الأحد، 29 سبتمبر 2019

الشاعر د. فواز البشير .. من منقذي إلاك

من منقذي إلاك

مَن منقذي من جنونِ الشكِّ والريبِ؟
ومَن نصيري من الآفاتِ والنوب؟

أنا المعذّب ُواللوعاتُ تقتلني
والليلُ يخنقُ قلبَ العاشقِ الأربِ

أسعى كأنّي جواد ٌفي منازلةٍ
ولست ُ أحظى بغيرِ الهمِّ والنصبِ

والعينُ تنظرُ للعلياءِ ساهرةً
وليسَ تبصرُ غيرَ الزيفِ والعطبِ

كم ذا أحاولُ أن أحظى بمنزلة ٍ
وأمخرُ البحرَ لا أخشى من اللُجَب ِ

أرمي شباكي وأرجو صيدَ لؤلؤةٍ
ويا لحظّي، يلوذُ الصيدُ بالهربِ

حتّامَ أرحلُ في الأنحاء ِفي قلق ٍ
والرزقُ يأتي بغيرِ الجهدِ والسبب ِ

يا ليتَ أنّي بكهفٍ خلفَ زاويةٍ
أرتاحُ فيهِ من الإزعاجِ والصخبِ

زادي كتابٌ إذا ما الجوعُ أنهكني
وسُبْحتي موئلي في شدة ِالتعبِ

أقضي زماني مع الرحمنِ مبتهجاً
وليسَ أحفلُ بالضيعاتِ والخِرَبِ

ما كان ضيعني إلا مخالطتي
للخلقِ من عجم ٍحيناً ومن عربِ

كيفَ اللجوءُ إلى الأغيارِ في سفهٍ
والاحتماءُ بهذا الجمرِ واللهبِ

واخجلتاهُ إذا الجبّارُ عاتبني
وذابتِ الروحُ من لومي ومن عتبي 

وا حسرتاهُ وقد أفسدتُ آخرتي
وصرتُ مثل دثارٍ تالفٍ خرب ِ

أمضيتُ وقتي بعيداً عنهُ وا أسفا
من هاربٍ عن دروبِ الحقِّ مغتربِ

قل لي بحقكَ هل يرضى بذي خطل ٍ
إن جاءَ معتذراً يجثو على الركبِ

ما عادَ ينفعه شعرٌ ولا أدب ٌ
كيف التلطّي وراءَ الشعرِ والأدب ِ

وما انتفاعي بكأسٍ ليسَ يسكرني
شتانَ بين عتيقِ الخمرِ والعنب ِ

يا ربّّ إني أتيتُ اليومَ معتذرا ً
فاقبل فقيراً بلا أصلٍ ولا حسبِ

ما ثمَّ إلا رضاكَ اليومَ أطلبهُ
فامنن على العبدِ يا مولايَ بالنسبِ

عبد الله الفقير :
فواز عبدالرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...