الخميس، 23 يوليو 2020

الشاعر أحمد عبدالرحمن جنيدو .. مزمار الحي ..

مزمارُ الحيِّ
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
أتــاكَ حـلـمٌ عـلـى الإحـسـاسِ يـرتـعدُ.
         عـلـى الـجـراحِ، فـهـلْ يُـستحضرُ الأبـدُ.
يــا مـنـبعَ الـنـورِ فــي عـينيكِ ذاكـرتي،
        وفـــي تــرابِـكِ يـنـمـو الــزهـرُ والــولـدُ.
بـاعـوا إلـى جدلِ الأحـــــلام ِ فـكـرتـهـمْ،
           ســـــــاقوا قطيعَ نجوم ٍ بعدها حصدوا.
في ذكـرِهمْ أثـمـرَ الوجـدانُ مـوطـنَـهُ،
          يا صـاحـبَ الحـقِّ كـيـفَ الحـقُّ ينعقدُ.
كـمْ أشـرقتْ مـن سـوادٍ، أورقـتْ عـبراً،
          وأثــمـرتْ فــي شـبـابٍ حـضْـنُهُ الـبـلدُ.
ريــــحٌ تــحــرّكُ فــــي الأوراقِ ثـورتَـهـا،
        والـغـصْنُ فــي صـفـرةِ الأوراقِ يـفـتقدُ.
والحـلـمُ يـبـنـي صـروحـاً من أصالتِهِ،
           ذاك الـتـرابُ بـدايـاتٌ، ولـو جـحـــدوا.
أضـــربْ عــصـاكَ فــإنَّ الـبـحرَ مـنـفلقٌ،
      فـي الـضيقِ نـقوى، وفي ذبحِ الورى شددُ.
أرفـــعْ ســلامـاً كـــأنَّ الــيـومَ مـوعـدُنا،
        عــيــنٌ تــبـوحُ لــكـمْ أســرارَهـا، ويـــدُ.
دمــوعُــهـا بــأنــيـنِ الــفــجـرِ راقـــــدةٌ،
       مـصـبـاحُـهـا عـــــورةٌ، أشــجـانُـهـا زردُ.
لا يُـعـرفُ الـصـدقُ فــي هـزْلٍ يـخلخلُهُ،
         يـطفو عـلى الـماءِ قـشٌّ سـطحُهُ الزبدُ.
نــخـرٌ كـبـيـرٌ عــلـى الأرواحِ يـشـرطُـها،
         ويـكـبـرُ الإثـــمُ فـــي الإمـعـانِ والـعـددُ.
لا زادَ يـبـقـى إلـــى الــبـاري يـجـمّـلُنا،
        غــيـر الــثـوابِ مـــن الإخـــلاصِ يـتّـئـدُ.
ضـاعـتْ بـنـا قـيـمٌ فـي الـذلِّ نـرصدُها،
          وحــشٌ صـديـقٌ وفــي أحـضـانِنا أسـدُ.
يـجـلي الـقـتامُ فـهـل نــدري مـناظرَها،
          صــرنــا الـهـشـاشةَ لــلأرحـامِ نـبـتـعدُ.
شــامُ الـسـلامِ بــأرضِ الـنورِ شـامخةٌ،
          تـــلــكَ الــيـمـامـةُ بــالـتـاريـخِ تــنـفـردُ.
هـمـسُ الـمـحبّةِ ظــلٌّ تـحـتَ أجـنـحةٍ،
          نــقــشٌ يــرصّــعُ، لـلأجـسـادِ يـسـتـندُ.
مـشطٌ يـسيلُ، عـلى الأوراكِ خـصلتُها،
         ثـغـرٌ يــذوبُ، عــلـى أشـلائـنـا فـــردوا.
ســمــاؤنـا بـــــدمٍ نـــرتــابُ مـنـبـعَـهـا،
          والأرضُ تـشـكـو سـمـاءً أفْـقُـها الـكـبدُ.
يـا أيّـها الـوطنُ الـمشلولُ فـي وجـعي،
         مــــا زلــــتَ مـــن ألـــمٍ أولادَنـــا تــلـدُ.
من عشبِ أمّي وسيفُ الموتِ يزهقُها،
         فــي كــلِّ أرضٍ تــرى أطـفالَها شـردوا.
تـــيــهٌ يــقـلّـدُنـا، والـــحــزنُ سـاكـنُـنـا،
          والشـــمسُ تشــرقُ من وجهٍ يجيءُ غدُ.
15/4/2014

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...