الجمعة، 20 سبتمبر 2019

الشاعر عبدالرحمن حاج مصطفى .. ألست وعدتني ....

ألست وعدتني ياقلب أني
إذا بالعشق أرداني القضاءُ

وحاق بي الهوىٰ من كل صوب
كمن في النار ليس له وقاءُ

بأنك لن تكون أسير حب
ولا هجرٌ يضيرك أو لقاءُ

ولا سهدٌ يؤرقنا ليالٍ
وأنك لن تبالي لو تناءوا

ألست وعدتني أني إذا ما
عشقت الغيد أو حلّ البلاءُ

ستضرب بالهوىٰ عرض البوادي
و تهجر ما حوى حاء و باءُ

وتعرض عن طروق الحب كِبْراً
فلا يشغلك عشقٌ أو وباءُ

فها أنت الذي ما صنت وعدي
ونبضك في الحشا سيفٌ مضاءُ

كأنك لم تعدني ذات يومٍ
كأن الوعد لغوٌ بل هراءُ

أتتركني صريعاً في هواني
ويأكل لحمي الدامي جفاءُ

أترضىٰ لي بنار الحب حرقاً
فتكويني ويخذلني الرجاءُ

وإنك قد جنحت إلى عِدائي
ومن و فؤاده مثلي عداءُ

فخذ بيمينك السيف المعنّى
وفي يمناي حزمي والإباءُ

ومن منا سيلقى الموت بدءاً
ستلقاه الملائك والسماء

ويرتاح الذي قد فاز منا
ويبقى للهوى الباقي العناء

(عبد الرحمن حاج مصطفى أبو زين الدين)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...