهم غرر
ساروا  على  الهدي لكن هدي سيدهم
  إبليس   لاغير  في  التأريخ  يقتفروا

الآه    والأوه    لم    تنكر   بأنهمو
  مشاعل   الشر  ما   قالوا   وما  هذروا
كل  يوالي  على بعض  فمن وجدت
  به   الموالاة     للأوطان     تدخر؟!!
وكيف   تأمن   إسرائيل    مكرهمو
  والخوف منهم لنا والذعر والخطر؟!!
صعب  كلامي  وسهل  حين    أنثره
  على  سجال  إذا   ما قيل : قد عبروا
ما  زلت   أقتل    أفكاري    بلا  أسف
  حتى   أراها    بلحد   الحب     تقتبر

مخافة   أن   أرى  شعري     تلطخه
  سياسة   غاب   عنها  الحلم   والوقر
يا  من عذلت  شعوري  في    تغزله
  أليس  لي  منك   فيما قلته  عذر ؟!!
أنا   المتيم   في   حب    مواطنه
  تراب  أرض   عليه  قد مشى   الحجر
وقلب   إنسانة    بالمثل     أعرفه
  ولو   أقول   بشعري    إنها       القمر
كلا   الشعورين   حق   لو  يضيعني
  ويختفي   منهما  في  الشعر  لي   أثر
فإننا   عرب    لم     نستفد    أبدا
  من   الدروس   فماذا   نحن ننتظر ؟!!

بقلمي أنور محمود السنيني
الغير: بكسر الغين ؛ صروف الدهر.
الغرر : بفتح الغين ؛ التغرير بالنفس وتعريضها للهلكة.
الوقر: بفتح ففتح ؛ الرزانة.
عذر : بضم فضم ؛ اعتذار.

الشاعر ياسر المحمد .. غواك الوهم

قصيدتي بعنوان : ( غواك الوهم ) على البحر الوافر .. أرجو أن تنال استحسان ذائقتكم بقلمي : ياسر  فايز المحمد   ... سوريا- حماة

غوَاكَ الوَهْمُ فاخْسَأْ يا غَريرُ
فَدُونَكَ عَنْ شَآمِ العِزِّ سُورُ

مَنيعٌ سامِقٌ عالٍ عَصِيٌّ
وفَوْقَ السُّورِ حُرَّاسٌ تَسيرُ

وَخَلْفَ السُّورِ أُسْدٌ هائِجاتٌ
لَها في مَسْمَعِ الدُّنيا زَئيرُ

وفَوقَ الهائِجاتِ يَطيرُ رَفٌّ
أَبابيلٌ وَأَسرابٌ نُسُورُ

فلا تَطْمَحْ بلَثْمِ الثَّغرِ يَوماً
فَشَهْدُ الثَّغرِ لِلْعادي حَرورُ

وَلا تَطْمَعْ بِهَتْكِ الحُسْنِ إِنَّا
أَزاهيرٌ إِذا هُتِكَتْ تَثُورُ

فَفي بردى جُفونُ الخُلدِ تَغْفو
بهذا القَوْلِ تَعتَرِفُ الدُّهورُ

إذا رامَتْ عُداةٌ قاسَيوني
يَصيرُ النَّهرُ رُمْحاً والطُّيورُ

وتغدو الغوطةُ الغَنَّاءُ ساحاً
على جَنَباتِها نارٌ وَنورُ

وَصاغَتْنا يَدُ الباري مَزيجاً
صَقيعُ الثَّلجِ فينا والسُّقورُ

إذا قَوْمٌ أرادوا السِّلمَ بِتْنا
لِذِكْرِ السٍّلم يَغْمُرُنا السُّرورُ

وإِنْ وَقَدُوا ضِرامَ الغَدْرِ إِنَّا
على غَدْراتِ مَنْ يَبْغي سَعيرُ

وإن قَرَعُوا طُبَولَ الحَرْبِ صِرْنا
أُسوداً لا تَهونُ ولا تَخورُ

وإِنْ تَسْأَلْ أَعادينا يُجيبوا
بِأَنَّا في الوغى سَيْفٌ بَتورُ

أَنا السوريُّ أَعراقي لُبابٌ
وَنَبعي طاهرٌ ثَرٌ نَميرُ

جَمالُ الكَونِ يَسْكنْ في رِياضي
وَمِنْ أَطيابِها ثَمِلَتْ عُطورُ

ولا تَسْأَلْ سُدوفَ اللَّيلِ عَنَّا
فَإِنَّا في سَما الدُّنيا بُدورُ

ولا تغتَرَّ إنْ وَهَنَتْ خُيولي
فَكَمْ يُودي بصاحِبِهِ الغُرورُ

وَمَنْ ظَنَّ الفُتورَ يُذِلُّ أُسْداً
فَما يَدري بما يَعني الفُتورُ

إذا أَغْفَتْ جُفونُ اللَّيْثِ يَوماً
فَقَلْبُ اللَّيثِ يا فَدْمٌ هَصورٌ

وَخُذْ مِنْ سالفِ التَّأريخِ عَنَّي
عَنِ التَّاريخِ تُنبيكَ الجُذورُ

فَمِنْ عَدنانَ أَو قَحطانَ نَسْلي
ومِنْ آرامَ عِرقي يا خؤورُ

وَشَمْسُ الكَوْنِ عَبَّتْ مِنْ ضِيائي
مُتونَ الحرفِ فانْداحَتْ سُطورُ

وَفَيضُ العِلْمِ سافَرَ مِنْ دِمَشقي
لِاَوْرُبَّا وقَدْ بَدَأَ العُبورُ

لِأَنْدَلُسي تهادَتْ خَيْلُ فَتْحي
وَرَفَّ الحُلْمُ وازدهَرَ المَسيرُ

فَماسَ الكَونُ وانْتَعَشَتْ بلادٌ
وَفَرَّ الجَهلُ والدُّنيا سرورُ

فلا تُدْني رِكابَكَ مِنْ عَريني
زُؤامُ الموتِ مِنَّي والثُّبورُ

ولا تَيأَسْ أَيا طِفْلاً بِرَحْمي
سَيَأْتي الفَجرُ والدُّنيا تَدورُ

وَتَبقى الشَّامُ فاتِنَةً كَعاباً
وَفيها الرُّوحُ تَرْخُصُ والمُهورُ

ياسر فايز المحمد... سوريا- حماة

الشاعر أدهم النمريني .. يا ساكن الروح

………… ياساكِنَ الرّوح…………

لولاكَ لولاكَ ماخطّيتُ قافيتي
ولا نظمتُ حروفَ الحبِّ لولاكا

فأنتَ مازلتَ ذي العينينِ تقطنها
ولاتربّعَ في الأضلاعِ إلاكا

إمّا ذكرتُكَ دمعُ العينِ يسبقني
ويرجفُ القلبُ مشتاقًا لذكراكا

أتذكر الليل حين الليل يجمعنا؟
وينهلُ الليلُ نورًا من مُحيّاكا

ويُحْكِمُ الغيمُ حول البدر قبضتهُ
فينثر الحبّ مغرومًا بلقياكا

ويرقص النحل فوق الزّهر في ولَهٍ
ليرشف العطر إمّا فاح من فاكا

هذي حروفي وليتَ الشّوق تقرأهُ
في شاطئ الرّوحِ مغرومًا بمرساكا

يغتالني الليلُ في صَمْتٍ إذا عَصَفَتْ
للشّوقِ عاصفةٌ من صُنْعِ يُمْناكا

يا ساكنَ الرّوحِ إنَّ الشّوقَ يقتلني
هل كنتَ ترضى بموتِ الخِلِّ ياذاكا ؟

اااااااااااا أدهم النمريني اااااااااااا

الشاعر مسعود الشرعبي .. التيار

مجموع  مشاركتي في مجاراة  قصيدة (العبور)  للشاعر  د. عبدالعزيز المقالح

التيار

جاءوا ومن كوة اللاشي قد حضروا
للوصل بادوا وللانباء قد حظروا

شاعوا الخبابير تمويها وتعميةً
ياليتهم قد أذاعوا بعض ما ستروا

مروا..  وكانت عيون الحقد ترصدني
والخوف يدنو .. ويبدي نابَه الشررُ

مروا على صلة الأحباب فانعدمت
غاب السرور ..وناب الذعر والخطر

الصمت يقتحم الأرجاء منتزعاً
صوت الجموع  وسيفُ الحرِّ يحتضروا

بيتَ التعايش دكَّتْها معاوِلُهُم
والحلم في وجنة الأطلال ينصهر

ذابت زهور حياةٍ جفَّ وأرفها
مات الرحيق وذاب الزهر والثمرُ

نام الوئام على أعتاب ثائرهم
حتى السكينة لم يبق لها أثرُ

فكلَّما غاب فوج دام ماطرة
تخال من إثره الأهول تنحدر

في وصلهم تنطفي الأيام بهجتها
والحال يبدو يتيماً كلَّما عبروا

الشاعر ا/مسعود الشرعبي - اليمن

الشاعر أمين الحنشلي .. لمن أهدي

لمن أهدي
صباباتي  وريقاقي كتاباتي 
لمن أشعل شموع الفرح
أو تشدو رباباتي
لمن أسقي  أنا قولي
بفيض الراح كأساتي
لمن همس الهوى قولي
وضحكاتي  ودمعاتي
لمن حرفي يخط الشعر
في أوزان أبياتي
لمن  أهدي صفا حبي
وآهاتي  ولوعاتي
لمن  أهدي مراراتي
وأحزاني  وأناتي
لمن  أهدي سراب العمر
ياعمري  وأشتاتي
لمن أهدي أنا بوحي
وتفكيري وأنصاتي
لمن أهدي أنا روحي
لمن أهدي أنا ذاتي
لمن أهدي طيوف الحسن 
في أشباح مرآتي
لمن قولي  ونور  الفجر
نور الفجر  لم يأت
لمن أهدي سنين العمر
يا من كنت  مولاتي .
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

الشاعر عدنان الحمادي .. من دفاتر المعري

#من_دفاتر_المعري
مجاراة لقصيدة أبي العلاء المعري

بعينيْ موطنٌ شَرُفَ البلادا  
و عانقَ في العلا سبعاً شِدادا

و يأبى أهله في العيش ذلاً  
فما أَعْطَوا لنازلةٍ قيادا

به الأهلون من نسلٍ كريمٍ   
سراةُ القومِ أرفعهم عمادا

ف همْ أهلُ العلومِ و كلِّ فنٍ   
نفوسٌ بالتقى مُلِئتْ رشادا

بآلاءِ الهدى سطعتْ شموساً  
و تقدحُ كلَّ شارقةٍ زنادا

تراهمْ إذْ  دعوتَ رجالَ حربٍ 
صعابُ الدهرِ زادتهم عنادا

و هم بين الأنام نجوم ليل  
تضاهي البدر  حسنا و اتقادا

كرامٌ إن يحل الضيفُ فيهم
رأيت صغيرهم شهما جوادا

يفيضُ تهللاً  و يضيء وجهاً 
و ما يبقي طريفاً أو تلادا

و يحسبهمْ غريبُ الدارِ أهلاً  
فلا يشكو  بغربتهِ افتقادا

قلوبٌ فُتِّحَتْ فَغَدَتْ بيوتاً  
بِ لونِ الثَّلجِ ما عَرفَتْ سوادا

لهمْ في كلِّ مكرمةٍ أيادٍ    
جعلنَ الحَزْنَ من طيبٍ مِهادا

بهمْ عنْ كلِّ ناقصةٍ سموٌ      
و في عالي الربا ألِفُوا انفرادا     

عرفتُ بهمْ دروبَ الحبِّ شَتَّى 
و منْ يشربْ فراتهمُ استزادا

هُمُ الأهلون . فخرٌ أنْ يغنوا
على الأيامِ قولاً مستعادا

(فلا هطلتْ عليَّ و لا بأرضي
سحائبُ ليسَ تنتظمُ البلادا )

   عدنان الحمادي

الشاعر عبدالناصر الكومى … بين أحضان سراب

بين أحضان سراب

أشرقت شمس اللقاء ...فانتشي حاء وباء

وتهادى العشق كأسا...رشفة وجه الصفاء

صار عشق الوصل فينا ...بوتين بعض دماء

فوق كف الافق عشنا ...فى دياجير الفناء

وعلى دفقة وجد ...كاسها ليل ارتواء

ايها الصمت بليل  ...أترانا  كالضياء؟!

فى ربى الافاق يشدو ...لحن شوق بانتشاء

والهوى والهمس زهو ...بتراتيل نداء

بسمة من ثغر شعر ...جلست عرش بهاء

بين أحضان سراب...وتميمات شقاء

يرشف الهجر أنينا...بشفاه من عناء

بين انفاس قصيد ...وتناهيد غناء

شهقة الوجد تمادت...واستباحت بفداء

ترقب الهمس بشوق...حار فيه الشعراء

عل مدادى رهيفا...ينتشى قلب المساء

فزهيراء فؤادى ...بسمة دون انتهاء

وعلى متن شجون...قد ثوى كيف يشاء

عبدالناصر الكومى

الشاعر منصر فلاح … قصة شاعر

قصة شاعر .
.
#منصر_فلاح
.
يُدَاعِبُ  أَحْلامَ المَوَاجِعِ  ضَاحِكِا
ولَيْلُ اْلمُنَىْ فِيْ عَيْنِ دَمْعَتِهِ اتّكَا
.
يُسَطَّرُ فِيْ حَلْقِ الغِيُومِ غُبَارَهُ
كَأَنّهُ مَاعَرَفَ التّحَرُّقَ وَالبُكَا
.
تَمُرُّ كُؤوسُ الخَطْوِ كَلْمَىْ مَرِيْرَةً
وَمَامَلّ مِن شُرْبِ المَرَارِ وَلاشَكَا
.
يَمُدُّ شِرَاعَاً فِيْ الفَرَاغِ بِعَزْفِهِ
وَيَصْنعُ مِنْ وَهَجِ اليَرَاعَةِ فَيْلَكَا
.
لإِحْلاكِهِ يَهْذِيْ  بِوَهْمِ  صَبَاحِهِ
فَيَصْفَعَهُ الصُّبْحُ وَقَدْ جَاءَ أَحْلَكا
.
غَرِيْبٌ وَفِيْ جَنْبَيْهِ قِصّةُ شَاعِرٍ
تَوَضّأَ فِيْ مَاءِ المَلامِ وَٲَشْرَكَا
.
تَقُوْلُ لَهُ الأَيّامُ وَهْيَ تَصُدُّهُ
تَغَابَىْ وَإِلاّ سَوْفَ يَقْتُلَكَ الذّكَا
.
بِلادُكَ يَا هَذَا غُبَارٌ وَلَمْ تَكُنْ
كَتِلْكَ الّتِيْ نَامَتْ بِحُضْنِ مِدَادِكَا
.
بِلادٌ مِنَ الأَشْلاءِ يَصْرُخُ جُرْحُهَا
أَتَعْشَقُهَا حَقّاً ؟! فَلِلّهِ دَرُّكَا
.
لِجَارِيَةِ السُّلْطَانِ عِشْرُوْنَ رَاهِبَاً
أَطَاعُوْا أَمِيْرَ الذّبْحِ حِيْنَ تَأَمْرَكَا
.
فَدَعْكَ مِنَ التّوْصِيْفِ, كَيْفَ, إِذَا, وَهَلْ,
فَمَا فِيْ المَدَىْ ظِلٌ يُشَابِهُ ظِلّكَا
.
وَدَعْكَ مِنَ التّارِيْخِ فَالكُلُّ زَائِفٌ
كَئِيْبٌ كَأَوْهَامِ العُرُوْبَةِ حَوْلَكَا.
***

          الشاعر منصر فلاح
٢٩‏/١٢‏/٢٠١٧
صنعاء.

.

الشاعر خالد أبو جاسم … الطـريــقُ المســافِر

#الطـريــقُ_المســافِر

عُـدْ من غيـابِـكَ إنَّ وقتَـكَ عابِـرُ
فالليـلُ عَرْبَـدَ ... و الطريـقُ مسافـرُ
         
تشرينُ غـرَّدَ فـوقَ غُـصنِـكَ فانـثـنى
و الحـظُّ من منـفـاكَ..... باتَ يُخامِـرُ

أشــلاءُ ذكـراكَ التي مـزَّقْـتَـها
بالهـجرِ ظلَّـت بالحنينِ ........تُـقامِرُ
            
و أنـا هنـا المنفيُّ بين مواجِعــي
تجتاحُنـي ( آهٌ ) .... و قلبـي صابِــرُ  

أشتاقُ أستجدي طيوفَكَ شاكياً
......و الدّمعُ من فـرطِ التّوَدُّدِ قاطـرُ 

وحدي هنا خلفَ الضياعِ يَجُدُّ بي
وجدي ...... و أسيافُ الهمومِ تُناحِـرُ

عُــدْ من هنـــاكَ لكي أراكَ فإنني
أخشى عليكَ منَ النَّوى ..... و أحاذِرُ

خَيِّمْ على الأشواقِ إنَّ قميصَها
قَـدْ قَـدَّهُ هــذا الجَفـاءُ.......... الفاجـرُ

أنـتَ الهوى و الحبُّ أنتَ إِمـامُـهُ
و إذا تَغيبُ.......... فأنتَ أنتَ الحاضِرُ

#خالد_أبو_جاسم
سوريا

السبت، 30 ديسمبر 2017

الشاعر خالد الشرافي … على مرفأ الأحلام

(( على مرفأ الأحلام ))          

على مـرفـأ الأحـلامِ تـرسـو الـقـصائـدُ
وفي شاطئ الـعشاقِ شـعـري يـُجــددُ

لشجوي الهوى حولي يَـهيمُ ويـشتكي
و أشــدو بـشـعـري والــغــرامُ  يُـغــردُ

وتـعزفُ لحنَ الحبِّ بالـشوقِ أحــرفي
و كــلُّ الـغــوانـي مــائــسـاتٍ  تـــرددُ

فـيـهـنـأُ مـن للـعـشـقِ يـرعـى وصـالـهُ
ويحنو الذي في الحبِّ يقسو ويجحدُ

و تـلك الـتي قـلـبي يـهـيــمُ بــحـبــهــا
ومـن فـرطِ عـشقي في فـؤادي تَـوقـدُ

غدت آيةً في الحسن يُـعـجزُ وصـفـهـا
على وجهها عـرشُ  الجـمـالِ  ومـعـبـدُ

لـهــا مـبسـمٌ بــيــضُ الـثـنـايـا مـنـــورٌ
وشـهـدٌ بــه يـروي ولــوعـي ويُــنـجـدُ

و فـي وجـنـتـيـهـا للـنـعـومـــةِ مــوردُ
و يـعـلـو  عـليـهـا مـن جـمــال تـَــوردُ

وعـينـانِ لا تـقـوى الـعـقـول لـفـتكـهـا
وتـنـفِـثُ سحـرا في الـفـؤادِ وتـعـقـدُ

أشـدّ مـن الـخمـر  الـمـعـتـّقِ لـحـظـهـا
فـللـبّ مـنـه الـسـكـرُ يـبـقى ويـخـلـدُ

و قـدّ كـغصـنِ الـبـانِ إن مـالَ أهـيـفٌ
و جـسمٌ  لـهـا ريّ الـمـعـاطـفِ  أغـيـدُ

لـحـالي  و إيـاهـا  الـهـوى  يـتـعـجـبُ
فـتـدنـو  إذا  أنــأى  وأهـفـو  فـتبعــدُ

و تـضـرمُ نـار الـعشق بين جـوانـحي
فـتسكـن نـارٌ  في حـشاهـا وتـخـمـدُ

وتصلى بجمرٍ من غضا الهجر تكتوي
إذا ما فـؤادي  من لـظى الـبعـد يبـرد

و إن كفّ دمعي من عـيوني تـصبـّرا
بـكـت  و عـلى  دمــع لـهـا تـتـوســّدُ

و أسكبُ دمعي مثلما الغيث إن هما
فتجفو ومنها الدمع في العين يجمدُ

و اجـزع من هجـرٍ لـهـا فتقـول لي
تجـمّـل فـصبـرٌ  للـمـحـبيـن  سـيـّدُ

و لـكــن أراهــا دائـمــا فـي تـذمّــرٍ
فـلا صـبـر فـيـهـا أو أسى يـتجـلـدُ

و أجـثـو مرارا في الـهوى فتقيمني
ومـنـهـا عـنـادا لـي أقــومُ فـتـقـعـدُ

و أجـحـدُ  كـفـراً  بالـدّلالِ فـتـرجـعُ
لـمحـرابِ حـبي بالـتّضـرّعِ تـقـصـدُ

و آتـي إلـيـهـا  مـخـلـصـا  أتـوســّلُ
وصالا تـداري في الـصبابـة تـلحـدُ

و إن طال هجري من عناء وجدتها
على  خط  سيري  خلسة  تترصـدُ

و بي من هوى الغيداء ما الله عالمٌ
فـفـي رقـّهـا  قلـبـي بـعشـقٍ مـقيـّدُ

لـعـمـركِ إنـي في الـهـيـام لـصـادقٌ
وحـالي وقـلبي والـقصائـدُ تـشهـدُ

و أعلمُ منها صـدقُ حـبي بـقلـبـهـا
فـعـشـقي قـديـم كـلُّ يـوم تــزوّد

وبالوصلِ  يـوماً قد تجـودُ تكرمـاً
ولـكـنـهـا بالـبـعـدِ اسـخى وأجـودُ

ومـا بـين وصـلٍ للحبيبـةِ والـنوى
فأشقى مرارا  في هواهـا  واسعدُ

خالد الشرافي.

الشاعر عبده هريش .. صدى الأشواق يا أقصانا

صدى  الأشواق  يااقصانا  شعرا
تتوق  الى السجود  على رمالك

فبسم الهيكل المزعوم   يسعى
بخبث   كل  قرد   في   زوالك

مضت  يا أيها   الاقصى   ليال
وأيام    أتسمح    في   سؤالك

أذانك   لم يزل   للقدس  عزما
فأين  صدى المآذن  من  بلالك

شموخك  علم   الدنيا    كثيرا
وإن  طال  التمادي   باحتلالك

تعلم  منك   كل  الناس   معنى
الكرامة  والرجولة  من  رجالك

وكيف   يشق   للأحرار   فجر
بليل   مفعم   بالظلم    حالك

فقل  حتى  لطفلك  لايساوي
كثير   منا  شسع  من  نعالك

فعذرا   ايها   الأقصى    فإنا
غثاء   لا تضعنا  في  خيالك

كفاك بأن في  الأكناف   قوم
أشد على الأعادي من جبالك

عبده هريش 24/7/2017

الشاعر ابراهيم رحمون.. ابو عازار .. فراق الأحبة

(فراق الأحبة)
بعثت إليك قلبي فاحضنيه
                     رماني في هواك وذبت فيه
وإنّي في لظى الهجران اقضي
                          على وعد تُراكِ وعدتنيه
تمور على مريج الصبِّ روحي
                    ونبضك في الوتين فيعتريه
فتشعل نار وجدي واشتياقي
                         اعاتب للزمان وأنت فيه
بعيدا عنك تحرقني جراحي
                    وفيك الجرح عذب اشتهيه
وروحي في هواكِ لها شجون
                      بعمق الجرح ليتك تسمعيه
غرامك في الفؤاد رحيق عمري
                       أخاف بأن يموت فتقتليه
وطيفك يملؤ الدنيا جمالا
                       بليل السهد روحي تلتقيه
سأقضي في انتظارك ألف عام
                           لعلّك للشغاف فتعبريه
ولحظك في المهاج يصبّ فيها
                   وما أحلى اللحيظ ومرسليه
عشقتك والسنين فرين عمري
                        وبعدك سيف نار اكتويه
أحبك طالما الأنفاس تسري
                     وإن مامات قلبي سامحيه
ابراهيم رحمون...ابوعازار

الشاعر د. احمد الشردوب ..الطباع

الطباع
___________

محالٌ أن يصون الذِّئبُ عهدا
                 أتطلبُ من لئيمِ الطَّبعِ ودّا ؟

ومن فتن الذِّئابَ بحسٌن ظنٍّ
                      ففتنتُه تكونُ عليه ضِدّا

وطبعُ الذِّئبِ إن تحذره تسلمْ
                  وإن تغفلْ ولو  سهواً تعدّى

أتطمعُ أن يصيرَ الذِّئبُ رِئماً
                  وحفظُ العهدِ للذُّؤبانِ وِردا

وتطمعُ أن يصيرَ السُّمُّ شهداً
                       إذا ما غيرَالثُّعبانُ جلدا

خيوط الطّبعِ تحت الرّوحِ تسري
                 و ذو طبعِ العبيد يظلُّ عبدا

و ذو الطبعِ السقيمِ تخافُ منه
                  مساساً فيه بالأسقامِ تُعدى

و ذو الطبعِ السليمِ  نداه عذب
                       إذا قاربته بالعطر تندى

ومن قد شبَّ في خلقٍ خبيثٍ
                فعن خبثِ الطويَّة لن  يُصدّا

ومن قد شبَّ في خلقٍ  قويمٍ
                    فنفحُ الطّيبِ منه لن يُعدّا

محالٌ أن ترى في النارِ ماءً
                وفي بيتِ الكنيف تشمُّ وردا

وفي بُقعِ السّرابِ ترى غياثاً
                لظامٍ كاد في الصحراء يردى

سيبقى الحنظلُ  المبغوضُ مرّاً
                ويبقى الشّهدُ بالأطيابِ فردا

الشاعر احمد رستم دخل الله .. هدّأت دمعي في الأسرار

هدّأتُ دمعيَ  في الإسرارِ ، والمقلا
ما  خفتُكم   وتركتُ البوحَ  مُعتقلا

لا تعذلوني  ألا  في القلبِ  مُعتَملٌ
ردَّ  الجّماحَ   وباتَ   السِّرُّ   مُكتهلا

كم  يحتمي  بلسانِ  القولِ  مُعتنقٌ
لايرعوي  وأحالَ   النّطقَ   مُرتحلا

إن    البلادَ    بأيدٍ    حاقها    عفنٌ
باعوا الجّمالَ  أقالوا الحبّ والأملا

سويتمونا  كما   القطعانِ  غايتكم
ألا   نُعيدَ   من   التاريخِ   ما  أفلا

لاحقتمونا  على الأفكارِ  مقصدكم
نحرُ  الجّموعِ   وزِدتم   حالَنا  ذَلَلا

ليس السّيادةَ  قمعُ  النّاسِ  غايتها
إنّ السّيادةَ   تُعلي  الفكرَ   مُعتدلا

كم من ملوكِ ذوي التّيجانِ حضّنهم
قبرٌ   يقفّلُ  ، والإجرامُ   قد  رحلا

قلّ  للعصاةِ.. أليس  الله  مرجعنا؟
لا مالَ يغني ولا الحراسَ  والجُهلا

الٱن  تحيا  بظلمِ  الناسِ  وا أسفاً
والمقبلاتُ    تُبيدُ   الرّاحَ  والحِيَلا

سلني أخيّ عن الألبابِ هل رجعت؟
أم أنّ  كِبرَ  ظنونِ المجدِ  قد خُذِلا

ملءُ العيونِ  يفيضُ الدّمعُ  منهمرٌ
حالٌ  تردّى  أطاحَ  الأرضَ  والنُّزلا

من  ذا  يزكّى  بذلِّ القومِ  يا ولدي
زِد في العطاءِ  وروِّ النّفسَ والعُقَلا

هذي  الديّارُ  لها  في الرّوحِ  منزلةٌ
ندعو   الإلهَ  يُعيدُ  الجّمعَ  مُكتملا

أحمد رستم دخل الله..

الشاعر نبيل الفيروز .. أشكو من الليل أم أشكو من الأرق

أشكو من الليلِ ؟ أم أشكو من الأرقِ؟
أم يشتكي الحبر من بوحي على ورقي؟

ما بالُ دمعي وراء الليل مستتراً
يكاد من فرطه يقضي على المُؤقِ

مقطوعةٌ كل آمالي بمنهجه
فكلما لاح نورٌ ضاق بي أفقي

تكاثرت حول ذاتي كل داميةٍ
وأمطرت نارُ آلامي على طرقي

أقلبُ الطرفَ علّي أن أرى فرجاً
فيرجع الطرفُ يستجدي من الغسقِ

عينايَ خلفَ جراحي دمعةٌ ودمٌ
تقاسما النزفَ من صنعا إلى عتقِ

وأحرفي حشرجاتٌ بالأنين لها
صدىً كصرواحِ عند النوحِ والحُرَقِ

بوحي انكساراتُ صمتٍ لم تجد أُذُناً كمهجةٍ لم يعد فيها سوى رمقِ

محاصرٌ بين آلامي وأسلحتي
مابينَ سيفيّ شيعيٍ ومرتزقِ

زادي الترابُ وبعضٌ من عوالقِهِ
ونبع مائيَ من دمعي ومن عرقي

بحري خضمٌ وأمواجي تحركني
إلى المتاهاتِ بينَ النزعِ والغرقِ

على سفيني شراعٌ قُدّ من تعزٍ
بين الأعاصيرِ مشدودٌ إلى عنقي

موانئي تحت نار الجوعِ كاسدةّ
وشاطئي في سرابِ الوهم والشفقِ

في ربقةِ الرقِّ آمالي معلقةٌ
بمجلسِ الأمنِ لا أنجو بمعتنقي

مضمخٌ بدمائي فوقَ متكئي
ملطخٌ بدماءِ الحزبِ والفِرَقِ

28/12/2017

✍🏻 أبو تمام نبيل فيروز

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...