الخميس، 19 سبتمبر 2019

الشاعر عبدالرحمن المضلعي .. رصيف الأحزان

( رصيف.....الأحزان)

في خريف الغصون المنحنية
جفافٌ يكسر الرياح.

قسوة تحس بها العصافير
في ربيعٍ بلا جذور.

ماذا يصنع الفقراء ?ُ
في الغابة المحترقة  ?غير الإحتراق.

كان حلمي بسيط.
في ليلة القمر الفضي داهمت الظلمةُ.

لست أدري .كيف تنتحر الأوطان?

ويصير الحلم مشنقة .!
تتدلى حبالها من قساوة الصخور .

صوتي غار فى الوديان العميقة.

تطايرت القلوب مع ذرات الرمال.
فى السهول الطويلة.

أغنيتي غرقت فى البحر.

يا مرفأ البحر...!
هل مر بك نزار?
وأخبرك عن المهرولين. !

لقد تهاوت جدران العرب.
وباعوا الحياء.

لقد يبست عروق الكبرياء.

نحن في زمن الهروله.
نسالم القتله.
سقطت...أقنعة الزيف.
وظهرت وجوه الخيانة.

سقطت الرجولة والمروءة والفروسية.......في يد المليشيات.

سرقوا الأوطان...والجدران..والبيبان..والشبابيك...وإنارات الشارع العام..

إنتزعوا بسمة الطفولة.
وروح الوطن...وأحجاره.

سرقوا لقمة العيش من فم الجائعين.
حتى دموع الثكالى سرقوها.

باعونا لدول الكفر بالتقسيط.
وبالصفقات
وبالمقايضه.

فلسفة الدمار.

في قاموس تجار الحروب..

أسكتوا السؤال..وابتلعوا الجواب.

أنوثتهم أكلت أولادنا.
                 ..
حتى وإن غرقت أغنيتي فى البحر.
سأستمر أعزف الحروف.

في  رصيف الأحزان.

عبدالرحمن المضلعي
اليمن..٢٠١٩/٩/١٧ م

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...