الأربعاء، 22 يوليو 2020

الشاعر خالد الشرافي .. أبدر قد غدا ..

( أبدر قد غدا )

أبدرٌ  قدْ  غدَا  ظبيًا  مليحا؟
وعِطرٌ مِن جِنانٍ كي يفوحا؟

مُحيّاهُ  ضياءٌ   إنْ  تجلَّى 
رأينا مُشرقًا وجهًا صبيحا

كحيلُ الطَّرفِ فوقَ الخدِّ وردٌ
إذا  هبَّ  النَّسيمُ  بَدا  جريحا 

لهُ  قلبٌ  عنيدٌ  في   غرامي
ومِن غُنجٍ غدَا فَرسًا جَمُوحا 

وأحيانًا  يلينُ  لهُ  فؤادٌ
تراه مُغرمًا صبًّا سَموحَا 

صَموتٌ في الصّبابةِ دونَ بوحٍ
فقدْ  أعيا  الهوى حتَّى  يبوحا 

ويهجُرني    دلالاً    لا يُبالِي
 أمَا ذاقَ الصَّبا أو شمَّ ريحا؟ 

وروحي في  فضاءِ  البعدِ تَشقى 
وأضحى الجسمُ مِن هجرٍ طرِيحا 

وأهفو      للِّقاء   بكلِّ   حينٍ
وكادَ القلبُ شوقًا أنْ يطيحا

وأدري أنَّ  عِشقي  قدْ  براه
بنى للحبِّ في قلبٍ  صُروحا

ويخفيهِ عَن  العذَّالِ خوفًا
ودمعُ العينِ تجعله صريحا

علاماتُ  الهُيامِ  على  حَبيبي
بِفعلِ الدَّمعِ قدْ زادتْ وضُوحا

يُناجيني    بِرمشِ    العينِ     حُبًّا
ويسألُ مَن سبى في العشقِ روحَا

( أمَا همستْ لكَ العينانِ حبِّي 
أبعدَ العينِ تنتظرُ الشُّروحا؟!)

بَلى همستْ؛ سِهاماً أطلقتها
على   كبدِي  فأردتْهُ  ذبيحا 

يُسامرُني   خيالُ   الخلِّ   ليلاً
وطيفُ العشقِ يجعلني طَموحا

ويُطربنِي نَوالُ  الحبِّ شِهرًا 
عِتابًا في النوى طورا مَديحا

وحتّى  لو  نأتْ  عنَّا   ديارٌ
 على أملٍ نعيشُ لِنستريحا 

خالد الشرافي _ اليمن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...