الجمعة، 29 مايو 2020

الشاعر رمضان عبدالحميد زيدان ..شوق لقبّته

شوقٌ لِـ قُبَّتِهِ
.
ما زلت أحصي سهام الأولين وما
رميتُ سهمي وكلٌ بالسهام رمى
.
لي أُهْبة الشوق أرنو شاخصاً بصري
لكنّ ما جَنَّ .. أنْ مِنِّيْ الفؤادُ همى
.
أكلم الناس في مهدي وفي هرمي
أبث شكوايَ منْ بيْ يصلبون فَما
.
لا أخطيءُ الحدْس صوفياً بذاتِ هوىً
عينين أسبلتا دون الدموع  دَمَا
.
من غير سوءٍ يدي البيضاء ما خرجَتْ
إن أقبض الجمر أو إن أقبض الفَحَما
.
ضربتُ كفِّيَّ حيث النارُ تسألني
هل عُدْتَ مصطلياً أم عدتَ مضطرما
.
وخلت أنيَّ و التابوت يحملُني
وحدي ولكنّه قد كان مزدحما
.
متى ومثليَ نرنوا صوْب قُبَّتهِ
يُصوِّبوا نحو  أبصارٍ لنا الظُّلَما
.
أجيءُ والشعر سكينٌ تقطعني
ما جئتُ أكتب إلا الجرح والألما
.
فلْيعذر البيتُ أني لا كصخرتهِ
ولْيعذر الشعر إذ ما جئتُ محتكما.
.
أحج في اليوم ألفاً عند باحته
تَخِذتُهُ في  فؤاديْ والأنا حَرَما
.
قبَّلتُ ذرّاتِ رملٍ لم تطأْ قدمي
وكنت أرهقت مني في هواهُ لَمى
.
شوقي إليه غِراس الوجد في كبدي
سقيته الحزن مما حَلَّ بيْ  فنما
.
من غرب سيناء يجري النهر مكتئباً
وشرق عمَّان يجري النهر محتشما
.
ما بين نهرين في قلبي مَصَبُّهما
شعرٌ وشوقٌ فلا أحيا إن اختصما
.

رمضان زيدان

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...