الأحد، 29 مارس 2020

الشاعر محب الضاد .. لا تعبثي بكرامتي

🌷 لا تعبَثي بكرامتي🌷

وقع الفراقُ ولم يكن منظورا
وأظنُّنا لم نحسنِ التّقديرا

أنتِ التي قتلتْ بفرطِ غرورها
حبّاً فريداً نادراً وأثيرا

أنتِ التي لم تحفظي لمودّتي
وكسرتِ منّي خاطراً وشعورا

لفَّ الغموضُ تصرّفاتِكِ كلَّها
ولمستُ منك تجاهلاً ونفورا

ونفختِ من تحتِ الرّماد هواجساً
حتّى تلهّبتِ الشّكوكُ  سعيرا

وزرعتِ مابيني وبينك رِيبةً
فنمت وآتت أُكلَها موفورا

لم تُدركي أنّي الغيورُ وإن أكُن
أبدو رقيقاً طيّباً وغريرا

لم تُدركي أنّي لديَّ من الإبا
ما كان خطّاً أحمراً محظورا

والحبُّ يقتلُه التجاهلُ طفلتي
ويزيدُه منكِ الجفاءُ فتورا

الحبُّ زهرٌ يرتوي من عطفنا
ويصيرُ أخضرَ يانعاً ونضيرا

لكنّه سرعانَ مايذْوي إذا
لمْ يُسقَ ماءَ الإهتمام نميرا

قد كنتِ في عرش الفؤادِ أميرةً
توّجتُها ولديكِ كنتُ أميرا

من نكّرَ العرشَ الجميلَ أميرتي
ومَن استباحَ من الغرام قصورا؟

أو كيف زعزعتِ الظّنونُ أساسَهُ
وتدمّرتْ أركانُهُ تدميرا؟

عودي لعقلِك لا تكوني غَرّةً
لا تجعلي عمرَ الغرام قصيرا

وتذكّري أنّي أُحبّك لم أزلْ
لكنّني أيضاً خُلقتُ غيورا

لا تعبَثي بكرامتي وبغيرتي
إذْ لستُ أقبل فيهما التّبريرا

إن مُسّتا فجّرتُ ثورةَ ضيغمٍ
لا يرتضي الإذلالَ والتحقيرا

لا حبَّ فوق كرامتي مهما بدا
فيه الفؤادُ مغيّباً مسحورا

🌷 محبُّ الضّاد _ 2020/3/29 🌷

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...