في غفلة النور
ما أفصح الصبــــح عن معنى توهجه
ولا الثـــــريات عن أســرارها نَطَــــقَتْ
كم باح بالنـــــور يخفي فيه قــصته
إيضاحه فيـــه إبهامٌ فما وَضَحــــَتْ
كأنما الليــــــل و الإصباح بينهـــــــما
قيثارة السحر من هاروت قد عَزَفَتْ
تضيع في السرب نجوى كل هامسة ٍ
و يغرق الدمع في الأحداق لو ذَرَفَتْ
في زحـــمة الحلــــم أحــــلامٌ مبددةٌ
و في حنــاياه كـــــف الآه قد كَـــتَبَتْ
لا يَحْطُمُ الكـــأسَ إلا كفُّ حـــاملـــــها
ما ضــــرها كــــان لو في رقـــة حَمَلَتْ
طريقُنا اليــــوم بين الرمـــــل سيرتها
تبدّدّ الدربُ و الخطـــــــواتُ ما عَبرَتْ
تضيع أوطان ُمن بالحب قد ســُكِنُـــوا
و ينتــشي القُهرُ نــــاراً بيننا التَهَبَتْ
من للأناشــيد والألــــــحانِ يــــعزفُها
إن أظلمَ القلبُ والألوانُ قد ذَهَلَتْ
حمائــمُ الصــــبح وعدٌ كلـــــه أمـــلُ
لا بد للنــــــاي أن يـــشدو إذا هَدَلَتْ
24/7/ 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق