الخميس، 26 مارس 2020

الشاعر د. أحمد العزي .. شهقة المرآة

شهقة المرآة
د. أحمد العزي
----------
مرآتيَ الجميلةُ   الأنيقةُ النَّسقْ
ناعورةُ الوفاءِ والبهاءِ
والحنانِ
              والعبقْ
رفيقتي الحميمةُ التي على امتدادِ أفقها
صدى تناهيدي
                       وايقاعُ الأحاسيسِ  التصقْ
تلكَ التي تشكّلت على جدارِ رحلةِ الغرامِ 
والخصامِ. والقلقْ
                      
                      من دمعةِ الشفق ْ
من لهفةِ الأحلامِ
والآلام ِ والأنغامِ
من لغةِ المباهجِ  واللوائجِ
من رحيقِ مواجعي
وهواجسي
        وشهيقِ. وجدانِ الألقْ
فقدت هويتها الأصيلةَ  والبهاء ْ
جفّت غصونُ ضوئها
وغادرت عيونَها
          سكينةُ الغسقْ
صارت فضاءً عارمَ اللفتاتِ والآهات ِ
تلفحني فضاضةُ صوتِهِ الجمري
يهزّ  بجذع ِذاكرة ِالهوى
فيخيفني حدَّ انطفاء ِملامحي
                           حدَّ الأرقْ
تهذي ..
فيغرقني صدى هذيانها في هالةٍ سوداءَ
شاهقةً نبوءتُها
            كناصيةِ الفلقْ
مرآتيَ الوسنى التي كانت  هُنا
كانت أنا
لكنَّها تبدو هنا اليومَ سواي
تؤزني إلى محارقِ الهوى
كأنَّها لم تحترقْ
بكلِّ ما كان بهِ القلبُ
                   احترقْ
تشدُّني  إلى فضاءِ حسرةٍ قديمة ٍ أودعتها إرشيفها
لقصةِ الحبِ الذي أدمى غصونَ بهجتي
وخط َّفي صدري  لآهاتِ الهوى
جرحاً هلامياً
توهّج في دمي بؤساً
وأشعلَ في شراييني لظى أنفاسهِ الصفراء
تنضحني  بأوجاعِ الصَّبابةِ
تفتحُ  بؤرةَ الجرحِ الذي
                             كان ارتتقْ
ما عادَ فيها  أيُّ شيئٍ كان يشبهني
سوى أصداء ِ آخرِ دمعةٍ للقلبِ
أدركَ أنَّ من سالت صبابته على يدها
صدى أنثى
ولكن
             من ورقْ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...