الأحد، 31 مايو 2020

الشاعر أدهم النمريني ... يا هاجري

يا هاجري

يا مَنْ بنيتَ لهُ من حبّكَ الأمَلا
منكَ الفؤادُ غَزاهُ الوجدُ فَاشْتَعَلا

منكَ العيونُ جَرَتْ عَبْراتُها ألمًا
والشّوقُ من ساخنِ الدّمعاتِ قد هَطَلا

ذكراكَ جمرٌ على الأضلاعِ مرتعُهُ
لو طافَ باسْمِكَ حارَ القلبُ وانْشَغَلا

كلُّ القصائدِ أمستْ بعد فرقتِنا
شكوى وأحرفُها تستعذبُ العللا

ثوبُ الهناءِ ذَوى من جمرِ مَطْلَعها
فاسّاقطََ الْعَهْدُ من جَيْبَيْهِ  وَارْتَحلا

بتْنا بَقايا وأطلالُ الهوى عزفَتْ
لقصّةِ الأمسِ حُزْنًا للهوى بَدَلا

بعدَ الغيابِ تَمادى العَذْلُ فَانْسِكَبَتْ
لنا الدّموعُ وَعَذْلٌ زادَنا جَدَلا

ما مَرّني العيدُ إلا سُقْتُ خاطرَتي
في جيبها الآهُ منها السّعدُ قد أَفلا

كانونُ عيدُكَ لو سارتْ مدامعُهُ
غامَ الفؤادُ ومن زخّاتهِ اكْتَحَلا

عينُ الهدايا على ذكراكَ باكيةٌ
تَخُطُّ من أدمعي في خدّها الْبَلَلا

لا عيد بعدكَ إنَّ النّأْيَ أوجَعَنا
كيفَ الوصالُ وأمسى حبُّنا طَلَلا؟

ياهاجري شاخَتِ الآمالُ أينَ لنا
بعدَ المشيبِ  لقاءٌ يُشْعِلُ الأَمَلا ؟

أدهم النمريني.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...