الأحد، 31 مارس 2019

الشاعر ابراهيم عبدالكريم محمد .. من ليالي ليلى

من #ليالي_ليلى 14

درة الحب كـــم سقيت هـــياما
وانضوى داخلي الفــــؤاد وهاما

إنني في الغرام مـــثل صغــــير
عاش مر الحـياة عيش اليتامى

مقلتي أمطرت فسالت بحــــارا
و سحاب الدمـــوع فيها ترامى

زهـــرة النور أنت حـــقا فقومي
وافتحـــي لي ثغيرك البسامـــا

قــبليــني أمص شهـــدا نـديـــا
مـــرمريا ولست أبغي فطــامــا

من شفــــاه كــــأنها ورد فــــــل
حسـنها اللؤلؤي يمحو الظلامــا

لا تقـــولي كفاك يا أيها الطفــل
حــــنانا لكـــي أزيد انسجــــاما

لمسة منك تجعل الحـزن يمضي
وتـــزيـــل الـــــذنوب والآثامـــا

كـم أتتني بنات حــــــور تغــني
وفــــؤادي عن حسـنهن تعــامى

لست أهـوى سواك يا نور عيني
إنما اللــــون يعشــق الرســــاما

أنت روحي وكأس خمري وأنسي
رشفـــة مـــنك تبعـــد الأسقامـا

فكؤوس الخمور تعرف حــــتما
مدمن السكـــر عاشقا مقـــداما

نفحة من براءة الطفل في عي
نيك مثل المهاة ترمي السهامــا

صادف السهم داخلي فأصـــاب
اللب مني فكـــم أذقت كلامــــا

كل جـــــرح لـــه دواء ولكـــــن
جــــرح عينيك خالـــد يتنامــى

لا تخــافي من منكــــر ونكــــير
فهما أهـــدياك جهــــرا وســــاما

فاتبعيني على الصـراط وطيري
مـثل ما يتبع الحـــمام حمــــاما

افتحي الباب باب جنات حــبي
وامــــلإيـها تحــــــية وســـلاما

جنتي حــــرمـــت لغيرك حتمــا
فاسكـــــنيها وجملي الهــــندامـا

إبراهيم عبدالكريم محمد
#أينشتاين_الصغير

الشاعر خالد الخليف ... لظى السّعار ...

.               لظَى السُّعَار...
كَحَّلْتَ   أجْفانَ   الظلامِ   السَّاجي
وسَلَلْتَ     حُلْكَتَهُ    مِنَ   الأوْداجِ

فغرستَ فَجْرَك في القلوبِ أزاهِراً
و عَلَلْتَها....     بالكَوْثرِ      الثَّجَّاجِ

ودَنَتْ   على  كلِّ  الانامِ  قطوفُها
واسْتَضْرَمتْ...   بطهارةِ   المنهاجِ

يَنْعَاً   يفُوحُ   بكلِّ   روضٍ  طَيِّبٍ
عَذُبَتْ    مَشَارِبُه    بغيرِ     هَمَاجِ

نَعِمَ    الوجودُ   ببردِه    وسلامِه
وغذا   بهيجَ   النَّبْتِ   في  أزواجِ

فالليلُ  غَارَ   بما   رآهُ   من  السَّنا
فغَفَتْ      مدائنُهُ    بغيرِ    سِيَاجِ
 
أمِنَتْ  عيونُ  المتعبينَ  من السُّرى
وخَلَوْا    مداخِلَهم     بغيرِ    رِتَاجِ

أطْفَأْْتَ   غلواءَ   القلوبِ  فأخْبَتَتْ
واسْتَصْبَحَتْكَ     هِدايةً     كِسراجِ

إلَّا     زَبَانِيَةُ       الظَّلامِ     فإنِّهم
أزْرَتْ    عمايتُهُمْ      بكُلِّ    عِلاجِ

يسْتَنْبِتُونَ   الحِقْدَ    في خَلْوَاتِهِم
ما   أوصَدُوا   الأبَوابَ    بالمزلاجِ

كي يذْرَؤونَ الموتَ فيكَ بوُجْدِهِم:
(بالميغِ...    بالفنتومِ....   بالميراجِ)

بزراعةِ   الأذنابِ   فيكَ   مواسماً
حمراءَ    ما    كفّتْ  عن   الإنتاجِ

بالنفطِ...  بالبرميلِ... بالبحرِ  الذي
قدْ  نافسَ  الجرثومَ  في الأخْمَاجِ

بتهافتِ   الأزلامِ    في    نَزَوَاتِهم
مِمَّنْ   يُذيبَكَ   في   دِنانِ   الزَّاجِ

بالنافثينَ   لظَى    السُّعارِ  لوافِحاً
في  كُلِّ   أرْعَنَ..... جَانحٍ   مُهْتاجِ

مِنْ  شَائِهِ التأريخِ   يَمْتَحُ وِرْدُهُمُ
أجَنَاً  طَوَاهُ   الدَّهرُ   في   الأدْرَاجِ

لِتَجِمَّ  بالحقدِ  الخَبِيءِ   جِمَامُهُمْ
فَتَعُبُّهُ......   ثَمِلَا      بكُلِّ     مِزَاجِ

فأقِمْ     على   عِدِّ   المَذَلَّةِ سَادِرا
وأَفَقْ  كَمِكْسَالِ  الضُّحَى  المِغْنَاجِ

فُلَّتْ    مَوَاضِيكَ   التي   أغْمَدْتَهَا
صَدَأً  وَهَانَتْ  مُذْ  طَفِقْتَ  تُداجِي

أسَفِي  عليكَ   فلا الخيولُ مغيرةٌ
فيما نَهَجْتَ  ولا القِلَاصُ   نَوَاجِي

لا قُمْتَ   مِنْ  بينِ العوالي  والظُّبَا
ألقَاً   يَكُودُ   الشّمسَ في  المِعْرَاجِ

يا  مَنْ  رَأَى  في البَرِّ  حُوتَاً سَارِباً
أرأيتَ    خَفَّاشاً    بِغَيرِ   دَيَاجي!؟
_____________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٩/٣/٢٣

الشاعر حسن محمد الدقه ... انعكاس

انعكاس

إنّي انعكاسُكَ حيث أنت شعاعي
وانا  وجودُك حيث أنت  ضياعي

وأنا  وأنت    كمحرقين   وبُعدُنا
يا  لهفة  المشتاق   نصفُ   ذراع

لا كنتَ تقرُب  لي ولا كنتُ  الذي
أنزاحُ  مثل  الباب  عن  مصراعي

فأنا  المماس  وأنت  مركز  علّتي
وتلفّني     بمحيطها      أوجاعي

وأمرّ   قرب     اللا نهاية   ساعيا
وتحول   دون   بلوغها   أضلاعي

ويمرُّ خيط  الشوق  من  سَمٍّ  لها
ناراً   تؤججُ   من   جوى  الملتاعِ

والكونُ    قُسِّمَ      أربعٌ     بكماله
إلا    أنا   هي    خمسةٌ     أرباعي

شوقٌ   ووجدٌ   واحتراق   مشاعرٍ
همٌّ   وحزن   الدهرِ   من    أتباعي

ومواجعي   سئمَ    الموكلُّ   عدّها
ما   عاد   يجدي    كيلُها    بالصاعِ

لا أنت  ترأفُ  بي  ولا  حزني  غفا
لا   ليس  لي   إلاك   من     أطماعِ

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. حلم بطعم الخلد

✨ حُلمٌ بِطَعمِ الخُلدِ✨

لَاشَيءَ یُلهِمُني..
ویُغرِینِي و یَدعُوني
إلَی فَيءِ القَوافِي و الکِتابَه.✍

لا شَيءَ یُنقِذُني
مِنَ الضَّجَرِ المُغلَّفِ بالصَّقیعِ
وأَسرِ أقبِیَةِ التَّشَظّي
و التّهَاوِي و الکؔابَه.

لَم ألقَ نَبضًا
یَستَدِرُّ الجَمرَ مِن حَرفِي
و نَسجَ القِزِّ مِن کَفِّي
و نُورَ العِشقِ مِن طرفِي
وَ مِن ثَغرِي رُضَابَه.

لَم ألقَ حَرفًا  یَحتَوِي حُلمِي
و یَرسُمُ صَبوَتِي
وسُلَافَ قَلبِي فِی الهَوَی
و حَنِینَه ...و شُجُونَه ..و عَذابَه.

لم ألقَ حِبرًا من نَسیجِ النّارِ
و الأنوَارِ یُلهِبُ أحرُفِي
فَیَشِعُّ في دَیجُورِهِ نَبضِي ضِیَاءً..
تَنتَشِي مِن جَمرِه
خَمرُ  الصَّبَابَه.

لَم ألقَ لَحنًا  فِي القَرِیضِ
یُلَامِسُ النَّبضَ المَهُوسَ بِرَنَّةِ الأوتَارِ
فِي هَمسَاتِ نَايٍ
أو تَرَانیمِ الرَّبَابَه.

لَم أَلقَ عُمرًا
مَا یَزالُ یُرَاوِدُ القَلبَ المُعَمَّدَ بالأمَانِي
رَغمَ بَردِ الثَّلجِ
یَغمُرُ سَفحَهُ...یَعلُو هِضَابَه.

لم ألقَ عشقًا قادمًا
من عَصرِ عُشَّاقِ الخُرافةِ و الأسَاطِیرِ القدیمةِ
أو رُبوعًا مِن نَسِیجِ السِّلمِ و الأحلَامِ
تَمهُرُ نَبضَتِي
فَیَفِیضُ کَأسُ الشِّعرِ والإلهَامِ
یَمًّا مِن شَذًا أعلُو عُبَابَه.

فِي قَبوِ أوجَاعِي تَنَاسَلُ حُرقَتِي
وَ قَصِیدَتِي قَد أجهِضَت ...
و مَحَابِري تَبکِي الجَمَالَ
ونَبضَتِي مَوٶُودَةٌ
بِهُوَی التَکَلُّسِ و التَّهَاوِي و الرَّتَابَه.

وَ  مَنَابِعي غَاضَت
وَ مَا عَادت أهَازِیجِي
تَرُودُ السَّیلَ فِي نَهرِ الهَوَی
وَ تُرَاوِدُ الغَیمَ الهَطُولَ ..
وَ تَستَجِیرُ مُزُونَهُ..تَدعُو سَحَابَه.

مَاذا سَأکتُبُ في ظَلَامِ الظُّلمِ؟
و الاؔمالُ تاهَت في سَرادِیبِ الدَّیَاجِي
و المَنایَا صَادَرَت أحلامَنا
بِیَدِ الرَّذیلةِ و القَبیلةِ..و الرَّقَابةِ
و العِصَابَه.

مَاذَا سَأکتُبُ؟ وَ الأمَانِي أُلقِیَت مِزَقًا
عَلَی رُصُفِ القَتَامةِ و البَشَاعَةِ
و المَدَی سَاجٍ..
و أُذنُ الصَّمتِ تُنصِتُ للصَّدَی
لا  صَوتَ تَسمَعُ مَا عَدَا
رَجعَ الطَّوَی یَدعُو ذِٸَابَه.

أَدمَنتُ أحلَامَ  النَّصَاعَةِ و الصَّفاءِ
ورُمتُ  أفراحَ الضِّیاءِ
و ما رَأت عَینِي بَرِیقَ خِدَاعِهِ
مَا فِي العَمَی شامَت سَرَابَه.

و الاؔنَ عَینِي لا تَرَی
إلَّا دُرُوبَ الرُّعبِ و الِإرهَابِ
تُزهِرُ لَوثةً
و دَمَ الطُّفولَةِ و البَرَاءةِ
مُستَباحًا مُهدَرا
و العَدل نامَ علی رَصِیفٍ من أذًی
و الظُّلم  صَالَ
فَمَا نَرَی فِی الأُفقِ إلّا جُرحَنا  الدَّامِي۔۔
و مِن کَفّ المَدَی إلاّ ....حِرَابَه.

مَاذا سَأکتُبُ ؟
و القَوَافِي استَسلَمَت
و الحُبُّ یُسرِجُ للرَّحِیلِ خُیُولَهُ
و حَقاٸبُ الأمَلِ الجَمیلِ تۭبَعثَرَت
و قَد اعتَلَی  بَردُ الصّقیعِ
مَطیَّةَ النَّبضِ العَقیمِ
تَقُودُني لمَداٸنِ الحِقدِ المَقیتِ
وَ هُوّةِ البَردِ المُمِیتِ
أعُبُّ قَسراً..في شَرایِینِي شَرابَه.

لَا شَيءَ یَکتُبني فَأکتُبُهُ
و یُحیِیني فَأنقُشُهُ
بِسِفر الکَونِ وَشمًا
فِي مَسامَاتِ المَحَبَّةِ و الفَضِیلَةِ
و النَّصَاعةِ و البَرَاعةِ
۔۔و النَّجَابَه.

مَا عُدتُ أرضَی بالحُرُوفِ المُتعَبَاتِ
تَضِجُّ في عُمري المُخَضَّبِ بالجَوی
و تَضُخُّ  في نَبضي تبارِیحَ الصَّبَابةِ و الکَاؔبَه.

ما عَادَ یَکفِیني قَصِیدٌ
یَرسُمُ العِشقَ العَمیدَ
و یُرسِلُِ البَوحَ الشَّریدَ
و یُهرِقُ الأشواقَ و النَّجوَی
عَلی رُصُفِ الرَّتَابَه.

أصبَحتُ أرغَبُ أن أکُونَ
أنا القَصِیدة و الکِتابَه:

حُلمٌ بِطَعمِ الشَّهدِ...طَعمِ الخُلدِ
یَالیتَ الأمَاني فِي هَجیرِ الهَجرِ
تَقدِر أن تَطُولَ
بِنَبضَتِي الوَلهَی
طِلَابَه./.

                       (سعیدة باش طبجي*تونس)
                              31/3/2018

الجمعة، 29 مارس 2019

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. ما عنه تبت

*** مَا عَنهُ تُبتُ***

إلَی حِضنِ القَصِیدِ الیَومَ أُبتُ
عَرَفتُ بِأنّنِي مَا عَنهُ تُبتُ

وَ أنِّي رَغمَ إِمحَالِ القَوَافِي
بِنَبعِ الشِّعرِ عِشقًا مَا نَضَبتُ

أفَقتُ مِنَ السُّبَاتِ بِمَهدِ عُقمِي
وَ مِن خِدرِ الوَنَی وَ العَجزِ ثُبتُ

وَ مِن لَوثِ الرّمَادِ نَفَضتُ رَیشِي
وَ مِن جُرفِ المَهَاوِي قَد وَثَبتُ

وَ إنّي مُذ بُعِثتُ مِن الرُّفَاتِ
إلَی نَسلِ الجَوارِحِ قَد نُسِبتُ

وَ لَمَّا أَن رَشَفتُ نَدَی مِدَادِي
و شَهدًا ذَاٸبًا مِنهُ شَرِبتُ

و مِن مَرجِ البَدِیعِ عَبَبتُ عِطرًا
و فِي سِحرِ المَغاني الزُّهرِ ذُبتُ

عَصَرتُ حُشَاشَتِي خَمرًا دِهَاقًا
و مِن کَأسِ الهَوَی شهدًا  سَکَبتُ

و رَوّیتُ الثّرَی مِنهَا سُیُولًا
و أفیَاءَ الشَّذَا و النُّورِ جُبتُ

فَسَالَ النَّبضُ مُزنًا مِن عَبیرٍ
و طَابَ الشِّعرُ في رَوضِي و طِبتُ.

           *****

وَ کُنتُ بِمَا مَضَی فِي قَبوِ عُقمٍ
وَ جُرفٍ مِن دُجَی الصَّمتِ اکتَأبتُ

یَلُفُّ جَوارِحِي  لَیلٌ زُعَافٌ
و یَخنِقُ صَبوَتِي فِي العِشقِ کَبتُ

أعِیشُ مَواجِعِي جَمرًا و بَردًا
وَ أشعُرُ أنَّنِي فِي الحُبِّ خِبتُ

وَ أَشعُرُ أنَّنِي ضَیَّعتُ صَوتِي
و فِي صَفّ البَداٸِعِ قَد رَسَبتُ

وَ أَعرِفُ أنَّنِي أَرسَلتُ حَرفِي
إِلَی جُزُرِ الصَّقِیعِ وَ مَا أصَبتُ

ذَبَحتُ مَواهِبِي بمُدَی صَقِیعِي
وحَبلَ مَشانِقِي بِیَدِي نَصَبتُ

وَ فِي سَاحِ الخُمولِ هَرَقتُ حِبرِي
وَ صُمتُ عَن الجَمال و مَا أنَبتُ

حَکَی عنّي الأسَی في صَمتِ لَیلٍ
و فِي سِفر المَواجِعِ قَد کُتِبتُ

و لَا أدرِي مَتَی أو کَیفَ یومًا
لَهِیبَ صبابَتِي قَهرًا نُهِبتُ

و شِعرِي بالطّوَی غاضَت رُٶاهُ
و أحلَامَ القصاٸِدِ قد سُلِبتُ

فَأضحَی النَّبضُ فِي رَبعِي طُلُولَا
وَ حَقلًا قاحِلًا مَا فیهِ نَبتُ

وَأَعلَنتُ القَطِیعةَ وَ التَّجَافِي
طَلاقًا بَاٸِنًا...لَکِن کَذَبتُ
               ***

فَأَنتَ إذا تَرانِي الیَومَ ثَملَی
فَمِن کَأسِ النَّدَامةِ قَد عَبَبتُ

کَرِهتُ مَوَاجِعِي و نُوَاحَ صَمتِي
و عَن شَرعِ التَّهَاوَي قَد رَغِبتُ

تُغالِبُ جَذوَتِي بَردِي و عُقمِي
وَ أَصمُدُ فِي الغِلابِ و لَو غُلبتُ

و نَارُ الشّوقِ شَبَّت مِن جَدِیدٍ
فَرَاودتُ الجِبَالَ و مَا تَعِبتُ

وبَعدَ الهَجرِ.. هَا قَد عُدتُ وَلهَی
إلَی حَرفِي کَأن مَا عَنهُ غِبتُ

وَ إنِّي الیَومَ فِي حِضنِ القَوافِي
أعُبُّ وِصَالَها وَ لَها خُطِبتُ

فمَا أحلَی الرُّجُوعَ إلَی شَذَاهَا
وَ فَيءٍ لِلهَوَی مَا عَنهُ تُبتُ۔
     
                  (سعیدة باش طبجي*تونس)

الشاعر عادل الفحل ... عودة الربيع

#عودة_الربيع#

عَــادَ الْـرَّبِـيْـعُ بِـزَهْـوِه مَـيَـّاسَـا
وَجَـدَ الْـدِّيَـارَ وقَـد غََدتْ أَطْلاسَـا

وَجَد البلابلَ حَشْرَجَـتْ أصْـواتُـُُها
وهي الّتي كمْ زغْـرَدَتْ أعْـراسَـا

يا للرّبيع بِـنرجِـسٍ وغُـُرورِه
لَـمَـّا يُُـُقطِّـعُ هَـجْـرُهُ الأنْـفاسَـا

كمْ مِـنْ قَـطاةٍ تَـستجيرُ بِـصبرِها
وجدتْ ربيعا عائِــدا  نَــوَّاسَــا

شدّتْ رحالَ مُغاضِبٍ والطّامعو
ن بلحمها بعثوا لها جَسّاسا

وكَـذا الضَّـنينَةُ بالوصالِ وقدْ بَـدتْ
بِـضُحىً تَـرى في المقلتينِ نُـُعاسَـا

كالغيثِ للظّـمْـآنِ في قفرٍ هَمَى
ينْـسابُ عَـذْبَــا رائِقا هَـسْـهَــاسَـا

جُنّ المعذّبُ في انتظارِ طلوعها
كم ليلةٍ في بعدِها قد قاسى

ما ضََـَرَّهَــا لوْ  بَـكَّرَتْ لِـمُـُتَيَّـمٍ
أَبْـلى الغِـيابُ بِـطحْـنِهِ الأضْراسا

والْـزَّمْـهَـريرُ خَـناجِرٌ بِـعِـظَـامِـهِ
فِي الْـقلْـبِ نَـارٌ تأكلُ الأغْـراسا

يُـُلقي  لِـهاوِيَــةِ الْغُـُروب رسائِـلاً
وَصَـدى  الْـجِّّراحِ يُعَلِّقُ الأجْـراسا

كمْ صَــاحَ لِـلإِفْـلاتِ مِـنْ قَـيْـدٍ عَـتَـا
هَـلْ ظَـنّ شِـعْـرا  قَـدَّدَ الأَمْـراسا ؟

يا يأسُ مَـات العاشقونَ ..أَلَـمْ يَزَلْ
أَمَـلٌ بِـحِـبٍّ يُـُسْـرِجُ  الْـنّـِبْراسا ؟

#عادل_الفحل_٢٨_٣_٢٠١٩_#

الخميس، 28 مارس 2019

الشاعر حسن محمد الدقه .. عشق الطفولة

عشق الطفولة

حلمٌ    يعيشُ     بخافقي    وخيالُ
وعواصفٌ    في      لحظها    ونبالُ

قد   أيقنتْ   أنِّي    ملكتُ    فؤادها
فَتَكَشَّفَتْ    عن     سرِّها     الأقوالُ

لتقولَ   إني   قد   عشقتُكَ   خِلسةٌ
مُهرٌ     جموحٌ     ما      لها     خيّالُ

قالت   وقد    بانَ    الغرامُ   بحرفها
إخلعْ     وقارَكَ        أيها      التمثالُ

فأجبتها   عصف   المشيبُ   بمفرقي
والحبّ   في   عمر   الكهولِ   محالُ

قالت ْ   وقدْ   غرقَ   السوادُ   بعينِها
بدمُوعِها          وكأنَّهُنَ            زُلالُ

أيكونُ     دونَ     الأربعينَ       مُولَّهٌ
أغراهُ       فيَّ       مفاتنٌ      وجمالُ

وتداركتْ     لمّا     رأتني      ضَاحِكاً
أيكونُ      دونَ      الأربعين     رجالُ

فأجبتُها    يا   طفلتي    ولمَ    الهَوَى
إنْ   باعدتْ     ما     بيننا     الأحوالُ

فتساقطتْ      فوقَ    الورودِ    لآلئٌ
ولقد      بدا     بالوجنتين      الخَالُ

فمدَدْتُ  كفّي    كي  أُكفكفَ    دَمعَها
لمّا    هَمى     من     عَينِها     الشّلالُ

ودّعتها     والوجدُ      يعصرُ     قلبَها
والشوقُ   من    تلكَ     اللِمَى    ينثالُ

قالت   سَأرضى   أن   أكونَ    قصيدةً
ولها       القوافِي     حِكمةٌ       ومقالُ

الشاعر أبو ريبال ... ورد تألق في ضاحي منابته

(ورد تألق في ضاحي  منابته)
والطير غنى الهوى في ظل أيكته

وذي الصباقد  سرت في الروض ذاهبة
وذي الرياحين تغفو فوق نسمته

والماء راق كمرآة  بها كلف
بوجه من  قد سبا قلبي بمقلته

اعيذه من عيوني إذ اشاهده
ولا يعيذ فؤادي لون وجنته

رنا فأسكر قلبي رمشه عجبا
وهل يطيق معنى سحر نظرته

اقول ياسيدي رفقا بمهجة من
يفديك ان جارت الدنيا بمهجته

فإن تدانى فإن القلب مسكنه
وان تباعد مالي غير وجهته

أحيا  اذا زارني والوصل ثالثنا
وان يفارق امت من طول فرقته

وابخل الناس في وصل لعاشقه
وأجود الناس في تطويل غيبته

في قربه املك الدنيا وفتنتها
وفي النوى يكتوي قلبي بجمرته

ابوريبال

الأربعاء، 27 مارس 2019

الشاعر محمد الصالح بن يغلة ... حبيبتي

حبيبتي
سجال ليلة الإثنين 25 . 03 . 2019

الحُبُّ قَدْ أَفَلَتْ أَنْــــوَارُهُ زَمَنًــا
مُذْ أَضْرَمَ الوَطَنُ المَكْلُومُ أحْزَانِي
*
مَاعَــادَ يَسْرِقُنِــي نَجْـمٌ وَ لاَ قَمَـرٌ
سِوَى العُيُونِ الّتِي ضَاقَتْ بِأوْطَانِ
*
لاَ لَمْ تَعُدْ فِي يَدِ البَيْضَـاءِ أجْنِحَـةٌ
تَقُودُنِي فَوْقَ زَهْرِ الحُبِّ ألْحَانِي
*
كَانَتْ هُنَا بَاقَـةً للْوَرْدِ أعْشَقُهَـا
تُضِيءُ دَرْبِي إذَا مَا اخْتَرْتُ ألْوَانِي
*
وَعَنْ شِمَالِي شُمُوعٌ أبْحَرَتْ سُفُنًا
مِنَ الجَمَالِ وَ ذَابَتْ فَوْقَ وِجْدَانِي
*
لَمْ يَبْقَ يَا وَطَنِي المَكْلُـومَ أغْنِيَّةً
إلاَّ الّتِي غَرَّبَتْنِـي دُونَ شُطْـآنِ
*
إنْ كَانَ فِي دَمِكُمْ وَرْدٌ فَقَدْ ذَبُلَتْ
كُلُّ الوُرُودِ عَلَى قَبْرٍ وَ تِيجَانِ
*
حَبِيبَتِي لاَ أرَاهَـا غَيْـرَ قَافِيَـةٍ
تَخُطُّنِي كُلَّمَا خَضَّبْتُ أكْفَـانِي
*
وَشَمْتُهَا نَجْمَةً فِي قَلْبِ مَنْ عَشِقُوا
سَفِينَةٌ هَاهُنَا فِي وَجْـهِ طُوفَـانِ
*
وَهَبْتُهَا دَمْعَتِي قَلْبِي وَ أمْنِيَّتِي
غَدًا سَتُشْرِقُ فِي آلاَفِ بُسْتَانِ
*
كَأنَّهَا بَعْدَمَا غَابَتْ قَصَـائِدُهَـا
أمْسَتْ تُزَيِّنُ فِي الآفَاقِ عُنْوَانِي
*
لَوْ لَمْ تَكُنْ قِصَّـةً كَانَتْ مُغَامَرَةً
لَكِنَّهَـا نَقَشَتْ آثَـارَ طُغْيَـانِ
*
حَبِيبَتِـي كُلَّمَـا آنَسْتُهَـا أمَـلاً
وَجَدْتُهَا غَـادَةً طَابَتْ بِأوْزَانِ
*
هَلْ تَسْتَعِيدُ بِلاَ دَرْبٍ نَضَارَتَهَا
أمْ أنَّهَا لَبِسَتْ بَاقَـاتِ فُسْتَـانِ ؟
*
هِيَ الجَزَائِرٌ لاَ شَوْكٌ قَدِ انْفَتَحَتْ
رَوْضًا جَمِيلاً تُغَطِّي كُلَّ إنْسَانِ

محمد الصالح بن يغلة
عنابة الجزائر

الشاعر سعد محمود الجنابي ... جنوح مركب

= = = = جنوحُ مركب = = = =

هصرتْ بتفكيري الهمومُ فاصبحا     
مثلَ الحبوبِ تذوبُ في فكي رحى

أو مثلَ مَن أمسى يكابدُ لوعةً          
وطويلَ ليلٍ ليس يتبعُهُ ضحى

يزهو بمنظرِ أنجمٍ وبهالةٍ               
مغرورةٍ، ومنايَ أنْ يتزحزحا

فالليلُ طال على الحبيبةِ موصلٍ       
والجرحُ مِن فرطِ الفتورِ تقرحا

ما انفكَّت الحدباءُ تلعقُ جرحَها        
والجرحُ أقسمَ أن ينُـزَّ وينضحا

يا دجلةً، يا بلسماً لجراحِنا              
يا مَنْ إذا قدِمَ العليلُ له صحا

يا منحةَ الباري لنا ولأرضِنا            
وبكَ المراتعُ  بالزهورِ تقدَّحا

أنت الكريمُ كأهلِنا، لم ننتظرْ             
بيدِ الكريمِ دماؤهم أنْ تُسفحا!

أم قد أنِفْتَ بأنْ يشقَّـك مركبٌ             
يطفو كما السكرانِ حينَ ترنَّحا

جاؤوا لينسوا ما يعانوا ساعةً            
والزهوُ في زهرِ الخدودِ تفتَّحا

شيبٌ ونسوانٌ وأطفالٌ لهم                
يشدونَ كالحسونِ ما إنْ أصدحا

لم يعلموا أنَّ الردى في مركبٍ         
ما كانَ في حسبانِهِم أنْ يجنحا

بقلمي / سعـد محـمود الجـنابي

الثلاثاء، 26 مارس 2019

الشاعر خالد الشرافي ... أنا المجني والجاني

( أنا المجني والجاني ) من البسيط

يا عاشِقَ الشِّعر إنَّ الشعرَ عنواني

          والحرفُ يجري معينًا بينَ أوزانِي

سحرُ البيانِ غناءُ القلبِ في طربٍ

            دمعُ العيونِ معَ الآلامِ أحزاني

وردُ الغرامِ إلى الأحبابِ أرسلُهُ

       شدوُ البلابلِ في الأغصانِ ألحانِي

جمرُ القريضِ على الاعداءِ أسلحةٌ

          تُردي الطغاةَ على أعقابِ نيرانِ

لكنَّني اليومَ أهدي سحرَ قافيتي

         حبًّا إلى وطني  نظمي وديواني

أبكي ( تعزَّ ) ونارُ الشوقِ تحرقُنِي

      وفي الفؤادِ لظى مِن حرِّ وجدانِي

صنعاءُ ينزفُ مِن أوجاعها كبدي

             تُكسا رباها بِلونٍ أحمرٍ قاني

على البلادِ جحيمُ الحربِ نازلةٌ

                كأنَّها حِممٌ مِن قلبِ بركانِ

ياغربةَ الرُّوحِ في أهلي وفي وطني

        الأهلُ جاروا وزادَ الظّلمَ جيراني

كيفَ ارتضينا حريقًا في ثرى بلدِي

           وما سِوايَ أنا المجنيُّ  والجاني

خالدالشرافي

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...