الأحد، 30 أغسطس 2020

الشاعر محمد أحمد الدين .. مخالب الطوفان ....

مخالبُ الطّوفان 
***
ماجتْ بِكم قبل الغروبِ بحارُ

                    ومع الزّوابعِ يُكرهُ الإبحارُ

ها قد تلاحمتِ السّيولُ وأمسكوا

                 قسرًا بأطرافِ القرارِ وداروا

ليميدَ مركبكَ الكسيحُ بكُم كما

                    مادتْ بلؤلؤةِ الحريرِ محارُ

فرفعتَ كفّكَ باحثًا عن مُنقذٍ

                   وأكفّ كُلّ المنقذينَ قِصارُ

صرخوا لعلّ اليمّ يخشى صوتَهم

                    فطغى عليهِ صَوتُهُ الهدّارُ

مَدّوا نياطَ قلوبهِم ولطالما

                    مَدّت إليكَ حِبالَها الأنظارُ

لكنّ سيلَ التيهِ يبتلعُ الرّجا

                       ولكلّ حبلٍ يلقفُ التّيارُ

في قبضة الإعصارِ تُعصرُ مُهجةٌ

                     وبراحتيهِ  تُخنقُ الأعمارُ
***
محمد أحمد الدِّيَم

الشاعرة ريحانة الشام مريم كباش .. إليك المشتكى ...

قصيدة بعنوان إليك المشتكى :
__________________________
ينتابني عند الخطوب ذهولُ
ويطولُ ليلي في السّهاد يطولُ
والهمّ يغرسُ في الحنايا سهمهُ
والآهُ سيفٌ في الحشا مسلولُ
والرّوح تألمُ والفؤاد مجرّحٌ
والحزن مابين الضّلوع طبولّ
وأنينُ أحبابي يمزّق خافقي
فيصيبني في المقلتين هطولُ
والدّاء يغتال المفاصل كلّها
ويجول في أجسادهم ويصولُ
والوجه أصفر والشّحوب يلفّهم
حمًى تلازمهم وليس تزولُ
زرعوا الأسى في عين قلبي والشّقا
إنّ الفؤاد لأجلهم مقتولُ
وأنا أرى الأوجاع تنشب ظفرها
ولقد علاهم في العذاب نحولُ
هيّأت للدّاء الدّواء وجنده
لكنّ غزانا بالوبا الأسطولُ
قلقٌ بقلبي قاهرٌ وثقيلٌ
والخوف سيطر سرّهُ مجهولُ
لا أستطيع البوح أو نفيَ الأذى
عمّن نحبّ وللأمان ننولُ
ياليت أقرأ في وجوههمُ الهنا
ويكون للبشرى هناك حلولُ
يارب من ينجي سواك من العنا
فشموس فضلك مالهنّ أفولُ
ياربّ أدعو والدّموع سواجلٌ
قلبي - إلهي - بالعنا مجبول
ياكاشف البلوى أتيتك راجياً
إنّ الشّفاء بفضلكم مأمولُ
هذا يقين الرّ وح يشهد أنّهُ
 حبلي  بحبلك ربّنا موصولُ
وألوذ بالصّبر الجميل تعزّياً
فلعل عاقبة الصّبور وصول
ماغيرك اللّهمّ يكشف كربتي
كل الأسى فرحاً لديك يحولُ
وإليك ربّي المُشتكَى ولك الرّضى
والحمد في كلّ الأمور أقولُ
____________
البحر الكامل
بقلمي : ريحانة الشام مريم كباش

الشاعر نبيل السادحي ... الغزاة الفاشلون ...

( الغزاة الفاشلون )
_________________________

  تغذون الصراع على بلادي ؟

         وتزجون الضلال بلا اتئٱد ؟

بلادي شأنها أقوى وأعلى

        على من فيه وسواس الفساد

بلادي لم تكن لحما طريا

           لأحفاد الخنافس والجراد

  بلادي لم تكن صيدا شهيا

         لأعداء الحواضر والبوادي

  غزاة الأمس حاروا ثم باروا

             وباؤا بالخسائر والكساد

وعادوا حاملين على يديهم

      رزايا الخزي في درب النفاد

  على جنبيها صياد المنايا

      يصب الموت في صدر الأعادي

تعادوها .. وما أنتم عليها

           سوى ذرات نقع أو رماد

خسئتم أيها الأوباش .. عودوا

              إلى دور المذلة والبعاد

  أمافيكم حكيم أو رشيد 

       يريكم بعض أفعال الرشاد ؟

سيفنيكم جهاد الحق منها

            على أيد مقدسة الجهاد

هو الرحمن من أعطى يديها

          قوى مجد على كل الأيادي

  فلن تحضوا بغير الموت منها

          عصي أمرها من عهد عاد *
________________________
نبيل عبده حسان السادحي المشولي
اليمن/ تعز/ المعافر .
2020/8/29م
_________________________

الشاعرة لمياء فرعون .. لا ترحلي ..

لاترحلي:

لاتـؤلمـيني بـالـفـراق وتـرحـلـي

فـالـعـمر دونك مـعـتم لا يـنجلي

إنِي زرعـتـك ِفي حـنـايـا أضلـعي

وفرشت قلبي بالبساط المخملي

وجعلتُ روحَك تستريح بـروضـه

ومــلأتـُـهُ بــمـحـبـَتـي وتـغـزُّلي

ورششت عـطراً في ربـوع ديـاره

وأنـرتُــه كي تـسكـنـيـه كـمـنـزل

هـل بـعـد كلِّ محبتي ترمـين بي

وأنـا الـذي يـومـاً حسبتك ِموئلي

مـا كنتُ يوماً في هـواك ِمـقـصراً

لا تهدمي العش الجميل بـمعول

إنِّي جعـلتك ِفي الحيـاة مـلـيـكـةً

فتدللي ولـعـرش قـلـبـي  فاعتلي                                               

فلم الـجـفـا والـقـلـبُ فيك مـتيمٌ

لـو تبسمين فَللْورى...والـكربُ لي

مـاذا جـرى كيما تـجافي دنـيـتـي

هل قـد نسيت ِمـحـبَّـتي وتـبـتُّـلي

إن لم تـعودي فـالمـمـاتُ نهايـتي

فـدعي الهوى والحبُ منه تـحللي

فلقد كرهتُ العيشَ دونَك ِطفلتي 

لـلـه اشــكـو في هــواك تــذلُّـلـي

بقلمي لمياءفرعون

سورية-دمشق

29\8\2020

الشاعر محمود نجار .. حكمة المشتاق ..

مشاركتي  المتواضعة في سجال القوافي الندية 

(((()))  حكمة المشتاق ((())))

حار الطبيب بتشخيص لأوجاعي
             لم يلق آسا يداوي فيه إهلاعي

لم يلق طبا من الأواه ينقذني
           فكل طب نبا  عن  رتق أضلاعي

لا الداء حمى ولا التوفيد يلفحني
              بل  إنه  وجع  الأشواق  ياساع

الناس حولي تفانوا في معايدتي
               لكنهم أخفقوا عن فهم تهياعي

ولم أجاهر بآهات أهدهدها
                ولم أخادع طبيبا غير دعداع

صنفان للناس إن صنفت ساحتهم
            فالناس من بين مخدوع وخداع

أخبرت قبلا طبيب الحي بارقتي
            أوضحت سرا وخير السر للواعي

أخبرته ألما قد فاق مصطبري
                 حينا يهاجمني في ثوب نفاع

لكنه قلما باليوم يعتقني
                أنى حللت تهامى شاسع الباع

قال الطبيب وكاد الدمع يفضحه :
            هون عليك نعاك الشوق من ناع

فليس للمرء إلا الصبر يردفه
            مطية المرء كي يحظى بتهجاع

فقلت عفوا : لحاك الله من رجل
        فالشوق فاض ولم يرأف بأوضاعي

فقال لي : حكمة الملتاع من وجع ال
           أشواق  أن  يحتمي من أي إيلاع

الشاعر محمود نجار ((حلب)) 22/8/2020

الشاعرة الزهراء غربي .. شيءٌ .. ما ..

" شيءٌ .. ما "

شيءٌ يبعثرُني
 بغير نظامِ
ماذا و أينَ بدايتي وخِتامي؟

شيءٌ 
يهدْهِدُ ألفَ جرحٍ داخلي
ويقولُ للذّكرى القديمةِ :  نامي

شيءٌ 
كما الهَذَيانِ 
جدّاً مبهمٌ
ويلي من الهذَيانِ والإبْهامِ 
   
شيءٌ يطوفُ ببَهو روحي
 حافياً
متسلِّلا كاللّص جُنحَ ظلامِ

يمشي 
 يفتّشُ لحظتي 
 يلْهو بها
ويكوثرُ المجهولَ كأسَ هيامِ

ماذا جَرى 
يا شاعِري ماذا جَرى?
ماعدتُ أدركُ فالوراءُ أمامي

منحوتةٌ لغتي 
من الحُزن الّذي
في حافّتيه تكسّرت أقْلامي

لي موعدٌ :  
عيناك يابنَ قصيدتي
فاحفظْ مواقيتي 
وصُن أحْلامي

لي موعدٌ 
للحُلم فيك ضربتُه
مهما أبَتْ تحقيقَهُ أيّامي

لي أنت والأشعارُ 
عطرُكَ لهفتي
ورنينُ صوتِك مولدُ الإلْهامِ

قُلها أحبّكِ فهْي 
شفرةُ خافقي
ما فكَّ غيرُكَ لُغزه المُتنامي

عبرَ الفؤاد
َ سواك ألفُ مسافرٍ
وأقمتَ وحدَك فيهِ من أعوامِ

قُلْها فقدْ ظمئت 
لها رُوحي
وما أحَدٌ يُزيل - سِواك أنت - أُوامي

أنا زهرة
ٌ لنداك حنّ وريدُها
هيّا اسْقها من فيضِ حبٍّ سامِ

سأصوغُ عشقَك 
مثلَ سوناتا الشّذى
وأوقّعُ الأشواق كالأنغامِ
 
يبْقى الوِدادُ
 قصيرةً لحْظاته
فإليك منّي يا وِدادُ سلامي .

فاطمة الزهراء غربي

الجمعة، 28 أغسطس 2020

الشاعر وضاح حاسر .. عرض مغري ..

ــ عرض مغري ــ 

قالت : أحبُّك؛ وابتدت عصري 
والخمرُ فوق شفاهِها يجري 

غمّازتاها   عالمٌ   غجرٌ 
ممزوجتانِ  بزرقةِ  البحرِ 

وعلى الخدودِ الوردُ مبتسمٌ 
ما زال يومضُ برقُهُ السحري 

ممشوقةٌ  تمشي  كراقصةٍ 
تختالُ في فستانِها الزهري 

قلتُ : ارْفقي بي إنني بشرٌ 
أنا  آدميُّ  القلبِ ،  والفكرِ 

لو أنني حجرٌ ..!!، وهل حجرٌ 
يقوى يقاومُ عرضَكِ المغري؟ 

أفَأنتِ قاتلتي؟؛ -أحسُّ كذا - 
قالت على غنجٍ : ومن يدري؟ 

من أنتِ؟ قالت: إنني امرأةٌ 
تُكوى على شبّابةِ الجمرِ 

من أين؟ قالت: ليس لي وطنٌ 
روحي موزّعةٌ على الدهرِ 

خذني إليكَ، وقلْ أيا رجلاً 
هل أنتَ بغداديُّ أم بصري؟ 

أم أنتَ قرطاجيُّ تحملني 
للقيروان كطائرِ النسرِ ؟ 

أم أنتَ شاميٌّ ومن برَدى 
لازلتَ ترتشفُ الهوى العذري؟ 

أم أنتَ غزّاويُّ ذو شرفٍ ؟
أم مقدسيٌّ ضاقَ بالصبرِ ؟

من أين أنت؟ .. أشمُّ رائحةً 
توحي بأنّكَ عاشقٌ مصري 

من أين؟، قلتُ لها: أنا يمني 
قالت: بأضلاعي ضعوا قبري 
ــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

الشاعر خالد خليف .. اسمه العراق ..

#اسْـمُـهُ_الـعِـرَاق
سَـقَـيْتُ بَـهَـاءَكَ مِــنْ أَدْمُـعِـي
إلَـى أَنْ بَكَـانِـي بُـكَـائِـي مَعِي 

فَمُـذْ كُنْـتُ طِـفْـلًا وَأَنْـتَ هُـنَـا 
 تُشَاطِرُنِي القَلْـبَ فِي أَضْلُعِي

أَضَـأْنَـا مَـعـًا وَانْـطَـفَـأْنَـا مَـعـًا
وَلَا مِــنْ بَـشِـيـرٍ وَلَا مِـنْ نَعِيّ

وَنُـبْـعَـثُ مِـنْ جُرْحِـنَا...أَنْـهُـرًا
تَـفِـيْضُ حَيَـاةً عـلَـى المِبْـضَعِ

عَـهِـدْتُـكَ فَجْـرًا نَـقَـيَّ الـرُّوَاءِ
وَحُـلْـمــًا يَــرِفُّ عـلَـى الأَرْبُـعِ

فَيَا لَيْتَ مَـنْ يَسْتَثِيـرُ البُـرُوقَ
يَسُـوقُكَ سُـحْبـًا إلَـى بَلْـقَـعِي

لِتَعْلَمَ عِشْتَـارُ كَـيْفَ انْـطَـفَأْتُ!
وَيُشْـرِقَ تَـمُّـوزُ مِـنْ مَـصْـرَعِي

وَتَـشْـهَـدَ (جَـيْـكـُـوْرُ) أَنَّ الذِي
اسْـتَثَـارَ السَّحَابَ فَتَىً أَلْمَـعِي

يُـغَـيِّـمُ فِـيْـمَا يَـرَاهُ... السَّـرَابُ
وَيُـمْطِـرُ... فِـي أُفُــقٍ مُـشْـرَعِ

لِـتَـشْـرَبَ... مِـمَّـا يَـجُـودُ الدُّنَا
وَتُــزْهَــرَ فِــي العَـالَـمِ الأَوْسَعِ

قَـصَـائـدُ تَـرْوِي ظَمِيَّ الوُجُودِ
فَـيَـثْـمَـلُ مِنْ رَشْفَـةِ المَـطْـلِـعِ

يُمَوْسِقُ فِيهِ(ابْنُ بُرْدِ) الـدُّجَى
وَيَـعـزِفُ أَلحَـانَـهُ(الأَصْمَــعِـيّ)

أَأَدْعُـوكَ (غَـيْلَانُ)... حُلْمًا نَـزَا
وَ(إِقْـبَـالُ) تَـهْـذِي بِـمَـا لَا تَعِي!؟

فَـيَـا مَـطَـرًا... لَـمْ يَـذُقْـهُ الذِي
تَـمَـلَّاهُ... فِـي حُــلُــمٍ  مُــمْـرِعِ

أَتَـذْهَـبُ نَـهْـبَ الذَّوَارِي سُدَىً
تَـؤُولُ إلَـى جَـوْفِ كَـلْبٍ قَعِيّ!؟

سَتَمْضِي الكِـلَابُ بِإثْرِ الكِلَابِ
فـلَـعْـلِـعْ... بَـمَـا كُـنْـتَــهُ لَـعْـلِـعِ

سَيَمْضُونَ لَكِنْ سَتَبْقَى الرَّبِيعَ
وَتَـقْـشُـبُ... فِي تَــرَفٍ مُـمْتِعِ

وَتُشْـرِقُ مِنْ رَافِـدَيْـكَ الحَيَاةُ
تَــسَـابِيْحَ... لِلخَالِـقِ الـمُـبْـدِعِ

سَأَذْكُـرُ... مَا قُــلْـتَ لِــي مَـرَّةً 
وَٲَنْـتَ تَـشَهَّـدُ فِي مَـسْـمَـعِي:

ألَا قُلْ لِمَنْ يَفْقَـهُ الأُضْحِيَاتِ:
نُـحِـرْتُ... وَلَمَّا بَلَغْـتُ السَّعِي!

ستُبْـعَثُ(ذِي قَارَ) مِـنْ قَبْرِهَا
تُـزَفُّ إلَى لَــيْـثِـهَـا الأَشْـجَـعِ

وَيَـرْجِعُ يَـوْمًا حُسَامُ الرَّشِيدِ
فَـبَـشِّـرْ بِهِ... كُـلَّ عِـلْـجٍ دَعِيّ
______________
#خالد_الخليف
الشام - ٢٢/١٠/٢٠١٨

الخميس، 27 أغسطس 2020

الشاعر عبدالكريم سيفو .. حبي عبادة ..

حبي عبادة

لي  في  هواكِ  مراسمٌ  ,  وطقوسُ
مثل  العبـــادة  ,  ما  بها  تـــدليسُ

يتوضّأ  الخفّاق  قبــــل  صلاتــــــه
ويهيم  فيـــــكِ  ,  كأنـــه  قِــدّيسُ

ما  زال  في  عينيكِ  يتلو  آيَــــــهُ
فيخــــــــاف  من  آيـــــاته  إبليسُ

ســكران من خمر الشفاه , وبسمــةٍ
رقصت , ففــــاح من العطور نفيسُ

وانداح سحركِ في الضلوع , يهزّها
فكأنني  لولا  حضــرتِ  عــــــريسُ

يا ( نفرتاري) حين  يشرق  وجههـا
يحتـــــار من  ولـــــهٍ  له  رمسيسُ

ويصير  كلُّ  الكون  رهن  مشيئتي
وتغار  منكِ  كواكبٌ ,  وشـــــموسُ

من ليْ سواكِ  يهزّ نخلي في الهوى
فكأن  في  قــلبي  لظىً , ووطيسُ

لولاكِ  كان  العمر   محضَ  روايـــةٍ
جوفاءَ , عافتـــــه رؤىً ,  وطروسُ

فسكبتِ  تريــــاق  الحيــاة  بنبضه
فإذا  القــوافي  في  ربــــاه  تميسُ

فتراقصي  مثل  النجـــوم  بأفْقـــه
وفراشـــةً  بين  الشّـــغاف  تجوسُ

غاروا ,  وحـــاروا  في هوانا  كلّهم
وتناقلت  قصصَ  الغــــرام  نفوسُ

لم يدركوا معنى ( أحبــكِ ) حلوتي
من  لم  يعشْ  مثلي هـواكِ  تعيسُ

ظلّي إذن في الـروح  طفلة  عاشقٍ
ما  دام  في  روحي هنــاك  نسيسُ

قالوا:غدوتَ ( نزارَ) في ساح الهوى
مـــا حيـــلتي  ؟  فحبيبتي  بلقيسُ

عبد الكريم سيفو _ سوريا

الاثنين، 24 أغسطس 2020

الشاعر ا. سيف الهمداني .. تعويذتان ارتجالا ..

تعويذتان ارتجالا
...............
ماذا أقول إذا ما الشوق أرقني
و قد علقت بخيط قبل إمتاعي

أزلزل القصر في ترنيم قافية 
حيرى تئن على تبريح أسماعي

ملأت كل تناهيد النوى أسفا
لتستنير به في الشط أضلاعي

أسقي غواية من أهوى بلذتها
و أشتهي الموج كي أحيا بشعشاع

أرتل الحرف تنغيما بأوديتي
و أغزل النور إشعاعا بإشعاع

مالي و كل تباريح الحنين ضحى 
و قد ملأت بلادي من دم الناعي

أجتاز كل مجازات المصيف رضا 
و أكتسي بزهور الفجر يا ساعي

أدندن الآه مشتاقا إلى سمر 
قرب الجنان الذي غنت بإيقاعي

أداعب اللغة الخجلى و أملؤها
خمرا ليشرب منها ثغر قعقاع

الحب و الشوق و الإمتاع يسكنني
و النور و الضوء و الغيمات في قاعي

هنا يمر بنا شلال أزمنة 
هنا الجمال الذي يسري مع الراعي

هنا الرعاء تغني للسنين جوى
هنا نرد لهم صاعين بالصاع

ترنيمتان جنان في المدى وقفت 
تئن يوما لمن يغزو بإسراع

عامان مرا و لما ذقت أي شذى 
كلا و لا الطيب يسري بين أوجاعي

تعويذتان تغنت في حدائقها
عشق و في ملكوت الله إزماعي

مالي أغنيك يا ليلى بتمتمة
عجلى تهادت حنينا للغد الواعي

رمانتان و سحر يلتقي كلفا
ذاك النسيم ليجري نهر إقلاعي
....................
سيف الهمداني 
23/8/2020

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. ألا فاعدِنِي شعراً ..

♡☆♡ ألَا فَاعْدِنِي شِعْرًا ♡☆♡

ألَا فاعْدِنِي شِعْرًا وعِشْقا و جَذْوةً
وقُلْ لِي :أليْسِ الشّعْرُ أجْملَ دَاءِ ؟ 
ففِي زَمنِ الأسْقَامِ و الجَوْرِ و الجَوَى
نَلُوذُ بِحِضْنٍ مِنْ بَديعِ وَبَاءِ
وَبَاء القوَافِي الزُّهْرِ يَسْرِي بِخَافقِي
و يَجْتَاحُ شِرْيانِي كَدَفْقَةِ مَاءِ
رَحِيقًا سُلافًا مِنْ سَقَامِ صَبَابةٍ
يَرُمُّ شُرُوخِي مِن زُلَالِ رَوَاءِ
فنِعْمَ وَبَاءٌ يَمْهُرُ الرُّوحَ جَذْوَةً
وجَمْرًا بِحُمَّى الشّينِ و العَيْنِ و الرَّاءِ
مُخَضَّبةً بِالعِشْقِ بَرْدًا و نَشْوَةً
تُحِيلُ سُمُومَ الدّاءِ شَهْدَ دَواءِ
وَبلْسَمَ أحْلَامٍ و إكْسِيرَ فِتْنةٍ
و وَصْلًا عَلى مَهْدٍ من الخُيَلَاءِ

فطُوبَى لِنبْضِي سُهْدُ عَيْني وَ شَقْوتِي
و حِرْمَانُ جَفْنِي مِنْ وِسَادِ ضِياءِ
و تَرْنيمَةُ الأحْزانِ في لَيْلِ مِحْنَتي
و تَغْريبَتِي فِي مَوْكبِ الشُّعَراءِ
فمَوْلدُ حَرْفِي مْن مَخَاضِ مَوَاجِعي
و بَعْثُ القَوافِي مِنْ رَمَادِ عَنائِي.

        (سعيدة باش طبجي☆تونس)

السبت، 22 أغسطس 2020

الشاعر ابو شيماء الحمصي .. نزيف الروح ..

نزيف الروح.              

يبستْ على شفتي حروفُ قصيدتي 
                     وتلعثمتْ بمدادها الكلماتُ 
وحملتُ أشلائي على أوجاعها 
                      صبراً تضمدُ نزفها الآهاتُ 
والعينُ تبحثُ في رمادِ فضائها 
                   عن مرفئٍ ترسو عليهِ الذاتُ 
والحزنُ أحزنهُ تعثّرُ خطوتي 
                   تلكَ التي عثرتْ بها العثراتُ
وجثتْ على أطلالِ مجدٍ غابرٍ 
                     نبتتْ على أوجاعهِ النكباتُ 
من أينَ أبدأ والبدايةُ علقمٌ 
                    وخناجرٌ في نصلها الطعناتُ
وغرابُ قابيلَ الذميمَ ونسلهِ 
                     في منسريهِ الآهُ والندباتُ
أعيتهُ أعدادٌ تُورّثُ بعضها 
                        أحقادها فتُورّثُ اللعناتُ 
يا أيها الوطنُ الذبيحُ تحيةً 
                     من أمّةٍ صارت عليهِ شتاتُ 
نثروكَ ملحاً في عيونِ جراحنا 
                  فصحتْ على آلامها السكراتُ 

بقلمي 
أبو شيماء الحمصي
ُ

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

الشاعر تيسير الشماسين .. مرور على الخاطر ..

-                مُرور على الخاطر

أَوجَـعـتَنى يـا قَـلبُ مـا فـي وحـدَتي
          نَـــاسٌ ، و لا فــي مَـجـلِسِي جُــلَّاسُ

أَوجَـعـتَني حَـيـثُ الـمَـواجِعُ لا تُــرَى
          مِـنهَا الَّتي مــا في الخَفَــا قَدْ داسـوا

عَــادَ الـجَـميعُ إلــى حَـقـيقَتِهِمْ و مــا
          قُـــرِعَــتْ وَرَاءَ إِيــابِــهِـمْ أَجـــــراسُ

عَــادوا إِلــى حـيثُ الـفَضَاءات الَّـتي
          فــيـهَـا إِلَــيـهِـمْ تَــصـلُـحُ الأَعــــراسُ

عَـادوا ، كَـأَنَّ نَـسيمَهُمْ عَـصفٌ و ضُو
          ءُ ، نَــهَـارِهِـمْ و شُــروقُـهُـمْ إِدمَـــاسُ

خَـلَـعوا قُـشُـورَ وُجـوهِهِمْ و تَـكَشَّفَتْ
          مِـــنْ دونِــهـا الأَلـــوانُ و الأَضـــراسُ

كــانــوا أَمــامــي كـالـمَـلائِـكَةِ الَّــتـي
          فَـــوقَ الـــوَرَى ، و صَـلاتُـهُمْ قُــدَّاسُ

كَـانـوا كَـزَهـرِ الـبَـيلَسانِ ، و عِـطرُهُمْ
          إِنْ فـــاحَ تُــدمِـنُ فَــوحَـهُ الأَنــفـاسُ

كَــانــوا بِــأَريــاقٍ يُــخـالِـطُ شَـهـدَهـا
          مَـنـطـوقَهُمْ و الــبَـوحُ و الإِحــسـاسُ

لَــمْ يُـخْـلَقُوا مِــنْ طِـيـنِ آدَمَ حـيـنَما
          شَـــــقَّ الــفُــؤادَ بِـعَـتـمِـهِمْ نِــبــرَاسُ

يَـتـلَـوَّنـونَ .. و بِـالـنُّـفوسِ سَـويَّـتـي
          قَــدْ عَــزَّ عَـنـهَا فـي الـخِداعِ حِـدَاسُ

فـأَنَـا الَّــذي فـي شـارِبي قَـطَنَ الـوَفَا
          و بِــظِـلِّ ذِقــنـي يَـسـتَـفيءُ حَـمَـاسُ

لا أُتْــقِـنُ الـلُّـغَـةَ الَّــتـي قَـــدْ أَتـقَـنـوا
          لُـــغَــةُ الــنِّــفـاقِ دِرايَــــةٌ و مِــــراسُ

لُـــغَـــةٌ تُـــجَـــرِّدُ أَهــلَــهَـا أَثــمـانَـهُـمْ
          و يــخـيـبُ فـيـهـا بِـالـلُّـغاتِ قِــيـاسُ

كُـــلُّ الـمَـعـارِكِ غَـيـرَ مَـعـرَكَةِ الـخِـدا
          عِ يَــحــوزُهَــا مُــتَــمَـرِّسٌ خِـــــلَّاسُ

إِلَّا أَنـــــا فَـمَـعـارِكِـي مــــا خُـضـتُـهـا
          و حُــسِـبـتُ أَنّــــي رابِــــحٌ قَــــوَّاسُ

قَـــد بَــاعَـدوا بَـينَ الـمَـفَاهيمِ الَّـتـي
          مِــنــهـا تَـــرَسَّــخَ لِــلـوَفـاءِ أَســــاسُ

الــكــاذِبـونَ الــمــارِقـونَ الــفــاسِـدو
          نَ الـضَّـامِرونَ عَــنِ الـرُّؤَى الأَنْـجَاسُ

لَــمْ يَـبْـقَ مِـنهُمْ فـي مَـعاقِلِ خـافِقي
          رَجُــلٌ لِـيُـقرَعَ فــي حُـضُـورِهِ كــاسُ

فَــرُّوا مِــنَ الـبَـابِ الـمُخَصَّصِ لِـلنِّسَا
          ءِ ، و لَيتَهُمْ قَدْ أَصلَحوا ما حاسُوا !!..

تيسير الشَّماسين 
الوطن العربي / القطر الأردني

عمَّان - ١٠ / ٨ / ٢٠٢٠

الشاعر ا. خالد خبازة .. بين الهوى والجوى ..

بين الهوى .. و الجوى

قصيدة من الطويل .. و القافية من المتدارك :

اذا كلُّ من يهــــــواكِ أضْــنَى التــَّـــبرّحُ

..............................دعيهِ يُفضفضْ في هــواكِ .. و يَشــرَحُ

فقد نالَ منه الهمُّ و الغمُّ و النــــــــوى

.............................. فكيفَ يــداري الهمَّ .. بــل كيفَ يُوضِحُ

فللـــــه قلبٌ هـــــــدَّه النــــأيُ و الجـــوى

...............................فليسَ لأنسٍ غيـــرُكُم فيــــهِ مَطــــرحُ

هــو الشـــوقُ أدمى مقـلتَيْهِ من الـضَّــنى

...............................تــــرددُهُ نجــــوى الفـــؤادِ .. فتجـــــرَحُ

بعينيَّ كــفٌ من هـــواكِ وساعـــــــــدٌ

..............................يُلملمنَ من عيـــْنِي الدمــــوعَ .. و تمســحُ

و بِي خـافقٌ يأبى له الوجـدُ منزلا

.................................سواهُ .. فتكـوي النـارُ قلبـًــا ..و تلفــح

فــؤادي .. لجــوجٌ في الهــوى غيـرَ أنني

............................لأعجــــزُ عن لجميـــهِ .. قــلْ كيف أكبــح

يـرفُّ جنـاحَيْه من الشــــوق مغـــرمـًا

............................و يــروى حكايــا  الوجــدِ فيــه و يُفصـِـح

و ان هو الا القلـبُ .. نبـضٌ و حرقـةٌ

..........................أكتِّم في النفسِ الهــــوى .. و هو يفضــح

يباتُ عليـــــلا .. أســـــقمَ الحــــبُّ مهجةً

............................و البسها ثوبــــًا من الضَّـــْــيم يجــــرح

ذريه فــــــؤاداً للصبـــابـات و الهــــوى

...................... لعلَّ رؤىً منها نـدى القلــــبِ يرشــح

تحمَّل عبءَ النائبــاتِ من الضنى

.......................و ما زالَ في عبءِ النوائب يــــــــرزح

و عاد على أوتارنا يعـزفُ النوى

........................لحونَ الجوى  تحكي هوانـا و تشـــرح

شرحنا قليلا من جوانا و شوقنــــا

....................... فما كلُّ ما نلقى من الشوقِ يٌشـــــــرح

كؤوسًا من الآهات كم ذاق مهجةٌ

....................... و أسكرتِ النجـــوى قلوبــــًا تــــأرجح

نعبُّ بكاسِ الشوقِ آهــاتِ وجدِنا

....................... و نمضي ثمالى في الهــوى نتـــــرنــح

وقد طوقتْ عنقَ السماءِ لآلئٌ

....................... و أشـــــرقَ مصبـاحُ الليـــالي فيُفـصــح

فأثملَ لقيــانا النجومَ فأقبـــلت

........................ تطـــلُّ علينـــــــا نجمــــــةٌ تترنــــــح

و مالت علينا بابتسامٍ و ضحكةٍ

......................... تحيي لقانــــــا في الهوى ..  و تلوح

سمونــا بأدراجِ اللقـــا حـالَ ساعةٍ

.....................( سُمُوَّ حبـــابِ الماء ) .. نطفــو و نسبح

أهــلتْ علينا نسمةُ الوجـدِ بعـدما

.........................تبــدّى لنا ضــوءٌ من الصبـحِ مُفصِـح

و ما كادَ يدري بعضُنا حالَ شجوهِ

..........................سقانا الضنى كأسًا .. و ما كاد يبـرح

تؤرجِـــحنا الأشواق قلبـــًا و مهجـــــة

......................كذلــك يحلـــو  للفـــــــؤاد التـــأرجـح

فيا له ليـلٌ أمطرَ الروضَ ديمةٌ

......................أحالت حواشي الروضِ بالمـاءِ تنضـــح

تراءى به الليـلُ البهيمُ عروسةً

....................... من الزنـْــجِ تجلو شعرَهـــا.. و تُســرِّح

فأضحك ديجور الدُّنا نورُ صُبحنا

....................... ووجــهُ الندامى ضاحك و هو أصبــح

و ان هي الا بعضُ وصلٍ و لحظة

...................... تؤجِــــجُ نــــارًا في الفـــــؤادِ و تســفح

و لاحَ لنــــا فجــرٌ من الحبِّ مــورقٌ

..........................يكادُ على أعتـــابِهِ النبـــضُ يُفصــح

و حين .. أظلتنــــا سحائبُ شجــــونا

...................... تُلملِمُ أشواقــــــــًا من القلـبِ ترشــــح

سقتنا ليالي الشوق كأسًا من الكرى

......................فلا الحـلمُ يغنينا .. ولا الصحــو يمنـح

و مالَ بنا بــدرُ الدجى نحـو مغربٍ

............... ......وكادت عيونُ اللـــيلِ ... للنومِ تجنــح

و لاحت تباشير الصبـــــاح تلألؤًا

.......................... و راح بـــه ليـــــل اللقـــا يتــــرنح

و ان هيَ الا في الهوى بعضُ ساعةٍ

.......................تَهلهــــلَ ثوبُ العتـــمِ عنـّـا .. فيفضَح

و لاحت لنا شمسُ الصباحِ كئيبةً

...................... لتسرقَ منـــا .. ما  بدا الليـــلُ يمنــح

و لكنّهــا الأيـــامُ تمضي سريعـةً

.......................تفـــــرِّقُ ما بينَ الحبيبِ .. فتُفلِـــح

و تسخرُ منّا و الزمــانُ و دهـرُنا

........................فمن طَـبْعِها الأيــامِ .. تلهـو و تمرح

...............

آذار 2018

خالد ع . خبـــازة

اللاذقية - سوريا

الجمعة، 14 أغسطس 2020

الشاعر ا. البشير المشرقي .. شكوى الغريب ..

شكوى الغريب.
حملت حبك في قلبي وفي كبدي 
حرائقا وجراحات بلا عدد 
وغبت عني فهل مازلت تذكرني 
يا دوح أحبابنا النائين في البلد ؟
بين وشوق وتذكار وأخيلة 
وحرقة ونداءات بلا مدد 
كأنني فيك ما غنيت منتشيا 
على غصون الهوى كالطائر الغرد !
مازلت أخفي تباريحي وأكتمها 
حتى من الهم (لم أسلم من الحسد) !
موزع الفكر مهموما ومكتئبا 
وقد بحثت عن السلوى فلم أجد 
يا دوحنا كيف حال الصحب في وطني
هل يذكرون فتى قد ضاق بالنكد ؟
قد غيبته النوى مازال مغتربا
يهيم بين ثنايا الحزن والكمد 
حيران زاده من ويلاته وجع 
أناخ في القلب والوجدان والجسد !
بالله يا غيمة  مرت على عجل 
حيي الأحبة ، حييهم إلى الأبد !
من عطرهم ، من شذا النسرين في بلدي 
بعض الروائح تحيي فاقد السند 
إني أموت اشتياقا فاحملي خبري 
من قبل أن يعصف التذكار بالجلد !
أين الأحبة ، هل أحيا برفقتهم 
يوما وأسعد والآمال طوع يدي ؟
أم غيبتني النوى عنهم فوا أسفي 
ضاع الربيع الذي كم فاح في خلدي !
أضعته وأضعت العمر أجمعه 
يوم اغتربت وطالت فسحة الأمد !
سقيا لأرض شذاها فاح في كبدي 
فيها قضيت حياة السعد والرغد 
تركتها وقضيت العمر مغتربا 
عن الأحبة والأهلين والولد 
يا رب عجل بعود كي أرى بلدي 
لهفي على القلب كم يهفو إلى البلد ! 
أيرجع الطير للأفياء يملؤها 
شدوا ، فمن زمن للدوح لم يعد ؟
أشواقه في مهب الريح ينشرها 
وللخمائل يرنو حالما بغد !  البشير المشرقي. تونس

الشاعرة ا. سعيدة باش طبجي .. أدمنتها ..

✨💗 أدْمنتُها💗✨

هَذِي الأمیرةُ إنَّنِي أشْتَاقُهُا
مَعْشُوقَتِي... قَدْ عَرَّشَتْ أشْوَاقُها
فِي نَبْضَتِي ومَحَابِري وسُطُورِ بَوْحِي 
و الهَوَى ..بِدَمِي سَرَى إِغْدَاقُها
 رُوحِي أنَا فِي عِشْقِهَا مَلْهُوفَةٌ
قَدْ شَاقَنِي فِي شَقْوَتِي تِرْيَاقُها
لَا عِشْقَ لِي إِلّا أزَاهِرُ وَصْلِها
لَا أفْقَ لي إِلّا الشَّذَا و عِنَاقُها
أشْتَاقُها و أغَارُ مِنْ فُرْسَانِها
كُلُّ الفَوارِسِ فِي الهَوَى عُشَّاقُها
و أتُوقُ أرْشُفُ مِنْ دَوَالي ثَغْرِها
شَهْدَ البَدِيعِ  يَدُرُّهُ  دُرَّاقُهَا
و بِلَيْل أسْقامِ الظّلَامِ يَرُمُّني
لَمْعُ النُّضَارِ  تَضُخُّهُ أحْدَاقُها
و سَأُسْرِجُ القِنْدِيِلَ في شُرُفَاتِهَا
ليُنِيرَ عَتْمَ مَحَابِرِي إشْرَاقُها
و سَأمْتَطِي مَوْجَ المَجَازِ مُغامِرًا
و سَفينَتِي عَنْقاؤُها و بُرَاقُها
***
في رِحْلَتي حَطَّمتُ أصْنَامَ الصَّدَا
و تَحَرَّرَتْ  فِي كِلْمَتِي أعْنَاقُهَا
وبِِنَبْضَتِي أخْرَسْتُ أجْرَاسَ الأسَى
و تَمَوْسَقتْ فِي نَغْمَتِي أنْسَاقُها
و هَززْتُ جِذْعَ الشِّعْرِ أبْغِي جَذْوَةً
تَهمِي عَليَّ سَباٸِکًا  أعْذَاقُها
حَتَى أصُوغَ مِنَ الوَتِينِ  قَصَائدًا
تَفرِي سَكَاكِينَ الطَوَى أرْزاقُهَا
و بِهَا أَشِيدُ خَمائِلًا مِنْ عَسْجَدٍ
ٗو لَآلئٍ  قَدْ أزهَرَتْ أوْرَاقُها
وَوَسَاٸِدًا مَحْشُوَّةً بِحَریرِ أحْلامٍ
زَهَتْ بِوُرُودِها  اؔفَاقُها
و عَراٸِسًا قَد خُضِّبَتْ بِرَحِیقِ
حِنَّاءِ الجَمالِ ...و إنَّهُ اسْتِحْقاقُهَا
و مَدائِنًا قُدَّتْ مِنَ السِّلْمِ الَّذِي
تَقتَاتُ مِنْ  أنْسَامِهِ أنْفَاقُهَا
یَسْرِي القَریضُ زُلالَ شَهْدٍ تَحْتَسِیهِ
دُرُوبُها و تَضُخُّهُ أسْوَاقُها
زَخَاتِ وَرْدٍ مِنْ شَذَاهُ تَعَطَّرَتْ
عَتَبَاتُها و رَصِیفُها و زُقَاقُها
حَتَّی أتِیهَ عَلَی مَشَارِفِ صَرْحِها
و تَضُمَّنِي رَدَهَاتُهَا و رِوَاقُها

هَذِي القَوَافِي خَمْرَتِي و سُلَافَتِي
أدْمَنْتُها ...تُحْیِي دَمِي أنْشَاقُها
هَذِي القَوَافِي نَشْوَتِي وَ صَبَابَتِي
عِشْقِي.. و إنِِّي فِي الهَوَی “بَرَّاقُها”
أقْسَمْتُ أغْرِسُ فِي ثَرَاهَا صَبْوَتِي
حَتَّی  تُرَوِّی  جَذْوَتِي أعرَاقُها
ما عُدْتُ أرْضَی في سَماهَا لَوْثَةً
و قَتَامَةً فَکَرامَتِي أخْلَاقُهَا
تَارِیخُ قوْمِي بالقَریضِ مُخّلَّدٌ
و الضّادُ بالأشعَارِ فُکَّ وِثَاقُها.

♡♡♡

قَسَمًا بأوْطَانِ الجَمَالِ لَأَصْدَحَنَّ
وَ لَو تَحَدَّتْ  کِلْمَتِي أطْوَاقُهَا
وَ لَأََکْتُبَنَّ بِسِفْرِ  أغْوَالِ الدُّجَی
حَتَّی وَلَو نَهَشَتْ یَدِي أشْدَاقُهَا :

 " لا..لَنْ یَعِیثَ  بِبَحْرِها قُرْصَانُها
وَ بِدُرِّهَا و نُضَارِهَا سُرَّاقُها " ♡

                       (سعيدة باش طبجي♡ تونس)

الشاعر محمد جلال السيد .. هداه الله ..

==== هداه الله ====
===============
تزيَّن من تَرَفَّعَ بالوقارِ ..
ومقدامٌ بساحاتِ التَّباري

فلا يُرخي لفرحتِهِ عَنانًا ..
يجمِّلُهُ التَّصَبُّرُ في الغِمَارِ

وبعضُ الناس مسلكُهُ دنيءٌ ..
تأجَّجَ قلبُهُ بلظى السُّعارِ

وسَفسافَ المقاصدِ قد تبنَّى ..
ويحتضنُ النقائصَ باقتدارِ

وبالقولِ النَّشازِ لقد تغنَّى ..
يفرُّ المرءُ منه إلى القفارِ

يرومُ الناسُ دربًا مستقيمًا ..
ويُبهجُهُ التواءٌ بالمسارِ

لخلقِ الله لا يرعى حُقوقًا ..
ولا يبدي التَّنَدُّمَ باعتذارِ

تراهُ عن الفضائلِ في عزوفٍ ..
ويجهرُ بالمعايبِ في فَخَارِ

قسيٌّ كالجلامِدِ ليس يحنو ..
لخلٍ أو قريبٍ أو لجارِ

كأن لديه قلبًا من صخورٍ ..
ودَيدَنُهُ الفظاظةُ في الحوارِ

وينفِثُ في الوجودِ زَفيرَ غِلٍ ..
ويُسقي كُلَّ هائجةٍ بنارِ

مِنَ البِرِّ التَّصَرُّفُ مِنهُ يخلو ..
من الصدقِ التَّلَفُّظُ مِنهُ عارِ

عَنِ النُّصحِ الكريمِ يشيحُ وجهًا ..
وينظرُ للمنَبِّهِ باحتقارِ

عن الخُلُقِ النَّبيلِ لقد تخلَّى ..
ويسقُطُ من عيونٍ واعتبارِ

هداهُ الله، أخشى أن يُجازَي ..
لِقاءَ الفعلِ تعذيبًا بنارِ
...
محمد جلال السيد 
٢ أبريل ٢٠٢٠
مصـــــــر
...
#شاعر_عكاظ٢٨ #المركز_الثالث
#الرابطة_الشعرية_العربية

الشاعر ا. خالد خبازة .. الشاعر والوطن .. والزمان ..

الشاعر و الوطن .. و الزمان

بمناسبة ما مر على سوريا الحبية و على بعض البلاد العربية  من مأس و أحداث كانت هذه القصيدة

من الكامل .. و القافية من المتدارك .. أنشرها كاملة

ماذا عليــه اذا استقــلَّ الآنجُمـــــا

..................................ضحكَ الزمــانُ لشاعرٍ فتبسّمــــا

ماذا عليـــــهِ أن يغـــازلَ نجمـــةً

..................................أهــــدتْ له قمــرًا .. فردّ تبسُّمــا

ماذا عليه اذا ارتقى قمم العــــــلى

.................................و اذا التقى فيها الكـرامة و انتمى

هتفتْ و رحبتِ الريــاضُ بركبِـه

.................................و شدتْ بلابلُــها .. فــردَّ و سلّما

أغوتْـــهُ أحلامُ الصِّبا و لربمـــــا

................................جمحَ الخيالُ به ، فصادَ الأنجمـــا

لعبــتْ بهنَّ يــــدُ الزمانِ و طالما

................................ملك الزمـــانُ عنــانَه و تحكّمـــا (1)

حتى اذا ضحكتْ له قممُ الــربى

...............................عبسَ الزمانُ بوجهِــهِ و تجهّمـــا

أوما كفاهُ من الضنى ما قد مضى

..................................فقستْ عليـه يــدُ النوى فتـألما ؟!

هلّا مسحتِ له محاجــرَ دمعـــةٍ

................................سالتْ على جفنٍ فحدّق مُرغَمــا

عبثـتْ بمقلتِــه ســوافـِـحُ عبرةٍ

.................................نزفتْ محاجـــرُها فسالتْ عَنْدما (2)

فكأنّ محجرَ عينـِـه و جفونـَــــه

.................................صارت منابعَ للدموعِ و منجَما

لا تعذلي جبلا تطاولَ في الذُّرى

.................................عصفتْ به ريحُ البِلى فتحطمـــا

ملّ الهوى و الحبَّ لا عن رغبـةٍ

................................و لربما مـلّ الفضـــــاءُ الأنجُمـا

..............

يا موطنا غفلَ الزمانُ ربوعَــه

..............................عـزّت على الأعدا يَرَوْنكَ مُنعَما

يا بسمةً بفــــم الزمـــانِ و درّةً

................................عزّت على الغواص أن يتقحّمـا

كم بسمةٍ لك في الفؤادِ و ضِحكةٍ

................................رسمتْ على شفةِ الزمانِ تبسُّما

في كل شبرٍ من ثراك قصيدةٌ

................................عصماءُ وشّحها الندى و تنسّما

لعبتْ بساحتـِــهِ الريـاحُ و طالما

...............................لعبَ الفَخــارُ بساحــــه و ترنّما

ما ان يضاحِكـُــه النهارُ منورًا

................................أطفا مشاعلَه .. وعاد فأظلمــــا

من طول ما عبثَ الزمان بربعِهِ

............................... أضحتْ منازلُهُ الكئيبةُ مَعْلمـــا

...........

لهفي على وطنٍ تعملق في الذرى

...............................جارت عليه عواصفٌ فتقزّمــــا

أبكي عليه ، و العيونُ سوافح الـ

..........................ـ.. ــعبرات ، و الأكبادُ ، أن يتقسما

نالَ الزمانُ به فلم يتــــــركْ له

................................الا الـمصائبَ أو لسانًا أعجمـــا

كم أعينٍ جفتِ الكرى و مدامــعٍ

...............................سهُدتْ و أرّقها النوى .. فتلعثما

هوّن عليكَ .. فلستَ أول موطنِ

................................جارت عليه يد البـــلى أو هدٍّما

كم في بلادِ العرْبِ دونك موطنٌ

................................. عبثــتْ به أبنــــــاؤهُ فتهدّمــا

كم من رزيئــــــــةِ أمةٍ و بليــةٍ

...............................نكأتْ جراحاتٍ و أوهتْ أعظُما (3)

أسلمتِهِ للعاتيــــــاتِ من الهوى

................................و منعتِهِ من أن يصولَ و يُقدما

أحسبتَ أهل الغرب عندك مغنمًا

.............................حتى اتصلت بهم فأضحوا مَغرمًا

ردي له بعضًا و ردي روحـَـه

...............................فلربما سمحَ الهــــوى ، فتندّما

............

أشقته غربةُ بيته .. و دروبـُــــهُ

..............................ضاقتْ مسالكُها فأضحت مُبهما

يا موطنًا شَـدَتِ الطيورُ بدوحِــهِ

............................و غفا الربيعُ على ثراه و أنعمــا (4)

فلكم  قضى فيه ، لباناتِ الهوى

.............................أذكرتِــهِ زمنـــًا هنـــاك تصرّما (5)

أواه يا وطني .. وكم من سرحة

............................كانت تعانقها الطيـــورُ ترنُّمـــــا (6)

يا موطنـــــــًا لعبَ الحريقُ بربعِهِ

............................أخشى عليــــهِ اليومَ أن يتفحّمـــا

............

خالد  ع .  خبازة

اللاذقية كانون الثاني 2014
1- الضمير في لعبت بهن ، تعود الى أحلام الصبا في البيت السابق

2- عندما : العندم ، اللون الأحمر ، أي لون الدم

3- رزيئة : مصيبة . و نكأت : يقال نكأ القرحة ، أي قشرها قبل أن تبرأ ، أوهت : أضعفت

4- الدوحة : الشجرة العظيمة المتسعة ، من أي نوع من الشجر كانت .

5- تصرما : انقضى و مضى

6- السرحة : نوع من الشجر ، جمعها سرْح ، و هو الشجر الكبير و العظيم و الطويل ، يستظل الناس تحتها

الشاعر ا. محمود الفريحات .. هو الحب ..

" هوالــــــحــــــب "
تـغـازلني وتـظـهر  بـعض  حـسنٍ
وتـغـريـني   بـمـا  أسر   الـشـبابا

وتـكـتب لــي بـماء الـدمع حـرفاً
تــحــمـلـه الــتــلـهـف والــعـتـابـا

تـقول "عـشقت "مـا ذنـبي بـأني
أردتـــك سـائـلـي ولــك الـجـوابا

أحـب  كـما  أشـاء فـلا تـقل لـي
تـعـالي  كــي  أعـلـمك الـحسابا

أنــــا "أدري" كـــم الأقـمـار دارت
بـفـلـكـك دون أن تــــرد الـغـيـابا

فـكم مـن صـفحةٍ حـملت كثيراً
وكــم مـن قـاريءٍ ألـقى الـكتابا

أنـــا مـغـرومـةٌ والـصـيـف يــزري
ومن  "نسماتك"  الشوق إستطابا

فــمـا أبــقـت لــنـا لـلـعـذر دربـــاً
فـطـاب الــرد شـعـراً وأسـتـجابا

ومــا  أنـا بـالذي إن  قـلت أهـوى
أســوم  الـنفس سـوءًا  أو عـذابا

سـأطـرق  بـاب  جـنتكم بـحسنٍ
وأدخـل  حـينما  الداعي أستجابا

فــذاك  الـحب  عـندي فـابلغيني
إذا   ما  خط   موعدنا   " كتابا "

فنـطـوي صـفـحة الأيــام  حـتـى
يـعيد  الوصل  ما  يحيي  الشبابا

مــحـمـود الـفـريـحـات /أبــوبــدر

الخميس، 13 أغسطس 2020

الشاعر أحمد الفرحاتي .. بيروت يا وجع القصيدة في الفؤاد ..

تلكَ الحقيقةُ علقمٌ (٢١)
                  بيروتُ يا وجعَ القصيدةِ في الفؤاد
                       من سلسلة الهم والأحزان
                             من زمرد التفعيلة
            

مَرَّ الزمانُ على الأنامِ كألفِ عامْ
           ْمَرَّ الزمانُ ونبضُ أفئدةِ الورى
             قدْ زادَ عنْ ألفٍ من النبضاتِ     في مدنِ الكرام ْ
كَانَ النِدَا مِنْ هذهِ النبضاتِ يَبدأُ بالسلامْ
       
                      بيروتُ يا مزنَ المحبةِ والغمامِ

               بيروتُ يا أناتِ ثكلى قد أضاعت قلبها بين الحطام                             
                         بيروت يا حزن النقاط على الحروف 
                                          إذا تشتت جمعها عند الكلام
          
                    بيروت يا وجع القصيدة في الفؤادْ
                   بيروت يا ثوب افتخارٍ آض ثوبًا للحدادْ

             بيروت يا وجعا ألمَّ بخافقي، 
                                       كيف السبيلُ إلى الشفاءْ
  فأجابني من شاطئ اليم المسجى بالدهاءْ:
                       ارفع يديك تضرعا نحو السماءْ
                       وأقم صلاتك بالسجود، فذا الدواءْ
                        أو لا ترى أن انحسار العمر 
                                      ينذر بالزيادة في النقاءْ
              أو لا ترى أن انكسارِ الظهر لا يعني انحناءْ
          يا سيدي، هاك الأطالس،   عد بها نحو الوراءْ
ولسوف تعرف حينها أن العروبةَ حدُّها حدُ السماءْ

      فأجبت إني لا أرى إلا المدائنَ في انسحابْ
    وأرى الخلائق أجمعت أنْ للخليقة (للعروبةِ) ألف بابْ
        بابٌ سيفتح عند بيروت التي كانت تزين بالضبابْ
                    واليوم أصبح ذا الضبابُ هو الترابْ
        
                                فخذِ الأطالسَ والحدودْ
                   ودعِ الأشاوسَ يعلنوا بيروتَ سدًا من سدودْ
              ولسوفَ نعلنُ بعدها أن الجواد إذا كبا يومًا يعودْ
       
أو لا ترى من جاءَ يلتحفُ السواد معزيًا لبنانْ
                  فيسيل دمع شماتة  ينساب فيضا في المكانْ 
                     ويظن أن نحيبه قد زان أروقة الزمانْ 

أو لا ترى هذي الجموع 
       تلك التي يوما تفرق جمعها 
                               وتجمعت دون افتراقْ
وتضامنت رغم اختلافٍ الركب فيها والشقاقْ
                        وأتت برغم الموبقات
وأتت جميعا ترتدي ثوب المودة   …     باتفاق 
وأتت جميعا ترتدي ثوب المودة   …   في (نفاقْ)

وأقامت الزار الذي           يعلي المقامْ
ومضت تطوف بلا طواف حول جدارن المقامْ

ظن الجميع بأن بعض الراجلينْ
                                  أو أن كل الراكبينْ
                                     أو أن نصف الحاضرينْ
أو أنهم بجموعهم لبسوا ثياب طوافهم 
                                          دون اغتسالْ
                           رفعوا أكف ضراعة والقلب خال
سالت دموع جميعهم مثل التماسيح العتية في احتيال
               رسموا بأيديهم علامات انتصار في اختيال
                قالوا بأنا ها هنا جسد تجمع تحت (شال)
                            والله يعلم أننا نبغي اكتمال 

               بيروت تبكي وحدها
                                             والناس ترثي حزنها 
 
             تلك الحقيقة علقمٌ         تلك الحقيقة حنظلٌ
            مرٌّ إذا ما ذقتُه ينبيك عن تاريخ أجدادٍ مضوا 
                                كانوا أسودا لا تهاب
                         مَرَّ الزمانُ على رحيل ركابهم 
                                       بقيَ السرابْ

وليدة اللحظة
الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠٢٠
#أحمد_الفرحاتي

الشاعر عبده هريش .. مجرد كلمات ..

((  مجرد  كلمات))  على بحر الرمل

لاتصدق          كلما  قالوا     وقيلا
بعضهم   يعشق   أن  يُلظي  الفتيلا

وإذا    جادلت        شخصا   سيئا
أحسن الألفاظ  واحذر   أن  تميـلا

إن حُسن القول      مفتاحٌ     إلى
جعل من  عاداك  والخصم  خليلا

كلماتُ      ليس     إلا          ربما
داوت  المجروح أو  أذكت   غليلا

كلماتُ         لم   تكلف        خلها
 أي جهدٍ       منحته   المستحيلا
    
كلمات  المرء        تُبقي        أثـرا
في  قلوب الناس قد يبقى  طويلا

صاحب الأخلاق      نجمٌ   ساطعٌ
وعديم الذوق     قد  ساء   سبيلا

هل  وجدت الناس تُهدي     حبها
سيء الأخلاق  يوما   أو    بخيلا

أو يعض الكف    حزنـا      كالـذي
يعشق التسويف  و  المزح الثقيلا

أو  كـريم الأصل   أو   شهمٌ   بـدا
ينكر المعروف  أو ينسى  الجميلا

معدن الإنسان        من      أقواله
وعلى     تربيةٍ     صارت     دليلا

قل إذا أخطأت     إني        آسفٌ
ولمن أحسن  قل  شكرا     جزيلا

وخذ العفـو     واعرض       دائما
عن ذوي الجهل وعن قالوا وقيلا

واذكر الله   وصل   دوما     على
سيد الخلق    غـدوَّاً       وأصيلا

((عبده هريش 10/8/2020))

الشاعرة عاتكة الطيب .. يا هدير الفرات ......

ياهدير الفرات أنعش وريدي
وارفع الشوق عالياً يانشيدي

للضفافِ الخضراء خذ بالأماني
واسقِ قلبي كي يزدهي من جديدِ

فوق تلك الشطآن تغفو حكايا 
ذكريات تهاطلت من بعيدِ

في حنايا الأصداء صوتٌ لأمي
دافئٌ قد سرى بجوف الجليد

لأبي غيمةٌ على كل جفنٍ
تمطرالروح مثل صيبٍ شديدِ

طفلةٌتحبو والحصى خير حضن
طاهر ناعمٌ كوجه الوليدِ

في تهادي الأمواج سحرٌ مذابٌ
يمحقُ الصمت في لغات الشريدِ

نشوةٌتسري في خيالي وحرفي 
في هواها عناق سهلٍ لبيدِ

يانسيم الفرات رفقاً بشوقٍ
قد تعالى بلهفةٍ للمزيدِ

عاتكة الطيب

الأربعاء، 12 أغسطس 2020

الشاعر د. فواز البشير .. ما غير الحب ينقذ ..

ما غيرُ الحب ينقذ 

قد هدَّني عجزي عنِ الإتيانِ  
وأحالني للخسفِ والخسرانِ  

لما طلبتُكَ كي تكونَ بجانبي 
لم ألقَ غيرَ الهمِّ والأحزان ِ

إنّي البعيدُ وليسَ لي من آلة ٍ
لأكونَ عندكَ في المكانِ الثاني 

قصّرتُ حتى قيلَ لستُ بسالمٍ 
ورُميتُ بالإرجافِ والبهتانِ 

ومشيتُ فوقَ الشوكِ نحو منازلٍ 
أضحت تموجُ برفّة  الأجفان ِ

أنتَ المرادُ وليسَ لي من حاجة ٍ
إلا إليكَ، فهل يفوز ُجناني؟ 

يا ليتَ أنكَ صرتَ بين جوانحي 
وبقيتَ ملتصقاً على جدراني 

يا ليتَ أني قد تركتُ ترددي
وأتيتُ نحوكَ كي تكونَ أماني 

واللهِ لو أنصفتُ فيكَ حقيقتي 
لسكنتَ طولَ الدهرِ في وجداني 

إني أحبك َوالغرامُ وسيلتي
والبعدُ والتبريحُ قد أعياني

وأريدُ وصلكَ غيرَ أني جاهلٌ
كيفَ الوصولُ لمنزلِ الخلانِ؟ 

حاربتُ فيكَ عشيرتي متأولاً
بأدلّةٍ عزّت عنِ التبيانِ

ومضيتُ نحوكَ  طالباً متودداً
وسعيتُ للقيا بغيرِ تواني

و تركتُ  عاذلتي ولم أحفل بها
وهجرتُ منها منزلي ومكاني 

وسقطتُ تحتَ الشمسِ ألهثُ عارياً
والشوقُ أتعبني وهدَّ كياني

بينَ التلالِ وليسَ ثمةَ منقذ
يهدي الغريبَ لأقربِ الأوطان

أاموتُ عنكَ وأنت غايةُ مهجتي
وأغيبُ لا ألقاكَ بضعَ ثوانِ

ويظنني الأقوام ُ سلعةَ ناقصٍ
مع أنني حجرٌ من الصوانِ

ولقد بذلتُ الروحَ وهي عزيزةٌ 
وذُهِلتُ عن قومي وعن أقراني

وأتيتُ أرجو منكَ نظرةَ محسنٍ 
فارحم فؤاداً دائمَ الخفقانِ

ولربما قد متُّ فيكَ للحظةٍ
والحبُّ بعدَ الموتِ قد أحياني

جاءت نجومٌ في السماءِ تزورُني
ورمت أشعَّتها على الشطآنِ

تتلو عليَّ من الملائكِ رحمةً
آياتُها من سورةِ الرحمنِ

وتقولُ فزتَ بما حملتَ من الهوى
لا بالذي قدّمتَ من هذيانِ

كلُّ الذي عملَت يداكَ لأجلهِ 
عبثَت بهِ عمداً يد ُالشيطانِ 

ما غيرُ هذا الحبِّ أنقذَ مبتلىً
وهو الذي قد جاء َبالإحسانِ 

د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا 
٩-٨-٢٠٢٠

الشاعر دريد رزق .. ملاكا ها نزلت من السماء ..

ملاكاً ها نزلتِ مِنَ السَّماءِ
مُيمِّمَةً على عَجَلٍ حِرائي

فقلتِ اقرأْ معي فقرأتُ شِعراً
يبُثُّ الرُّوحَ في طينٍ وماءِ

وأظلِمُهُ إذا ما قلتُ سِحرٌ
هما ليسا على حدٍّ سَواءِ

تُلبِّيكِ المعاني مثلَ جُنْدٍ
لِذي القرنين مِن فرطِ الولاءِ

فدونَكِ ما تيسَّرَ مِن قصيدٍ
جعلتُ مِدادَ أحرفِهِ دِمائي

وضمَّنتُ الغرامَ بكلِّ بيتٍ
يفوحُ بحاءٍ اقترنَت بباءِ

فأدلي الدَّلوَ أنَّى شِئتِ تَلقَي
هوىً فاضَت بهِ كلُّ الدِّلاءِ

فمَن لِقصيدتي هذي بلحنٍ
يُتوَّجُ مِن هَزاري بالغناءِ ؟؟

غَياهِبُ هجرِكِ اغتالَت نهاري
كأنَّ الشَّمسَ ضَنَّت بالضِّياءِ

فلا نورٌ بغيرِ شروقِ شمسي
ولا بُرْءٌ بغيرِكِ يا دوائي

فكوني مُسعِفي كوني طبيبي
أكُنْ دنِفاً تماثلَ للشِّفاءِ

وآتيني بطِبِّ الوصلِ إنِّي
دوائي الوصلُ والهِجرانُ دائي

بقارعةِ الهمومِ غدوتُ مُلقىً
تُرى هل ضِقنَ ذَرعاً باحتوائي ؟

ففيمَ إذَنْ أنا أحيا إلهي ؟
وفيمَ بِلا الذي أهوى بقائي ؟

وما لكَ يا دُرَيدُ وللقوافي
ومنكَ تبرَّأَت فخرُ النِّساءِ ؟؟

دريد رزق

الشاعر عبداللطيف خوسي .. قد كنت يا لبنان. ..

كنت قد نشرت قصيدة لبنان لشاعر العربية الكبير إيليا أبو ماضي التي يقول في مستهلها:

اثنان أعيا الدهر أن يبليهما 
 لبنان والأمل الذي لذويه

نشتاقه والصيف فوق هضابه 
ونحبه والثلج في واديه

أقدم بين أيديكم قصيدتي الموسومة ب " قد كنت يا لبنان " معارضة للقصيدة الباذخة السالفة الذكر.
أرجو أن تلامس قلوبكم و تنال استحسان أذواقكم.

 * قد كنت يا لبنان *

لُبنانُ يُبعَثُ من رماد كُلّمَا
هَبَّ الرّدَى بالنّارِ كي يُفنِيهِ

مِنْ كُلِّ حارِقَةٍ يَسُلُّ جناحَهُ
مُتسامياً فوق الذي يُؤدِيهِ

كَمْ صدَّ قَيظَ الغَيِّ ثَلجُ جبالِهِ
و تَعثَّر الأنْذَالُ في وادِيهِ!

و سَمَا على غَدرِ الكتائِبِ بَعدَمَا  
حَضنَتْ كِيانَ العارِ كَي تَأْويهِ

مَا ضَرَّهُ غَزوُ الغُزاةِ وَ نارُهُم
بَل ضَرَّهُ غَدر بِساحِ بَنِيهِ

ـــــــــــــــــــــ

لُبنانُ تَطلبهُ الحياة لِحُضنِهَا
فَإذا أَشاحَ الطَّرفَ تَستَرضِيهِ

هُو بَسمةٌ ضاءَتْ وَ شَعَّ نُضَارُهَا
يُبدِي الرِّضَا في وجه من يَأتيهْ

لَوْ فَحَّمَتْ سُحُبُ البُغاةِ سَماءَهُ
فجِبالهُ بِبَيَاضها تُضوِيهِ

وَ تَهُبُّ مِن غاباته نَسَمُ الصَّبَا 
تَجلُو اسوِدَادَ القُبحِ أَوْ تَنفِيهِ

ــــــــــــــــــ

أَسَفِي على وطنٍ تَصَرَّمَ عِقدُهُ
 وَ تناثَرَت حَبَّاتُهُ فِي التِّيهِ

قَد كُنت يا لبنان أوْسَط عِقْدِهِ
وَ الفكر تاجٌ فوق رَأسِ ذَوِيهِ

وَ النَّبضُ مَغرِبُهُ وَ شَرق رُوحهُ
وَ القلبُ كَعبَتُهُ التِّي تُعْلِيهِ

أَرْثيك أَمْ أَرثِي العُرُوبةَ وَ العُرَى
بَينَ انبِطاحِ مُدَجَّنٍ وَ سَفِيهِ

وَطنِي الكَبِير تَخالفَتْ أَنسَاقُهُ
وَ تَمَنَّعَتْ عَن دَفَّةِ التَّوْجِيهِ

مَا بينَ بَحر أو مُحِيط رِيحُهُ
تَجرِي على غَيرِ الذي يُرضِيهِ

كُسِفَتْ شموس الحق فوق قِلاعِهِ
بَعدَ العُلا آلَتْ إِلَى التَّسفِيهِ

فَتَسَيَّدَ الإِرْجَافُ فَوق تُرابهِ
مُتنَطِّعاً يَصبُو إِلَى التَّألِيهِ

فِي غَربِه لُحَمُ الإِخاءِ تَنافَرَتْ
وَ بِشرقِه إِبرُ الأَذَى تُدمِيهِ

مَنْ ذَا الذي يُعلي النَّذيرَ بِساحِهِ ؟
أَوْ يا تُرَى مِن  غَفْلةٍ يُصحِيهِ ؟

عبد اللطيف خوسي 

11 غشت 2020
الواحدة  صباحا

،

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

الشاعر خالد الشرافي .. صنعا وأنا ..

( صنعا وأنا )

إنّ  ما بيني  وبيني  سكنا
في مداي اثنان صنعا وأنا

آه  منّا  كم   يجافينا الهنا 
حظنا  محض شقاءٍ  وعَنَا

كلنا   يبحثُ  - صنعا  وأنا-
عن  بقايا  وطنٍ  كان  هنا

عن  شظايا  أمةٍ حيرى  غدا 
سيفها المصقول يردي اليمنا

عن بلاد تحضن الآتين من 
ظلمة السجنِ وتنفي (يزنا)

ترفع  الغازيَ  يغدو  سيدا
تهجر  الربّ  وتأتي  الوثنا

تمضغ  القات لكي تنسى و
تمضغها شتى المآسي علنا

شاب رأسُ الدهرِ  والأيام 
ترقبُ صبحًا للدجى مرتهنا

نزرع   الأحلام   وردا   إنما 
يسبق   الغدرُ  إليها   الزمنا

نبتني للعلم عرشا من  سنا 
فوقه  الجهل  يَشيد  المدنا

ننسج الأحلام في صفْحاتنا
ويخيط الظلم  منها   الكفنا

كلما    الحرُّ     يداه     حرّكت
ثورةً في الشعبِ؛ شعبي أسنا

من كهوف الحقد يرتدّ الدجى
إن رأى  النصرُ  من  الأفقِ  دنا

وعلى      أنقاضنا       تقصفنا
طائرات الغدرِ من حلف الخنا

تتركُ القاتلَ حرًّا في الوغى
ثمّ   تحتلُّ   سقطرى ،   عدنا

إننا  روحٌ   من  الآمال  حتى
ترى    النور      أريقوا    دمنا

أشعلوها    من   دمانا   ثورةً 
تسحق  البغي  وتبن   الوطنا

حطموا كل الخرافات اسلبوا
الليل   فجرٍا    باسمًا   مؤتمنا

سيزول الظلم من أرضي ولن
يقبل   الشعبُ   ظلامًا     عفنا

نعشقُ    المجدَ    وإن    كلفنا
فحياة    العز     أغلى      ثمنا

هذه الأوطان حبلى بالضحى
أوقدوا   الآمال   كي    تغمرنا

عتمة   الأجواء  بشرى  غيثها
عندما    يقدح    برقٌ       مُزنا

خالد الشرافي - ٩ - ٨ - ٢٠٢٠

الشاعر محمد محمود الدريحيم .. بين منهجين ..

٪٪٪٪بين منهجين٪٪٪٪

إسلِمْ تسلمْ قبلَ الشنْقِ
إنّي لم أكفُرْ بالحقِّ

إسلِمْ إسلاماً يتبعُنا
واعرفْ مَن نحنُ مِن الخَلْقِ

نحنُ الأطهارُ لنا عِرقٌ
مُمتدٌ مِن أطهرِ عِرْقِ

مِن نسلِ الصفوةِ نُطفتُنا
لا تقبلُ أمشاجَ السُوقِ

الناسُ الدُّونُ بِحضرتِنا
والدونُ لنا تحتَ الفَوقِ

مفروضٌ أمْرُ وِلايتِنا
فرضاً مشروعاً بالسَّبْقِ

نحنُ الأسيادُ على الدنيا
من غرب الأرضِ إلى الشّرقِ

الناسُ عبيدُ كرامتِنا
طوعاً أو كرهاً بالسّحقِ

نحنُ الوسطاءُ مكانتُنا
ما بينَ الخالقِ والخلْقِ

مَن مات فِداءَ عقيدتِنا
يحظى بمفاتيحِ الرِّزْقِ

فاعلمْ لتصيرَ لنا تبَعاً
مَن نحنُ وأنتم بالفرقِ

واسلمْ بعقيدتِنا تسلمْ
غضبَ الجبّارِ وما نُلقي
******************
إنّي أسلمتُ بسيدِنا
المبعوث إلينا بالرّفْقِ

وكفرتُ بِكُم وبمنهجِكُم
يا مَن تدعون إلى الفُسْقِ

ما دينُ الآلِ خُرافياً
يدعو للشِركِ وللمَرقِ

ما دينُ الآلِ مِزاجيّاً
لخيالِ تخاريفِ الحُمْقِ

ما دينُ الآلِ عِدائيّاً
يدعو بالبطشِ وب(السّرْق)

ما دينُ الآلِ سِيادياً
يدعو الأحرارَ إلى الرّقِّ

ما حطّمَ سيدُنا الأصنام
لينصبَ أبناءَ العِرقِ

قسماً بالخالقِ لي عقلاً
يسمو ولساناً للنُطقِ

لو مُزِجَ الماءُ عقيدَتُكم
ما نزلت بلْعاً مِن حلقي
       أبو عائشة

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...