معَ الغُروب :
بدْرٌ وشَمْسٌ كيف يجتمعانِ
وبأفْقِ هذا الكونِ يلتقيانِ
بالأوَّل المبدوءِ تبدأُ رِحلَتي
وهناكَ بالثاني أكونُ الفاني
عجباً لهذا الكونِ في أسرارِه
معْنى الحياةِ تمورُ في دَوَرانِ
وتَهاوتِ الحمْراءُ عبْرَ رحيلها
محزونةً في ترْكها أوْطاني
يقتادُها نعْشُ الأصيلِ مُطيعةً
لتَخِرَّ ساجدةً إلى الرحمنِ
أمَّا هلالُ البدْءِ فهو يقولُ لي
لا زِلتُ منتظراً لمَنْ يَهواني
إنِّي أُطِلُّ على الدُّنا بحكايةٍ
تُنسي همومَ المرْءِ حينَ يراني
فبياضُ خدِّي آسِرٌ في ضَوئِه
كبياضِ خدِّ الأغْيَدِ الفتَّانِ
وعلَى ضِفافِ البحْرِ تلْمَحُ صُورتي
سبحانَ مَنْ بِالحسْنِ قدْ سوَّاني
والنَّجْمةُ الحرَّى تُصاحِبُ رِحلَتي
في الأفْقِ كمْ تشتَدُّ في اللمَعانِ
كتبت في مساء السبت
1438/2/5هجرية
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى آل خمج الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق