الجمعة، 27 مارس 2020

الشاعر ياسر فايز المحمد .. مَن يكون

مَنْ يَكونْ ؟؟!!

يا (رفيقَ المَوتِ) قُلْ لي مَنْ يَكونْ
ذلكَ القابعُ في كَهفِ الظُّنونْ

يَتَوارى عَنْ يَقينِ الخَلْقِ لكِنْ
منْ كُؤوسِ الشَّكِّ يَسقيهمْ مَنونْ

أهُوَ (الكورونُ) مَنْ يَغتالُهُمْ
أمْ هُوَ (السَّارينُ) مَنتوجُ الجُنونْ

ضَجَّتِ الأفكارُ في أَعماقِنا
وَ الجَوابُ الحَقُّ تُبْديهِ السُّنونْ

بَيدَ أنَّا يا (رفيقَ الموتِ) نَدري
أن ذِئبَ الطِّينِ غَدَّارٌ خؤونْ

فانظُرَنْ للشَّارِعِ ال(قَدْ) كانَ كَظّاً
صارَ خِلواً...  نامَ في جَفْنِ السُّكونْ

والفراغُ الثَرُّ أمسى مُثقلاً
بِقَتادِ  الضِّيقِ فانْظُرْ للعُيونْ

قَدْ فَقَدْنا  يا (رَفيقَ المَوتِ) أَمْناً
حينَ بالآثامِ هَدَّمْنا الحُصونْ

وَ بَنَينا فَوقَ رَملِ العِهْرِ مَجْداً
وَرَتَعْنا في دهاليزِ المُجونْ

وَ أَكَلْنا مِنْ خبيثِ الزَّادِ حَتَّى
صارَ زادُ الخُبثِ أشهى ما يَكونْ

يا إلهَ العَرشِ بَلسِمْ مَوْتَنا
إِنَّكَ الرَّحمنُ ذو  الكَفِّ الحَنونْ

فَبِرَغْمِ الماردِ المزروعِ فينا
بِجميلِ العَفوِ إِنَّا واثقونْ

وأعِدْنا يا إله العَرشِ نَبني
بِيَقينِ العِلمِ كوناً مِنْ فُتونْ

عَبْقَرِيِّ النَّهجِ يرنو حالماً
لِقطافِ النَّجمِ بالعقلِ المَصونْ

نامَتِ الأحلامُ في جَفنِ الرَّدى
وَ على الآمالِ بالَ المُرجِفونْ

بَيْدَ أَنَّ الضِّيقَ يُمسي فُسْحَةً
لَوْ ثِيابَ الصَّبْرِ خاطَ المُؤمنونْ

ياسر فايز المحمد...سوريا -حماة

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...