الأربعاء، 12 أغسطس 2020

الشاعر دريد رزق .. ملاكا ها نزلت من السماء ..

ملاكاً ها نزلتِ مِنَ السَّماءِ
مُيمِّمَةً على عَجَلٍ حِرائي

فقلتِ اقرأْ معي فقرأتُ شِعراً
يبُثُّ الرُّوحَ في طينٍ وماءِ

وأظلِمُهُ إذا ما قلتُ سِحرٌ
هما ليسا على حدٍّ سَواءِ

تُلبِّيكِ المعاني مثلَ جُنْدٍ
لِذي القرنين مِن فرطِ الولاءِ

فدونَكِ ما تيسَّرَ مِن قصيدٍ
جعلتُ مِدادَ أحرفِهِ دِمائي

وضمَّنتُ الغرامَ بكلِّ بيتٍ
يفوحُ بحاءٍ اقترنَت بباءِ

فأدلي الدَّلوَ أنَّى شِئتِ تَلقَي
هوىً فاضَت بهِ كلُّ الدِّلاءِ

فمَن لِقصيدتي هذي بلحنٍ
يُتوَّجُ مِن هَزاري بالغناءِ ؟؟

غَياهِبُ هجرِكِ اغتالَت نهاري
كأنَّ الشَّمسَ ضَنَّت بالضِّياءِ

فلا نورٌ بغيرِ شروقِ شمسي
ولا بُرْءٌ بغيرِكِ يا دوائي

فكوني مُسعِفي كوني طبيبي
أكُنْ دنِفاً تماثلَ للشِّفاءِ

وآتيني بطِبِّ الوصلِ إنِّي
دوائي الوصلُ والهِجرانُ دائي

بقارعةِ الهمومِ غدوتُ مُلقىً
تُرى هل ضِقنَ ذَرعاً باحتوائي ؟

ففيمَ إذَنْ أنا أحيا إلهي ؟
وفيمَ بِلا الذي أهوى بقائي ؟

وما لكَ يا دُرَيدُ وللقوافي
ومنكَ تبرَّأَت فخرُ النِّساءِ ؟؟

دريد رزق

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...