الجمعة، 29 مايو 2020

الشاعر رمضان عبدالحميد زيدان .. عاشوا ..

"عاشوا"

.

طفلةٌ في الريح تستفتي الخُزامى

عن عطورٍ غادرت زهْراً تماما

.

عن ظلالٍ لا كأصحابٍ لها

عن مقيمِ الحد لكن ما استقاما

.

عن بلاد تقتل الطير وقد

ترسم الأعلام نسراً وحماما

.

تهرب الغيمات من همْساتها

والسما تسقطُ إنْ أبدتْ كلاما

.

قال شيخٌ كان يهوى خيمةً

بئست الخيمات في السُّكنى خِتاما

.

يا ابنة العَشْر استديري فَزَعاً

حلمنا والعمر قد أضحوا ركاما

.

يا ابنة الدمع استشيطي غضباً

مَنْ رمى البرميل لا يهوى الشآما

.

يا ابنتي الحسناء في ريْعانها

لا تميطي عنك في زهوٍ لثاما

.

إنها الأيام دربٌ موحشٌ

لكِ ساءتْ مستقراً ومقاما

.

كل من ينوي صلاةً خلعت

عنه شالاً وإزاراً وحزاما

.

عن عشاءٍ حين ناموا - خشيةً -

نحن قلنا إنهم صلّوا القياما

.

نهرُنا أطفاله في مهدهم

والينابيع أرادتهم فطاما

.

لم تنم عينٌ وقلبٌ دامعٌ

عن عقولٍ أفقروها كي تناما

.

نحمل المشكاة والزيت لهم

يحملون النار والموت الزؤاما

.

إنّ ما في يدنا . في يدهم

فاهتفي "عاشوا" و "فلْيحيوا كراما"

#رمضان_زيدان

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...