ــ عرض مغري ــ
قالت : أحبُّك؛ وابتدت عصري
والخمرُ فوق شفاهِها يجري
غمّازتاها عالمٌ غجرٌ
ممزوجتانِ بزرقةِ البحرِ
وعلى الخدودِ الوردُ مبتسمٌ
ما زال يومضُ برقُهُ السحري
ممشوقةٌ تمشي كراقصةٍ
تختالُ في فستانِها الزهري
قلتُ : ارْفقي بي إنني بشرٌ
أنا آدميُّ القلبِ ، والفكرِ
لو أنني حجرٌ ..!!، وهل حجرٌ
يقوى يقاومُ عرضَكِ المغري؟
أفَأنتِ قاتلتي؟؛ -أحسُّ كذا -
قالت على غنجٍ : ومن يدري؟
من أنتِ؟ قالت: إنني امرأةٌ
تُكوى على شبّابةِ الجمرِ
من أين؟ قالت: ليس لي وطنٌ
روحي موزّعةٌ على الدهرِ
خذني إليكَ، وقلْ أيا رجلاً
هل أنتَ بغداديُّ أم بصري؟
أم أنتَ قرطاجيُّ تحملني
للقيروان كطائرِ النسرِ ؟
أم أنتَ شاميٌّ ومن برَدى
لازلتَ ترتشفُ الهوى العذري؟
أم أنتَ غزّاويُّ ذو شرفٍ ؟
أم مقدسيٌّ ضاقَ بالصبرِ ؟
من أين أنت؟ .. أشمُّ رائحةً
توحي بأنّكَ عاشقٌ مصري
من أين؟، قلتُ لها: أنا يمني
قالت: بأضلاعي ضعوا قبري
ــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق