الاثنين، 24 أغسطس 2020

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. ألا فاعدِنِي شعراً ..

♡☆♡ ألَا فَاعْدِنِي شِعْرًا ♡☆♡

ألَا فاعْدِنِي شِعْرًا وعِشْقا و جَذْوةً
وقُلْ لِي :أليْسِ الشّعْرُ أجْملَ دَاءِ ؟ 
ففِي زَمنِ الأسْقَامِ و الجَوْرِ و الجَوَى
نَلُوذُ بِحِضْنٍ مِنْ بَديعِ وَبَاءِ
وَبَاء القوَافِي الزُّهْرِ يَسْرِي بِخَافقِي
و يَجْتَاحُ شِرْيانِي كَدَفْقَةِ مَاءِ
رَحِيقًا سُلافًا مِنْ سَقَامِ صَبَابةٍ
يَرُمُّ شُرُوخِي مِن زُلَالِ رَوَاءِ
فنِعْمَ وَبَاءٌ يَمْهُرُ الرُّوحَ جَذْوَةً
وجَمْرًا بِحُمَّى الشّينِ و العَيْنِ و الرَّاءِ
مُخَضَّبةً بِالعِشْقِ بَرْدًا و نَشْوَةً
تُحِيلُ سُمُومَ الدّاءِ شَهْدَ دَواءِ
وَبلْسَمَ أحْلَامٍ و إكْسِيرَ فِتْنةٍ
و وَصْلًا عَلى مَهْدٍ من الخُيَلَاءِ

فطُوبَى لِنبْضِي سُهْدُ عَيْني وَ شَقْوتِي
و حِرْمَانُ جَفْنِي مِنْ وِسَادِ ضِياءِ
و تَرْنيمَةُ الأحْزانِ في لَيْلِ مِحْنَتي
و تَغْريبَتِي فِي مَوْكبِ الشُّعَراءِ
فمَوْلدُ حَرْفِي مْن مَخَاضِ مَوَاجِعي
و بَعْثُ القَوافِي مِنْ رَمَادِ عَنائِي.

        (سعيدة باش طبجي☆تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...