مراكب دمع
يا حزنيَ الممتد من قلبي إلى
برج السماء بحرفيَ المترامي
بين البحور السابحات نجومها
دمعي وما ضاءت بها أحلامي
آنستُ من فيض الدموع مراكباً
تجري كما يَجري البَلا بعظامي
لكنها كالسُّكْرِ حين بلوغه
يسطو على أحلامنا بسلامِ
هل لي وقد ركب المُضاة رياحهم
أن تستقلَّ غبارهم أقلامي؟
غرقت يمينيَ بالمنى.. بدروبهم
نبتت على أشواكها أقدامي
أمَّا الورود الناضجات عطورها
قد أذبلت أنداؤها أيامي
يا أيها الشرق المزمَّلُ بالشقا
طالت بثوبك غربتي ومُقامي
ما أنصف الليل النيام بطوله
فالحلم يُولَج في قصير منامِ
من منبع الأحزان تغرف أحرفي
فمتى يجفُّ الحزن عن أنغامي؟!
كبدٌ وقد حمل القضا أفلاذها
عنها وما سقط القضا بكلامِ
فاطمة عايق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق