الثلاثاء، 30 يونيو 2020

الشاعر عبد العزيز بشارات .. همسات الليل

-------------- همسات الليل -----------------

--------------------------------------------

في القلب حنينٌ يُسعده ......ورياحُ الشوق تمجّده

يا ليلُ العشق كفى طولاً .........وبِحَبل الأه تقيّده

فارحم قلبين بوجدهما ......ولظى الحِرمان يُعَقده

جلسا بحماك ليستترا .........والعاذل عنهم تبعده

فعلامَ بِسهمِك ترصُدُه .........ولِقلبِ الحُب تسدده

وعلامَ الليلُ بدا نورا ......والعهدُ الصادقُ يجحده

لو كنتَ أيا ليلُ محبّا ..........لأطلت الوقتَ تمدده

وسترتَ البدر بغيماتٍ .......والنُّورُ الفاضحُ تبعده

هَمَسَ العُشّاق بخلوتِهم ..........بكلام يُثمِرُ أجودُه

وهمومُ البعد تُشتتهم .........وجمالُ الوصل يخلّده

باحوا للدهر بألحانٍ ........... فلعلّ البوحَ سيُسعده

ولعلّ الحزنَ سينساهم............ولعل الشوقَ يبدّده

ويُنقّي الحبَّ ليسعدَهم ..........ومن الأوهام يجرّده

فاكتب ما شئتَ بحضرته ......فالحبّ سراجٌ توقده

والحبُّ سلامٌ وشعارٌ ..........عرف العشّاقَ تودُّدُه

فافرح بالحبّ وبهجتِه ........فعلام العاشقَ تحسدُه

إن كان غريقاً في ولهٍ .........فلعلّ مُروركَ ينجده

لا تبهَت من كان مريضا ......بجُنون الحب تكابِده

يا من أضناك بحسرتِه ............إياك بلؤمٍ تطردُه

صلوات الله لهادينا ...............فصلاةٌ مِنَّا تُسعده

=========================

عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

الشاعر محمد سنان المقداد .. حيارى مع الآمال

حيارى مع الآمال 
بعيدون والأحلامُ ملء قلوبنا
تفيض ابتساماتٍ كنبعِ المناهلِ

على ضفة الأحزان مهجةُ عاشق
تراقص تغْريدا لصوت البلابلِ

هنا يادموع البين قلبٌ ممزقٌ
يتوق الى  أمنٍ وظلِّ المنازلِ

هنا دمعةٌ حيرى وشهقةُ عاثرٍ
حزينا نعى الدنيا بهمسةعاقلِ

هنا من رماه الدهرُ طعنةَ غادر ٍ
وأرداه مرميا بطلقةِ قاتلِ

بعيدون يابلقيسُ حتى اتحادِنا
أسيرٌ  بلا ذنب ٍ بقيدِ  السلاسل

بعيدون لا صنعا  تعانق حضرموتَ
كلا ولا الأنصارُ حول المناضلِ 

بعيدون يابلقيسُ غابت هداهدٌ
وأنباءُ لم تحمِلْ جمالَ الرسائلِ  

فلا حكمةٌ عادت لتجمع شملَنا
ولا النجمُ هادينا  لدرب الأوائلِ

يبيعون مجدَ الشعب بيعة باخسٍ
بسوق له ذلٌّ ومحصولُ  حاصلِ

بنَى وهمَه من روح شعبٍ مكبّلٍ
يرى ربحَه في هدمِ تلك المعاولِ

سقطرى وما أدراك كيف أتى لها ؟؟
صُعيليكُ مخمورَ الرؤى والدلائلِ

يعظّمُ أشباهَ الرجال بنفطه
ليشريَ بالأموال وجه الأراذلِ

يقزّمُ هامات الشموخِ ولا يعي
بأن شموخَ العز فوق المحاولِ

تأوّهتُ قبل الآن رغم تجلّدي
فقد تهدم الأثقالُ قوةَ حامل ِ

بنونا مع الجارِ القريب ومَن لهم
صِلاةٌ لنا خانواابتسامةَ فاضلِ

كفرْنا بمن باع العروبةَ خلسةً
رئيسا ومحكوما وشيخَ القبائل ِ

بعيدون مازال اليمانيُّ مُبْهما
فقد تسرق الأضواءَ زمرةُ جاهلِ 

بعيدون يا أروى  نسينا انتسابَنا
نسينا بأن العزَّ فوق الجحافلِ

يمانون مالليُمن عنّا مغيّبٌ
أبلقيسُ لم تسْلم بنور الرسائل ؟!!!

شربنا مياهَ العز قبل افتطامنا
سقانا شموخُ المجد كلَّ الفضائلِ

على هامنا قامت شهامةُ يعْرب ٍ
بعزة أقيالٍ لكلّ المحافلِ

فلن تحفظَ الأوطانَ إلا رجالُها 
ولن يستعيد المجدَ غيرُ المناضل

بعيدون يابلقيس تاهت مراكبٌ
ببحر انتهاكاتٍ وشطّ التغافل ِ

رُمينا وما زلنا نضمّد جرحَنا
بداءٍ له سُم ٌّ ورُقْيَةُ فاشل

سنبقى حوانيتا لعهر زماننا
إذا لم تعِ الألبابُ فكرَ الأوائلِ

سنبقى جسورا للبغال تدوسنا
إذا لم نعانق نجم درب البواسل 

سنعصر من أشلاءِ روحِ شعوبنا
دماءَ اليتامى  فوق دمع الأراملِ

كفى باغتراب الروح نارا وعزلة
أمَا آن أن نرعى نصيحة عاقل!!!!!

أما آن للأوطان تطلق أسرَها
من الحقد والأضغان  دون التقاتُلِ !!

أما آن أن نحيا ابتسامة طفلِنا
لنلقاه بساما  بجود النوائل ِ!!!!!

سئمنا فما للصبر غيرُ انتظارِنا
فلن تدركَ الأضواءَ نزوةُ عاجلِ  

فإن انتظارَ الفجر يفرض ليله
قريبا سنرعى النور حول المنازلِ

فمن جرحنا المنسيّ فيضُ جِناننا
ومن بذرة الأعمال زهرُ الخمائلِ

حيارى مع الآمال نرقُب رعدنا 
متى مُزنه المدرار  يُهدى لآمل؟؟؟

قريبا بإذن الله يمطر صيفُنا
وتطربنا صنعا بصوت البلابل  

قريبا مع الأجوا سيُطرب سمعُنا
ويمحى من الدنيا ضجيجُ القنابلِ

سلامٌ على أرض السعيدة كلما
لقاها غيوم الحزْن جاد..لسائل 

سلامٌ على أرض العروبة كلها
هي البسمة الأغلى بروح الأفاضل ِ

ألَا إنما الأوطان أّمّ حياتنا 
إذا لم تُبرّ الأُمّ لستَ بكاملِ

الشاعر إبراهيم الباشا .. حكاية وطن

{ حكاية وطن }...

ليَ موطنٌ أبناؤهُ نهبوْهُ
ومِن الخريطةِ رُبَّما شَطبوْهُ

لم يُدرك المسكين عاثِرَ حظِّهِ
إلَّا وقد سلخوهُ واحتطبوْهُ

خُيرٌ لهُ ألّا يظنَّ بأنّهم
خيرًا لهُ ، من خيرهِ سلبوْهُ

لي موطنٌ لا أرض تحملهُ ولا
رملٌ، كمفعولٍ بهِ نصبوْهُ

هبّتْ بهِ الأحلامُ ذات سجيّةٍ
أوليس بالونًا وقد ثقبوْهُ ؟

هو موطن الأرهاب نحنُ رمادهُ
(هو ذاك) رغم أنوفِنا نَسبوْهُ

قد جاء من أقصى البسيطةِ طيبًا
لا يبتغي منًّا وقد كَذَبوْهُ

لا نستحقُ العيشَ فيهِ فما لنا
لا نفتديهِ، وبعضنا اكتسبوْهُ

أكلوهُ من جوعٍ  فَشرُّ مُمزَّقٍ
لكن أمِن ظمأٍْ دَمًا شَرِبوهُ ؟

ستحلُّ ويلاتُ العذابِ على الذينَ
استكثروهُ وقلّما احتسبوْهُ

ليَ موطنٌ ما زالَ يقترفُ الأسى
ويذيقُهُ التَّاراتَ مُنتسبوْهُ

وطنٌ لهُ في الأرضِ ألفُ حضارةٍ
سبأٌ ومَعْدٌ أُمُّهُ وأبوْهُ

كَرِبٌ...!!
وما في الأمرِ من كَرْبٍ وما
في الكَرْبِ من كَرِبٍ قد ارتكبوْهُ

من قبلِ ميلادِ المسيحِ بليلةٍ
نزلََ الكتابُ عليهِ وانتجبوهُ

وتلا من القرآن قبلَ محمدٍ
(( إلَّا اتّباعِ الظنِّ )) ما صلبوهُ

يمنٌ يرى في اليومِ يومًا آخرًا
فيما ترى عيناهُ من رَغِبوْهُ

من يعرف اليمنَ التعيسَ وأهلَهُ
الـ ـسُعداءَ قد يبكي لما وهبوْهُ

وهبوهُ تابوتًا وحُلمًا ضيَّقًا
وحبووووهُ موتًا قدر ما انتحبوُهُ

لي موطنٌ ولكم وليس لنا معًا
من موطنٍ إلَّاه فانتخبوْهُ

أو فاشْربوا كأسَ المنيةِ ذلّةً
فالذلُ مكتوبٌ لمن طلبوْهُ

#إبراهيم_الباشا
اليمن18/1/2019
22/6/2020م

الشاعر عبيدة الكيالي .. شرفُ الحرف

~~~~~~شرفُ الحرفْ~~~~~
إذاْ ماْ الحرفُ قدْ ألِفَ انقياداْ
و لمْ يقدحْ علىٰ بغيٍ زِناداْ

و لمْ يَنْكَأْهُ فيْ الأوطانِ جَرْحٌ
و عارٌ ذُلُّهُ لبِسَ البلادَ

و لمْ يُلهبْ كرامتَهُ هوانٌ
و ظُلمٌ فأسُهُ هَدَّ العِبادَ

و لمْ ينزفْ بسطرِ الحقِ فاصنعْ
لهُ قبراً و لاْ تعلنْ حِدادا

فلاْ تعجبْ إذاْ يهجوكَ حِبريْ
فقدْ أكثرتَ فيْ السطرِ الرقادا

لكمْ نادتْ سطوركَ آهُ جرحٍ
فلمْ تسمعْ ضميركَ حينَ نادىٰ

فلاْ تعجبْ و لاْ تعذلْ حروفيْ
فحرفيْ ثارَ و احترفَ الجهاداْ

و فيهِ ضميرهٌ حيٌ و فيهِ
لهيبُ الجرحِ يزدادُ اتقاداْ

فلوْ فيْ الأرضِ مِنْ ورقٍ كتابٌ
فلنْ تكفيْ لثورتهِ مداداْ

فياْ مَنْ أرهقَ الأقلامَ شعراً
و ياْ مَنْ علّمَ (النتَ) السُهاداْ

و منْ ضجتْ بصفحتهِ القوافيْ
وَ ياْ مَنْ أزعجَ (الفيسبوكَ) ضَاداْ

تأكدْ فيْ سطوركَ أينَ تخطوْ
و كُنْ ذَاْ مَبْدأٍ تبلغْ مُراداْ

و ماْ ياْ صاحبيْ فيْ الشعرِ خيرٌ
إذاْْ فيْ غيِّ شهوتهِ تمادىٰ
#عبيدة28_6_2020الكيالي

الاثنين، 29 يونيو 2020

الشاعرة سميرة الزغدودي .. أحلام عشق

#فتاةالقيروان

قال ابن الرشيق القيرواني في احدى قصائده الخالدة :

عَيناكَ أَمكَنَتِ الشَيطانَ مِن خَلَدِي
إِنَّ العُيونَ لَأَعوانُ الشَياطِينِ

كَم لَيلَةٍ بِتُّ مَطويّاً عَلى حُرَقٍ
أَشكُو إِلى النجمِ حَتّى كادَ يَشكُوني

ياما أُمَيِلحَهُ ظَبياً فُتِنَتُ بِهِ
وَأَيُّ خَلقٍ بِظَبيٍ غَيرُ مَفتُون

يَجلُو نَباتَ أَقاحٍ مِن بَناتِ فَمٍ
يُسقى بِمِثلِ بُنَيّاتِ الزَراجِينِ

فقلت في مجاراة لها بقصيدة متواضعة :

أحلام عشق

بالعشق أحيا حياة كالسلاطينِ
وأستلذُّ  بِخلّي حين  يغريني

ويشتهيه وريدي حين يحضُنُني
سحرُ العِناق مع الاحلام يُغويني

أواهُ من لغة العينين تأسِرُني
مضارب الجفن أنصارُ الشّياطين

زار الشّغاف وغنّى في ملامحه
وللعيونِ  لغاتٌ في  دواويني

أراق في القلب من  أقداح خمرته
أحلامَ عشقٍ و دفئا في شراييني

يزهو هوانا كروضٍ لا نظير له
ويستقي العطرَ من ورد البساتينِ

مالي سواه وكم يجتاحني ولهٌ
من ناظريه وحلوُ الشَّهد يَرويني

يزور روضي يُغنّي للزّهور به
يَهُزّ أجنحةً  بالشّدو تُحييني

يُصادِق اللّحنَ والأطيارَ أجمعَها
يجتازُني همسُه واللّحنُ  يُشجيني

البدر يبسِمُ في ليل الهوى طرباً
فِيهِ الخليلُ من الحرمان يَشفيني

طوبى لسحرٍ مشى يختال في جسدي
حتى تناهى إلى ذَرّات تَكويني

روى  فؤادي روى روحي برقّته
والنّزْفُ حينًا بحرِّ  الدّمعِ يُشقيني

محابرُ الوجد بي صارتْ معبّأَةً
تَفيضُ بالشّوق شعرًا بات يُذكيني

بقلمي
الشاعرة
سميرة الزغدودي
القيروان / تونس 🇹🇳
19/4/2020
وافر ااشكر للمبدع ابراهيم جميل على التصميم البديع

السبت، 27 يونيو 2020

الشاعر خالد الشرافي ... حكاية عاشق

( حكاية عاشق )

بَحرٌ   مِنَ   الأحْزاَنِ   والمِحَنِ
وعَواصِفٌ  هَوجَا   مِنَ الـفِتَنِ

تَـجتاحُ  أحـلامِـي  وتـَدفـِنـُها
فـي جوفِ آلَامـِي   بلا كَـفـَنِ

وعلى رَصِيفِ البُؤسِ أضرِحَةٌ
في   لَـحدِها  رُوحِي   بِلا بَدِنِ

ويـَـدُوســُهـا  بـاغٍ   يـُـدَنِّـسُهـا
بالجَـورِ  والطـُّغـيَـانِ  والإِحـَنِ

وأنـا  هُـنـا   وهـُناكَ  أُضـْحـِيـَةٌ
ألقى  الرَّدى في مَـذبـَحٍ عـَفـِنِ

الـدّمـعُ  مِـنْ  عـَيـنَـيَّ  أُغـنِيَتِي
ومَـعَازِفِي في مُـهجَـتِي حَزَنِي

أمشِي  على  رأسِي  يُجَرجِرُنِي
نَـعـْلٌ   لـَهُ جَـيـشٌ  مِـنَ  الـدَّرَنِ

يَـسـطـُو  على  أمَـلِـي  بـأسلِحَةٍ
فيما  مَضى   أودَتْ  (بِذِي يَزَنِ)

لـيـلُ   الأسى   يَبْتَزُّ   أُمْنـِيَـتِـي
ويـُصــادِرُ  الآمـَال َ في  الـعلنِ

وأبـيـتُ  والأوجَاعُ تَحـضُنـُنِي
تمسِي   بِأقـْبِيَةٍ   على  فـنَـنـِي

يَـقـتَـاتُـنِي  جـُوعٌ  ويـَلـبَـسنـِي
بَرْدٌ وسُهدِي في الدُّجى وسَنِي

قـلـبـي  الـمـُتَـيَّـمُ   لا يُعـانِـقـُهُ
في الحُبِّ غَيرُ القَهرِ  والشَّجَنِ

فـي  مُـهـجـَتِـي عشـْقٌ  تَمـَزِّقـُهُ
نِـيرانُ حـَربٍ في  ثَرى  وَطـَنِي

فالـبَعضُ  في  (صَنعاءَ) مـُخْتَبِئٌ
خلفَ المُدَى والبعضُ في (عَدَنِ)

إنِّـي   بـِأرضِ الـتِّـيـه   أُحـْجـِيَـةٌ
مَــنْـفـَايَ في  بَـلَـدِي  بِلا  سـَكَنِ

وكـَـمــَيـِّتٍ   أحـيـا    بـٍلا  أَمَـلٍ
وأَمــوتُ  مـَـقــتُــولًا  بِــلا ثمنِ

هـلْ لـيْ  غـَدٌ مازلـتُ  مُنْـتـَظِـرًا
لِـلـنـُّورِ يَـمــحُــو ظـُـلـمـةَ الزَّمنِ

أرنـُو لِــضــَوءِ  الصُّبـحِ  أرقُـبـُهُ
مـِنْ خلـفِ أحْـجـِـبـَةٍ ولمْ يَـرَنِي

هـــذي حِــكـَايَــةُ عــاشـِقٍ  وَلـهٍ
يَحيَا ويَـفـنـَى في هـَوَى اليـَمـَنِ

خالد الشرافي - اليمن

الخميس، 25 يونيو 2020

الشاعر سيف الهمداني .. من آخر الياء

من آخر الياء
        حتى همزة الألف
                 أشتاق صمتك
                   في كينونة التلف

أرقع الوصل
           في عينيك فاتنتي
           و أرسم الحسن
في خديك وا أسفي

أستنطق
         الثغر
              حبا
             و الأسى
                     عنبا
              و أرشف
            الضوء
في بينونة
الشغف

أشدو و عيناك
        يا صنعاء زائغة
     و منجل الروح
       لم يمض و لم يقف

أطير فوق
      ذرى غيمان
                مرتعشا
أسائل
   الأمس
    في أسطورة الصلف

و تقتفيني
        خطى شمسان
                     راقصة
شط العروس
       يناغي الموج
                    في كلف

الشاعر إبراهيم الباشا ..قبل الكلام ونقطةُ

(للرابطة الشعرية العربية)

من أولِ السّطرِ اعترتني شولةٌ
              منقوطةٌ
                 ( ؛ )
             قبلَ الكلامِ
               ونقطةُ
                 ( . )
                
وتسمَّرتْ كل القصائدِ في يدي
واحتارتِ الأقلامُ أنًّى نسكتُ

نفد الكلامُ
وما نفدنَ قواسمٌ فصحى،
وأفصَحُها ستبقى البسْمَةُ 😊

تترنَّحُ الجُمَلُ المفيدةُ في فمي
ونبيذُ هذي الكأسِ صمتٌ مُلفتُ

فكليلةٌ في ناظريَّ حكايةٌ
أخرى سمعتُ بها ودمنةُ طِفلةُ

وتكادُ رابطةُ الجمالِ تُضيءُ بي
والصمتُ في حرمِ الجمالِ سجيَّةُ

عربيةٌ فصحى تفجَّرَ نبعها
نيلًا وديدنُها الفراتُ ودجلةُ

فيها تفتَّحتِ الثغورُ وأَفصحت
واسّاقطت قُبلًا، فتلك القِبلةُ 🕋

صرحٌ بأهليها لأنَّ قطوفها
( شعريّةٌ عربيّةٌ ) ونديَّةُ

ونظنُّها بالكادِ تُشبهُ مريمًا
هي هكذا بعضُ الظنونِ نبيّةُ

ماذا أقول وبدءُ قولي نقطةٌ
كبحت مدادي والتكلفُ غُمَّةُ 

أوجزتُ والإيجازُ يضحكُ باكيًا
ويقول: يا باشا عليكَ النعمةُ

أعجزتَ عن خطِّ الحقيقةَ بينما
أدهى القصائدِ في خيالكَ تقنتُ

فاكتبْ وذلكَ أضعفُ القلمِ الذي
مازالَ يحفرُ في القلوبِ وينحتُ

عندما يعجزُ الشاعرُ عن تقديم كلمة شكر تجرفهُ الرمزية وتخذله الأقلام.

#إبراهيم_الباشا
٢٢/٦/٢٠٢٠م
اليمن🇾🇪

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

الشاعر د. أحمد العزي .. ظمأ الياسمين

ظمأ الياسمين
د. أحمد العزي
------

تعالي إلى ضفَّةِ الياسمينْ
       وعيشي بقلبي كما تشتهينْ

تعالي إلى حيثُ عشُ الغرامِ
       ودفءُ الحنانِ الذي تسألينْ

تعالي وكوني مجرةَ قلبٍ
       ودودٍ رأى فيكِ عين َاليقينْ

وكوني دليلَ عبوري إليكِ
      ليرسو بشطِّ الربيعِ السفينْ

ولا تعرضي عن شعاعِ الأماني
        بشوقٍ يناديكِ هل تسمعين؟

أما مسَّ قلبكَ برقُ ولوعي
       ووهجُ غرامي بلطفٍ ولين؟

ربيعيةٌ أنتِ مثلُ العبيرِ
وبي صحو صيفِ الهوى المستبينْ

تعالي فعيناكِ أغرودتانِ
       يراودني همسُها من سنينْ

فيهتفُ نايُ الظما في دمي
       وتقطرُ شوقاً شموعُ الحنينْ

أنـــا نغـــمٌ بـــاسقٌ ظلهُ
وعندي من الحبِ ما تنشدينْ

ونهرانِ من سندسٍ فيهما
      لعينيكِ يخفقُ قلبُ الضنينْ

فيا روعةَ الصمتِ والانتظارِ
   و يا غايةَ المرتجى .. هل تعين؟

فضاءاتُ صمتكِ تهطلُ شِعراً
       يقولُ الذي عنهُ لا تفصحينْ

فبُثي شذى الأغنياتِ العِذابِ
           لتورقَ حباً مرايا السنينْ

وهزي بجذعِ الأماني إليكِ
         تساقطُ ورداُ وعشقاً مبينْ

وينهضُ في رفرفٍ من بهاءٍ
            غدٌ في شآبيبهِ تمرحينْ

أكادُ أراهُ بعينيكِ يسعى
      لذيذاً كضحكةِ طفلٍ حزينْ

يهاتفني ضوؤهُ سائلاً
         متى نحو أفيائهِ تعبرينْ

متى يلتقي الضوءُ والأغنياتُ
      كغصنينِ في ضفةِ الياسمينْ؟

الشاعر ابو جعفر الشلهوب .. حبيبتي من تكون

...........................حبيبتي من تكون.....................

قالوا عرفت الحب قلت وأعشق
              لا تعجبوا مما أقول وصدّقوا

قالوا أتهواها فقلت متيمٌ
                     وإلى محيّاها أنا أتشوّق  

قالوا فَصِفْها قلت أيّ معاجمٍ 
             تصفُ التي في حسنها وتوثّق

فدعوا عيوني كي تهلّ مدامعي
                حتى يراعي بالمدامع يغبق

وتبوح آهات تلازم خافقي
             قالقلب إن ذكرت يأنّ ويخفق                                                                  
  
إنّ اليراع إذا المدامع حبره 
                سيبوح أهات الفؤاد وينطق

قالوا فَصِفْ بعض الجمال فإنّنا
                   بتنا لبعض جمالها نتحرّق

أطويلةٌ قالوا فقلتُ طويلةٌ
                  بِذُكاء ظلّت دائمًا تتعمشق

أجميلةٌ ؟ قلت الجمال رداؤها
             من حسنها عين الورى تتسرّق

قالوا أجوهرةٌ فقلت وشاحها
              وترى الجمان بخدّها إذ تعرق
  
قالوا ورود قلت أزهار الدّنا
                     تنمو هناك بخدّها تتورّق

قالوا معطّرةٌ فقلت مباخر
                يشفى بها المعلول لو يتنشّق

قالوا شذاها ؛قلت بعض نسيمه
                     أنسامُ جنّاتٍ تفوح وتعبق

قالوا نداها؛ قلت نهل  يمينها
             ظلّت على الدنيا تفيض وتغدق

قالوا لياليها فقلت سكونها
                أوحت إلى عشاقها من يسبقُ

والياسمينُ إذا تطلّ زهورُهُ
                      تأتي النّجوم لقربه تترقّق

قالوا العيون فقلت وهج عيونها 
                      بحرٌ به كلّ المراكب تغرق

قالوا المحيّا؛ قلت بدر سمائنا
                    يزهو إذا ما صار نورُهُ يبرق

قالوا يئسنا قل بربّك من تكن ؟
                 قلت الشآم ومن سواها أعشق 

من بعد هذا الوصف كيف أجيبكم؟ 
                  لمن الخوافق والعيون تحدق

فأنا يراعي لا تفيض نهوله
                       شهداً ولاعسلاً بها يتدفّق 

إلا إذا كان المديح لجلّقٍ
                قلبي وأحداقي وروحي تنطق

فلتعذروا بوحي ونبضة خافقي
                       ماكنت كسبًا فيهما أتسلّق

فالعشق عندي هائمٌ بترابها
              ويفيض عشقًا؛ في هواها يغرق

وأنا يراعي كل حرف صاغه
                       كان الفؤاد يخطّه ويوثّق

ما كنت في مدحي  أودّ مغانمًا 
                    أو كنت أهل قصورها أتملّق

هي شامةُ الدّنيا برغم دموعِها 
               وبرغم كلّ جراح شامي أعشق
 
لا تحسبوا بالنّأي باعدت الهوى
                      فالرّوح ما زالت بها تتعلّق

أدعوا الإله بأنْ يضمّدَ جرحَها  
                    وجراحها بعد النزيف ترتق

ِِِكلمات ابو جعفر الشلهوب

ِِِ

الشاعر سيف الهمداني .. حين افترقنا

حين افترقنا
تاهت الكلمات في
       صمت الحمامة

و تمرست أنفاسها
بين الإقامة و السلامة

مهلا فإنك ترسلين الوسم
في أفق الملامة

و تؤرجحين خطاك مائسة
يفيض بها نسيم العشق
في همس اليمامة

عزفا
       أرى
              شوقا
                          ترتله
      العباءة و العمامة

و تماهت الآهات ترسم لي
خريطتها الجميلة
في متاهتها
            ابتسامة
.................
سيف الهمداني
23/يونية 2020

الاثنين، 22 يونيو 2020

الشاعر عبدالرحمن المضلعي .. الجود يبقى ...

*الجود يبقى كالغمائمِ في عُلانا سرمدا
والطير أجمل ما تغرد عندما يقع الندى

* فتدفقوا كرماً رأيتُ النهرَ يشبهُ مبردا
وخريرَ ماء ِالسيل ِفي عُمقِ الجبالِ لهُ صدى

* عمران ُ تعرفُ أنني خطيت ُ حرفاً للمدى
وشربتُ من نبعِ الأصالةِ شربةً فيها الهدى

* يا من إذا فكرتُ فيَّهِ أتى إليَّ  مغردا
إن جادَ يوم َالجودِ  عادَ إلى الفؤاد ِكما بدا

* هبت رياحُ الِمسكِ مِسكاً  حين طافت أكبُدا
وسقت رياحينَ المحبةِ حين طاف َ بها الندى

* قيدتُ أمالي بحبلٍ  واتخذتُكَ معبدا
وجعلت ُ قلبي فى المصلى ساجِداً مُتهجِدا

جمعة مباركة
عبدالرحمن المضلعي
اليمن

الشاعر د. جاسم الطائي .. شأن المقادير

( شأنُ المقادير )
من لي بِذي نظرٍ للغيبِ لمَّاحُ
وهل سيخبِرُ عمَّن في النوى راحُوا
ومن سيروي ببعض الهمسِ قصَّتَنا
وللندامى حديثُ الشوقِ والراحُ
وعاذلٍ راقَهُ مني مكابرةٌ
والآهُ مخنوقةٌ والجرحُ صياحُ
أقولُ والقولُ معقودٌ على شفتي
وأسالُ القلبَ هل للقولِ مفتاحُ
تجيبني الروحُ ما قالَ الذينَ مَضَوا
إلا وقائلهم في الغيب أشباحُ
لا تسأل القلبَ عن صمتٍ ألمّ به
فالصَمتُ صَمتي وكمْ في الصَمتِ إفصاحُ
جرحُ المحبِّ وسامٌ لا مناصَ ، بهِ
شيءٌ من السِّحرِ لا يَفنى فنَرتاحُ
فاهنأ بكأسِ الهوى والعمرُ ثانيةٌ
ولا يعيبُهُ همٌ ليسَ يَنزاحُ
وعاقر الوجدَ فالأقدارُ ماضيةٌ
إن أدركَتكَ لها في الروحِ إتراحُ
سَل المحبينَ كم سحَّت مدامعُهم
وما تروَّى بها خِلٌّ ولا ساحُ
وللمقاديرِ شأنٌ ، أعجَزَتْ أمَماً
فكيفَ نقوى على الأقدارِ يا صاحُ

---------
د٠ جاسم الطائي

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...