الخميس، 23 أبريل 2020

الشاعر ياسر فايز المحمد .. على سجادة الذكرى

على سُجَّادَةِ الذِّكرى...

على سُجَّادة الذِّكرى
حَبا قَلبي
يُوَشْوِشِهُ
هَديلُ حَمائِمٍ ثَكلى
و طَيْفُ أبٍ
على أضلاعِهِ سَكَنَتْ
قَوافلُ مِنْ عَبيرِ الوُدِّ و التَّقوى
يَقيناً
ساكناً بِدَمي
مَدى الأيَّّامِ لا يبلى
فأمسى فَرطَ لهْفَتِهِ
فَطيماً مُخْمَلِيِّ الحُلْمِ يَرْنو مِلءَ صَبوتِهِ
لِكَفِّ مِنْ حَريرِ الرُّوحِ قدْ حِيكَتْ مَلامِحُها
فيَغْرَقُ في تَفاصيلِ الحِكاياتِ العَتيقةِ و الخَيالْ
يُضيعُ النَّبضَ في
شَجَرِ الحَنينِ لِوجهِ أمٍّ
دَثَّرَتْ أحزانَها
و استودعَتْ كَبواتِها
و أَنينَها المخبوءَ في كَهْفِ اصطِبارٍ
كَمْ تعَوَّدَ أنْ
يَلُمَّ اللُّغزَ عنْ
شَغَفِ الحَقيقةِ لاغتيالاتِ الرُّؤى
في رَوْعِ والهةٍ
تُمَنِّي النَّفسَ أنْ ينمو
نخيلُ الوصْلِ
في غُُرَفِ المُحالْ
فَتَقطِفُ حُزنَها الغافي
عَلى أترُجِّ سُبْحَتِها
عناقيداً مِنَ النَّجوى
تُحيلُ القَفرَ صَفصافاً
و زَيتوناً
و لَيْموناً
وَظِلَّ حِكايةٍ نَشوى
بِخَمرِ دُموعٍ داليةٍ
إلى حَبَّاتِ عَسْجَدِها
يَحُجُّ النَّحلُ مَفتوناً
و يرشُفُ شُهدَها جُمَلاً
مِنَ التأويلِ تُذكي الجَمرَ في شَفةِ السُّؤالْ

تُعيرُ  الوَقتََ أَشْواقاً
و لهفَةَ جَرَّةٍ عَطشى
لِقلْبٍ وارفِ المَعنى
عَميقِ الغَوصِ في
سَغَبِ المَشاعرِ لانعتاقاتٍ
إلى أنْداءِ زَنْبَقةٍ
تُساقي لَوعةَ النَّارَنْجِ في وَطَنٍ
أماطَ الخَدَّ عَنْ وَجَعِ  التِّلالْ

***    ***
عَلى سُجَّادةِ الذِّكرى
يَنامُ العُمْرُ مَحْفوفاً
بِجَيشٍ منْ قَتادِ الصَّبرِ يَحْثو غَيْمَةً حُبلى
بِمِلْحٍ مِنْ فُيوضِ الدَّمعِ
تَبكي نَعْشَ مَنْ ذُبِحوا
بِسَيفِ الصَّمتِ و الخِذلانِْ
ما هانُوا
ولا انطفَؤوا
و ظَلُّوا في فَراغِ البالِ عُصفوراً
يُحلِّقُ في مدى روحي
أماناً يَسكُنُ الماضي
فَأَنعتقُ
وَ حِرْزاً يَحرٌسُ الآتي
فأنطلقُ
وَ أَجْبُرُ ضِلعِيَ المكسورَ من ريحِ النَّوى
قِدَداً
و أَبْني  مِنْ تشَظِّيهِ  
صُروحَ اللَّحنِ  في
بالِ الرَّبابَةِ حين يَعْدو
الرَّملُِ خَلفَ المَوجِ مَغشِيّاً
بِدُمْيةِ طِفْلةٍ سَكَنَتْ
أقاصي الحُلمِ ما
فوقَ القَصيدةٍ ترسُمُ الدُّنيا
كُروماً مِنْ  جَمالْ

***   ***

على سُجَّادةِ الذِّكرى
يَمرُّ العمْرُ مُتَّكِئاً  
على عُكَّازِ مَنْ عَبَروا 
و مازالوا
بِأُذنِ الرِّيحِ أغنيةً
مَداها يَلمَسُ الضَّوءَ المعمَّدَ بالشُّموسِ
و بالبدورِ
وَ سُهْدِ نَجْمٍ لمْ يَزَلْ
يَرنو لحُزنِ الأرضِ في
مُقَلِ العَصافيرِ البَدَتْ
تَنداحُ أكفاناً
و أشرعَةً
وَ كَوْماً
منْ حَصادِ المَوتِ 
في عُهْرِ القواميسِ التِّي
بِخَلاعَةِ الكلماتِ تُعُلي
فَوقَ هامَتِنا
حُظوظَ التَّافِهِ المَنصوبِ
  و المَجرورِ في
لُغةِ الدَّراويشِ التِّي
تَنْسابُ أُحجِيَةً
على ذَهبِ السَّنابلْ
شُجوناً
تُغْدِقُ الأَموالَ في
كَفٍّ
تُخاتلُ عَنْ عُيونِ الحَقلِ
آلافَ المناجِلْ
وَ تُطفِئُ في ضميرِ الطِّينِ أَنوارَ المَشاعِلْ
و ْتَلْقَفُ ماتَبقَّى مِنْ
بَقايا القُوتِ في قَعرِ السِّلالْ

***   ****

على سُجَّادَةِ الذِّكرى
أَحِنُّ لظَبيةٍ أُنثى
رَعَتْ أعشابَ شِرياني
و مازالتْ
تُهنْدِسُ نَبضَ وِجداني
أقاليماً
مِنَ القَرميدِ و المَرمَرْ
وتُنبِتُ مِنْ مَساماتي
رَغيفَ الزَّيْتِ و الزَّعْتَرْ
تُشارِكُني انكساراتي
فأشمَخُ فوقَ قُرصِ الشَّمسِ
أُقْرِضُها
فوانيساً
لعتمِ الليلِ كَيْ يرحلْ
و تَرْفو صَهْلَ آهاتي
فيزهو في دمي وترٌ
يُغَني رِحلةَ الأقصى
وَ داحي البابِ في خَيْبَرْ
فأعْبُرُ نَحْوَ نَرْجِسِها
نَصوغُ الدَّربَ  إِنْساناً
لِجيلٍ هَمُّهُ وَطَنٌ
يَخافُ عَليْهِ أنْ يَعرى
وَ أنْ يَشقى
و أَنْ يُقْهَرْ
فَإِِمَّا هَزَّهُ وجَعٌ
و مَوجُ الشَّتِّ أَرَّقَهُ
فَألوى صَبرَ قاربِهِ
يعودُ فيَجعَلُ المَرسى
على سُجَّادةِ الذِّكرى
***   ***    ***
ياسر فايز المحمد-سورية-حماة

الشاعر أحمد جعفر الشردوب .. كما تدين تدان

كما تدين تدان
_______________

تحارب من تشاء من البرايا
و أنت مغاضبٌ ربَّ البرايا

أيُغضب سيِّداً بالجهر عبدٌ
إليه يداه مدَّت  بالعطايا

و في ملكوته يمسي بأمنٍ
ويُصبحُ لا تُكدِّره الرَّزايا

وسخَّر كلَّ ما في الأرض طوعاً
لخدمته و ساق له المطايا

و صار له بنون لديه تسعى
و في أكنافه عاشوا رعايا

و صاغ له تُرابَ الأرض تبراً
و أجرى بالفيوضات الرّكايا

ومتَّعه بدنياه إلى أن
تفوَّق كاسباً أعلى المزايا

فيعلنُ بعد ذاك عليه حرباً
ويقترفُ المساوئ والخطايا

ويغدو مثقلاً بحمول إثم
و يملأ من معاصيه الرّوايا

ويأمن مكره جهلاً و كفراً
و يحسبُ أن ستُخطئه البلايا

ولا يخفى على مولاه شيءُ
تعالى الله عن لفظ  الخفايا

بصيرٌ بالعباد لهم سميعٌ
ويعلم ما أسرّوا بالنّوايا

حليمٌ بالعصاةِ لهم رقيبٌ
ويفتنهم بإغداق الهدايا

إلى أن يصبحوا نائين عنه
ويبلغ نأيهم أقصى الزوايا

فيأخذهم إله الكون أخذاً
و تحلو حينها لهم المنايا

ولكن ليس يسعفم خلاصٌ
فقد باتوا لما فعلوا ضحايا

تُدانُ كما تدينُ وأنت حرٌّ
و تعكس ما تشاهده المرايا

الشاعرة خديجة البعناني .. يا دفقة الشعر

يَا دَفقةَ الشِّعرِ...

يَا دَفقَةَ الشِّعرِ فِي صَدرِي وَشُريَانِي
جُودِي بِفَيضٍ يُداوِي نَزفَ وِجدَانِي

اِنِّي أَلُمُّ الحَشَا وَالاَهُ تَشطُرُنِي
أَيَا طُيوبَ الهَوَى ذُوبِي بِأكوَانِي

دُومِي صَلاةً علَى قَلبِي ُارَتِّلهَا
تُشفِي وَجِيباً وَنايَاتٍ لِالحَانِي

وَاكسِي الفُؤادَ الَّذِي يَقتَاتٌ مِن وَهَنٍ
اِن أَحكَمَ الدَّهرُ عَن طَوقِي وَعَرَّانِي

مَن ذَا يُعِيرُ الجَناحَ اليَومَ يَحمِلُنِي
أشتَاقُ أُمِّي تَجُوبُ الاَنَ أَحضَانِي

الشَّوقُ مُضنٍ وَحَجرُ النَّفسِ يَأسَرُنِي
وَكَم يَهِيجُ الأَسَى فِي كُلِّ أَركَانِي

وَكَم أُوَارِي عَلَى جُرحٍ يُبَعثِرُنِي
ِانِّي غَرِيبٌ وَلَيلُ البَينِ أَضنَانِي

يَنسَابُ دَمعِي عَلَى الخَدَّينِ فِي وَجَعٍ
يَخشَى رِيَاحَ الرَّدَى تَاتِي بِأَكفَانِي

يَانَسمَةً مِن فَسِيحِ الكَونِ أَرشُفُهَا
اِنِّي حَبِيسٌ وَسَقفُ البَيتِ سَجَّانِي

أَينَ الكُؤُوسُ الَّتِي أَبهَتْ مَحَافِلَنَا
أَينَ انتِشَارُ الوَرَى مِن بَعدِ اَذَانِ

اَينَ المُرُوجُ الَّتِي طَابَت مَرَابِعُهَا
لَم تَقتَفِيهَا عُيُونٌ طُولَ نَيسَانِ

ضَاقَت وَقَد كُنتُ فِيهَا أَيَّمَا مَلِكٍ
تَزهُو الحَسَاسِينُ مِن شَدوِي وَأَوزَانِي

الشَّرخُ أَدمَى الضُّلوعَ اليَومَ يُنزِفُنَا
يَا قُدرةَ الَّلهِ لُمِّي شَملَ اَوطَانِي

                                         خديجة البعناني
                     22/04/2020
                                         اليوم 38 ح.ص

الشاعرة خديجة البعناني .. يا دفقة الشعر

يَا دَفقةَ الشِّعرِ...

يَا دَفقَةَ الشِّعرِ فِي صَدرِي وَشُريَانِي
جُودِي بِفَيضٍ يُداوِي نَزفَ وِجدَانِي

اِنِّي أَلُمُّ الحَشَا وَالاَهُ تَشطُرُنِي
أَيَا طُيوبَ الهَوَى ذُوبِي بِأكوَانِي

دُومِي صَلاةً علَى قَلبِي ُارَتِّلهَا
تُشفِي وَجِيباً وَنايَاتٍ لِالحَانِي

وَاكسِي الفُؤادَ الَّذِي يَقتَاتٌ مِن وَهَنٍ
اِن أَحكَمَ الدَّهرُ عَن طَوقِي وَعَرَّانِي

مَن ذَا يُعِيرُ الجَناحَ اليَومَ يَحمِلُنِي
أشتَاقُ أُمِّي تَجُوبُ الاَنَ أَحضَانِي

الشَّوقُ مُضنٍ وَحَجرُ النَّفسِ يَأسَرُنِي
وَكَم يَهِيجُ الأَسَى فِي كُلِّ أَركَانِي

وَكَم أُوَارِي عَلَى جُرحٍ يُبَعثِرُنِي
ِانِّي غَرِيبٌ وَلَيلُ البَينِ أَضنَانِي

يَنسَابُ دَمعِي عَلَى الخَدَّينِ فِي وَجَعٍ
يَخشَى رِيَاحَ الرَّدَى تَاتِي بِأَكفَانِي

يَانَسمَةً مِن فَسِيحِ الكَونِ أَرشُفُهَا
اِنِّي حَبِيسٌ وَسَقفُ البَيتِ سَجَّانِي

أَينَ الكُؤُوسُ الَّتِي أَبهَتْ مَحَافِلَنَا
أَينَ انتِشَارُ الوَرَى مِن بَعدِ اَذَانِ

اَينَ المُرُوجُ الَّتِي طَابَت مَرَابِعُهَا
لَم تَقتَفِيهَا عُيُونٌ طُولَ نَيسَانِ

ضَاقَت وَقَد كُنتُ فِيهَا أَيَّمَا مَلِكٍ
تَزهُو الحَسَاسِينُ مِن شَدوِي وَأَوزَانِي

الشَّرخُ أَدمَى الضُّلوعَ اليَومَ يُنزِفُنَا
يَا قُدرةَ الَّلهِ لُمِّي شَملَ اَوطَانِي

                                         خديجة البعناني
                     22/04/2020
                                         اليوم 38 ح.ص

الأربعاء، 22 أبريل 2020

الشاعر صفوان ماجدي .. بقدر الشــوق....

بــقــدرِ  الــشَّــوق٠٠٠

بــقـدر  الـشـوق  يـضـطـرم  الـلـهـيـبُ
ويُـسـمـعُ بـيـنَ أضـلاعـي الـوجـيبُ

وتـذرف  دمـعَـها  الهَـطَّـالَ  عَـيـنٌ
جَـفَــاها  الـنـومُ قَـرَّحـها الـنـحـيـبُ

وتــعـزف لـحـنَـها المـكـتـومَ  روح
عـنـاها  الـحـزن  أعيَـتـها الـخـطـوبُ

ألا يـا  غارسا  في القـلـب  سـهـمًـا
لـه  فــي  عـمـق  أعـمـاقـي  نُـدوبُ 

تـركـت بـقـلـبـي المحزون  جـرحا
وجـرحـك  فـي فـؤادي لا يـطـيـبُ

ألا تـدري  بـأنـي  مـت  شـوقـا
و تــاهـت  بـي  سـبـيلِـيَ و الـدروبُ

وطـالـت بـي  لـيـالـي البـعـدِ حـتـى
كـأن دُجــى الـلـيـالـي لا يـغـيـبُ

وغابـت   شـمـس  أفـراحـي   وأمـسـى
غـروب  الـشـمـس  يـتـلـوه ...  الـغـروبُ

ألا يـا هـاجـري  مـن بـعـد  عـشـق
ألــمْ  يـئـنِ  الأوانُ  ولـي  تـؤوبُ

فـحـتـام  الـتـباعـد  والتـنـائـي
بـنـا قـد ضـاق عـالـمـنا الـرحـيـبُ

- ألـسـت  وعـدتـنـي-  يـوم الـتـقـيـنـا
بـأنـك لـي  إذا  عــزَّ الـحـبـيـبُ

- ألـسـت  وعـدتـنـي - يـا  حُـبَّ  عُـمـري
بـأنـي فـي  غـرامـك  لا  أخـيـبُ

و هـا  قـد خـاب   مـوعـودٌ  بِـوَعْـدٍ
و يـا  ويـحَ  المـحـبِّ إذا  يـخـيـبُ
٠٠٠
٠٠
٠
صفوان ماجدي

الشاعر عبدالله الهمداني .. أمـــاه

(( أماه ))
أماه قد زرع الحنين فؤاي
يا مقلة سكبت دموع ودادي

إني أرك نجمة فوق الثرى
و أراك سر محبتي و جهادي

أماه يا أماه يا حلما سرى
يا جنتي في يقضتي و رقادي

أماه يا بحرا أهيم بقعره
و تجود بالآمال في إسعادي

أماه يا علما يرفرف لوعة
بمحبتي في قمة الأمجاد

أماه يا سحرا غدا في خاطري
يا زهرة في سهلها و الوادي

يا غيمة بالحب تقطر من دمي
و جنى غرام العاشقين مرادي

يا شعلة قد أشعلتك حكايتي
و أتاك سر في القلوب ينادي

أماه يا من أنت سحر قصيدتي
و بلاغتي و فصاحتي و عمادي

أماه يا روحي و فجر سعادتي
يا مهجتي في عدتي و عتادي

الشاعر أمين الحنشلي .. حاشاك ربي

# حاشاك ربي

يامن له بجلاله  قلبي يقر
  ويهابه  قلبي الضعيف  ويزدجر
وبعرشه يامن تعالى مجده
واحبه رب العلا  وأهابه
ويغوص قلبي بالسعادة
أن ذكر
وبحبه يامن فؤادي ساجد
ويروم عبدك
بعض عهدك أن يبر
ناديت يامن عنده
أرجو الرضا
والنفس كادت من ذنوبي تنفطر
ولديك
يارحمن  يامنان
الهج بالدعاء
وأسوق سؤلي في حماك وأستمر
وكسرت قلبي في حماك 
وليس. لي  ألاك ربا في المعالي مقتدر
ودعوت..ربي
قلت ذنبي   
قيل لي
ياعبد  ذنبك
عند ربك   قد غفر
فلك المحامد  والمكارم كلها
وأزكى الصلاة  لصاحب الذكر العطر
حاشاك  ربي
ماتآلى ...سائل 
لكن بحسن الظن  عبدك. ... قد أمر.
#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ.

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. بوركت يا قلمي الهمام

♡ بُوركْتَ يا قلَمي الهُمامَ♡

في حَمْأةِ الزّمَنِ المُخَضَّبِ بالأرَقْ
و الشِّعرُ یَسْرِي في وَریدِي بالألَقْ

بُورِکْتَ یا قَلَمِي البَهِيَّ تُحَوّلُ
 الأرَقَ العَصِيَّ  إلَی مُرُوجٍ مِن عَبَقْ

و تُنیرُ دَیجُورَ القَتَامِ فَیَنْتَشِي
 الحِبْرُ المُضَمَّخُ بِالجَمَالِ عَلی الوَرَقْ

وتَرِنُّ فِي وَتَرِ الکَلامِ أنامِلي
فتَمِیسُ ألحَانُ الصَّبَابةِ فِي الأُفُقْ🎻

**
یَا أنْتَ یَا نَبْضَ الحُرُوفِ إذَا تَهادَتْ 
کَالطُّیُوفِ عَلَی قُدُودٍ تَأتَلِقْ

تَخْتَالُ فِي تِبْرِ الشُّفُوفِ فَتُنقِذُ 
النّبْضَ المُعَنَّی مِن مَتاهَاتِ النَّفَقْ

فَتَغِیضُ أعمِدَةُ الضَّبابِ و یَرتَمِي
 مُزْنُ السَّحَابِ عَلی حُبَیْبَاتِ الشَّفَقْ

و تَفِیضُ أکْوابُ الحَبَابِ فَنَحتَسِي 
شَهْدَ الرُّضَابِ یَمِیهُ مِن ثَغْرِ الحَبَقْ

تَاللّهِ... مَا أشْهَی القَوافِي حِینَ تُغْرِي
 بالقِطافِ وَ بالوِصَالِ و بِالشَّبَقْ

فَإذَا بثَغْرِ الحَرفِ یَهمِي بالسُّلَافِ
وَ فَجْرُ أنوارِ الأمَانِي قَد شَهَقْ

فَتُفَکُّ أغْلالُ القَتامِ و یَرسُفُ
 اللَّیلُ المُسَجَّی في نِفَایَاتِ الغَسَقْ

**
مَا أتْعَسَ الحَرفَ الَذِي یَحسُو الطَوَی
یَقتَاتُ مِن خُبْزِ الجَوَی و لَظَی الحُرَقْ

یَرسُو بِشُطاؔنِ الموَاجِعِ و الضَّنَی
و بِبَطنِ عُقمٍ و انکِسَارٍ قدْ نَفَقْ

یَتْلُو تَبَارِیحَ الصَّبَابَةِ و الجَوَی
وَ بِعِشْقِ أوطَانِ الکَرَامَةِ مَا نَطَقْ

لم یَعرِفْ الغَضَبَ المُفَجِّرَ للدُّرُوبِ
وَ فِي هَبَاءاتِ المَهانةِ  قَد غَرقْ

***

لَوْلَاكَ يا قَلمِي الهُمَامَ لَمَا احتَسَتْ
 رُوحِي السَّلامَ و مَا جَفَا دَربِي القَلقْ

لَوْلَاکَ تَاهَتْ  فِي الفَیَافِي و المَنَافِي
 نَبضَتِي وَ القَهرُ قد سَکنَ الحَدَقْ

مَنْ لِي سِوَاکَ و هَذِهِ الأوطانُ
 تَرْسُفُ فِي نِفایاتِ التَّشظّي وَ النَزَقْ

مَنْ لِي سِوَاکَ سِلَاحَ حُبٍّ طَاعِنٍ
قلْبَ المَظالمِ و المَواجِعِ و الأرَقْ

یا بُهْرَةً تَنسَابُ في عَتْمِ الدُّجَی
و الکوْنُ مِن أسْرِ القَتَامَةِ یَنْعَتِقْ

لِتَفِیضَ شَهْدًا فَوقَ أنْهارِ الجَمالِ
و فِي المَعَابِرِ و المَرَابِعِ وَ الطُّرُقْ

وَ السِّلْمُ یَسْرِي فَوْقَ أرْصِفةِ المَحَبَّةِ
 و الرَّخَاءِ و ألفَ حُلْمٍ قَد طَرَقْ

و جُنُودُ أفْرَاحِ الضِّیاءِ تَعُبُّ أقْدَاحَ
 الصَّفَاءِ و وَرْدَ وَصْلٍ تَمْتَشِقْ

و الشِّعرُ یَتْلُو اؔیةَ الخَلَّاقِ فِینا
وَ القَوافِي بِالأمَانِي تَأتَلِقْ

قَبسًا مِن النُّورِ الإلَاهِيِّ  السَّنِي
سُبْحَانَ رَبّ الكَونِ فِي مَا قَد خَلَقْ

***

قَسَمًا بأوْطَانِ  المَحَبّةِ والوَفاءِ 
لَأَعْلُوَنَّ بکِلمَتِي حَدَّ الألقْ

وَ لَأَصْدَحَنّ بِجَذْوَتي حَتَّى ولَوْ
سَامُوا حُرُوفَ الصِّدقِ  لهْبًا مِن حُرَقْ

وَ لأَنقُشَنَّ الشِّعرَ وَشْمًا فَوقَ أهدَابِ
النُّجُومِ و فِي مَسَامَاتِ الشَّفَقْ

وَ لأنْحَرَنَّ وَریدَ مَن باعَ الهَوَى
وَ لأُخْرِجَنَّ الحُبَّ مِنْ عَتْمِ النَّفَقْ

و لَأَغرِسَنََ أنامِلي في تُربةِ الأوطَانِ
تُزهِرُ طیبَ حَرفٍ مِن عَبَقْ

وَ لَأُمْطِرَنَ هُطُولَ وَصْلٍ تُنْقِذُ 
العُشَّاقَ مِن جُرْفِ المَوَاجِعِ  والقَلَقْ

وَ تُمَوْسِقُ الأَوطَانَ لَحنًا صَادِحًا
يَفرِي بِأصدَاءِ المُنَى صَمْتَ الغَسَقْ

 لِأََعِیشَ شَاعِرَةً علَی قَیْدِ الهَوَی
فِي مَا تَبَقَّی فِي الوَرِیدِ مِنَ الرَّمَقْ♡

                 ☆(سعيدة باش طبجي ☆ تونس)☆

الشاعر محمد نادر فرج .. أطياف العودة

إهداء إلى أخينا الحبيب

أخانا الحبيب.. وطبيبنا الرائع د. منير احمد السوادي

كم سعدت بفرحتك بالرجوع.. وأنا أحلم بها لأراك وأرى جميع الأحبة هناك..
فاضت بي الذكرى.. وتذكرت عودة أخينا الغالي أبو عثمان رحمه الله تعالى.. والذي كانت غربته أقسى من غربتنا.. أو على الأقل . أشد من غربتي .. وأنت عشت الغربتين..
ولكنني أنا أيضا عشتهم بمشاعري.. وربما يكون ذلك الأشد لرجل مثلي..
فأنت عشتهما متفرقتين.. وأما أنا فعشتهما حياتي كلها.. وهما مجتمعتين معا.. واقعا أعيشه.. وطيفا يملأ القلب والفؤاد..
نسأل الله تعالى أن يكتب لنا العودة جميعا.. ويجمعنا معا على تلك الربوع..
كم سعدت بعودتك كما سعدت بعودته..
وتذكرت قصيدة كتبتها في ذاك..
واليوم أهديها إليك..
________

أطياف العودة
- - - - - -

أنا قد رجعتُ إليكِ يا هذي الربوعُ الساهمة

وبقلبي الملهوفِ أحملُ ألفَ ذكرى مؤلمة

لكنها لمّا رأيتُكِ كلَّها أضحتْ أمانيَ حالمةْ

ورجَعَتُ ألمسُ هذهِ الوَجَناتِ في كفِّ الحنانِ الناعمة

وأزفُّ فيكِ البشرَ والإشراقَ في هذي الطُّيوفِ الواهمة

ولأَرسُمَ الأملَ الطَّروبَ على الشِّفاهِ الباسمة

ورَجَعتُ أوقظُ في حناياكِ الشُّجونَ النائمة

قد جئتُ آمُلُ أنْ أراكِ كما أردتُكِ سالمة

** * **
أنا قد رجعتُ إليكِ يا روحي مع الفجرِ الطروبْ

وحَنوتُ ألثُمُ عاشقاً فيكِ المنازلَ والدروبْ

كم شاقَني مَرأى شُروقُ الشمسِ فيكِ أو الغروبْ

ولَكَمْ تَطاوَلَ ليليَ المحزونُ والغَسَقُ الغضوبْ

كم مرَّ بي هولٌ على ذِكراكِ، كم نَزَلتْ خُطوبْ

كم ذقتُ، كمْ عانيتُ كي أنسى هواكِ، فلا أتوبْ

ولقد رجعتُ وقد نَضَتْ عَنّي الخَطايا والذنوبْ

** * **
أنا قد رَجَعْتُ إليكِ كم قد شاقَني ذاكَ الرُّجوعْ

كم عشتُ أحلُمُ فيهِ في أملٍ وأسْحَحْتُ الدُّموعْ

وإليكِ كم ضجَّتْ جوارحُ مُهجتي شوقا وكم ثارتْ ضلوعْ

ينتابُني من طَيفِكِ المعشوقِ إلهامٌ ويعروني خشوعْ

ويثورُ في الأعماقِ عَزْمٌ يمنعُ العينَ الهُجوعْ

لا تسأليني كيف جئتَ، فإنَّ في قلبي ولوعْ

لا تسأليني هلْ خَضَعتَ ؟ فإنني أنا ما تعلَّمتُ الخضوعْ

كُفّي، فإنَّ فؤاديَ المحزونَ تاقَ إلى الرجوعْ

** * **
أنا قد رَجَعْتُ لأمسحَ العبراتِ عن تلكَ الخدودْ

ولكي أُهَدْهِدَ مُهجةً ملهوفةً مُنِيَتْ بآلافِ الوعودْ

ورجعتُ تَزْهو في الفؤادِ رؤىً وفي كَفّي الورودْ

ولكي أُكفكِفَ أدمعاً حَرّى أفاضَ بها الشرودْ

ورجعتُ أحملُ للقُلوبِ هنا تباشيرَ السُّعودْ

ولكي أباركَ ذلكَ الفجرَ الطروبَ بما يجودْ

ورجعتُ أحمي في الروابي الخُضرِ أمجادَ الجدودْ

ولكي أَخُطَّ رسالةً للمجدِ في سِفرِ الخلودْ

كم ذا يطيبُ عليكِ يا هذي الربوعُ ليَ السجودْ

** * **
أنا قد رجعتُ وفي الفؤادِ عزيمةٌ وبهِ قرارْ

كم خُضتُ في بُعدي غِمارَ الحزنِ واجتزتُ الغِمارْ

لم يَخْبُتْ الإصرارُ في قلبي ولا أوهى صلابَتَهُ الخُوارْ

مازالَ ينبضُ في شراييني دَمُ الأحرارِ هدّاراً إذا ثارَ المثارْ

فلقد أتيتُكِ مثلَ ما فارقتُ رَوضَكِ ماجداً يهوى الفَخارْ

وطَلَعتُ كالفجرِ الطروبِ عليكِ بادِئةَ النهارْ

وأتيتُ أرفعُ وطأةَ الأحزانِ عن مُهَجٍ كواها الانتظارْ

شَمَخَتْ كهاماتِ الجبالِ الرّاسياتِ وجَسَّدَتْ هِمَمَ الكبارْ

ليستْ تَهُزُّ شُموخَها ريحٌ ولا يمحو مَعالمَها الغُبارْ

** * **
قد جئتُ والأملُ الكبيرُ بخاطري، ويُداعِبُ القلبَ الكبيرْ

وأراهُ بين جوارحي الحَرَّى يُرفرفُ، يَسْتَعِدُّ لكي يطيرْ

عشرونَ عاماً بين أضلاعي ويخفقُ، لا يكلُّ بهِ عن السعيِّ المَسيرْ

لم ينقطعْ أملٌ لديهِ بأنَّهُ يوماً إلى حُلُمٍ يصيرْ

لم يعرفْ اليأسَ المريرَ وإن يكنْ عانى من البؤسِ المريرْ

يُضنيهِ منكِ قطيعةٌ، ويشوقُهُ خَبَرٌ تَنَسَّمَهُ صغيرْ

ويردُّ أشتاتَ الفؤادِ إليهِ صوتٌ شاردٌ، حُلُمٌ قصيرْ

حتى أفاضَ به المُنى يوماً وحَقَّقّ ذلكَ الُحُلْمَ الكبيرْ

** * **
أنا قدْ رجعتُ إليكِ يا بلدي ويحدوني الأملْ

وأرى أوارَ البِشْرِ بينَ جوانحي الحرَّى اشتعلْ

ما كنتُ أعلمُ أنني صبٌّ ولم أكُ قد تعلَّمتُ الغَزَلْ

وإذا بقلبي العاشقِ الملهوفِ وافاهُ الأجلْ

قد ذابَ وَجْداً واستهامَ بسحرِ ثَغرِكِ والمُقَلْ

ولقدْ أتيتُكِ خاطباً للودِّ لا أخشى الفَشَلْ

ضُمِّي عليَّ جناحَ دفأكِ وانفضي عنّي الوَجَلْ

ولتغمريني بالحنانِ ولا يصدَّنْكِ الخَجَلْ

فأنا أحقُّ فتىً بحبِّكِ، فاقبلي، قولي: أجَلْ

&&&&&&&&&

الرياض / ذي القعده / 1421 ه

محمد نادر فرج

الشاعر عبدالعزيز الصوراني .. إلى متى.....

إلى متى.....

كَفُّ الفَناءِ على الكُهُولَةِ رَبَّتا
مِن ثمَّ قالَ أيا عُبَيدُ إلى مَتَى

فأجبتُهُ تأتي المَنايا بَغتَةً
والقَمحُ يَومَ حَصادِهِ لَن يُبغَتا

ماذا يُفيدُ الرَّبتُ آخِرَ شَهقَةٍ
إن كُنتُ بَينَ المِيتَتَينِ مُشَتَّتا

مالفَرقُ بَينَ القَبرِ دُونَ مَنِيَّةٍ
والقَبرِ إن كانَ المُفارِقُ مَيِّتا

في آخِرِ الأنفاسِ أُبصِرُ وَردَةً
مِن دَمعِ شُبَّاكٍ يُراقِصُها الشِّتا

أرنُو لِبابِ الدَّارِ إذ يَحلُو لَهُ
قَولُ الصِّغارِ مَعَ الضَّجِيجِ أبِي أتَى

للبابِ شَجوٌ ما فَهِمنا بَوحَهُ
حَتَّى سَمِعنا اليَومَ لَحناً مُلفِتا

مِن دَرفَةٍ تَشدُو  كنَوحِ رَبابَةٍ
ما إن تَشي بالحُزنِ حَتَّى تُكبَتا

مازِلتُ أُومِئُ في الزُّقاقِ لطِفلَةٍ
مِن خِدرِها اختارَ البَنَفسَجُ مَنبَتا

وأعِيشُ في دَورِ المُتَيَّمِ قِصَّةً
أبقَت حُرُوفِي دُونَما أن تَبهَتا

نَبَتَت على شَفَتِي حَديقَةُ سُكَّرٍ
حِينَ ارتَشَفتُ الشَّهدَ حَتَّى أنعَتا

تِلمِيذَةٌ عِندِي حُرُوفُ قَصائِدي
لَكِنْ إذا وَجَّهتُها لَن تُنصِتا

ما كانَ للطِفلِ المُشاغِبِ في دَمِي
إن صُودِرَت ألعابُهُ أن يَصمِتا

إنِّي خَرِيفٌ عابِرٌ وبِمُقلَتِي
كادَت نَوافِذُ حَيِّنا أن تُنحَتا

قَبَضَت عَلَيَّ كُهُولَتِي مُتَصابِياً
لَكِنَّ غِرَّاً مِن عُيُونِي أفلَتا

الآنَ أُبصِرُ في الحَدِيقَةِ زَهرَةً
تُهدَى لتِلكَ البِنتِ مِن ذاكَ الفَتَى

يا دارُ كَيفَ لِمَن دَنا مِن حَتفِهِ
ورآكِ في سَكَراتِهِ أن يَثبُتا

أحتاجُ عُمراً لا يُكَدِّرُهُ الرَّدَى
أحياهُ دُونَ الشَّهقَتَينِ لأسكُتا

عبدالعزيز الصوراني

الثلاثاء، 21 أبريل 2020

الشاعر أحمد جنيدو .. كواليس الصدى

كَوَالِيْسُ الصَّدَى
شعر: أحمد جنيدو
إِنْ يَـنَـامَ الحُـزْنُ فِـي الـهُـدُبِ.
                فاجْـمَـعِـي عَـهْـداً منَ الكَـذِبِ.
وافْـتَـحِـي عُمْـراً عَلَى خُـدَعٍ،
               إِنَّـنِــــي أَغْـلَـقْـتُ مُـنْـتَـحِــبـي.
وحَـمَـلْـتُ العَـجْـزَ، يَـسْـبِـقُـني
               هَـائِـــــمٌ، يَـجْـتَـاحُ مُـرْتَـقِـبِـي.
وتَـرَكْـتُ الحُـلْـمَ مَـسْـــــألـةً،
                 تَـلْـعَـبُ الألْـغَـازُ في جُـعَـبِي.
عَـانِـقِـي وَهْـمـاً بلا جَــسَــــدٍ،
                 قَـدْ دَفَـنْـتُ القَلْبَ، بَاتَ غَـبِيْ.
مُـرْهَــــقٌ قَـلْـــبِي يـُمَـزِّقُـنِي،
                ويَـبِـيْـعُ الـــــــوِدَّ بـالـخُـطَـبِ.
لَنْ أَعُـوْدَ الـطِّـفْـلَ فِي قِصَصٍ،
                إِنَّـنِـي إِنْــسٌ ولَـسْــــتُ نَـبِـيْ.
تَـرْقُـصِـيْـنَ الـيُـوْمَ جَـائِــرَةً،
                  وَغَــداً لَـطْـمٌ مَعَ الـشَّــجَـبِ.
خَـانَـكِ التَّـمْـيِـيْـزُ حِـيْنَ غَوَى،
                 حُـبُّـكِ المَـجْـنُوْنُ فِغْلُ صَبِيْ.
فَـارْفَـعِـي كَـأســـــاً مُفَرَّغَـةً،
               نَصْـرُكِ المُوْعُوْدُ مِنْ خُضَبِي.
لَـنْ يَـزِيْـدَ القَـلْـبَ غِيْرَ أَسَــىً،
               يَـبْـلِـغُ الأَوْجَـاعَ مِـنْ صُـلَـبِـي.
قَـدْ نَـزَعْـتُ السِّـيْفَ فَاعْتَبِرِي،
              غَـدْرُكُ المَـلْـعُـوْنُ يَـنْـزِفُ بِـي.
إِنْ نَـطَـقْـتُ الجُّـرْحَ أَسْـــئِـلَـةً،
               تِـلْـكَ آهَـاتِــي، فَـلَـمْ تُـجِـبِــــي.
وَجَـعَـلْـتِ القَـلْـبَ مَـمْـسَــحَـةً،
               والحَـنِـيْـنَ الـغَـضَّ كَـالـلُـعَــبِ.
كُـنْـتِ لِـي حُـبّـاً يُـطَـوُّقُـنِــــي،
              صِـرْتِ لِـي طَـعْـناً وَمُـسْـتَـلَبِي.
عُـدْتُ أَمْـحُـوْ ضِحْكَـةً تَرَكَتْ،
              عُـمْـقَ إِحْـسَـاسِـي وَنَى التَّـعَبِ.
وَقَـطَـفْـتُ الـشِّـــــعْـرَ أُغْـنِـيَـةً،
              أَشْـعَـلَـتْ فِي الـوَجْـدِ مُـغْـتَرَبِي.
قُـلْـتُ فِـيْـهَـا الحُـبَّ مَـلْـحَـمَــةً،
              أَعْـلَـنَـتْ قَـتْـلِـي بِـلَا سَــــــبَـبِ.
فَـسَـــكَـنْـتُ الـقَـلْـبَ قَـبْـلَ دَمٍ،
               غِـيْـرَ إِنَّ العِـيْـشَ فِي السُّـحُبِ.
كُـنْـتُ أَبْـنِـي حُـلْـمَـنَـا وَطَـنـاً،
               تَـاهَ فِـي أَرْضِـي وَفِـي كُـتُـبِـي.
أَنْتِ هَـزْلُ الضَّـعْـفِ فِي لُغَتِي،
               أَنْـِتِ قِـيْــدٌ يَـمْـتَـطِـي عُـذَبِــي.
لَـنْ تُـحِـيْـدَ الآنَ عَـنْ أَمَـلِــي،
               فِـي انْـتِـقَـامِ الجُّـرْحِ و الطَّـلَبِ.
كِـي أَرَى الإِذْلَالَ فِـي سِــمَـةٍ،
               تَـنْـحَـنِي الأُنْـثَـى عَلَى الرُّكَـبِ.
أَيُّـهَـا الـوَهْــمُ الـمَـقِـيْـتُ كَـفَــى،
              صِرْتَ تُرْسِي الزِّيْفَ فِي قُرَبِي.
أَنْـتِ أَسْــــــــرَارِي وَقَـاتِـلَـتِـي،
              أَنْـتِ مَـأْسَـــاتِـي، أَلَـمْ تَـغِـبِـي؟!
لَـسْـتُ أَدْرِي كِـيْـفَ تُـرْجِـعُـنِي!
              صـُوْرَةٌ أَبْـقَـتْ عَـلَــــى لَـهَـبِـي.
كِـيْـفَ أُمْـسِي نَـجْـمَـةً سَـقَـطَتْ،
              فُوْقَ سَـطْـرِ الـشُّـوْقِ والرُّغَـبِ.
كِـيْـفَ أَنْـسَــى قِـصَّـةً مَـلَـكَـتْ
              شَـــهْـقـةَ الأَنْـفَـاسِ والـغَـضَـبِ.
كِـيْـفَ أَغْـدُو مَـسْـــرَحاً قَـلِـقـاً،
             فِـي كَـوَالِـيْـسِ الصَّـدَى نُـسَــبِي.
كَـانَ بَـعْـضِي خِـيْــطَ مَـرْحَـلَـةٍ،
             يَـعْـبَـرُ النِّـسْــــيَـانَ فِي الـعَـتَـبِ.
صُـوْتُـهَا يَـسْـــمُو عَـلَى وَجَـعِي،
             بَـحَّـةُ الـنَّـايَـاتِ فِـي القَـصَـــــبِ.
يُـنْـطِـقُ الأَنْـوَارَ مِـنْ شَـــــفَــةٍ،
             يُـبْـدِعُ الأَشْـــــــعَارَ فِي طَــرَبِ.
إِنْ لَـمَـسْــتُ الوَجَـهَ تَـأْسُــــرُنِي
             رِقَّــةُ الإِيْـمَــاءِ فِـي الـلُــجُـــــبِ.
إِنْ ضَـمَـمْـتُ الصَّـدْرَ يَـتْـبَـعُنِي
             سُــرْبُ أَقْـوَاسٍ مِـنَ الــشُّـــهُـبِ.
عَـاشِــــقـاً أَمْـضِـي بِـلَا هَـدَفٍ،
             فِي سَـــبِـيْـلِ الحُـبِّ يَـا عَـجَـبِـي.
وَرَجَــاءُ القَـلْــــــــبِ مَـعْـــذِرَةٌ،
             مِنْ قَـتِـيْـلٍ يَـرْتَـجِـيْـكِ أَبِــــــــيْ.
فَاصْـفَـحِي عَـنْ نَبْـضَـةٍ خُدِعَتْ،
             فِي سِـــــوَاءِ الأَصْـلِ بِالـعَـطَـبِ.
إِنَّــهُ يُــهْــذِي بِـفِـكْـرَتِـــــــــــــهِ،
             فِي ضَـيَـاعٍ قَـلْـبُـهُ العَـصَـبِـــيْ.
11/3/2016
من ديوان لمن يبكي التراب
2018

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...