زَمَنٌ يَقتاتُ مِن نَزفي
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
يا قلبُ عُد بي من هوًى وتَصابِ
والطُف بحالي بعدَ طولِ عَذابِ
.
ما عادَ يَشغَلُني الصّبابَةُ والهوى
قد ضاقَ صدري واستكانَ شبابي
.
ورسَت سفيني في خضمِّ متاعبي
وذَوَت سنيني في عظيمِ مُصابي
.
وتقاعسَت مِني الخُطى حتى غدا
رَجعُ الصّدى عمري وصوتُ خِطابي
.
نادَيتُ من قلبِ الخِضَمِّ فلم أجد
إلا اغترابي ضجّ في أعقابي
.
مِزَقٌ تقاذَفُني الجهاتُ، تهزُّني
تقتاتُ نزفي، ذاكَ بعضُ حسابي
.
ويظلُّ يقتلني الحنينُ وأنتَشي
من عُمقِ كهفٍ ضجَّ فيهِ غيابي
.
وأُطِلُّ من خلفِ السّنينِ مناديًا
يا أيّها الوهمُ الذي أغرى بي
.
أنا قد كفرتُ بكلِّ زَيفٍ زِنتَهُ
وكَفَرتُ أصلًا بالهوى الكذّابِ
::: صالح أحمد (كناعنة) :::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق