الأربعاء، 31 يوليو 2019

الشاعر عبده مجلي .. شبح الموت

(( شبح الموت ))

ياساكن القبر هل في القبر ناياتُ؟
كم  أيقظتني من   الأحلام   أنات

كم  أطفأ الموتُ في آفاقنا  وهجاً
وأشعل  النورَ  في الآفاق  أمواتُ

إني   أخذت  من   الأيام   تبصرةً
قد     دونتها    أحاديث    وآياتُ

تالله   إن   مسار    المرء  مُنقطعٌ
وإن أغرتك من  الدنيا المساراتُ

المرء   يسعى   إلى  غاياته   فإذا
ما أقبل الموت  لم  تسعفه غاياتُ

الوقت يمضي فلا  شيئاً  سيوقفهُ
عُمرٌ    قصيرٌ   وللآجال    ساعاتُ

كم أهلك الموت من  أسلافنا أمماٌ
لها    نفوذٌ       وأمجادٌ    وراياتُ

الكون   يفنى  فلا  يبقى  به   أحدٌ
تفنى  الملوك كما تفنى الحضاراتُ

والدهر   يرفع   أقواماً   ويخفضها
فلا    تدوم   على  عهدٍ    مقاماتُ

هي    الحياة      تلاعبنا     مفاتنها
تختال   زهواً     فتغرينا   الملذاتُ

ما  أن  نهيم  بها   عِشقاً   فتخذلنا
لوطاب وقت أتت بالحزن أوقاتُ

لا بد  يوماً  يزور  الموت   ساحتنا
حتى تضيق بنا في الأرض ساحاتُ

ما خلّد   الدهر   عِملاقاً   ولا  قزماً
حتماً نموت كمن بالأمس قد  ماتوا

يا  ساكن   القبر  يا  حُلماً   أعانيه
كم  أسهدتني  من   الآلام   آهات  

قل  لي  بربك  من    للعالمين  إذا
أرخت  ستار  البداياتِ  النهاياتُ؟

يا نفس عودي إلى الرحمن مسرعةً
فالموت  آتٍ  له في اللوح  ميقاتُ

والقبر  دارٌ   تُريع   المرء   وحشتهُ 
وفيه   دُودٌ  على  الأجساد   يقتاتُ

رُحماك ربي إذا ما الموت  داهمني
إغفر  ذنوبي ففي   الغفران جناتُ

21/7/2019
الشاعر/عبده مجلي

كلنا بدرب واحد .. الشاعر أ محمد جلال

كنَّا بدرب واحد
...
كُنَّا بدربٍ واحدٍ يَنأى بِنَا ..
عَن كُلِّ بَيْنٍ أو شِقَاقٍ أو أَلَمْ

كانت كؤوسُ وِدادِنَا ترياقَنَا ..
نُشفَى بها من كُلِّ ضيقٍ أو سَأَمْ

وَتُدَاعِبُ النسماتُ أزهارَ المُنَى ..
والكونُ كالبستانِ روضٌ يَبتَسِمْ

مَاذَا جَرَى فانشقَّ مِنَّا دَربُنَا ..
هَل صَارَ جُرحًا لا يطيبُ وَيَلتَئِمْ

هَلْ من سبيلٍ كَي نَلُمَّ شتاتَنَا ..
كي يَستزيحَ سبيلُنا مَا قَد أَلَمْ

كَي نَهزمَ البَيْنَ السَّقيمَ وَيَنتَهِي ..
مَا حَلّ قَسْرًا لَم نَشَأهُ وَلَمْ نَرُمْ

كَي نَستريحَ وَنَسترِدَّ وِفاقَنَا ..
كَي يَسكنَ الأرجاءَ إخباتٌ يَعُمْ

نَستَنشِق الحُبَّ النَّقِيَّ نسائمًا .. 
وَنُعَزِّف الإِخلاصَ لحنًا مُنسَجِمْ

كَي يملأََ الدَّرب الوئامُ وَيَكتَسِي  ..
مِنْ كُلِّ ألوانِ التِّناغُمِ والنَّغَمْ

وبِرغْمِ أَوجَاعِ التَّنَائِي لَمْ يَزَلْ ..
فِي الأُفْقِ بُشرَى بالتقاءٍ تَرتَسِمْ
...
محمد جلال السيد

الثلاثاء، 30 يوليو 2019

مسافات الخلود ..للشاعر أ محمد فؤاد الخالدي

مسافات الخلود....

اكتب رسالتك الأخيرة وانتظر ساعي  البريد
افعل  فديتك ما تشا  والله  يفعل  ما   يريد
واسلك بهمتك السبيل  ولاتقل عندي  المزيد
اكتب حياتك   بالدم  المهراق من ذاك الوريد
اكتبه  ان شئت  الحياة بروح ماضيك  التليد
اكتبه  بالورد  المدلل   في  مسافات   الخلود
لا  تكتب  الاشعار  صفرا  في رقاقات الركود
لا تركنن  إلى  الطغاة   وسر  إلى  ركنٍ شديد
واصبر  كما صبر  الألى كن قاسيا صلبا  عنيد
الحر  يرضع  ان غواه  القيد من زرد الحديد
فمتى  نثور  على  القيود   يقودنا  إبن الوليد
الورد  يأبى  أن  يصدّ  عبيره  سلك  الحدود
والماء يجري رغم انف الارض او صوت الرعود
والغيم  مثل  الخيمة  الشماء  من ألق الجدود
النار   تأكل  ما  ترى  إن   اليهود   هم    اليهود
ما  اخلصوا  يوما   لعهد  أخلفوا  كل  الوعود
فمتى نثور على القيود متى نثور على القيود
.....
محمد فؤاد الخالدي
الأردن

جدول النور ..للشاعر أ سيدي محمد المهدي

"جدول النور"

فِي مَدْحِهِ تَتَصَوَّفُ الكَلِمَــاتُ
النورُ والمِصْبَاحُ وَالمِشْكـــــَاةُ

قَبَسٌ إِلهيٌ أَشيمُ بُروقَــــــــهُ
فَتهِيمُ في بَهْوِ المَدَى غَيمَاتُ

وَ "غَزَالَةٌ" جَفَلَتْ أَمَامِي فَجْأَةً
فَتَهَاطَلَتْ مِنْ مُقلَتِي العَبَرَاتُ

أَدرَكتُها فَوقَ التِّلاَلِ فَلَوَّحَـــــتْ
أنَّ الأَخِيلةَ فِي دَمِي المِرقَـــــاةُ

ثُمَّ اسْتَدَارَتْ واسْتَبانَ غُبــــارُها
فتَوَطَّنَتْ فِي خَافِقي الحَيْــرَاتُ

هَذا "سُليمانُ" المجاز وجِنُّـــــــهُ
وَبِسَاطُهُ وَالرِّيحُ والمِنْسَــــــــــاةُ

بِاللَّهِ أَسْعِفْنِي فَإنّي تَائِــــــــــــــهٌ
في عَتْمةِ المَعْنَى وَلاَ نَجْمـــــــاتُ

وَمَدَدْتُ كَفِّي كَيْ أنالَ مَديحَـــــهُ
فَتقاصَرَتْ عن مَدْحِهِ الكَلِمَــــــاتُ

وَسَمِعْتُ مِنْ خَلْفِ التّنَائِفِ هاتــفًا
(أَنَّ الفَصَاحَةَ هَاهُنا الإنصــــــَاتُ)

هَذي ضِفَافُ النُّورِ تَتْلُو زَحـــــفَها
للأرضِ كَيْ ما تَسْتَقِي الرَّوْضَــاتُ

فتحيلَها زهرًا ومتعةَ ناظـــــــــــرٍ
آهٍ وتُشْرِقُ فِي فَمِي البَسَمـــــــَاتُ

وتجرِّحُ الوردَ العَتيقَ بِلَمْســـــــــَةٍ
عَمَّتْ بِهَا مِنْ تَحْتِهَا النَّفَحــــــــَاتُ

قَلْبِي حَمَامُ الرُّوحِ فِي فِردَوسـِـــه
مِن دَوحِ هَذا الرَّوْضِ كَمْ يَقْتَــــاتُ

بَرَكَاتُ هَذَا الكَشْفِ تَغْزِلُ ثَوْبَـــــها
وَمُحَمَّدٌ هُوَ وَحْدَهُ البَرَكَــــــــــــاتُ

يَاخَيرَ مَنْ وَطئَ الحصى فتزيَّنَتْ
بِنِعالِه وظِلاَلهِ الخَطـــــــــــــــَوَاتُ

الحُسْنُ يَنْقُصُ فِي سِوَاكَ وَإِنّمـــــَا
كُلُّ المَحَاسِنِ فِيكَ مُكْتَمِـــــــــلاَتُ

نَغَمَاتُ "زِرْيَابِ" المَحَبَّةِ حَوْلــــــــَهُ
أَبِغَيرِ أَحْمَدَ تَحْتَفِي النَّغَمـــــــــــَاتُ ؟!

فَبِحُبَّهِ غَنَّى الشُّدَاةُ فَخُلَّـــــــــــدُوا
وَبِغَيِّهُمْ خَابَ الغُواةُ فَمَاتُــــــــــــوا

الغُصْنُ يَخْفِضُ هَامَهُ مُتَذَلِّـــــــــــلاً
لِجَنَابِهِ كَمْ تُخْفَضِ الهَامَـــــــــــــاتُ

والجِذْعُ حَنَّ إِلَيْهِ ..قَالُوا سَاحِــــــرٌ
خَسِئُوا.. فَذَاكَ الغِلُّ مُفْتَرَيـــــــــَاتُ

إنَّ الصّلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ مَفــــــــــَازَةٌ
فارْقَيْ بِهَا نَحْوَ المُنَى يــــــــــَاذَاتُ

صَلَوَاتُ رَبِّي وَالمَلاَئِكُ حَوْلَــــــــــهُ
وَالمُؤْمِنُونَ شِفَاهُهُمْ صَلَــــــــــوَاتُ

َتُهْدَى لَهُ عَدَّ الجَنَادِل وَالٔحَصــــــَى
هَذَا الأَمِينُ الرَّحْمَةُ المُهــــــــــــْدَاةُ

صَلُّوا عَلَيْهِ فَثَمَّ مُلْتَمَسُ العــــــــُلَى
فَلَكُم بِذَا مِنْ ذِي العُلَى دَرَجَـــــــاتُ

وَتَتَّبَعُوا الضَّوْءَ المُلَوِّحَ خَلْفَـــــــــــهُ
هَذِي المَحَجَّةُ لاَ تُرَى الظُّلُمَـــــــــاتُ

مِنْ حَادَ عَنْ دَرْبِ المَحَجَّةِ هَالِــــــكٌ
فَالسَّيْرُ فِي فَلَكِ الهُدَى مَنْجَـــــــــاةُ

وَاسْتَعْصِمُوا.. إِنًّ  التَّدَابُرَ فُرْقَـــــــةُُ
وسَفَاهَةٌ وَمتاهَةٌ وَشَتَـــــــــــــــــاتُ

مُتْنَا..!! فَهَذَا النُّورُ يَزْجُرُ مَوْتَنَـــــــــا !!
فَلَنَا بِهِ تَحْتَ الرُّكَامِ حَيَــــــــــــــــاةُ !

وَلَنَا بِهِ بَعْدَ التَّشَظِّي أُلْفَـــــــــــــــــةٌ
نَحْنُ الظِّلاَلُ وَهُوْ لَنَا القَامَـــــــــــاتُ

صَلَّى الإِلهُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِــــــــــــــهِ
مَاسَبَّحَ البَارِيَّ مَخْلُوقَـــــــــــــــــاتُ.
 
سيدي محمد محمد المهدي

إدلب العزة والصمود ..للشاعر النابغة السفياني

(إدْلبُ العِزَّةِ والصمود)

يا(ريفَ ُ إدْلِبِ)يا(درعا)ويا(حَلَبُ)
ماذا جرى في شآمِ الْمجدِِ أفتوني؟؟؟

ما للخمائلِ لا ظلٌ ولا ثمرٌ
ما للعصافيرِ سَكْرى لا تُغَنِّيني؟؟

ما للملايينِ لا عينٌ ولا أثَرٌ؟؟
تَدَثَّروا الصَّمت؟؟أَمْ هابوا يجيبوني؟؟

فَوَلْوَلَتْ (حلبٌ) لَهْفي ويا أسفيً
يا(حمصُ) نفسَكِ فابكي اليومَ وانْعيني

أجابني (الريفُ)أقْصِرْْ يا أُخَيَّ كفى
أَبَعْدَ موتي على حالي سألتوني!!!!!!

إنِّي عجبتُ لِمَنْ كادوا لناِ خذلوا
واليومَ هَلواَّ  على الشاشاتِ يبكوني!!!

مُشَّرًّدٌ في بلادِ الغربِ مُنْتَزِحٌٌ
ياليتَهُمْ معشرُ الباكينِ آووني

فقلتُ هلاَّ طلبتُم غوثَ َ قادتِناُ
هلاَّ صرختَ أشِقَّائي ْ أغيثوني؟؟

أجابَ تباً وهلْ يُجْدي الصُّراخُ وهل؟؟
رأيتَ خيراً يُرَجَّى مِنْ شياطينِ؟؟

لو كانَ يُرْجى مِنَ الحُكَّامِ خيرَهُمُ
ما عاثَ (صهيونُ) بالشعبِ الفلسطيني

النابغة السفياني/اليمن

عدنا ..للشاعر أ إبراهيم الباشا

{{ عُدنا }}

لامستُ ثغرَ البوحِ أو أوشكتُ
والصّمتُ أكثر خيفةً والكبتُ

ومضيتُ
أسترقُ القصيدةَ خِلسةً
كي "لايعي" سمكٌ ويعلم سبتُ

هذا أنا مُتملِّصٌ من أحرفي
لا شيء يملأُ أعيُني (لاهِنتوا)

كانت مساماتُ
السُّطورِ تضيقُ بي
ياليتُ ما كانت ولا مَن كُنتُ!!.

أهذي على خدِ البكاءِ محوّطًا
بتزلُّفِ الدَّمع الذي خبّأتُ

آلائي الأسمى تُراودُ لهفةً
عُرِجت على صدري إلى ما شِئتُ

وحملتُها وهنًا على وهنٍ! فما
هو كالذي خِلتم ولا ماخِلتُ

ووضعتُها أنثى!! وحين وأدتُّها
ناحت بأسمائي وضجَّ الوقتُ

مازِلتُ أقترفُ القصائدَ علَّها
تغدو أسانيدًا إذا ما تُبتُ

والقلبُ موهومٌ يرى ما لا أرى
ويلي لأني في الهوى مازِلتُ

ذا (فاصلٌ ونعودُ) وابتسم اللقا
              {{ عُدنا }}
   وقال الشِّعرُ أيضا عُدتُّ !!

قدَران..في رئةِ الغيابِ ألم أجد
دوني يلوّحُ لي؟..كذلك بِتُّ

آوي إلى ظمأٍ ليعصمني من الـــ
ــكأس الذي لم أستسغهُ فصمتُ

وحملتُني نعشًا على كتِفي وما
موتي بأدرى إنني ما متُّ

صفتي تُفتش عن صفاةٍ مثلها
نعتٌ يموتُ بِنا ويولدُ نعتُ

#إبراهيم_الباشا
27/7/2019م

الاثنين، 29 يوليو 2019

الوداع للشاعر ا سيف الهمداني

الوداع
................
لم يبق لي من شهقة الغسق
إلا بقايا كسرت ألقي

كانت هنا في أضلعي فمضت
في حزنها و استوطنت شبقي

ودعتها و الدمع يسألها
ماذا جرى للعاشق القلق

كانت هنا في سبحة و همت
وثابة تخطو على فرق

أشتاقها و الحب يعصرني
في حبها قد خانني غرقي

لولا هواها ما مكثت هنا
أسري بلا حب و لا حدق

أنسى هواها في نسيم دمي
أزورها في ضفة العلق

حمالة النهدين تسلبني
روحي و تلقيني على الطرق
.............
سيف الهمداني

أم الدنى ..للشاعر أ عادل غتوري

امُّ الدُّنى
***
ياليت أُمُّ الدُّنى ترأف و تسمعني
ياليت كوثرها يُندي و يسقيني
*
تَاهتْ خُطاي بها من ذا سيُدركني
رفقاً بنا اُمُّنا رفِقاً بمسكينِ
*
أخلصتُ حُبّي لكِ أنْكرتهِ علناً
لوكُنت ِ اُمي بحق ٍ لاحتضنتيني
*
مُنذُ التتار وسيفي مشهر ابدا
احمي حماك واعلى راية الدين
*
إن كان صوتي لم يبلغ مسامعك ِ
فليسمعِّني ابو (هول) ويفتيني
*
الجوع يقتل أبنائي على مهل
والذل والضنك والإهمال يذريني
*
كم طُفت أبحث عن مأوى ليسترني
أو جحر ضب من الأنواءِ يحميني
*
ياليت قلبك يا اُماه يرحمني
ماذا جنيتُ لكي تقسي ...و ترميني
**********
عادل غتوري

أمة الغيبات ..للشاعر أ عتيق اخواجي

ـــــــــــــــــــــــــ أمــــــــــــــــة الغيبيــــــــــات ـــــــــــــــــــــــــ
ــــ
ـــــ
أُمتي أمــة بلا أهـــدافِ..
قشّةٌ تذروها رياحُ الخــــلافِ
.
بِيدٍ تنْصب التماثيـــلَ ذكرى
للمُغني واللاعبِ الهـــدّافِ
.
بيدٍ أخرى تفْتِل الحبلَ أفعى
لاغتيالِ الأحرار والأشرافِ
.
أمةٌ تحضن الغريبَ وترْمي
ببنيها إلى عــراء المنــافي
.
يُوطأُ الصادقون فيها و"حاميــ
ها الحرامي" يُلقى على الأكتافِ
.
أمةُ الغيبيّـــاتِ، بدّعتِ الفكْرَ
وألْــغتْ ثقافــــةَ الإخْتــلافِ
.
كلما صالحٌ أتــاها لترعــى
ناقةُ الله في مراعي العفافِ
.
طاردوها أو كمّموا فمها أوْ
أسْلموها لقبضة السيــّافِ
.
أمّــةٌ مثلُ هذه صحْوها مثْــ
لُ كَراها دعْها "لنوْم العوافي"!!
.
أمِريكا قالوا ستحْرسها!!..قلْتُ
هنيئـــا للذئبِ لحْمُ الخرافِ!!
.
أحمقٌ من يريدُ ترقيعَ ثوبِ
العدلِ فينا بإبرة الإجحــافِ!!
.
أمتي أمـــة تسيـــر وتكْبــو
كعجــوزٍ مصْطكّةِ الأطــرافِ
.
عجبي، جرحها يزيد التهابا
كلّ يوم ولا تُريد التعـــافي
.
كلما قلنا الآن قدْ فُرجتْ نطّ
عليــها جِلْـفٌ من الأجــلافِ
.
أيها الحُكامُ احْذروا الضَّعفَ فينا...
جارفٌ كالسيْلِ انْتفاضُ الضِّعافِ
.
قد خبرْتُمْ مصيرَ فرعونِ مصْرٍ
ورأيــتُـمْ نهـــــايــةَ القــذّافــي
.
عتيق أخواجي / شاعر مغربي مقيم بألمانيا

قبل ضياء من لمى الظلمات للشاعر أ عارف عاصي

قَـبِّـلْ ضِـيَـاءً مِنْ لَمَىَ الظُّـلُمَاتِ
================
قَـلْبِي وَ دَمْـعِي لَهْـفَـتِي بَسَـمـَاتِي
بَــيْـنَ الَّـذِي وَلَّـى وَ بَــيْـنَ الآتِــي

أَسْرَجْتُ خَـيـْلِي وَ امْـتَطَـيْتُ أَمَانِـيـاً
وَ رَجِـعْـتُ مَـحْـفُـوفاً مِنَ الحَسَـرَاتِ

يَا كُلَّ أَمْسِي يَا ارْتِحَالِي فِي المَـدَى
يَا طُولَ أُفْـقٍ ، زُخْـرِفَتْ هَـمَـسَـاتِي

أَتُـرَىَ لِـتِـلْـكَ الزَّخْـرَفَـاتِ تُـعِـيـدُنَـا
كَـالـبَـحْـرِ يَـحْـضِنُ هَـادِرَ المَـوْجَاتِ

رَحَـلَتْ عَنِ الأَمْسِ الجَمِيلِ حَـقَـائِـبِي
وَ بَـقِـيتُ مَـشْـدُوداً رَهِـينَ نَـجَـاتِي

يَـا رِيـشَــةَ اﻷَلْـوَانِ بَـيْـنَ دَفَـاتِـرِي
مَـالِـي أَرَى لَـوْنَ الأَسَـى بِـسـِمـَاتِ

يُـجْـتَـثُّ مِنْ بَـيْنِ المـَنَـابِـرِ مِنْـبَـرِي
وَ يَــزُفُّ مَـوْؤُوداً مِــنَ الـنـَّـبَــرَاتِ

وَ أُجِيلُ طَـرْفِي لا أَرَى لِـي مـَنْـهَـلاً
فَـيَـعُـودُ مَـخْـنُوقـاً مِـنَ الـعَـبَـرَاتِ

يَـا أَيُّـهَـا اللَّـيْلُ السَّمِيرُ لِـوَحْـشَـتِي
وَ العُـمْـرُ مَـاضٍ فِي حَـنَـايَـا الـذَّاتِ

أُنْـظُـرْ بِـهَـذَا الكَـوْنِ عَـلَّ سُـكُـونَـهُ
تَـجْـمِيعُ نَـفْسِي مِـنْ أَلِـيـمِ شـَتَـاتِ

وَ لَـعَـلَّ فِي اللَّـيْلِ الحَنُونِ وَسَائِـدِي
تـَدْرِي الهُدُوءَ عـَلَى هَوَى الصَّـبَوَاتِ

وَ لَعَـلَّـنِي بَـعـْدَ المَشِيبِ وَ رِحْـلَـتِي
أَجِـدُ الـحَـيَـاةَ هَـنِـيـئَــةً الـثَّـمَـرَاتِ

حَرْفِي البَـئـِيسَ مَـلـَلْتُ مِنْ آهَـاتِـنَـا
وَ الـكَـوْنُ مَــرْجٌ عَـاطِـرُ الـزَّهـَـرَاتِ

عِشْ بِالهَـنَـاءِ وَ خَلِّ عَـنْـكَ عَـنَـاءَهَـا
وَ ارْسُــمْ جَـدِيـداً رَائِــعَ الـنَّـظَـرَاتِ

فِـي الأُفْـقِ مَازَالَ الـنَّـهَـارُ يَـلُـفُّـنَـا
وَ الـلَّـيْـلُ يَـأَتِي رَائِـقَ الـنَّـسَـمَـاتِ

يَا صَاحِبَ القَـلَمِ الكَئِيبِ أَلا اِسْـتَـفِـقْ
فَـالـكَـوْنُ عَـزْفٌ سَاحـِرُ الـنَّـغَـمَـاتِ

كُـنْ كَـالطُّـفُولَـةِ لـِلْجَـمَالِ مُقَـدِّسـاً
وَ اتْـرُكْ هُـمُـومـاً أَثْـقَـلَتْ رَبَـوَاتِـي

أَمْـطِـرْ جَـمَـالاً مِنْ رَقـِيـقِ غَـمَـامَـةٍ
وَ اعْـصِرْ نَبِـيذاً فِي صَدَى الغَـفَـلاتِ

وَ اظْـهَرْ عَـلَى الأَكْوَانِ مُنْبَهِرَ الرُّؤَى
كَـذِّبْ يَـقِـيـنـاً صَـاحَـبَ الـخُـطُـوَاتِ

و اخْـرُجْ بِـخُطْوٍ وَاثِـقٍ عَـبْـرَ الأَسَـى
وَ اقْـطِفْ زُهُـوراً مِـنْ مَـرِيرِ شَـكَـاةِ

سَامَحْتُ دَهْرِي عَنْ مُقَـارَعَةِ الأَسَـى
وَ دَفَـنْتُ حُزْنِي وَ ابْـتَـلَـعْتُ لَـهَـاتِي

لأُعِـيدَ رَسْمَ الكَوْنِ مُـبْـتَـهَـجَ الـرُّؤَى
فَـنَـزَفْـتُ دَمْـعـاً مِـنْ أَلِـيـمِ دَوَاتِـي

وَ رَجَـعْتُ مَـأْسُوراً بِـقَـيْدِ حَقِيقَـتِـي
وَ دِمَـاءُ أُمَّــتِــنَـا عَـلَـى الـفَـلَـوَاتِ

يَـا حَـرْفَ دَمْعِي يَـا عَصِيرَ قَصَائِـدِي
يَـا أَقْـدَسَ الأَنْـوَارِ فِـي مِشْـكَـاتِـي

قِـفْ لِلْـحَـقِـيقَـةِ تَـالِـيـاً أَسْـفَـارَهَـا
قَـبِّـلْ ضـِيَـاءً مِـنْ لَـمَىَ الظُّـلُـمـَاتِ
=======
عارف عاصي

الشاعر حسن كنعان .. يقظة الأمّة

يقظةُ  الأمّة  :

بني  قومي لقد طالَ السُّباتُ
وحولكمُ الذئابُ    الكاسراتُ

فكيفَ  نغُطُّ  في نومٍ   عميقٍ
وبالأهوالِ   تضطربُ الحياةُ

أتنمو  في ثرى الحُلمِ  الأماني
وتُطلَبُ  في مفاوزهِ    النّجاةُ

وأقسى من إسار القيدِ  ظُلماً
إذا عُقِلَتْ  عن     القولِ اللهاةُ

هوَ  الوطنُ الذي  أعطى  ويرجو
صنيعَ  الأوفياءِ   لهُ    فهاتوا

فمن  ذا يستغِلُّ الأرضَ    منهم
فيقنع من خباياها   العُفاةُ

ومن  ذا يُنزِلُ  الأكفاءَ     منّا
منازلهم  فتنجليَ  الهناتُ

ومن  للمرأةِ المعطاءِ    يُلقي
لها بالاً ،     وهُنَّ  الماجداتُ؟

ومن  يُعلي  صروحَ العلمِ حتى
بها  تُروى  النُّفوسُ الظامئاتُ؟

ومن  للعاملينَ يرُدُّ       حقّاً
تضيقُ   بهِ  البطونُ المتخماتُ

وأينَ النّابغونَ  بكُلِّ     فنٍّ؟
تقاذَفَهم  على  البُعدِ الشّتاتُ

ووحدتنا ، أنبكيها    ونبقى
على أطلالها  نحنُ  النّعاة ؟

إلامَ  نزيدُ بالخُلفِ    افتراقاً
ونسألُ  بعدَ ذاك  من الجُناةُ

حقائقُ  ما وُلدنَ اليومَ   لكنْ
يَتِمنَ  وقد وقد  مضى العُرْبُ الأُباةُ

كبتْ  أجيادُنا والخيلُ   تهوي
إلى ساحاتها   فلِمَ    الأناةُ؟

فإنْ  لم  تنهضي يا خيلُ بتنا
نُداسُ  ، وليسَ  يرحمنا  الطّغاةُ

إذا  الأُردنُّ  رقراقاً      تثنّى
تغنّى النيلُ   شوقاً   والفُراتُ

ومن  بردى  قراحُ  الماءِ  يشفي
إذا  لمّتْ   بقومي   المُهلكاتُ

وقدسُ  اللهِ  قبلةُ  كُلِّ    حُرٍّ
لها  تلدُ  الرّجالَ  الأُمّهاتُ

فلا  عشنا  ولا  هنأتْ ديارٌ
إذا  ما غُيِّبَتْ  عنها  الغُزاةُ

عروبتنا  ينابيعُ     المبادي
ووحيُ اللهِ  فيهِ    المعجزاتُ

فقمْ  وانفضْ  جناحَي كبرياءٍ
عصِيّاً  لا يطاولكَ   الرُّماةُ

فهذي  السّاحُ  تكشفُ عن دَعِيٍّ
وكيف  بها   لمُرتجفٍ   ثباتُ

فبين  القولِ والفعلِ       امتحانٌ
وليس  يجوززُه  الّا   الكُفاةُ

لركبِ الثّأرِ في الهيجاءِ أشدو
وركبُ  النّصر تُذكيهِ  الحُداةُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبوبلال

الشاعر د. فواز البشير .. بعد وضجر

بعد وضجر

كأنني وربيعُ العمرِ يُعتصَرُ
حقلٌ من الوردِ قد أزرى بهِ الكدرُ

حتى الورودُ التي كانت تؤانسُني
جفّت  فلم يسقِها سيلٌ ولا مطر ُ

فاصفرَّ خدٌّ لها قد كانَ يقبلني
ضيفاً إذا كلَّ مني السمعُ والبصر ُ

كأنَّها لم تعد ترتاحُ لي أبدا ً
أيغدرُ الوردُ فيمن في الهوى غدروا؟

وهل تراها رأت عيبا ًيؤخرني
عنها فراقَ لها الترحالُ والسفر ُ؟

قلبي تمزّقَ من هجرانها زمنا ً
ونال َمن ناظريّ السهدُ والسهرُ

يا ليتها عذرَت لما رأت دنفي
أو أنها رضيَت  إذ جئتُ أعتذرُ

يا وردةَ الحقلِ لا تنسَىي قصائدَنا
تلكَ التي طاب منها الليلُ والسمر ُ

ولتسألي الشعرا عن كلِّ قافية ٍ
كانت تغازلني والحرفُ منبهر ُ

فاليومَ روحي على أطلالِها وقفَت
تبكي وتبكي لها الأصداءُ والصورُ

منذ ارتحلتُ وقلبي ضائع ٌضجرٌ
يا بؤسَ نفسٍ إذا أودى بها الضجرُ

داري هناكَ وأشجاري تعاتبني:
يا طائرَ الحبِّ هل بالهجرِ تنتحر  ؟

ماذا تريدُ من الأسفارِ تطلبها
ماذا ستجني، وما تنوي، وما الوطر؟

أم أنّ قلبكَ صار الصخرُ يشبههُ
قاس ٍشكتهُ زهورُ الحيِّ والشجر ُ

أواهُ من طعنةٍ أضحت تفتتني
كأنّها لجميعِ الشرِّ تختصرُ

مالي وللبعد ِلا يفتا يعذبني
كأنَّه النارُ في أعماقها سقرُ

هل بات بعدي مصيراً لا يفارقني
أم أنَّ بعدَ الفتى عن أرضهِ قدر ُ

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

الشاعر فضل الفلاحي .. طهّر بلادك

(طهِّرْ بلادَك)

كلمات
#فضل_الفلاحي

أعوذُ باللهِ من نفْحاتِ شيطانِ
ومن همومٍ وكُرْباتٍ وأحزانِ

بسمِ الذي لم يكنْ كفوًا لهُ أحدٌ
سبحانهُ وتعالى ألفَ سبحانِ

والحمدُ للهِ في الأولى وآخرةٍ
ربِّ الفريقينِ من جنٍّ وإنسانِ

رضاكَ ربي عن الصديقِ عن عمرٍ
وعن عليٍ وعثمانِ بنِ عفانِ

والآلِ والصحبِ ثمَّ التابعينَ لهم
ومن على نهجِهم ساروا بإحسانِ

واللهُ أكبرُ والنصرُ المبينُ لنا
كبِّر أخا الدينِ واسلكْ دربَ إيمانِ

وكنْ مع اللهِ في سرٍّ وفي علنٍ
واكفرْ بمنهجِ فرسيٍّ وروماني

فكلُّهم لكَ أعداءٌ بلا جدلٍ
شرقٌ وغربٌ مجوسيٌّ ونصراني

لا تنتظرْ غيثَ أمريكا ونجدتَها
ولا تؤامنْ بأسطوراتِ إيراني

أعلنْ ولاءَكَ للمولى وشرعتِهِ
ولا تكُن يا أخي عبدًا لسلطانِ

واعصِ الطغاةَ ولا تسمعْ أوامرَهم
فهم بقيةُ أصنامٍ وأوثانِ

وسرْ على سُنَّةِ المختارِ معتصمًا
بحبلِ ربِّكَ معتزًا بقرآنِ

وعشْ حياتَكَ حرًّا كنْ بها بطلًا
لنصرةِ الحقِّ لا عبدًا لسجَّانِ

وقفْ معَ البائسِ المظلومِ منتصرًا
لهُ على الظالمِ المستكبرِ الجاني

تاريخُ موتِكَ مكتوبٌ بلوحِكَ من
قبلِ الوجودِ بأعوامٍ وأزمانِ

لا ترهبَنَّ قوى الدنيا لو اجتمعتْ
فلن تقَدِّمَ يومًا موتَ إنسانِ

طهِّرْ بلادَكَ من أهلِ النفاقِ فهم
أعدى وأخطرُ من غزوٍ وعدوانِ

يا مسلمونَ قفوا صفًّا ولا تهنوا
من الرباطِ إلى الشرقِ الخُراساني

يا مسلمونَ بربِّ العالمينَ ثِقوا
جحافلُ الكفرِ قد باءَتْ بخسرانِ

أنتم على الحقِّ لا خوفٌ ولا حَزَنٌ
ستُنصَرونَ على بغيٍ وبطلانِ

مهما يَزِد قصفَ روسيٍّ لإخوتنا
في الشامِ عمدًا بغازاتٍ ونيرانِ

مهما سماسرةُ الأعرابِ يتفقوا
معَ اليهودِ وأحبارٍ ورُهبانِ

مهما دمُ اليمنِ المجروحِ  يجرِ كما
سيلٍ من الطعْنِ من أهلٍ وجيرانِ

مهما يمُت في رُبى الصومالِ مسغبةً
أطفالُهُ من حروبٍ بينَ إخوانِ

فالفتحُ آتٍ  وربُّ العرشِ ناصرُنا
والخزيُ باقٍ لزنديقٍ وخَوَّانِ

توحدي أمة الإسلامِ تنتصري
بجندِ ربٍّ علينا غيرِ غضبانِ

توحدي تملكي الدنيا برُمَّتِها
وتقهري قاصيَ الأعداءِ والدانِي

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...