الشاعر د. محمد حزام المشرقي .. فيوض المحبة

فيوض المحبة

قُلْ ما تشاءُ عن اللقاءِ الأمجدِ
واقرا التحايا والسلام السرمدي

يا صاحُ ليسَ على المحبِ ملامةٌ
إنْ لاحَ برقٌَ لاقترابِ الموعدِ

هذا حنيني عَجّ من كتمانهِ
وطغى على بحر الغرام تودُّدي

وتمازجتْ ألطافهُ بمواجعي
يا ويلَ أمسي من تباريح الغدِ

يا نور أحلامي وصدقَ مشاعري
وفيوض وجدي في ابتهاجي الأرغدِ

طيبي بأفيائي الحسانِ وغردي
وتعوسجي ببريقِ عِشقي المُزبدِ

هذا براحي الموئليُ غزلتهُ
من كلِّ عشقٍ في دمي متجددِ

من كل بحرٍ صغتهُ وعزفتهُ
وتراً يغازلني مع الحرف الندي

لو كان فيهِ الموصليُّ مغنياً
لأعاد زرياباً لسوح المربدِ

وعلى ضفاف الحسن أوقفني الهوى
ووردتُّ منبعهُ فأسعد موردي

د. محمد حزام المشرقي
اليمن

الشاعر يحيى الهلال .. جمال الضاد

جمال الضاد

بِضادِ العُـربِ ما  رَوّيتُ  وِردي
رشفتُ الشّهدَ  من وَردٍ بروضِ

وخُضتُ بِحارها فوق  القوافي
وصُغتُ منَ الكنوزِ ضياءَ ومضي

أهيمُ بها  كمنْ عشِقَ  الغواني
أصونُ حِياضَها ما صُنتُ عِرضي

رضعتُ لُبانَها في المهدِ طِفلًا
فكانتْ في الهوى نَفلي وفرضي

يُطالِعنا الجمالُ برسمِ حرفٍ
وما يَخـتالُ في رفعٍ  وخَفضِ

يُغذّي الـرّوحَ منْ حُللِ المعاني
يُنادمـُنا لـذيذَ الـرّاحِ مَحـضِ

ليخلُدَ في الحياةِ بكلّ حِفظٍ
وبعدَ الحشرِ لِلجـنّاتِ يَمضي

أَسِفتُ لِما أراهُ منَ المـآسي
جَلبنَ الحُـزنَ من جَهلٍ وبُغضِ

#يحيى _الهلال
21/7/2018

الشاعر عبده هريش .. درب العاشقين

-------((دروب العـاشقيـن ))-------

ألا ليـت درب  الـعـاشقيـن يـهــونُ
فــإن  دروب العـاشقيـن   جـنــونُ

فهذا بخمر الثغر  قد طـال سكـره
وذاك بـورد الخـد  صـار   يـَدِيــنُ

وذلك  بـالقــد  الــرشيـق   متيـم
ومـا عــاد ينــدى للكثيـر جبـيــنُ

إذا كان حب الغيـد للبعض آســرا
فللـه   أشــــواق  بنــا    وحنيــنُ

نفوس تسامت أن تـكون ضحيـة
لسهـم غـــزال  أطلقتـه   عيـــونُ

ومـن لـم يطـب بالحب  لله قلبـه
فليس على حـب ســـواه  أميــنٌ

ولـم تستقـم للمـرء والله  عيشـة
ولـم يستقـم باللـه  فيـه   يقيــنٌ

يـدافـع رب الكون عن كل مؤمن
إذا  لـم يـزل عهــد الإلــه يصـونٌ

وأبـغص خلق الله من كان خائنا
ومـن رام حب الله كيف يخــونٌ

ومهما على الناس الكرام تتابعت
سنونٌ عجافْ  ليس فيها سميـنُ

فلا ريب أن اللــه آتٍ  بـرحمـــة
وربـك خيـر   حـافـظا   ومـعيـنٌ

اذا مـــا اراد اللـه أمــــرا  فـإنـ.ـه
بلمحــة عيــن لـو عقلت يكـــونٌ

بحب رسـول الله طابت حياتنـا
وكـل القلـوب القـاسيـات  تليـنُ

((عبده هريش 26/7/2018)
مشاركتي المتواضعة في سجال الملتقى الثقافي العربي
والفائزة بالمركز الأول في السجال.

الشاعر هاني الجندبي ... غربة في شتات الدهر

(غربة في شتات الدهر)....

تموج بنا السنين هُنا شُرادا
بيمٍ بالأسى الدامي تمادى

فقدنا النور في حُلكِ الليالي
ونيرانٌ لنا أضحت رمادا

ننادي الغوث من مجدٍ تماها
وياءُ ندائنا ترثي المنادى

تعلّقنا بطوق التيه حلماً
وطوّقَ عُنقنا اليأسُ امتدادا

عصرنا من كروم الذل خمراً
ثملنا حين أُسقيناهُ زادا

زرعنا في عروبتنا هواناً
لنجني شوك غربتنا حصادا

أصمينا عن الأقصى وقفنا
لموت الشام نتلوها الحدادا

وبغدادٌ خذلنا حين لاقت
مغاربنا من الشرق إبتعادا

وصنعاءٍ إلى الأجال سيقت
وقُيدَ العُرْبُ للموت أقتيادا

هجرنا صبح عزتنا ليرخي
علينا الليل ذلاً قد تهادى

وغُصنا في بحور الغربِ نرجوا
لألئهم ليغمرنا الزُبادا

وفي الوان عزتهم بُهرنا
لتَنسجَ في ماقينا السوادا

هرِمنا في شتاتِ الدهرِ حتى
حنينا الظهرَ حين القهر سادا

نجرُّ الخطو نستجدي المنايا
وأضحى نيلها حلماً يُنادى

فلا أملٌ سيحينا جميعاً
ولا ألمٌ سيقتلنا فُرادا

سنشقى ماعلى (ع) لــــ(عُ)ــرْبٍ
بنقطتها عليها الـــ(غَ)ــربُ سادا

سيبقى حلم صحوتنا سراباً
له نعدوا ويأتينا ابتعادا
هاني الجندبي

الشاعر أمين عواض .. لماذا لي الجوع والقصف لك

قصيدتي التي حازت المرتبة الأولى
في سجال لقب أميراليراع 1

وحصلت بها على لقب أمير اليراع 1

مجاراة لأبيات البردوني

لماذا لي الجوع والقصف لك
يناشدني الجوع أن أسألك

######
أيــَا يَمَنَ المجدِ مَنْ أوْصَلَكْ

إلى هذهِ الحالِ واستأصَلَكْ

ومَن ذا الذي مِن سماءِ العُلاْ

ومِن شُرُفَــاتِ الذُرى أنزَلَــك

وقد كُنتَ للمجدِ عِنوانــَهُ

إذا دارَ مجدُكَ دارَ الفَلـَـك

تَعاليتَ في كلِ قرنٍ مضى

فلَمْ يُدركُ المنتهى أوَّلـَــك

وها أنْتَ قد صِرتَ بعدَ القُوى

ضعيفاً فَمَن ذا الذي حَوَّلـَــك

وأيُّ جـــبانٍ عريضِ القَـــــفَــــا

بثـــــوبِ المذَلَّــةِ قد أبدَلَــك

وكيفَ تسامحتَ يــا مَوطنِي

على مثلِ هذا فمــــا أهمَلـَـك

أأنــْــــــتَ تَغافــَلـــتَ أم أنَّـــهُ

بتلكَ الضلالاتِ قد ضَلَّلــَك

أجبْنِي فإنِّي شديدُ الجوى

عليكَ وإلا فـــلــنْ أسألـَــك

وأنتَ أيا ظالمَ الشعبِ قد

عرفنَاكَ أيضاً ومَن أرسلــــك

ويا ناطقاً في الملاْ باسمنا

كذبتَ فمَن عَنَّنَا خوَّلَــــك

كذبتَ بما تَــدَّعِي أنـــَّـــهُ

صوابٌ وبالحقِ ما أجهلـَـك

تسلقتَ فــــوقَ البلادِ ومـــا

أتيتَ من البابِ كي نُدخلَك

ولو كنتَ قد جئتَ من بابها

فشعبُ السعيدةِ لن يقبلـَـك

لأنــــكَ فيها رخيصٌ بـــــلا

ضميرٍ  حقيرٌ وما أنذلـَـك

فغادرْ سريعاً وإلا فــــلا

نُـلامُ وشعبيَ لن يُمهلَــك

أمين عواض /اليمن

2018/7/25

الشاعر عارف عاصي ... رماني الحبُّ

رَمَـانِي الـحُـبُّ
==========
رَمَـانِـي الـحُـبُّ سَـهْـمـاً ثُـمَّ وَلَّـى
وَ أَبْـقَـى الـجُـرْحَ يَـقْـتُـلُـنَـا أَنِـيـنَـا

شَـرِبْـنَـا مِـنْ سُـلافِ الـحُـبِّ كَـأْسـاً
وَ لَـكِـنْ قَـدْ ظَـمِـئْـنَـا مَـا ارْتَـوِيـنَـا

وَ هَـامَ الـقَـلْـبُ بِـالمَـحْـبُـوبِ حَـتَّى
تَــأَلَّــقَ حُـبُّــنَـا حِــيـنـاً فَـحِـيــنــا

ِوَ هَـــمُّ الـلَّــيْــلِ نَـسْـلُـوهُ إِذَا مَـا
تَـلَـقَّـيْـنَـا الـمَـحَـبَّـةَ تَـحْـتَــويــنَــا

فَـتَــحْـرِسُ أَيْـكَـنَـا مِـنْ كُـلِّ حَــدَبٍ
وَ تَسْـهَـرُ وَ الأَسَىَ فِي الهَـارِبِـيـنَـا

وَ كُـنَّـا فِـي نَـجَـاوَى الـحُـبِّ لَـوْنَــاً
مِـنَ العُـشَّـاقِ لا يَـحْـوِي الـدَّفِـيـنَـا

فَـظَـاهِـرُنَـا وَ بَـاطِــنُــنَــا سَـــواءٌ
وَ مَـكْـرُ الـغَـدْرِ لا نَــرْضَـاهُ دِيــنَــا

وَ عَـيْـنُ الـعُـمْـرِ سَـاهِـرَةٌ عَـلَـيْـنَـا
فَـيَـسْـعَــدُ دَهْـرُنَـا أَنَّـى بَـقِـيــنَــا

أَقَـمْـتُ مَـمَـالِـكَ الـنَّـجْـوَى لَــيَـالٍ
وَ بُـحْـتُ لَـهَـا بِـسِـرِّ العَـاشِـقـِيـنَـا

وَ مَـا عَرَفَـتْ سِـوَى طُـهْـرٍ قَـنـَاتِـي
أَبَـيْـنَـا الـذُّلّ أَنْ يَـغْـشَـى الجَـبِـينَـا
تَــرَاقَــصْــنَـا بِـأَشْــعَـارٍ حِــسَــانٍ
وَ كَـانَ الـحَـرْفُ يُـطْـرِبُـنَـا لُـحُـونَـا

فَـهَـلْ بِالسِّـحْـرِ مِثْـلَ الشِّعْرِ سِحْـرٌ
فَـكُـلُّ الـسِّـحْـرِ قَـوْلُ الشَّـاعِـرِيـنَـا

وَ صَـوْتٌ مِــنْ مَـزَامِــيـــرٍ أَتَــانَــا
يَـشُــدُّ الـرُّوحَ يُـلْـهِـمُـنَـا الجُـنُـونَـا

فَـنَـشْـدُو وَ الـمَـحَـــبَّــةُ ظِـلُّ أَيْـكٍ
تَـنَـاجَى الزَّهْـرُ وَ الطَّـيْـرُ الحَنـِيـنَـا

أَلا يَـا مَــنْ يَــرَانِـي قَــيْــدَ أَسْــرٍ
كَـسَـرْتُ الـقَـيْـدَ لا أَرْضَــاهُ فِـيـنَــا

أَنَـا حُـرٌ بِـعـِشـْقِـي سَـوْفَ أَبْـقَـى
- ِِوَ إِنْ دَانَـتْ لَـهُ الـدُّنْـيَـا - حَـرُونَـا

أُنَـاجِـي الحُـبَّ مِـنْ عَـلـْيَـاءِ رُوحِـي
فَـيَـسْـمُـو عَـنْ دَنَـايَـا الغَـافِـلِـيـنَـا

سَـنَـرْحَـلُ كُـلُّـنَـا حَـتْـمـاً وَ لَـكِـــنْ
بِـحُـسْـنِ الذِّكْـرِ يَـبْـقَىَ الخَـالِـدُونَـا

أُحِـبُّ الـشّعْرَ فِي رُوحِـي كَـرُوحِـي
وَ قَـدْ كَـبُـرَتْ بَـنَـاتُ الحَـرْفِ فِـيـنَـا

أُسَـامِـرُها وَ أَحْـكِـيـهَـا شُـجُــونِـي
فَـتَـنْـفُـثُ سِـحْـرَها تُرْضِي الحَـزِينَـا

ِِِِفَــسَـامِـحْــنَـا غَـزَالَ الـحَـرْفُ إِنَّــا
سَـكِـرْنَـا مِـنْ دِنَـانِ الـمُـغْـرَمِـيـنَـا

وَ قَـدْ شِـدْنَـا قُـصُـورَ الحُـبِّ تَـعـْلُو
فَـنُـورُ أَحِــبَّــتِـي مَــلأَ الـوَتِــيـنَــا

إذَا مَــا الـحُـبُّ فَــاضَ بِـكُـلِّ قَـلْـبٍ
فَـلَـنْ تَـبْـقَىَ حُـرُوبٌ تَـصـطَـلـِيـنَـا

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. رباعيةُ العشقِ والتوقِ

***رُباعیّةُ العِشقِ وَالتَّوقِ***

*1*  أغارُ عَلیکَ:

أرَحتَ یدًا علی کَتِفي
                     فرُحتُ أغارُ من کَتِفِي
  ومِن أُذنِي تُشَنِّفُها
                      بِألوانٍ مِنَ الطُّرَفِ
و مِن ثَغرِي تُنَاغِیهِ
                     بِبَوحٍ مِن جَنَی القُطُفِ
و مِن رَمشِي یَرِفُّ إذا
                      راؔکَ مُغازِلاً طَرفِي
و من کَفّي إذا مَا رَب
                      بَتَت کَفّیکَ في کَلَفِ   (م)*
و مِن زِندِي أغارُ إذا
                      تَنامُ عَلیهِ في لَهَفِ
أغارُ إذا سَقیتَ دَمِي
                       بِنَبضٍ مِنکَ مُلتَهِفِ
إذَا أَغرَقتَ أورِدَتِي
                      بِبَحرِ الشّوقِ والشَّغَفِ
إذا ما رُحتّ تکسُوها
                      بِعِشقٍ مِنکَ مُختَلِفِ

                            ***********
**2**ولي في الحُبِّ وَصفَةٌ:

أنا لي وَصفَةٌ في الحُبِّ
                      لا تَرضَی  بِمُٶتَلِفِ
أعُبُّ صَبابتِي  شهدًا
                     مُصَفَّی من شَذا القُطُفِ
بِمِلءِ حُشاشَتِي عَبًّا   
                       و لا أقتاتُ بالنُّتَفِ
أرُومُ العِشقَ  مُکتَمِلا
                     و لا أرضَی بمُنتَصِفِ
و لا أرضَی بأَشعَارٍ
                   تسیلُ ندًی عَلَی شَرَفِي
وَلاَ بِالنَّبضِ هَیمَاناً
                     ذَلیلاً  یَشتَرِي رَأَفِي
أتُوقُ لصَبوَةٍ حَرَّی
                   و عِشقٍ مِنکَ مُختَلِفِ
فلا یَثوي الصَّقیعُ بها 
                   و لا تخشَی مِن التَّلَفِ
أُُرِیدُ الحُبَّ مَمهُورا
                    بِحِسِّ مُتیَّمٍ کَلِفِ
ُأرِیدُ الحُبَّ رَیَّاناً 
                  بلا جُرحِ الهَوَی النَّزِفِِ
أُرِیدُ الحُبَّ مَنسُوجًا
                  خُیوطًا مِن سَدَی الأنَفِ
بِلاَ  ذُلٍّ  و لا وَجَعٍ
                   و لا دَمعِ الجَوَی الدَّنِفِ
أُریدُ الحُبَّ قِندِیلاً             
                   أُعَلّقُهُ  عَلَی شُرَفي
أطُوفُ به عَلی وَلَهٍ
                  بِنَبضٍ غَیرِ مُنکَسِفِ
بلا خَجَلٍ و لا عَذَلٍ      
                   بِلا خَوفٍ ولَا أَسَفِ
و فِي عَتمَاتِ دَیجُوري
                  یُضِيءُ الدَّربَ بِالنُّجُفِ.

                         ******************
**3**:لَقِیتُکَ صُدفَةً....

عَلَی أَعتَابِ قَافِیَتِي
                 بِنَبعِ الصِّدقِ وَ الشَّغَفِ
وَ مَرجُ الحَاءِ في جَذَلٍ
                  وَ رَوضُ البَاءِ فِي لَهَفِ
َلَقِیتُکَ صُدفَةً جَذلَی
                   وَ یَا لِمَحَاسِنِ الصُّدَفِ
وَ رُحتَ تَصُوغ أشعاَرًا
                   وَ تُلقِیها عَلَی رُصُفِي
فَجَاءَتنِي عَلَی ظَمَإٍ
                   و جَاءَتنِي عَلَی عَجَفِ
فَرَوَّت جَدبَ أورِدَتي     
                   و مَاهَ النَّبضُ بِالقُطُفِ
وَ غَرَّدَ طَیرُ قافِیَتِي
                    بِرَبعِ اللَّامِ وَ الألِفِ
وَ هَبَّت نِسمَةٌ وَلهی
                   بِأفیاءِ الهَوَی الکَلِفِ
فَضَجّت فِي دَمِي بُهَرٌ
                   و ضَاءَ الکَونُ بِالنُّجُفِ
وَ مَاهَ اللّیلُ أنوَارًا
                   وَ دَرَّ البَحرُ بالصَّدَفِ.

                          *****************

**4**: العشقُ والشّعرُ

فَيَا ذُلِّي وَ يَا وَجَعِي
                   وَ يا أشجَانِيَ انصَرِفِي
وَ يَا صَبوَاتِ أحلاَمِي
                  بِأشوَاقِ الهَوَى اعتَرِفِي
وَ يَا شَوقِي و يا وَلَهِي
                 بِعِشقِي اصدَح و لَا تَخَفِ
وَ يَا أُهزُوجَتِي انفَجِرِي
                 و يَا أُرجُوحَتِي ارتَجِفِي
و رُجِّينِي لِأَشعُرَ أن
                   نَنِي أَسمُو عَلَى نَزَفِي    (م)*
ذَرِيني فِي ذُرَى حُلمِي
                 أعِيشُ الحُبَّ فِي  هَيَفِ
وَ هُزِّينِي كمَا مَوج
                 يُهَدهِدُنِي..و لَا تَقِفِي
وَ جُولِي فِي تَعَارِيجِي
                  لَعَلِّي ذَاتَ مُنعَطَفِ
سَأَحبُو الكونَ أنغَامًا
                  بِحَرفٍ جِدّ مُختَلِفِ
و نَبضٍ فِي الهَوَى و الشِّع
                 رِ لاَ يَرضَى بِمُنتَصِفِ ./ .   (م) *
*(م):البیت مُدَوَّرٌ
*ربَّتَ
*أنَّني
*الشّعرِ

              (سعيدة باش طبجي -تونس)
             28/6/2018 بنزرت۔تونس

الشاعر خالد الطويل .... وحديث لسوسنات السنين

وحديث لسوسنات..
                                   السنين

لماذا ليس حظُّنا ...
ولماذا كنَّا بلا بدايات ..
                   وليس لنا نهاية

فأجبتها

      ( لا جراح بلا حكاية)

لا حزنَ تَنْجُبُه المشاعر ُ في الس
.                           طور ......ولاجراح بلا حكايةْ

كلّا ولا تأتي النِّهاية ُ في

                            فُصُول ٍ....قبلما تَلِدُ البدايةْ

إلّااااا  أنا والحزن والكلمااااااا
                                 ت جئنا في نِهَايات ِ النِّهايهْ
 
من غير ميلاد ٍ ودون بداية كا

                                  نت ويجمع بيننا سوءُالرِّوايهْ

وتضمُّنا الآهاااااات في صفحااااا

                              تنا الأخرى بقاموس الشكايهُ

نتشرَّب ُ المعنى بها من مُفْ

                             ردات الوهم في ضحك النِّكايهْ

وبنا من الأوجاع ما لا يس

                              تطيع لحملها(جُزرُ الولايهْ)

ولنا جراحات يكاد الليل.. يُنْ
                                كِأها فتتَّسِع ُ الجراحة والجنايهْ

ما إنْ مفاتحها تنوء بعصبةِ الص

                          بر المُضمِّخ في متاهات الوصايهْ

و على بريد الذكريات تُكَسَّ

                             ر ُ.....الأقلام في رسم الدعايهْ

بل أُثخنتْ أحلامُنا الحم
                      را فماتت....... من مووايل السرايهْ

لا الصمت ُ يقوى في دواخلنا

                           يعيد لِنُؤتة البشرى السقايهْ

أبداً ولا الألفاظ ُ تطمع أنْ

                          تنام على  محاصيل الوقااايهْ

وتضجُّ  في أعماقنا الذك

                         رى وتسبح في مجرات الغوايهْ

وجوائح الحسرات فوق ثمارنا ال

                      كانت ومازلنا مقادير  الجبايه

نتوسد المأساة في أوراقنا البي

                       ضا.. وترفضنا ملائكة الهدايهْ

ونشيب في اللامستحيل من المجا
                   ز. ونختفي في مفردات  من كنايهْ

ولنا من الأرقام في عم
                ر...... الشقاوة والأسى مالانهاااايه
--------------
#خالد_الطويل

الشاعر عبيدة بكور .... لا يستوي التقديرُ والتدبيرُ

لا يستوي التقديرُ والتدبيرُ
والظلُ ظلٌ والحَرورُ حرورُ

والوردُ ينمو بين أحضانِ الندى
ولهُ الصباحُ مبشرٌ ونذيرُ

والشوقُ يعلو فوقَ صخرٍ جامدٍ
وعليهِ تنمو زفرةٌ وتثورُ

والحبُ لا يحلو بدونِ مودةٍ
ولهُ تَسيرُ قلوبُنا وتَدورُ

حتى إذا بلغت ينابيعَ الهدى
كُشِفَ الحجابُ وأُظهرَ المستورُ

وتسابقت كلُّ العيونِ بلذةٍ
فهنا ملاذٌ واسعٌ وكبيرُ

للراسخينَ بعلمِهم قِممُ العلا
فيها الرضاءُ وبهجةٌ وحضورُ

ما ضرَّهم زيغٌ بقلبٍ جاحدٍ
فالدربُ سَهلٌ والبصيرُ بصيرُ

والجاهلينَ بغفلةٍ لم يعرفوا
إنَّ السفيهَ مُغيبٌ وضَريرُ

كالبحرِ في الأعماقِ يبقى مُظلماً
والضوءُ يَعلو فوقه  ويُنيرُ

لوكانت الظلماتُ ليلاً دامساً
وطغى عليها العتمُ والديجورُ

وبدا شُعاعُ الحقُ فيها أشرقت
ومشت إليها أنهرٌ وبحورُ

.
الظل والحرور
عبيدة بكور ابو وسام

الشاعر مصطفى محمد كردي .... وعد

وعد

وعَدتِ بوصلٍ أم تُرى قُتِلَ الوَعدُ
وعُدتِ بدَلٍّ حينما نُسِيَ الوِدُّ

أكانَ حبيبَ الرّوحِ حُبّيَ كالغِوى
فجئتَ بحَدٍّ حيثما طُلِبَ الحَدُّ

بَعَثتُ بقلبٍ شائقٍ متهالِكٍ
لنيلِ الرِّضى منها فهل بُعِثَ الرَّدُّ

وأوصدتُ قلبًا عن مَلاحةِ غيرِها
فما جاءَني إلا المرارةُ والصَّدُّ

ولي صبرُ يعسوبٍ على جَمعِ شهدِها
وأشهدُ أنّ الموتَ يأتي بهِ بُعدُ

فإن رَضِيَت فالقلبُ عرشٌ بقصرِها
وإن رَغِبَت عَبدًا يذوبُ بها عَبدُ

ليَ الأنسُ ظِلٌّ إن بَقيتُ بنورِها
ولولا شذاها ما تَمَلّكَني السَّعدُ

إذا اقتربَت فالشّمسُ منها قريبةٌ
أوابتسمت وَردًا كما ابتسمَ الوَردُ

لها الوجهُ محمودٌ بديعٌ بنِعمةٍ
فأنعِم بوجهٍ من بدائعهِ الحَمدُ

قَضيتُ بليلي في التماسي لبدرِها
فلما تَبدّى البدرُ طابَ ليَ السُّهدُ

سَقَتني مدامًا ليس كالخمرِ خمرُها
ودارت كؤوسُ الحُبِّ وانسكبَ الوِردُ

وعاهدتِ حُبًّا والجوى لكِ شاهدٌ
فهذا الجوى يَبكي وقد ذُبِحَ العهدُ

بكائيَ أمطارٌ وبرقٌ بأَنّتي
وصدريَ بركانٌ وقلبي له الرّعدُ

كَتَبتِ بعَقدٍ لا يُفَرَقُ جَمعُنا
فماتَ وصالي عندما دُفِنَ العَقدُ

مصطفى محمد كردي

الشاعر ابراهيم الباشا .... يا الله

{{ يا الله }}

يا رب رُحماكَ إنَّي أستجيرُ بِكا
يا من أهلَّيت بدرًا يفرِضُ النُسُكا

بلَّغتني العيش والأوزارُ تملأوني
فككتها....
وانفصامُ الذَّنبِ ما انفككا

فكيف أخلعُ جِلدًا بالياً صدِئاً
وكيف أصرِفُ في الأعماق ِمُعترَكا

فدُلَّني يا دليلي
لا دليلَ لِمن
يُغاصبُ الدَّمعَ في أحداقهِ ضحِكا

صِفرُ اليدين
أُناجي من رضيتُ بِهِ
{ ربًّا }
فهب لي ثمارَ الخيرِ من يدِكا

سألتُكَ السِّترَ
ياستَّااااااار خُذ بيدي
واستر عيوبي
فقد ناجيتُ واحِدُكا

عجَّل وفرَّج
فذا دمعي وذاكَ دمي
على وتيني نزيفٌ..والعيونُ بُكا

ربي لك الحمدُ
ماضاقت وما فُرِجت
في العُسرِ واليُسرِ
في يومي وفي غدِكا

دجى بيّ الدّهرُ
بان الخُبرُ
وانكشفت سرائري
فاستجب لي قد ثمِلتُ شُكا

أعرضتُ عن ذِكرِ ربي
حلّ بي غضبٌ
وعِشتُ عيشي تعيسًا بائسًا ضنِكا

خَلعًا بِنعليكَ
يامن قد أنِست مُنىً
واقبس رضى اللَّه
وامشي واثِقًا ملِكا

فهل على الصَّحبِ
مَن يدعو لصاحِبهِ؟
قد مسَّني الضُّرُ !!
قيل الحوتُ صاحِبُكا

باللَّهِ قولوا
شفاكَ اللَّهُ مِن سقمٍ
ونسألُ اللَّهَ أن يعفو لنا و لكا

#إبراهيم_الباشا
اليمن28/7/2018

الشاعر عفان سليم .. وكم من لجنة

..ِ.........وكم من لجنة.....
مـشــاريـعُ الــمِـياهِ لـهـا أيادٍ
تُـسَـيـرُها وأُخــــرَى تَبتَنـيها

ومَشروعُ الخَــرافِ لهُ ذِئابٌ
مُـدرّبةٌ،تَـعِــضُ بِمِــلءِ فيـها

وكـم مِـن لَجنةٍ عَقَبت لِجَـاناً
فَسَلّمـتِ الفَسـادَ لَمِــن تَلِـيها

ولـم تُظــهِر لنا سَبـباً وجِـيهاً
لآلامٍ ؛ تَـــوارثــنَــا عَــلِـيـهـا

سِنيناً والشِّفاهَ تَخـوضُ حَرباً
كماحَربِ البَسوسِ ولم تَعِيها

أفـي المَشـروعِ جِــنٌّ يابلادي
طوَت عُقدَ المَشاكلِ في يَديها

كأنّي قـد سَـمـعتُ لَها جَـواباً
تَلـومُ بهِ الحَـمـاقَةَ فــي بنيها

بِـغـيرِ كـفـاءةٍ رُفِــعـت لِـجَانٌ
وكانَ الجَـرُّ أولـى فـي ذَويها

لِـذلك لــم تَـروا مِـنـهــم دَواءً
لِمُعـضِلةٍ .......ٍ ولاراقٍ يقِيـها

فما الأعمى بأجهلَ مِـن بصيرٍ
يِرى فــي نفسهِ رجُلاً بَدِيـهـا

عفان سليم 28/7/2018