الجمعة، 28 أغسطس 2020

الشاعر وضاح حاسر .. عرض مغري ..

ــ عرض مغري ــ 

قالت : أحبُّك؛ وابتدت عصري 
والخمرُ فوق شفاهِها يجري 

غمّازتاها   عالمٌ   غجرٌ 
ممزوجتانِ  بزرقةِ  البحرِ 

وعلى الخدودِ الوردُ مبتسمٌ 
ما زال يومضُ برقُهُ السحري 

ممشوقةٌ  تمشي  كراقصةٍ 
تختالُ في فستانِها الزهري 

قلتُ : ارْفقي بي إنني بشرٌ 
أنا  آدميُّ  القلبِ ،  والفكرِ 

لو أنني حجرٌ ..!!، وهل حجرٌ 
يقوى يقاومُ عرضَكِ المغري؟ 

أفَأنتِ قاتلتي؟؛ -أحسُّ كذا - 
قالت على غنجٍ : ومن يدري؟ 

من أنتِ؟ قالت: إنني امرأةٌ 
تُكوى على شبّابةِ الجمرِ 

من أين؟ قالت: ليس لي وطنٌ 
روحي موزّعةٌ على الدهرِ 

خذني إليكَ، وقلْ أيا رجلاً 
هل أنتَ بغداديُّ أم بصري؟ 

أم أنتَ قرطاجيُّ تحملني 
للقيروان كطائرِ النسرِ ؟ 

أم أنتَ شاميٌّ ومن برَدى 
لازلتَ ترتشفُ الهوى العذري؟ 

أم أنتَ غزّاويُّ ذو شرفٍ ؟
أم مقدسيٌّ ضاقَ بالصبرِ ؟

من أين أنت؟ .. أشمُّ رائحةً 
توحي بأنّكَ عاشقٌ مصري 

من أين؟، قلتُ لها: أنا يمني 
قالت: بأضلاعي ضعوا قبري 
ــــــــــــــــــــــــ
#وضاح_حاسر

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...