نزيف الروح.
يبستْ على شفتي حروفُ قصيدتي
وتلعثمتْ بمدادها الكلماتُ
وحملتُ أشلائي على أوجاعها
صبراً تضمدُ نزفها الآهاتُ
والعينُ تبحثُ في رمادِ فضائها
عن مرفئٍ ترسو عليهِ الذاتُ
والحزنُ أحزنهُ تعثّرُ خطوتي
تلكَ التي عثرتْ بها العثراتُ
وجثتْ على أطلالِ مجدٍ غابرٍ
نبتتْ على أوجاعهِ النكباتُ
من أينَ أبدأ والبدايةُ علقمٌ
وخناجرٌ في نصلها الطعناتُ
وغرابُ قابيلَ الذميمَ ونسلهِ
في منسريهِ الآهُ والندباتُ
أعيتهُ أعدادٌ تُورّثُ بعضها
أحقادها فتُورّثُ اللعناتُ
يا أيها الوطنُ الذبيحُ تحيةً
من أمّةٍ صارت عليهِ شتاتُ
نثروكَ ملحاً في عيونِ جراحنا
فصحتْ على آلامها السكراتُ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق