الجمعة، 20 سبتمبر 2019

الشاعر البشير المشرقي .. أشواق

أشواق.
سألت الربع عنهم حين طاروا
فلم يسعف ولا نفع الحوار
سيبقى في مخيلتي شذاهم
وأرحل ليس يجديني انتظار
وهل أسلو وفي قلبي جراح
وفي الأضلاع أشواق ونار؟
فما عيش الفتى من دون صحب
ولا سكن ولا إلف يزار؟
يطير القلب للأحباب شوقا
ولا لقيا هناك ولا مزار
أتطمع يا فتى في العيش غضا
وأنت هنا يضيق بك الحصار ؟
فيا لهفي عليهم أين حلوا
ويا جزعي عليهم كيف صاروا !
ولم نهجرهم(و) أبدا ولكن
هم(و) هجروا فأقفرت الديار
لكم تقسو الحياة عليك قلبي
أما لليل يا قلبي نهار؟
وشوق العاشقين كما عهدنا
حريق ليس يطفئه اصطبار
أعود لروضنا والغيم يهمي
ولا فيء هناك  ولا هزار
ذوى فيه الشذا لم يبق عطر
فهاج الحزن وامتلأ القرار
فأين أحبتي ، ما عدت أقوى
على صبر وهم كالطير طاروا
تلقفهم بعاد ،  لست أدري
أهم هجروا أم السفر اضطرار؟
سأحمل عطرهم بين الحنايا
وأذكرهم إذا خطروا وزاروا
أيجمعنا الربيع هنا وننسى
مواجعنا ، وتجمعنا الديار ؟

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...