الأحد، 31 مايو 2020

الشاعر حسن محمد الدقه .. معارضة ، سلام من صبا بردى

معارضة لأمير الشعراء أحمد شوقي ومعذرة منه فأنّى لمثلي معارضته

بمناسبة عيد الفطر أحببت ان أهدي دمشق هذه القصيدة

سلامٌ من صبا بردى
***************

أَيَا شَوقِي  وأنتَ بِهَا أحَقُّ
وَعُذرًا يَستَمِيحُكَ إبنُ دُقّو

لِيَرشِفَ مِن مَعِينٍ جَاءَ فِيهِ
(سَلامٌ من صَبَا بَرَدَى أَرَقُّ)

بِعَينٍ تَسألُ الأَطيَافَ ثَكلَى
(وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يَا دِمَشقُ)

وَجَرحٍ لا تُضمّدهُ الليالي
بِقلبٍ فيهِ مِن بَرَدَاكِ عِرقُ

بِأَنسَامِ الصَّبَاحِ إذَا تَهَادَتْ
تَهيجُ عَوَاطِفٌ وَيَطِيبُ عِشقُ

أتَيتُكِ يَافِعاً غَضَّاً طَرِيَّاً
فَتىً وَيَشُدُّهُ للوصلِ تَوقُ

وَجَدتُكِ يا عَروسُ كَحُضنِ أُمّي
وِبِي لِلِقَاكِ يَا أمَّاهُ شَوقُ

نَثَرتِ اليَاسَمِينَ عَلى جَبِينِي
وَلِلنّارِنجِ إحسَاسٌ وَذَوقُ

حضاراتٌ تَوالَت ثُمَّ بادَت
وللتَّاريخِ في الأُمَويِّ عُمقُ

ومِن صَوتِ الأذَانِ وَكَم سَبَانِي
وَأَجرَاسُ الكَنَائِسِ إِذْ تُدَقُّ

بِحيِّ القَيمَرِيَّةِ كَم مَشَينَا
وَليسَ يَهَالُنا رَعدٌ وَبَرقُ

وَمِن حِيِّ الأمينِ لِبَابِ تُومَا
إِلِى القَنَوَاتِ كَم يَهوَاكِ خَلْقُ

سَلُوا أحيَاءَها حَيَّاً فَحَيَّا
أَبَينَ نِسَائِهَا والحُوْرِ فَرقُ...؟؟!!!

وَفِي حَارَاتِها أُسْدٌ غَيَارَى
على مَجدِ الشَّآمِ وتستَحِقُّ

فَأنتِ المَشرِقِيَّةُ في عُيونِي
وَكُلُّ جِهاتِ هذا الكونِ شَرقُ

أَأُنكِرُ في اللقَاءِ حَنِينَ قَلبِي...؟؟!!!
وَكُلُّ مَشاعِري يا شَامُ صِدقُ

أَشَفُّ مِنَ الزُّلالِ لِناظِريهِ
أراكِ بناظِري لا بَل أرَقُّ

كَدَفقٍ مِن حَريرِ الرُّوحِ يَجرِي
هَواكِ بِخافِقِي لا بَل أدَقُّ

أبثُّكِ يا شَآمُ مَدى اشتِياقِي
إلى مَن ماتَ أو مِمَّن تَبقُّوا

وَصَلتُ بِقَاسيُونَ نِيَاطَ قِلبي
وَهَل فِي الشّام مَن مِثْلِي أحَقُّ...؟؟!!

وَعَزمُ الثَّائِرينَ يَشُدُّ عَزمِي
زُنودٌ لا تَلينُ ولا تَرِقُ

فَثُوري ثُمَّ ثُوري ثُمَّ ثُوري
حذاركِ نُستَبَاحُ و نُسْتَرَقُّ

(فللحُريَّةِ الحَمراءِ بابٌ)
إذا لَم يُفتَتَح طَوعَاً يُشَقُّ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...