الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

الشاعر خالد الشرافي .. صنعا وأنا ..

( صنعا وأنا )

إنّ  ما بيني  وبيني  سكنا
في مداي اثنان صنعا وأنا

آه  منّا  كم   يجافينا الهنا 
حظنا  محض شقاءٍ  وعَنَا

كلنا   يبحثُ  - صنعا  وأنا-
عن  بقايا  وطنٍ  كان  هنا

عن  شظايا  أمةٍ حيرى  غدا 
سيفها المصقول يردي اليمنا

عن بلاد تحضن الآتين من 
ظلمة السجنِ وتنفي (يزنا)

ترفع  الغازيَ  يغدو  سيدا
تهجر  الربّ  وتأتي  الوثنا

تمضغ  القات لكي تنسى و
تمضغها شتى المآسي علنا

شاب رأسُ الدهرِ  والأيام 
ترقبُ صبحًا للدجى مرتهنا

نزرع   الأحلام   وردا   إنما 
يسبق   الغدرُ  إليها   الزمنا

نبتني للعلم عرشا من  سنا 
فوقه  الجهل  يَشيد  المدنا

ننسج الأحلام في صفْحاتنا
ويخيط الظلم  منها   الكفنا

كلما    الحرُّ     يداه     حرّكت
ثورةً في الشعبِ؛ شعبي أسنا

من كهوف الحقد يرتدّ الدجى
إن رأى  النصرُ  من  الأفقِ  دنا

وعلى      أنقاضنا       تقصفنا
طائرات الغدرِ من حلف الخنا

تتركُ القاتلَ حرًّا في الوغى
ثمّ   تحتلُّ   سقطرى ،   عدنا

إننا  روحٌ   من  الآمال  حتى
ترى    النور      أريقوا    دمنا

أشعلوها    من   دمانا   ثورةً 
تسحق  البغي  وتبن   الوطنا

حطموا كل الخرافات اسلبوا
الليل   فجرٍا    باسمًا   مؤتمنا

سيزول الظلم من أرضي ولن
يقبل   الشعبُ   ظلامًا     عفنا

نعشقُ    المجدَ    وإن    كلفنا
فحياة    العز     أغلى      ثمنا

هذه الأوطان حبلى بالضحى
أوقدوا   الآمال   كي    تغمرنا

عتمة   الأجواء  بشرى  غيثها
عندما    يقدح    برقٌ       مُزنا

خالد الشرافي - ٩ - ٨ - ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...