الأحد، 31 مايو 2020

الشاعر أحمد بعاج .. .قشّة ...

قشّة
**
بعضُ الخيالِ
من الحقيقةِ أعمقُ
وأنا بوهمِكِ مؤمنٌ ومُصدِّقُ
.
أظنَنْتِ لمّا في الضّفافِ تركتِني ؟
أنّي سأفنى في هواكِ..وأُزهقُ
.
ماذاكَ إلّا محض ظنٍّ باطلٍ
والظّنُّ إثمٌ .. . . والتّوهّمُ أصدَقُ
.
للشّوقِ
في "الميزانِ" عندي حسبةٌ
.. "إنّ الغريقَ بقشّةٍ يتعلّقُ"
.
فرجعتُ للصّفحاتِ أنكأُ عطرَها
والقلبُ من قلقِ التّوجسِ يشهقُ
.
فخشيتُ غيري أن يكونَ مخاطَبًا
وأنا عليَّ من احتراقي مشفِقُ
.
مالي أفتّشُ في ردودِكِ خيفةً ؟!
والغيرةُ العمياءُ نارٌ تُحرقُ
.
فأكادُ أُقتلُ مرّتينِ بوردةٍ
أرسلْتِها- للقارئينَ-  وأقلقُ
.
فأهُمُّ أعلنُ عن ظِلالِكِ رِدّتي
وأظلّ في رملِ الضّلالةِ أغرقُ
.
من ثَمّ أدفنُ في محارِكِ غيرتي
وأعود للشطّينِ حيًّا أُرزَقُ
.
ما كانَ ضرّكِ أنْ تُقالَ حروفَهُ
"إسمي" كلحنٍ في شفاكِ يُموسَقُ
.
أنا فوق ماتتخيلينَ صبابتي
في الحبّ أغدو طائرًا وأحلّقُ
.
فلتعذري
وتري الشّقيَّ بعودِهِ
لو جاءَ ليلًا من عزيفِكِ يسرقُ
.
بجريرةِ الأحلامِ قالت موجةٌ
أنْ لا جُناحَ إذا تمرّد زورقُ
.
و رسا على الشطآنِ يرسمُ وردةً
ويغبّ من شهدِ الرّحيقِ ويغبقُ
.
ماعدتُ أومنُ بالمسافةِ بيننا
حتّى وإنْ صار المدى يتضيّقُ
.
للماءِ سرٌّ في الضّلوعِ مقالُهُ
:إن الفراتَ إذا اكتوى يتدفّقُ
.
والشّمسُ شمسُكِ
والخرافةُ لُعبتي
وكما أشاءُ إذا اشتهيتُكِ تشرقُ
.
أُدنيكِ
يقطفُكِ الخيالُ حديقةً
وأدسُّني بين  الغصونِ و أعبقُ
.
فكأنّ قلبي في ضلوعِكِ نابضٌ
وخيوطُ سحرِكِ للجراحِ ترتّقُ
.
من أوّلِ التّكوينِ كنّا بذرةً
وعرفتُ أنّا ذات رؤيا نُورِقُ
.
لنظلّ فيها لو تفرّقَ شملُنا
طيفينِ يجمعُنا الفضاءُ الأزرقُ
___________________*

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...