((هذِّب كلامك))
هذِّبْ كلامَكَ واترك التجريحا
إنْ كنتَ تأبى أن تكونَ جريحا
واربأ بنفسِكَ عن قبيحِ تَلَفُّظٍ
فمن المذمّةِ لو غدوتَ قبيحا
واجعلْ لِحرفكَ من مَخَارجِهِ شذاً
يَهَبُ النفوسَ من الأطايبِ ريحا
واصنعْ لصوتكَ نغمةً معزوفةً
إنَّ المسامعَ تعشقُ التوشيحا
وإذا حلا لك أن تقولَ دُعابةً
فاخترْ مزاحاً راقياً ومليحا
ما ضرَّ لفظكَ أن يفوحَ لطَافةً
فالنفسُ حيناً تعشقُ الترويحا
وانطق بصدقٍ إن نَشَدْتَ وجاهةً
واجعل حديثكَ صادقاً وصريحا
وإذا أردتَ تَكَلُّماً كُن واضحاً
فَلَرُبَّ شخصٍ يطلبُ التوضيحا
كُن في كلامكَ هادئاً مُتَفنِّناً
أفصِح بقولكَ واترك التلميحا
لا تُخْطِئنَّ إذا قرأتَ مقالةً
فالخير أن يأتي الكلامُ صحيحا
وإذا نَظَمتَ قصيدةً موزونةً
راجِعْ قصيدكَ والْزَم التنقيحا
وافخر بحرفِ الضادِ ولتصدح بهِ
فمن اللباقةِ أن تكونَ فصيحا
الشاعر/عبده مجلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق