الأحد، 26 يوليو 2020

الشاعر أبورواحة عبدالله الموري .. شاعرُ البيداء ...

شاعِرُ البَيْداء :
نشأتُ كَمِيَّاً في كُهوفِ المَرادِمِ
"مع الوحْش والعنْقا وسُود الأراقمِ" 

"أُجاورُ في أَفْيَائِها البومَ والقَطا"
وأشباحَ ليلٍ طوَّفتْ كالضَّياغمِ

إذا عنَّ لي ظبيٌ شَرودٌ أصَبتُه
بسهْم يصيبُ الرأسَ وسْطَ اللهازِمِ

وأوْقِدُ ناري للشواءِ وحينَها
تَلُفُّّ ذئابٌ حَولنا كالحَوائمِ

فمنْ يأتِنيْ يلْقَ الضِّيافةَ والقِرَى
لأنَّي كريمٌ من سليل الأكارمِ

أبيتُ أُناجيْ اللَيل بالشِّعر مُنشِداً
أسطِّرُ منه رائعاتِ المَلاحمِ

وقد صارَ حرْفي سَمهريّاً وحَسْبُه
يُجنْدِلُ في البيدا رُؤوسَ الجَماجمِ

ولي سابِحٌ قد سابقَ الريحَ عَدْوُهُ
ويطوي فيافيْ الأرض صَعْب الشكائمِ

أنا الفارسُ المغوارُ من نسْل يعْرُبٍ
لسانيَ صَلْتٌ والهوى غيرُ واجمِ

جعلتُ صفيحَ الصَّخرِ للشِّعر لوْحةً
ودوَّنْتُ حرْفي في جلود القَشَاعمِ

وأقبلتُ من أرض السَّماوةِ فارِساً
قطَعتُ بها نجْداً وبَطْنَ التَّهائمِ

أسُلُّ حُروفي كلما حامَ حائمٌ
لِحَزِّ القوافي كالسُّيوفِ الصَّوارمِ

فأذْعنَ عندي كلُّ صَعْبٍ عزَوَّرٍ
ودانتْ أمامي عاتياتُ العظائمِ  .

فإنْ تسألوا عن شاعر البيد فاقْرأوا
بشِعْري ففيه نيِّراتُ التَّراجمِ 

إذا هطَلتْ دَيْماتُه فوق ربْوةٍ
يَسِحُّ فُراتاً كالغُيوث السَّواجمِ .

بقلم الشاعر 
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

القصيدة التي آليتُ على نفسي أن لا أنشرها أولاً بصورة رسمية إلا في الرابطة الشعرية العربية العتيدة 
لمكانتهما في قلبي
رابطةً وقصيدة
فتقبَّولها بقبول حسَن .
🌹🌹

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...